شيخ الأزهر: القتال في الإسلام لا يباح إلا لرد العدوان (فيديو)
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
قال الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز لرسوله الكريم: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين"، مشددًا على أن النبي محمد تميز بالرحمة حتى في أوقات الشدة والصراعات المسلحة، وكان رحيمًا بالناس حتى في ميادين القتال، حيث قد تكون الرحمة أصعب من الشجاعة والإقدام.
وأكد "الطيب"، خلال كلمته على هامش احتفالية وزارة الاوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أن القتال في الشريعة الإسلامية لا يُباح إلا لرد عدوان على الدين أو النفس أو المال أو العرض، مشيرًا إلى خطورة الحرب في الإسلام وما فرضه من ضوابط وقواعد على المسلمين في معاركهم، لافتًا إلى أن من أهم هذه القواعد هي قاعدة العدل، التي تقتضي معاملة العدو كما يُعامل الصديق، وعدم الاعتداء، مستدلًا بقول الله سبحانه وتعالى: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين."
وشدد شيخ الأزهر، على أن هذه التشريعات تهدف إلى حفظ الكرامة الإنسانية حتى في أوقات الحرب، وأن النبي طبّق هذه المبادئ وأمر أمته بالتزامها مع الصديق والعدو على السواء، منوهًا بأن قاعدة العدل تستدعي قاعدة ثانية تلازمها ولا تفارقها في أي تطبيق، وهي قاعدة: “المعاملة بالمثل” والتي تعني أول ما تعني حرمة تجاوز حدود العدل إلى حدود الظلم والعدوان على الغير، يتبين ذلك من قوله تعالى: “وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر احتفالية وزارة الأوقاف الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور أحمد الطيب المولد النبوي الشريف ذكرى المولد النبوي
إقرأ أيضاً:
مدير الجامع الأزهر: سورة لقمان بدأت بحروف متقطعة عجز العلماء عن تفسيرها|فيديو
قال الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، إن سورة لقمان تحوي العديد من الرسائل الإيمانية التي يجب علينا أن نغرسها في أنفسنا وفي نفوس أولادنا، لنصل إلى مجتمع قوي متماسك يتخلق بهدي القرآن.
وأضاف هاني عودة، خلال خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، أن سورة لقمان عدد آياتها 34 آية، كل آية منها تحتاج إلى وقفات، وسنأخذ منها بعض الدروس والمسائل.
وأشار إلى أن سورة لقمان بدأت بالحروف المتقطعة "ألم" وهي الحروف التي عجز عن تفسيرها العلماء وعجز أهل الفصاحة وأهل البيان عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو بأقصر سورة منها، ولكن عند أدنى مراتب التفسير لها، هي تنبيه لما يأتي بعدها وقد جمعها بعض العلماء فقال: نص حكيم قاطع له سر.
وأشار إلى أن الحكمة تأتي من الله تعالى ومن هذا الكتاب الحكيم، يؤتيها من يشاء وفيها الخير الكثير لأصحاب العقول والقلوب التي نظرت في هذا الكون نظرة متأمل عاقل فأيقنوا أن لهذا الكون خالق.
واستشهد بقول الله تعالى (الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).