رسالة ملهمة من ماتاريلا في حفل افتتاح العام الدراسي بكالياري
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
في أجواء من الحماس والترقب، انطلقت فعاليات العام الدراسي 2024/2025 في كالياري، بحضور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ووزير التعليم والاستحقاق جوزيبي فالديتارا.
وقد أقيم حفل الافتتاح في مدرسة "Vittorio Emanuele II" الوطنية الداخلية، ضمن النسخة الرابعة والعشرين من حدث "Tutti a scuola"، الذي يعزز التفاعل بين الطلاب والمجتمع.
أكد ماتاريلا في كلمته على أهمية التعليم كركيزة أساسية في حياة الجمهورية، مشددًا على ضرورة تهيئة البيئة التعليمية لمواجهة التحديات المعاصرة، تحدث عن أهمية الابتكار في المدارس وضرورة تعزيز المهارات المهنية التي تلبي احتياجات سوق العمل.
كما أشار إلى أهمية التفاعل الإنساني في التعليم، معتبرًا أن التكنولوجيا يجب أن تكون أداة مساعدة، وليس بديلاً عن العلاقات الحقيقية، وأعرب عن قلقه إزاء قضايا التنمر والتسلط عبر الإنترنت، داعيًا إلى جهود متجددة لمواجهة هذه الظواهر.
وزير التعليم فالديتارا أضاف بدوره أن المدارس يجب أن تكون مراكز للنمو الشخصي، مشددًا على أهمية دعم الطلاب ذوي الإعاقة وتوفير بيئة تعليمية شاملة.
كما أشار إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص التعليم وتعزيز المواهب، مشيرًا إلى برامج جديدة لدعم الأطفال الأجانب في تعلم اللغة الإيطالية.
في ختام الحفل، استقبل ماتاريلا بحفاوة بالغة أبطال أولمبياد باريس، مما أضفى جوًا من الفخر والإنجاز على الحدث، حيث تفاعل الطلاب مع هؤلاء الأبطال وسط تصفيق حار وطلبات لالتقاط الصور.
هذا العام الدراسي يعد بمثابة بداية جديدة مليئة بالأمل والتحديات، مع تأكيد الالتزام بتعزيز التعليم كوسيلة لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فعاليات العام الدراسي وزير التعليم احتياجات سوق العمل
إقرأ أيضاً:
تصاعد العنف المدرسي في بريطانيا مع إضرابات المعلمين ومجموعات الطلاب المقلقة
تشهد العديد من المدارس في المملكة المتحدة اضطرابات متزايدة نتيجة إضرابات المعلمين المستمرة وتصاعد ظاهرة مجموعات الطلاب التي تمارس الترهيب والعنف داخل الصفوف وفي ساحات اللعب ويشير المعلمون وإدارات المدارس إلى أن هذه المجموعات غالباً ما تضم طلاباً ذكوراً يحاولون فرض سيطرتهم على زملائهم ، مما يخلق بيئة تعليمية مضطربة ويؤثر بشكل مباشر على سير العملية التعليمية اليومية ..
كما أشار عدد من المعلمين إلى أن بعض الطلاب يخشون التواجد في الفصول أو في الفسحة خوفاً من مواجهة المضايقات أو التعرض للتهديد من قبل هذه المجموعات ..
وأوضحت المصادر أن الإضرابات المتكررة تزيد من صعوبة مواجهة هذه المشكلات وتجعل المدارس أكثر عرضة لفقدان السيطرة على الانضباط وتضع إدارات المدارس تحت ضغط كبير للحفاظ على النظام وضمان سلامة كل من الطلاب والمعلمين ..
وفي محاولة لمواجهة هذا الوضع بدأت بعض المدارس بتنفيذ برامج دعم نفسي واجتماعي للطلاب وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي سلوك عدواني أو التنمر وتطبيق إجراءات صارمة لمكافحة العنف المدرسي ..
كما تسعى إدارات المدارس إلى تعزيز التواصل مع الأهالي لضمان تعاونهم في مواجهة السلوكيات السلبية وتشجيع الطلاب على التصرف بمسؤولية داخل المدارس ..
ويؤكد خبراء التربية أن التعاون بين المعلمين وأولياء الأمور هو المفتاح لضمان بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة وفي الوقت نفسه تطالب النقابات التعليمية الحكومة بتوفير موارد إضافية ودعم أكبر للمعلمين لضمان قدرتهم على التعامل مع العنف المدرسي المتزايد والحفاظ على جودة التعليم على الرغم من الإضرابات المستمرة ..
ويشير التقرير إلى أن العنف المدرسي لا يقتصر على الفصول فقط بل يشمل ساحات اللعب والممرات والأماكن المشتركة داخل المدارس مما يجعل الإدارة اليومية للتعليم أكثر تحدياً ..
ويؤكد خبراء التربية أن الحل يتطلب إجراءات سريعة وفعالة تشمل الدعم النفسي والتربوي والتدخل المباشر لضمان حماية الطلاب وتهيئة بيئة تعليمية مناسبة وآمنة لهم ..
ويظل التحدي الأكبر أمام المدارس هو التوفيق بين إدارة العملية التعليمية والحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين في ظل بيئة تعليمية متوترة ومتقلبة تتطلب تعاوناً مستمراً بين كافة الأطراف المعنية لضمان استقرار العملية التعليمية وحماية الطلاب من الانزلاق في سلوكيات عنف قد تؤثر على مستقبلهم الدراسي والشخصي.