إثيوبيا .. قلق بالغ في خمس دول غربية من العنف بـ أمهرة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أعربت خمسة دول غربية عن قلقها بشأن العنف في إقليم أمهرة الإثيوبي، بعد أسبوعين من اندلاع العنف بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو.
وقالت حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا واليابان ونيوزيلندا، اليوم الجمعة في بيان مشترك، إنها تشعر بالقلق إزاء أعمال العنف الأخيرة في منطقتي أمهرة وأوروميا، "مما أدى إلى في وفيات المدنيين وعدم الاستقرار".
وقالت الدول أيضا إنها "تشجع جميع الأطراف على حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان، والعمل معًا لمعالجة القضايا المعقدة بطريقة سلمية، ويواصل المجتمع الدولي دعم هدف الاستقرار طويل الأمد لجميع الإثيوبيين "، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إثيوبية.
يُضاف البيان المشترك إلى الدعوات المتزايدة من شركاء إثيوبيا الدوليين بشأن أعمال العنف العسكرية الأخيرة التي اجتاحت ولاية أمهرة الإقليمية والصراع المستمر في ولاية أوروميا الإقليمية التي تسببت في مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية والتعليمية في اثنتين من الدول العربية. أكبر دول إثيوبيا الإقليمية.
وقالت اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان بشأن إثيوبيا أمس إنها "تشعر بقلق عميق إزاء ما تردد عن تدهور الوضع الأمني في المنطقة الشمالية الغربية من إثيوبيا، ولا سيما في ولاية أمهرة الإقليمية، ودعت" جميع الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان و اتخاذ خطوات لتهدئة الموقف وإعطاء الأولوية لعمليات الحل السلمي للخلافات ".
وعاد الهدوء النسبي إلى عدة مدن وبلدات في منطقة الأمهرة بعد خمسة أيام من القتال العنيف بين جماعة فانو المسلحة المحلية غير الحكومية والقوات الحكومية أدى إلى فرض حظر التجول في المدن والبلدات الرئيسية من قبل القيادة العسكرية بعد الإعلان عن حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر ومع ذلك ، تشير التقارير إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين خاصة في المدينتين الرئيسيتين بحر دار وجوندر.
وفي مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بالفعل عن قلقه بشأن الأوضاع في منطقتي أمهرة وأوروميا.
على الرغم من أن القتال الأخير في منطقة أمهرة قد طغى عليه، إلا أن الصراع المستمر منذ خمس سنوات في ولاية أوروميا الإقليمية بمشاركة القوات الحكومية وجيش تحرير أورومو المسلح (OLA) لا يزال مستمراً مع عدم وجود أي احتمال لحل سلمي.
انتهت المحاولات الأخيرة للتوصل إلى تسوية تفاوضية من خلال المحادثات التي أجريت في زنجبار بتنزانيا، دون نتيجة ولم تسفر دعوات الحل السلمي للنزاع، بما في ذلك من جانب المشرعين الذين يمثلون ولاية أوروميا الإقليمية والحكومة الأمريكية، عن أي نتيجة حتى الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العنف في أمهرة اثيوبيا إقليم أمهرة الإثيوبي الجيش الإثيوبي إحترام حقوق الإنسان بلينكين رئيس الوزراء الإثيوبي
إقرأ أيضاً:
السيسي سيلتقي ترامب لبحث تعديل معاهدة السلام مع إسرائيل وطلب تدخل عاجل لحل الخلاف مع إثيوبيا
الولايات المتحدة – نقل موقع “ذا ناشيونال” الأمريكي، امس الجمعة، عن مصادر أمريكية قولها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيزور واشنطن الشهر الجاري لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وتلك الزيارة ستكون الأولى للرئيس المصري خلال ولاية ترامب الثانية، وأشارت تقارير سابقة إلى تجنب السيسي زيارة البيت الأبيض عندما كانت هناك خلافات بين القاهرة وواشنطن حول الوضع في غزة، لكن البلدين متقاربان حاليا بعد توقيع اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع واليوم التالي للحرب.
ووفق التقرير الأمريكي فإن السيسي وترامب سيبحثان مجموعة من القضايا الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك العلاقات بين مصر وإسرائيل في أعقاب الحرب على غزة وسد النهضة في إثيوبيا على نهر النيل.
ولم تحدد المصادر، التي أُطلعت على الاستعدادات لزيارة السيسي، موعدا دقيقا للزيارة أو مدتها، لكنها أشارت إلى أن اجتماعا بين السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستضيفه الرئيس ترامب بنفس الوقت، قيد الدراسة.
ونقل التقرير عن أحد المصادر قوله: “تتواصل الاتصالات بين القاهرة وواشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الزيارة، وقد سافر مسؤولون مصريون إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع مسؤولين في إدارة ترامب”.
وواصل: “تريد مصر التأكد من التوصل إلى اتفاقيات، أو على الأقل إلى أرضية مشتركة، قبل الزيارة”.
وأوضحت المصادر، وفق التقرير، أن السيسي سيناقش مع ترامب تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام في غزة، وسيستطلع رأيه حول ضرورة إدخال “تعديلات” على معاهدة مصر وإسرائيل لعام 1979، لتعكس ما وصفوه بالتغيرات الجيوسياسية الأخيرة.
وقالت المصادر إن القاهرة تسعى في المقام الأول إلى تخفيف القيود المنصوص عليها في المعاهدة بشأن عدد أفراد الخدمة ونوع الأسلحة التي يمكن نشرها في المنطقة (ج)، وهي الجزء المتاخم لإسرائيل في شبه جزيرة سيناء.
وبموجب بنود المعاهدة، لا يُسمح لمصر سوى بنشر قوات من شرطة الحدود مُجهزة بأسلحة نارية في المنطقة، مع ذلك سمحت إسرائيل لمصر بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إلى هناك لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
وعززت وجودها العسكري في المنطقة بعد سيطرة إسرائيل على الشريط الحدودي بين غزة وسيناء، ويُعتقد على نطاق واسع أن تعزيز القوات المصرية تم دون موافقة إسرائيل الصريحة، ما دفع السياسيين والمحللين اليمينيين في إسرائيل إلى التحذير من أن مصر تستعد لخوض حرب ضد إسرائيل، لكن السيسي أكد مرارا أن معاهدة السلام لا تزال حجر الزاوية في السياسة الخارجية لمصر، بحسب التقرير.
وفي وقت سابق ذكر موقع أكسيوس أن ترامب كان يسعى للتوسط في عقد اجتماع بين السيسي ونتنياهو، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بترامب في 29 ديسمبرالجاري، خلال زيارة تستغرق 8 أيام إلى الولايات المتحدة.
ووفق التقرير فإن السيسي ألغى زيارة إلى واشنطن في فبراير الماضي، بعد أن أعلن ترامب نيته إعادة توطين سكان غزة في مصر والأردن وتحويل القطاع الساحلي إلى منتجع سياحي، مشيرا إلى رفض مصر بشدة لهذه الخطة، لكن العلاقات تحسنت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين، وزار ترامب مصر في نوفمبر للإعلان عن خطة سلام غزة وبدء سريان وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وذكرت المصادر أن السيسي سيطلب من ترامب التدخل بشكل مباشر في حل النزاع المصري طويل الأمد مع إثيوبيا بشأن السد الضخم على نهر النيل، والذي تعتبره القاهرة تهديدا لحصتها الحيوية من مياه النهر.
وأشارت المصادر إلى أن مصر تريد من ترامب إقناع إثيوبيا بضرورة إدارة السد بشكل مشترك من خبراء ينتمون لدول حوض النيل الـ11 إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الإفريقي، كما تطالب مصر بدعم الرئيس الأمريكي لمعاهدة إقليمية جديدة تمنع دول حوض النيل من بناء سدود على النهر دون استشارة الدول الأخرى.
وكانت إدارة ترامب قد توسطت في ولايته الأولى في النزاع بين مصر وإثيوبيا وتم التوصل إلى اتفاق لكن إثيوبيا رفضت التوقيع عليه في اللحظة الأخيرة، ليفشل مسار المفاوضات على مدار نحو 15 عاما في الوصول إلى اتفاق.
المصدر: thenational news