أكد الدكتور محمد سعيد مدير عام الصحة بأسوان على أن هذه الكلام عارى تماما من الصحة وغير وارد على الإطلاق حيث لايوجد أى حالات تسمم أو نزلات معوية بسبب تلوث مياه الشرب فى هذه المناطق أو غيرها داخل نطاق المحافظة والتي لو حدثت ستكون الحالات المصابة بالآلاف.

 

ردًا علي ما تردد مؤخرًا وأنتشار شائعة حجز أعداد كبيرة من المواطنين بالمستشفيات مصابين بنزلات معوية لوجود تلوث بمياه الشرب فى بنبان وأبو الريش.

 

 مشددا على أن المحتجزين لإصابتهم بنزلات معوية بمستشفيات الجامعة  والمسلة والصداقة الجديد وإدفو وكوم أمبو ودراو ونصر النوبة لا يتعدوا ٢٨ حالة مصابين بنزلات معوية بسبب فيروسات الأمراض الموسمية، أو تناول أطعمة ملوثة،  وهذا طبيعى خلال هذه الفترة من فصل الصيف. 

 

ومن جانبه ناشد المهندس عبد الصبور الراوى رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى المواطنين بعدم الإنسياق وراء ما يردده البعض من إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان شخصيا  على رأس لجنة ميدانية.

 

 قامت اليوم بالمرور على عدد من محطات مياه الشرب والمرشحات تتضمن المختصين بمعامل التحاليل المتنقلة من الشركة ومديرية الصحة والتى أكدت نتائج تحليلها خلو المياه من أى تلوث، كما أن نسب الكلور والشبه طبيعية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمراض الموسمية الشرب والصرف الصحي تلوث مياه الشرب محطات مياه الشرب

إقرأ أيضاً:

سكان تعز يواجهون العطش بمياه ملوثة وسط غياب الرقابة

في وقتٍ تُقاس فيه قيمة الحياة في مدينة تعز بقطرات من الماء، يرزح سكان المدينة تحت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي تعيشها منذ سنوات الحرب. أزمة مياه الشرب، تضاعفت حدتها في الأسابيع الأخيرة، ولم تعد مجرد مشكلة خدمية، بل باتت تهديدًا حقيقيًا لحياة مئات الآلاف من السكان، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للجوء إلى حلول بدائية وخطيرة لمجرد البقاء على قيد الحياة.

وسط هذا العطش الحارق، لم تجد الدولة طريقها إلى المدينة، لا من مناطق سيطرة الحوثيين في الحوبان، ولا من طرف سلطة الإخوان داخل المدينة، في ظل عجز كامل عن توفير الحد الأدنى من حلول الطوارئ، وترك السكان يواجهون مصيرهم المجهول، بين لهب الصيف وملوحة المياه.

في حديث خاص، أطلق أحد سكان مدينة تعز نداء استغاثة عاجل، قال فيه: "أصبحنا نشرب من آبار قديمة لا تصلح حتى للحيوانات. أصحاب الصهاريج يملؤون منها ويبيعون لنا الماء بأسعار خيالية، وهذه المياه ملوثة، وتتسبب بأمراض سرطانية وبكتيرية خطيرة". وأضاف أن أسعار المياه أصبح يفوق الخيال وقدرة المواطن البسيط، ما يعني أن تأمينه أصبح رفاهية لا يستطيع تحملها إلا القليل من الأسر.

ووفق شهود محليين في مديرية جبل حبشي بني عيسى، أن هناك آبار،  مهجورة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، أصبحت منافذ ربح كبيرة للتجار وملاك الصهاريج الجشعين الذين يستغلون الأزمة لتعبئة آلاف اللترات من المياه غير النظيفة لبيعها على المواطنين في المدينة. مضيفين أن الرقابة على عملية بيع الماء "السام" منعدمة، حيث يجني التجار ملايين الريالات شهريًا من بيع تلك المياه.

وتؤكد مصادر محلية: "تقع تعز بين سلطتين تتنازعان وتقايضان عطشنا بالسياسة". فمن جهة، تواصل مليشيا الحوثي منع ضخ المياه من آبار المؤسسة العامة للمياه في منطقتي حوجلة وحيْمة عبر شبكة المياه الرسمية، وتحتجز في كثير من الأحيان صهاريج المياه القادمة من الحوبان".

ومن الجهة الأخرى، تعيش مناطق سيطرة الحكومة في المدينة الواقعة تحت سيطرة الإخوان حالة من الشلل الإداري التام، والتخبط في إدارة الأزمات، وانعدام البدائل، ما يجعل تعز مدينة عطشى، لا لشيء سوى أنها وجدت نفسها مشطورة بين طرفين يتنازعان على سلطة لا توفر حتى الماء.

ورغم إعلان الحوثيين مؤخرًا عن فتح منفذ الحوبان "لأسباب إنسانية" والسماح بدخول الصهاريج، إلا أن المياه التي تدخل تُباع للمواطنين على نفقتهم، وبعضها لا يخضع لأي رقابة صحية. كما أن سلطات الحوثي قامت في عدة مناسبات باحتجاز الصهاريج أو فرضت عليها أسعارًا محددة، في مشهد لا يختلف كثيرًا عن ما تمارسه إسرائيل على معبر رفح في غزة، وفق تعبير سكان المدينة.

مع غياب البدائل، يقول أطباء محليون إنهم بدأوا يرصدون ارتفاعًا في الحالات المرتبطة بتلوث المياه، كالإسهالات الحادة، والتهابات الجهاز الهضمي، بل وحتى أعراض لأمراض مزمنة وسرطانية، نتيجة شرب مياه محملة بالبكتيريا والملوثات.

وما يزيد الوضع تعقيدًا أن المواطنين لا يملكون خيارًا آخر، في ظل تجاهل تام من السلطات المحلية، وضعف دور المنظمات الإنسانية التي اكتفت ببيانات الإدانة دون تدخل ميداني يخفف المعاناة أو يضمن توزيعًا عادلًا للمياه النظيفة.

وقال مصدر محلي: "ما يجري في تعز ليس مجرد أزمة مياه، بل جريمة جماعية بالصمت والتقاعس. مدينة تتآكل ببطء، ليس من القذائف، بل من الجفاف، والتجار، والساسة، وكل من يقف مكتوف الأيدي أمام معاناة سكانها. مضيفًا: "إذا لم يُكسر هذا الجدار السياسي والإداري الذي يقف بين المدينة وحقها في الحياة، فإن تعز لن تموت برصاص القناصة، بل بقطرة ماء ملوثة، يشربها طفل هرب من الموت عطشًا، فقتله التسمم".

مقالات مشابهة

  • طهران تغلق المراحيض العامة بسبب أزمة مياه
  • تخفيض القبول.. مد فترة التقديم بمدرسة مياه الشرب بقنا لـ 5 أغسطس
  • مياه الشرب في حماة تدعو إلى ترشيد الاستهلاك
  • مد فترة التقدم للالتحاق بفصول مياه الشرب بقنا
  • مياه الشرب بالشرقية تنظم ندوات توعوية بالمساجد حول أهمية ترشيد الاستهلاك
  • الصحة: ارتقاء 7 مواطنين بينهم طفل نتيجة سوء التغذية خلال 24 ساعة
  • «مصيرنا واحد» تطالب «الصحة» بكشف حقيقة قرار ارتفاع تكاليف العلاج النفسى بالمستشفيات الحكومية
  • موجز الوادى الجديد: وكيل الأوقاف يشدد على الانضباط ورفع كفاءة العمل الإداري ولجنة من وزارة الصحة لتقييم جودة الرعاية الصحية بالمستشفيات
  • لونها أسود وطينية.. أهالي دمرو بالغربية يستغيثون من تلوث مياه الشرب
  • سكان تعز يواجهون العطش بمياه ملوثة وسط غياب الرقابة