من الأحذية إلى حقائب شانيل.. بريطانية تنفق آلاف الدولارات أثناء نومها
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
كشفت تقارير صحفية قصة غريبة حول سيدة بريطانية أنفقت أكثر من 6 آلاف جنيه إسترليني (ما يعادل حوالي 8 آلاف دولار أميركي) على التسوق أثناء نومها، مما جعلها تتساءل إن كان يجب أن تضحك أو تبكي على ما تواجهه من مواقف.
إليسا دالتون (39 عاما)، ممرضة بريطانية ومقدمة بودكاست تعيش في إنديانا بالولايات المتحدة مع ابنها غيغ (17 عاما) وزوجها جيسون، الذي يعمل في محطة إذاعية.
تعاني إليسا منذ طفولتها من اضطرابات النوم، وتروي أنها في عمر الخامسة كانت تستيقظ في أماكن غير متوقعة بعد أن تذهب للنوم، وفي إحدى الليالي، سجلت جدتها محادثة كاملة جرت بينهما أثناء النوم.
بحلول نهاية العام 2019، ازدادت حدة تلك الأعراض، مما دفعها لطلب العلاج بعد أن تم تشخيص حالتها باضطراب النوم المعروف باسم (Parasomnia)، الذي يمكن أن يتسبب في تصرفات جسدية غير واعية خلال النوم، مثل المشي أو التسوق دون إدراك.
في إحدى الليالي، تفاجأت إليسا بوصول طرد يحتوي على نظارات شمسية ذهبية كانت قد اشترتها من دون علمها أثناء النوم، ما أثار دهشتها أن تلك الحادثة لم تكن إلا بداية لسلسلة من عمليات الشراء الليلية التي تراوحت بين الملابس والأحذية، تلقت أكثر من 30 زوجا من أحذية التنس وكميات كبيرة من الجوارب، إضافة إلى تنانير وفساتين، على الرغم من أنها كانت تفضل ارتداء السراويل.
ووفقا لتقارير صحفية بريطانية، فإن إليسا لم تكن تدرك ما كانت تشتريه إلا بعد وصول الطرود إلى باب منزلها، وأنفقت أكثر من 11 ألف دولار أميركي على مدى عدة سنوات على عمليات الشراء غير الواعية، كما تلقت رسائل بريد إلكتروني من شركات مشهورة مثل "شانيل"، حيث شعرت بالصدمة عند اكتشاف أنها اشترت حقائب باهظة الثمن أثناء نومها.
الحياة مع اضطراب التسوق الليليعلى الرغم من محاولات زوجها جيسون المستمرة لحل المشكلة، من خلال حذف تطبيقات التسوق ونقل الأجهزة الذكية بعيدا عن متناولها أثناء النوم، فإن تلك المحاولات لم تنجح.
تقول إليسا إن أغرب ما حدث كان في أواخر عام 2020، حين وجدت رسالة بريد إلكتروني من شركة "شانيل" تشكرها على طلبها، وكانت تعرف أن أسعار منتجات هذه الشركة باهظة جدا.
وأنفقت إليسا إجمالا أكثر من 6000 جنيه إسترليني أثناء نومها، على أشياء لم تتمكن من إعادتها، ولحسن الحظ، لم تكرر تلك الحوادث منذ عدة أشهر، مما يُشير إلى تحسن ملحوظ في حالتها.
ما اضطراب اختلال النوم؟تعتبر اضطرابات النوم، بما في ذلك اضطراب نوم حركة العين السريعة (REM Sleep Behavior Disorder)، من أمراض العصر الحديث التي قد تؤدي إلى نتائج خطيرة مثل الموت المبكر.
ويُعد هذا الاضطراب من الأنواع التي تجعل المصابين يتحركون أثناء الأحلام العدوانية، مما قد يؤدي إلى سلوكيات مثل الركل والضرب أثناء النوم.
وتشير الدراسات إلى أن هذا الاضطراب يصيب كبار السن بشكل رئيسي، ويكون الرجال أكثر عرضة له مقارنة بالنساء.
ويُعد أيضا من العوامل المؤدية إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش (باركنسون)، مما يستوجب استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أثناء نومها أثناء النوم أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإرادة فوق التكنولوجيا
في خضمِّ العاصفة الجيوسياسية التي تضرب المنطقة، يقدِّم اليمن، بقوةٍ لا تُجارى نموذجاً فريداً لـ”حرب الإرادات” التي تعيد صياغة قواعد المواجهة مع الكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة.
فبعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في إيصال صواريخها الباليستية إلى قلب الكيان، مُعلنةً عن عجز أنظمة الدفاعات الجوية لكيان العدو المتطورة مثل “القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وحتس، وثاد الأمريكية” عن صدِّها، تتحوَّل كلُّ ضربةٍ يمنية إلى رسالةٍ مُدمِّغة: “التفوق التكنولوجي لا يُغني عن الإرادة”.
فتعليق رحلات مطار اللد لأسابيع، وفرار المستوطنين إلى الملاجئ، ليس مجرد حدثٍ عابر، بل هو مؤشرٌ على نجاح استراتيجية اليمن في تحويل الأمن القومي الصهيوني إلى ورقةٍ مهترئة، حتى تحت سقف السماء التي ادَّعى الكيان سيطرته عليها.
عسكرياً، يعيد اليمن تعريف “حرب الفقراء” ببراعة. فبينما تُنفق إسرائيل مليارات الدولارات على الترسانة الأمريكية، وتشتري أحدث أنظمة الدفاع، تثبت الصواريخ الباليستية اليمنية والفرط صوتية أن التكنولوجيا العالية ليست حكراً على القوى العظمى. فبحسب تقارير استخباراتية غربية، نفَّذ اليمنيون أكثر من 50 هجوماً باليستياً وبالطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مستغلين جغرافية اليمن الجبلية وشبكة الأنفاق كحاضنةٍ استراتيجية للتصنيع العسكري المحلي، مما حوّل اليمن إلى “قلعة مُعلِّبة” للعدو.
هذه الاستراتيجية لا تعتمد على القوة النارية فحسب، بل على “حرب الاستنزاف” التي تُكبّد العدو خسائرَ اقتصادية تفوق القصف الميداني.
فتعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى الكيان، يخسَّر الاقتصاد الإسرائيلي ما يُقارب 3 مليارات دولار شهرياً، وفق تقديرات بنك الكيان الصهيوني، وهذه ضربة موجعة لأسطورة “الجيش الذي لا يُهزم”.
سياسياً، تفضح الضربات اليمنية زيف التحالفات الغربية العربية.
فبينما تُعلن السعودية والإمارات وقطر عن شراكاتٍ مع الكيان الصهيوني، وتستضيف الرئيس الأمريكي من أجل توفير الحماية لـ”عروشها الهشة” واعطاءه تريليونات الدولارات مقابل ذلك، يخرج اليمنيون من تحت الأنقاض ليرسموا درساً في السيادة: “الجهاد لا يُشترى بالدولار”.
فصفقة التريليونات من الدولارات التي وُصفت بـ”القرابين” التي تقدَّمها السعودية والإمارات وقطر لواشنطن لن تُجدي نفعاً أمام صواريخ اليمن في المستقبل.
استراتيجياً، يُعيد اليمن إحياء ثقافة “الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى” كسلاحٍ وجودي.
فالمشهد اليوم ليس مجرد معركةً عسكريةً فحسب، بل صراعٌ بين مشروعين: مشروع التحرير القائم على “ثقافة الجهاد والاستشهاد”، ومشروع التطبيع القائم على “ثقافة الذل والخضوع “. ففي الوقت الذي تُجبر فيه أمريكا حلفاءها العرب على تمويل خزينتها، يرفع اليمنيون شعار “المعركة معركة عقيدة، لا معركة حدود”.
وهذه الروح الجهادية تفسِّر لماذا يقدم اليمن -رغم حصاره منذ أكثر من 10 سنوات- نموذجاً فريدا للصمود تفوق على جيوش مدججة بأحدث الأسلحة.
ختاماً، الضربات اليمنية ليست مجرد ردود فعل عسكرية، بل هي “بوصلة أخلاقية” تُذكِّر العالم بأن معادلة القوى لم تعد تُحسَب بالحديد والنار، بل بالإيمان الذي يحوِّل الصواريخ البدائية إلى رؤوس نووية معنوية.
فـ”شهادة” مقاتلٍ في البحرية اليمنية أو مواطن يمني تُعادل بل تفوق صفقات التريليونات التي تُبادلها الأنظمة العميلة مع واشنطن.
وهنا يكسر اليمن القاعدة الاستعمارية القديمة: “مَن يملك القوة يفرض السلام”، ليكتب بدلاً منها: “مَن يملك الحقَّ يصنع النصر”.