وزير الري يلتقي نظيره العراقي على هامش "المنتدى العربى السادس للمياه" في أبو ظبى
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، اليوم الثلاثاء، عون ذياب عبد الله وزير الموارد المائية بالجمهورية العراقية، وذلك على هامش فعاليات "المنتدى العربى السادس للمياه" المنعقد في أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة .
وأعرب الدكتور سويلم عن سعادته بهذا اللقاء الذي يؤكد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات، مشيراً لتشابه التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر والعراق، كون الدولتين هما مهد الحضارة الفيضية التى قامت على أحواض الأنهار سواء نهرى دجلة والفرات أو نهر النيل، وهو ما يتطلب التعاون لتحسين عملية إدارة المياه، مؤكداً أهمية مواصلة تفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين فى عام ٢٠٢٠ والتى تم تجديدها في عام ٢٠٢٤ .
وأعرب الوزير العراقى عن تطلعه للاستفادة من الخبرات المصرية فى إدارة المياه خاصة فى مجال الرى الحديث وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى لرفع كفاءة استخدام المياه .
وتوجه الدكتور سويلم بالدعوة للوزير العراقى للمشاركة فى فعاليات إسبوع القاهرة السابع للمياه والمزمع عقده فى شهر اكتوبر المقبل .
الجدير بأنه قد سبق توقيع مذكرة تفاهم بين مصر والعراق في مجال الموارد المائية للتعاون فى مجالات ( الري الحديث ، معالجة وإعادة إستخدام المياه ، القضاء على التصحر ، مقاومة الحشائش المائية ، هيدروليكا الأنهار والشواطئ ، نوعية المياه والرسوبيات ، الإصلاح المؤسسي والتشريعي ، حماية الشواطئ )، وتم تشكيل لجنة توجيهية فنية مشتركة من الجانبين، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة من الفنيين المصريين والتي قامت بالعديد من الزيارات الميدانية للعراق وإعداد صياغة مشتركة لبرنامج عمل يعكس مجالات التعاون بين البلدين .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هانى سويلم الموارد المائية الري العراقي الامارات
إقرأ أيضاً:
وزير الري: الإجراءات الأحادية تُهدد استقرار الإقليم.. والعلم لم يعد رفاهية في إدارة المياه
شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في الاحتفال رفيع المستوى الذي نظمته منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس بمناسبة مرور ٥٠ عامًا على انطلاق “البرنامج الهيدرولوجي الدولي”، وذلك بدعوة خاصة وجهت لعدد محدود من الوزراء البارزين على مستوى العالم، تأكيدًا على الدور المحوري لمصر في قضايا المياه الإقليمية والدولية.
وأكد الدكتور سويلم في كلمته خلال الفعالية أن ملف المياه بات من أكثر التحديات العالمية إلحاحًا، مشددًا على أن العلم لم يعد رفاهية بل أصبح ضرورة حتمية لتحسين إدارة الموارد المائية وتعظيم كفاءتها، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تصاعد في أزمات المناخ والموارد.
وأشار إلى أن المرحلة التاسعة من البرنامج الهيدرولوجي الدولي لليونسكو، والتي تُعقد تحت شعار “العِلم من أجل عالم آمن مائيًا في بيئة متغيرة”، تمثل دعوة واضحة لتوظيف البحث العلمي والابتكار في خدمة الأمن المائي، من خلال أدوات تشمل: الإدارة المتكاملة، البيانات المفتوحة، الحكم العلمي، والتعليم المرتبط بالثورة الصناعية الرابعة.
وسلط وزير الري الضوء على التحديات التي تواجه مصر، موضحًا أن الدولة تعتمد بشكل شبه كلي على نهر النيل، في ظل انخفاض نصيب الفرد من المياه إلى ما دون نصف المعدل العالمي الآمن، ما يضعها بين الدول الأشد ندرة، ويستدعي الاعتماد على حلول علمية وابتكارية.
وجدد سويلم التأكيد على أن السياسة المصرية تقوم على دعم التعاون والتكامل الإقليمي لتحقيق الازدهار المشترك بين دول حوض النيل، مشيدًا بدور منظمة اليونسكو والبرنامج الهيدرولوجي في تنفيذ مشروع FRIEND-Nile، الذي يعد منصة علمية إقليمية لتبادل البيانات والبحوث الهيدرولوجية بين دول الحوض.
وأشار الوزير إلى أهمية التنبؤ الهيدرولوجي والمياه الخضراء كمسارين رئيسيين لتعزيز التعاون الإقليمي، موضحًا أن الاعتماد على نماذج علمية دقيقة وتوقعات مناخية موثوقة يوفر لغة مشتركة لفهم احتياجات دول المنبع والمصب، ويدعم تنسيق تشغيل السدود والتخطيط لمواجهة فترات الجفاف.
كما شدد على خطورة الإجراءات الأحادية التي تهدد الثقة والاستقرار في الإقليم، مؤكدًا أن غياب التشاور بين دول الحوض يعرّض حياة الملايين في دول المصب للخطر.
وفيما يتعلق بالمياه الخضراء – وهي مياه الأمطار المخزنة في التربة والمستخدمة من قبل النباتات – أوضح سويلم أنها تدعم نحو ٨٠٪ من الزراعة عالميًا، إلا أنها غائبة عن استراتيجيات المياه في كثير من الدول، داعيًا إلى تبني نهج شمولي يدمج هذا المورد الحيوي في التخطيط والسياسات المائية والزراعية على مستوى حوض النيل.