في ظل التوجه المتسارع نحو الابتكار والإبداع وتوجهات "رؤية عمان 2040" التي دعت إلى استثمار المواهب الشابة، ظهرت من خلال المسابقات الثقافية والمنتديات عقول شابة من طلبة المدارس في سلطنة عمان تعي أهمية الادخار والاستثمار في الأموال، حيث استطاعت تحويل أفكارها إلى مشاريع ملموسة بدأت من بيئة تعليمية لتخدم المجتمع وتلبي احتياجاته في مختلف المجالات منها الاقتصاد وإدارة الأموال، كما أن هذه المشاريع تسهم في تقديم حلول مبتكرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتنظيم النفقات وتحسين سبل الاستثمار.

واستطلعت "عمان" الأسبوع الفائت آراء مجموعة من الطلبة المشاركين في ندوة الثقافة المالية لتقترب من عقولهم وتتعرف على ابتكاراتهم، حيث لم تقتصر أعمالهم على الجانب المالي بل امتدت إلى المجالات الفنية والتجارية، وذلك من خلال استثمار المواهب وعمل تطبيقات ذكية تعود بالفائدة على فئات مختلفة لتمكّن أصحابها من مواجهة التحديات الاقتصادية.

"تطبيق ذكي"

حيث قالت منية بنت سالم المشيخية من مدرسة خولة بنت حكيم من محافظة ظفار: استلهمت فكرتي في إنشاء تطبيق يُعنى بنظام متكامل لتنظيم النفقات المالية ويساعد الفرد على تنظيم الاستهلاك، وذلك من خلال تنظيم صرف النفقات المالية ذات الأولوية من الدخل الشهري للفرد ذاته، كما أن التطبيق يساعده للحصول على عائدات مالية تمنحه الاستثمار فيها، واستهدفت من خلال التطبيق طلاب الكليات والموظفين الجدد والأسر ذات الدخل المحدود.

وأوضحت أن التطبيق يفيد اشتراك طلبة المؤسسات من خلال المنح الشهرية جراء توفير تسهيلات وعروض في عدة مجالات منها المكتبات والمعارض الترفيهية، في حين يفيد التطبيق الموظفين الجدد لتعزيز وعيهم المالي وبناء خطط جراء تنظيم الأولويات، أما الأسر ذات الدخل المحدود، فيقدم التطبيق لهم جملة من التسهيلات في مختلف المجالات من خلال تعاقدنا مع عدد من القطاعات الاستهلاكية لتوفير عروض خاصة لهم.

"الرسم"

من جانبها قالت علياء بنت عبدالله العهيلي من مدرسة خولة بنت حكيم بمحافظة ظفار: عززت ثقافتي المالية من خلال الاستثمار في هوايتي "الرسم"، وأعمل في أوقات فراغي بتفريغ هوايتي مع رسم لوحات فنية واعرضها خلال المسابقات المحلية أو الخليجية، من جانبها استغلت آية الراشدية من مدرسة أم الخير للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية منفعة الطفولة لعمل مشروع فني يستهدف تجميع الطلبات من زملائها ومعلماتها والمجتمع المحيط لعمل لوحات فنية تمثل لها مصدر دخل.

"مدونة وروبوت"

أما الطالبة مريم بنت هلال بن سالم الحمحامية من مدرسة معن للتعليم الأساسي مقيدة بالصف العاشر من محافظة شمال الشرقية، فقد استفادت من خلال مشاركتها في الثقافة المالية بعمل مدونة تتضمن أعمالها في الثقافة المالية والتقارير الأدبية، وقصص ونصائح وإرشادات، كما أنها قامت بكتابة قصص مصورة تعنى بتعزيز الثقافة المالية لدى الطلبة، وقامت بعمل روبوت يجيب على جميع التساؤلات في مجال الثقافة المالية، إلى جانب أنها عملت نموذجا لرائدات عمل عمانيات بالذكاء الاصطناعي عن طريق وضع صورة إحدى رائدات الأعمال لتحكي تجربتها بشكل تلقائي باستخدام الذكاء الاصطناعي، واسمت البرنامج "مالو".

داعية أنها اكتسبت المهارات عن طريق التعليم الذاتي من مختلف المواقع، وعرضت تجاربها على عائلتها والمعلمات، واستقبلت ملاحظاتهم على رحابة صدر لتطوير أعمالها، وتطمح الحمحامية لعمل برنامج آخر يرتبط بالحساب المصرفي للفرد من أجل إدارة الدخل والتخطيط المالي مما يسهم في دفع الالتزامات بشكل دوري.

مشروع "مكس"

في حين قالت مناسك بن سلطان الدرمكية مقيدة بالصف الحادي عشر من مدرسة دوحة الأدب بمحافظة مسقط: عند مشاركتي في مسابقة المستثمر الذكي الخليجي، فزت بالمركز الأول من فئة المدارس في مجال التسويق من خلال المشاركة بصورة توضح أنه لو كل شخص يدخر أمواله ولو لفترة طويلة سيسهم في تحقيق حلمه، لذلك حببت أن يكون لي دور في توعية الناس بالثقافة المالية للادخار، وكسبت من فوزي مبلغا ماليا استثمرته في مشروع تجاري "مكس" جراء بيع أكواب زجاجية عن طريق شراء الأكواب من مواقع إلكترونية وإعادة بيعها.

في حين قالت الطالبة عائشة محمد اليعقوبية من مدرسة المسرات للتعليم الأساسي بمحافظة الظاهرة: استثمرت فوزي بالمركز الأول في مسابقة المستثمر الذكي الخليجي في مسار الفيديو من خلال حصولي على مبلغ مالي في شراء ذهب لاستثماره على المدى الطويل، لافتة إلى أن مشاركتها باستغلال مهارتها في عمل "مسار فيديو" تعلمته من المدرسة.

"مشروع منزلي"

وأشارت منيرة بنت أحمد البرعمية من محافظة ظفار من مدرسة النهضة للتعليم ما بعد الأساسي أنها عملت مشروعا تجاريا معنيا بصنع الحلويات عندما كانت مقيدة في الصف الثامن، ومن خلال مشروعها ساهمت في استفادة العديد من الباحثين عن عمل لعمل وظيفة مندوبي توصيل، لافتة إلى أن مشروعها لاقى نجاحا واسعا وصل إلى 50 طلبية في اليوم، إلى جانب أنها عملت تطبيق "سهالات"هدف إلى تجميع الورش الصناعية في منصة واحدة، لتسهيل طلب الخدمات وتقليل الازدحام في المناطق الصناعية مع ضمان جودة عالية للخدمات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثقافة المالیة من مدرسة من خلال

إقرأ أيضاً:

شركات إماراتية تعزز مستقبل الاستدامة في “المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة”

 

 

 

قدمت شركات إماراتية خلال المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، مشاريع مبتكرة تعكس التزام الدولة بحماية البيئة وتعزيز الاستدامة، مؤكدة دور القطاع الخاص في تطوير حلول مستقبلية للحفاظ على الموارد الطبيعية ودعم التوازن البيئي.

وقال ياسين آيت كاسي، المؤسس المشارك لمؤسسة “ELYX” ووكالة مستقبل الثقافة للنفوذ الناعم في الإمارات، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن المؤسسة تعرض مشروع “أرشيبل”، الذي يمثل عالمًا خياليًا مليئًا بالجزر المستوحاة من قصص حقيقية، مضيفًا أن هذه القصص أسفرت عن إنشاء مجموعة من أرصدة الكربون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي تم تداولها في الأسواق المالية خلال الصيف الماضي.

وأضاف أن المشروع يهدف إلى بناء جسر يربط بين الرؤية المستقبلية والطموحات المرتبطة بها وبين أدوات عملية وملموسة لتمويل هذه الرؤية وتحقيقها، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد استمرار تطوير هذه الأدوات وعرضها في دول مجلس التعاون الخليجي، مع التركيز على دولة الإمارات.

وأوضح أن مشروع المؤسسة يجمع بين جانب فني يعمّق تجربة الجمهور ويأخذه إلى عالم المشروع وموضوعاته، وبين جانب عملي يركز على الأدوات المالية والشراكة مع المنظمات غير الحكومية للعمل على الحفاظ على النظم البيئية وحمايتها.

من جانبه، أوضح طه غزناوي، الرئيس التنفيذي للمنتجات والخدمات التقنية في شركة “نبات” الإماراتية، أن الشركة تقدم تجربة فريدة عبر مجموعة من الشاشات التي تعرض خزانًا يضم مانغروفًا حقيقيًا، معتمدة على التكنولوجيا كأداة فعّالة لدعم جهود الحفاظ على البيئة.

وقال إن “نبات” تنظم خلال المؤتمر عدة جلسات متخصصة تستعرض كيفية توظيف الطبيعة والتكنولوجيا لتوسيع نطاق تأثيرها، ودمج مبادئ الطبيعة في منتجات الشركة، وتعزيز جهود فريق البيئة في استعادة الغابات.

وأشار غزناوي إلى أن “نبات” تعمل بشكل حثيث على استعادة ملايين الهكتارات من غابات المانغروف في الإمارات وخارجها، مؤكدًا أن العميل الرئيسي للشركة هو هيئة البيئة -أبوظبي، معتبرا أن الشراكة مع الهيئة هي امتداد استراتيجي لسنوات عدة لدعم جهود الإمارات في إعادة بناء هذه الغابات الحيوية.

وأعلن عن إطلاق تعاون جديد مع مركز “ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ”، بهدف تنفيذ مشروع رائد لمراقبة الحياة البحرية وعشب البحر.

بدورها، استعرضت “تيرّا” مركز الاستدامة في مدينة إكسبو دبي، خلال مشاركتها في المؤتمر قدرة المدن على تعزيز التنوع البيولوجي الحضري في البيئات الجافة، وتقديم نموذج عملي لكيفية ازدهار الحياة الطبيعية في المناطق الحضرية القاسية.

وسلطت “تيرّا” الضوء على مبادراتها التعليمية والمجتمعية التي تهدف إلى استعادة التوازن البيئي داخل المدن، ومن أبرزها برنامج “100 خلية” الذي يحول المدارس إلى أنظمة بيئية مصغّرة داعمة لملقحات النحل، إضافة إلى مشاريع إعادة الحياة البرية المحلية التي تساهم في تعزيز التنوع البيولوجي الحضري.

كما تستعرض “تيرّا” إنجازها العلمي الأحدث المتمثل في افتتاح أول مركز عالمي للفطريات تابع للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في الشرق الأوسط، والذي يركّز على دراسة أكثر من 1300 نوع من الفطريات المهددة بالانقراض وتطوير حلول مبتكرة في مجالات تخزين الكربون وإصلاح النظم البيئية والطب.

من جهتها، قالت الدكتورة جوليا دي ماسي، أستاذة مشاركة في قسم العلوم والهندسة بجامعة السوربون أبوظبي، وباحثة رئيسية في مركز السوربون للذكاء الاصطناعي، إن الجامعة تشارك في الجلسات الرسمية للمؤتمر من خلال تنظيم حلقة نقاشية حول تحديات الاستدامة وتغير المناخ، مع التركيز على العلاقة بين العلم والسياسة.

وأوضحت أن الحلقة تركز بشكل خاص على دور أشجار المانغروف، التي تعتبر ذات أهمية كبيرة لمستقبل المناخ في دولة الإمارات، بمشاركة خبراء دوليين في بيولوجيا المانغروف، والسياسات المتعلقة بها، ودور التكنولوجيا في استعادة هذه النظم البيئية ومتابعة تطبيق السياسات المرتبطة بها.

وأشارت إلى أن الجامعة تنظم ورشة عمل بالتعاون مع مشروع “أرشيبل” تسلط الضوء على دور التكنولوجيا في مراقبة التنوع البيولوجي، بمشاركة خبراء دوليين في الحوتيات على سواحل الإمارات وخبراء من “M42″، من خلال استعراض تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات البحرية في حماية البيئة، إلى جانب مشاركتها في مناقشات مع الأجنحة الأخرى حول دور الجيل القادم في الحفاظ على البيئة الطبيعية وغرس قيم حمايتها في الأجيال الجديدة لضمان استدامة جمال البيئة في الامارات.وام

 

 


مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد يعتمد إستراتيجية القطاع المالي في دبي
  • شركات إماراتية تعزز مستقبل الاستدامة في “المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة”
  • الرقابة المالية تستضيف ورشة عمل عن مواجهة الاحتيال المالي بنشاط التمويل الاستهلاكي
  • مكتوم بن محمد يعتمد استراتيجية القطاع المالي في دبي
  • وزيرة التنمية المحلية: أسبوع المياه منصة عالمية مهمة تعزز الوعي بقضايا المياه
  • تدريب وتأهيل 1000 متدرب ببني سويف على ريادة الأعمال والشمول المالي ضمن مبادرة الرئاسية بداية
  • محافظ قنا يتفقد مدرسة النهضة الابتدائية بقفط بعد الانتهاء من أعمال رفع الكفاءة
  • طالب يطعن زميله داخل مدرسة بالإسكندرية
  • تشغيل مدرسة جنوب قنا بعد إعادة تطويرها بتكلفة 3 ملايين ونصف
  • بعد رفع كفائتها..محافظ قنا يتفقد مدرسة النهضة الابتدائية بقفط