لجريدة عمان:
2025-06-23@23:17:02 GMT

استنساخ البشر وتقنية نيورالينك

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

في عام 1996 تم استنساخ النعجة دوللي، ثم فتح الباب واسعًا لعالم الاستنساخ، فتم استنساخ أول حصان عام 2003، ثم في عام 2018 استنسخ علماء صينيون قردين، وفي عام 2022 تم استنساخ فأر من خلية جلد فأر آخر، ولم يفصلنا عن استنساخ البشر إلا خطوة صغيرة، وربما تم استنساخ البشر لكن لم يُعلن عنه إلى حين التمكن التام من أسرار عمليات الاستنساخ.

الجديد في الموضوع العمل على تقنية نيورالينك «Neuralink»، وهي تقنية تعمل على اتحاد الدماغ مع الآلة، حيث تهدف شركة نيورالينك إلى تطوير واجهة عصبية تستخدم إشارات الدماغ للتحكم في الأجهزة الإلكترونية الخارجية، بما يعزز إمكانيات هذه الواجهة الإلكترونية عبر دمج الذكاء البشري والرقمي للحد من المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي كما يقول أنصارها وأهمهم إيلون ماسك.

ففي عام 2021 ظهر قرد يلعب بونج بأفكاره فقط، وفي عام 2023 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على التجارب البشرية حوله، وفي يناير 2024 شاهدنا أول إنسان يتحكم في جهاز حاسوب بأفكاره، فقد أصبح الخيال واقعًا.

والهدف الآن إنسان مستنسخ، مثلًا نسخة حية مستنسخة عن إيلون ماسك، تحمل كل ذكرياته وأفكاره ومحتويات عقله وإدراكه بفضل الدمج بين الاستنساخ وتقنية نيورالينك، فيصبح لدينا إيلون ماسك أصلي وآخر مستنسخ، يقول كلاهما أنه الحقيقي وكلاهما يرى نفسه هو الأصل!

موضوع مربك ويراه البعض مرعبًا، فالاستنساخ والخلود الرقمي يصبحان واقعًا قريبًا جدًا.

وتتدفق الأسئلة المحيرة، مثلًا من سيمتلك Tesla و SpaceX، النسخة الأصلية من ماسك أم المستنسخة؟ وهل يحق لكليهما العيش مع زوجته وأطفاله؟ وإذا ارتكب أحدهما جريمة هل يُعاقب الآخر؟ وإذا مات الأصل هل تستمر النسخة في حياته وكأنه لم يمت؟

ويرى العلماء مجموعة من التداعيات الاجتماعية لذلك، وهي ظهور طبقة من البشر الخارقين المستنسخين والمعززين تكنولوجيًا، وربما تحدي مفهوم الموت، فقد أصبح حلم الخلود خيارًا للأثرياء، وكذلك ظهور أزمة هوية عالمية، فما معنى أن تكون «أنت» في عالم مليء بالنسخ المتطابقة معك؟

أما التحديات الأخلاقية والقانونية فهي كبيرة، ومنها كيف نحمي خصوصية الأفكار في عصر يمكن فيه قراءة العقول؟ وكيف ستتعامل الأنظمة القانونية مع قضايا الملكية والمسؤولية مع النسخ البشرية.

عالم جديد ينفتح بفعل التطور العلمي والتقني، وعادة عندما تميل البشرية عن القانون الأخلاقي، يكون الميلان لدمار الحياة الإنسانية، فقد اخترعت القنابل النووية الهيدروجينية والذرية، وظهرت سباقات التسلح لأجل الهيمنة والسيطرة، وتدمير حيوات ومجتمعات بشرية لأجل فئة ترى نفسها الأفضل والأقوى، وما سيناريو المليار الذهبي ببعيد عنا.

د. طاهرة اللواتية إعلامية وكاتبة عُمانية

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

البابا : البشرية تطالب بالسلام

يونيو 22, 2025آخر تحديث: يونيو 22, 2025

المستقلة/-قال البابا لاوون الرابع عشر، اليوم الأحد، بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية في إيران أنّ “البشرية تصرخ وتطالب بالسلام إزاء الأخبار المقلقة الآتية من الشرق الأوسط”.

وأكد البابا في ختام صلاة التبشير الأسبوعية في الفاتيكان إنّ “كل عضو في الأسرة الدولية يتحمّل المسؤولية الأخلاقية بوضع حدّ لمأساة الحرب قبل أن تتحوّل إلى هاوية لا يمكن ردمها”.

إلى ذلك، حذّر البابا من خطر التغاضي عن الضرورة العاجلة لتأمين مساعدات إنسانية لقطاع غزة المدمر والمهدد بالمجاعة في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرين شهراً.

وقال: “في هذا السياق الخطير الذي يشمل إسرائيل وفلسطين، قد يتم تناسي المعاناة اليومية للسكان، وخصوصا في غزة ومناطق أخرى حيث الحاجة العاجلة إلى مساعدة إنسانية مناسبة تزداد إلحاحاً”.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: شكراً لموظفي الحكومة في بلادنا.. وشكراً لمن جعل خدمة البشر قضيته الرئيسية
  • هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027
  • إيلون ماسك يعلن إعادة كتابة التاريخ البشري عبر الذكاء الاصطناعي
  • علماء يكشفون كيف سيمتلك البشر قوى خارقة بحلول عام 2030!
  • البابا : البشرية تطالب بالسلام
  • ماسك يراهن على أن سيارات الأجرة ستُحسّن أداء «تيسلا» بعد المقاطعة وانخفاض المبيعات
  • خبير تكنولوجي: وكلاء الذكاء الاصطناعي سيشاركون البشر حياةتهم بحلول 2027
  • مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
  • دراسة تكشف كيف نجا البشر الأوائل من ظروف البيئات القاسية
  • حسب أبحاث آبل.. الذكاء الاصطناعي غير قادر على التفكير العميق