طلاب الإمارات يتألقون في «الهاكاثون الخليجي»
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
نجح طلاب وطالبات الإمارات في الفوز بجائزتين، في فعاليات الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العام بدورته الثانية، والتي استضافتها مملكة البحرين، بتنظيم من مكتب التربية العربي لدول الخليج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث حصد فريق الطالب الإماراتي عبدالله خليل المركز الأول، كما حصد فريق الطالبة الإماراتية تماني الكعبي المركز الثاني.
كرّم الفائزين معالي الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، بحضور معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، ومعالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، رئيس جامعة الخليج العربي، وعدد من مسؤولي الوزارة بالمملكة البحرينية، والأكاديميين والباحثين والوفود المشاركة.
مستوى متميز
وقد حظي الطلاب عقب عودتهم بتكريم من المهندس محمد القاسم وكيل وزارة التربية والتعليم، الذي هنأ بدوره الطلبة والمشرفين على ما حققوه من فوز وتتويجهم بالمراكز الأولى من بين عدد من الطلبة المشاركين من مختلف دول مجلس التعاون، مشيداً بالمستوى المتميز لهم وتصدرهم في مختلف مراحل الهاكاثون التي تحاكي موضوعات مواكبة تتصل بالذكاء الاصطناعي، وتمكين الطلبة من استخدام أدواته بما يدعم مسيرتهم التعليمية، ويعزز من تنافسيتهم في المستقبل.
تطوير القدرات
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم خلال استقبال الطلاب حرص الوزارة على تطوير مهارات الطلبة في مختلف المجالات، عبر جملة من البرامج التعليمية والتدريبية التي تنفذها الوزارة للارتقاء بجودة حياة الطلبة، وإكسابهم مهارات متقدمة في مختلف المجالات التي سيكون لها دور بارز في تشكيل ورسم ملامح مستقبلهم، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق تطلعات دولة الإمارات ورؤيتها تجاه أجيال المستقبل عبر الارتقاء بجودة مخرجات المنظومة التعليمية الوطنية.
وشهد الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العام في دورته الثانية مشاركة 34 طالباً وطالبة، من المتميزين بالمرحلة الثانوية من 7 دول يمثلون الخليج واليمن، تم توزيعهم على 6 فرق، بهدف تطوير قدراتهم في مجال استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتخطيط لإنشاء المشروعات المبتكرة المعتمدة على التكنولوجيا.
«منصة بوصلة التعليم»
وقد تواصلت «الاتحاد» مع الفائزين عقب فوزهم في هذا المحفل الطلابي المهم، لاستطلاع آرائهم حول المشاركة والنجاحات التي حققوها في المسابقة، حيث قال الطالب عبدالله خليل، من مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي: تشرفنا بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في ملتقى الهاكاثون الخليجي، الذي نظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج، والمرصد الخليجي للذكاء الاصطناعي، في مملكة البحرين.
وأضاف: بعد المخيم الصيفي الذي أقيم من قبل هذه الجهات، تم اختيار نخبة من الطلاب للمشاركة في هذه المسابقة، حيث تم تقسيمنا إلى 6 فرق، ويتكون كل فريق من 5 طلاب، وكنت أنا قائد الفريق، على مدار أربعة أيام متواصلة، كنا نعمل فيها لساعات طوال، حيث يقوم الفريق باختيار فكرة وتنفيذها أي برمجتها، ومن ثم عرضها على الحكام، وقد حصل فريقنا المسمى بـ«منصة بوصلة التعليم» على المركز الأول على مستوى الخليج.
وتابع: مسابقة الهاكاثون كانت تعتمد بشكل كبير على البرمجة، لكن فوزنا بالمركز الأول كان بسبب استخدامنا للعديد من المهارات، ورحلتنا مع هذا المشروع لن تتوقف، ونطمح أن نطوره ونكمل ما بدأناه.
تبادل المعرفة والخبرات
وقالت الطالبة تماني سالم الكعبي التي تدرس في الصف 12 بمدرسة الأكاديمية الأولى «شاركت في هذا الهاكاثون بعد خوضي المعسكر الصيفي الذي أهلني إلى أن أكون ممن اختارتهم اللجنة المنظمة لهذا الحدث».
وأضافت: كنت من المجموعة التي حصلت على جائزة المركز الثاني، حيث فاز مشروعنا الذي كان بعنوان «منصة تسهيل - ease» وتهدف إلى تسهيل طريقة تعلّم الطلاب الذين يعانون من الـGDD أو بطء النمو، واستفدت من هذا الحدث في تبادل المعرفة والخبرات واكتساب مهارات التخطيط، وتطوير قدراتي في استخدام الذكاء الاصطناعي.
تجربة ملهمة
فيما، أكدت الطالبة خديجة عبيد الزحمي من الصف الثاني عشر «نخبة»، بمدرسة المعرفة، الحلقة الثانية والثالثة بنات: المشاركة في الهاكاثون كانت تجربة ملهمة، فالهاكاثون ليس مجرد مسابقة لتطوير الأفكار بل هو فرصة للتعلم والنمو، حيث يلتقى المبتكرون والمطورون من مختلف الخلفيات لتبادل الخبرات وتحفيز الإبداع، وبالنسبة لي كانت هذه التجربة فرصة رائعة لاختبار مهاراتي في بيئة تنافسية ومرنة، خاصة وأن التحديات التي واجهناها خلال الهاكاثون ساهمت في تعزيز قدراتي على التفكير النقدي والعمل الجماعي.
أما الطالبة روضة السلامي، مدرسة فلج المعلا للتعليم الأساسي والثانوي، فقالت: خرجت من هذه المسابقة بخبرات كبيرة مثل كيفية اختيار المشروع وطريقة تقديمه وجميع مراحله حتى النجاح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طلاب الإمارات هاكاثون الذكاء الاصطناعي البحرين الإمارات وزارة التربية والتعليم الهاکاثون الخلیجی الذکاء الاصطناعی التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
الإمارات ترفع الحصاد إلى 6 ميداليات في «آسياد الشباب»
أحمد جمال (المنامة)
ارتفع رصيد الإمارات إلى 6 ميداليات، بواقع 3 ذهبيات، وفضية، وبرونزية، في المركز السابع، بجدول الترتيب العام، ضمن «النسخة الثالثة» من دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب التي تستضيفها مملكة البحرين إلى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 5000 رياضي ورياضية من 45 دولة، وتشارك فيها الإمارات بـ19 رياضة.
وواصل منتخب الفنون القتالية المختلطة تألقه على الساحة القارية، بعد أن نجح في حصد ميداليتين في منافسات الفنون القتالية المختلطة التقليدية، حيث نال سالم الحمود الميدالية الذهبية بوزن 75 كيلوجراماً، بعد تغلبه على الأفغاني أحمد فاياز في المباراة النهائية، فيما تُوجت غلا الحمادي بالميدالية البرونزية في وزن 50 كيلوجراماً بنات، بعد فوزها على كوبانيشبيكوفنا مريام من قيرغيزستان.
ويمثل الإنجاز محطة مهمة في مسيرة تطوير رياضة الفنون القتالية المختلطة في الإمارات، ويعكس جودة برامج الإعداد والاستثمار في المواهب الشابة القادرة على المنافسة على أعلى المستويات.
وقال مبارك صالح المنهالي، مدير الإدارة الفنية لاتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة: «يأتي الإنجاز ثمرة لمسار إعداد متكامل بدعم مباشر من القيادة الرشيدة التي وفرت البيئة المثالية لتطوير هذه الرياضة، وما يميز مشاركتنا في البطولة، أن الأداء جاء منسجماً مع خططنا الطموحة لبناء جيل قادر على المنافسة القارية والدولية، ولدينا رؤية واضحة وبرامج مدروسة، واللاعبون يترجمون هذه الرؤية على أرض الواقع بثقة عالية وروح قتالية متميزة».
وقال سالم الحمود، الفائز بالميدالية الذهبية لوزن 75 كيلوجراماً: «تمثل هذه اللحظة نقطة تحول في مسيرتي، وخضت نزالات قوية منذ اليوم الأول، وكنت مستعداً ذهنياً وبدنياً لكل جولة، والنهائي كان اختباراً حقيقياً أمام منافس صعب، لكن ثقتي في نفسي وفي خطة المدرب منحتني الأفضلية، والذهبية ثمرة عمل شاق، وتضحيات كبيرة طوال فترة الإعداد، وأتطلع إلى ترجمة هذا الإنجاز في مشاركات قادمة، وحصد المزيد من النجاحات باسم الإمارات».
من جانبها، قالت غلا الحمادي، الحاصلة على الميدالية البرونزية لوزن 50 كيلوجراماً: «دخلت البطولة بعقلية الفوز، وليس الاكتفاء بالمشاركة، والحصول على البرونزية في هذا المستوى القاري يمنحني دافعاً أكبر للاستمرار في التطور، وأعود إلى التدريبات بعزيمة أقوى؛ لأن طموحي هو الذهب في المرات القادمة».
وكان منتخب ألعاب القوى حصد 4 ميداليات من خلال أروى علي، صاحبة الميدالية الذهبية لسباق 100 متر، كما فازت عائشة محمد بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر للشابات، وحقق سعيد عمر عداء الميدالية الفضية في سباق 400 متر للشباب، ونال محمد عادل العلي الميدالية البرونزية في رمي المطرقة بمسافة 62.03 متر.
وأهدى اللواء الدكتور محمد عبدالله المر، رئيس اتحاد ألعاب القوى الإنجاز التاريخي لمنتخب ألعاب القوى إلى القيادة الرشيدة لدعمها المتواصل لمسيرة الرياضة الإماراتية، وحرصها الدائم على تمكين شباب الوطن لتحقيق الإنجازات المشرفة في مختلف المحافل الدولية.
وقال: «واجهنا في اتحاد ألعاب القوى تحديات كبيرة خلال مراحل الإعداد الفني والتأهيل، لكن بفضل العمل الميداني المتواصل، والجهد الفني المكثف، ودعم القيادة الرياضية، تمكنا من الوصول إلى مستويات عالية من الجاهزية والتميز الفني، تترجم بهذه الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية التي تضاف إلى سجل الدولة المشرق.
وأكد فهد محمد بن كردوس العامري، سفير الإمارات لدى مملكة البحرين الشقيقة، أن مشاركة الدولة في الدورة، تجسد ما توليه الدولة من اهتمام بالرياضة، وإيمانها الراسخ بدورها جسراً لتعزيز التواصل والتقارب بين الشعوب، وتوطيد أواصر الصداقة والمحبة بين مختلف الدول، بما يعكس الرسالة السامية للرياضة، بوصفها أداة للتفاهم والسلام.
وأبدى سعادته تفاؤله وثقته في قدرة وفد الإمارات المشارك في الدورة على تحقيق نتائج مشرفة، لاسيما بعد حصد 6 ميداليات حتى الآن، لتضاف إلى سجل الإنجازات الرياضية المتميزة التي تحققها الدولة في مختلف المحافل الرياضية؛ بفضل دعم واهتمام القيادة الرشيدة بالقطاع الرياضي والرياضيين، وحرصها على توفير الإمكانات كافة لمواصلة مسيرة التميز ورفع راية الوطن عالياً في مختلف المحافل والبطولات الإقليمية والدولية.
وأكد المهندس منصور بوعصيبة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اتحاد الدراجات، اعتزازه بمشاركة منتخب الدراجات في الدورة، باعتبارها محطة مهمة في مسيرة تطوير جيل المستقبل من نجوم اللعبة في الدولة.
وأضاف: «المشاركة تمثل امتداداً للجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد الدراجات في إعداد وصقل المواهب الواعدة، وتوفير كل مقومات النجاح للمنتخبات الوطنية في مختلف الفئات السنية، بما يعزز مكانة الإمارات على الساحتين القارية والدولية، ونثق في قدرات أبنائنا اللاعبين الذين أثبتوا تميزهم في البطولات العربية والآسيوية الأخيرة، ونتطلع إلى أن تكون هذه المشاركة تجربة ثرية لهم تضاف إلى رصيدهم من الخبرة والتطور، وتمنحهم حافزاً لمواصلة العمل والاجتهاد لرفع علم الدولة في المحافل المقبلة».