أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، أن الحركة تفوز بالحرب، وستلعب دورا حاسما في مستقبل غزة .

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من عام 2023، خلّفت حتى اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024، (41,252 شهيد و95,497 إصابة)، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة.

وقال مشعل في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية: حماس لها اليد العليا.

لقد ظلت صامدة" وأدخلت الجيش الإسرائيلي في "حالة من الاستنزاف".

وأضاف، "إن المنطق الذي تبنته حماس بسيط ـ فالفوز يعني ببساطة البقاء، وعلى الأقل في الوقت الحالي، نجحت حماس في تحقيق ذلك، حتى وإن كانت قد ضعفت بشدة".

وأوضح مشعل أن مسؤولي حماس ليسوا في عجلة من أمرهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل بأي ثمن، وأنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم الرئيسية بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل.

اقرأ أيضا/ "الشاباك" يزعم إحباط هجوم لحزب الله على مسؤول إسرائيلي كبير

وعن انخراط الإدارة الأميركية بالوساطة لوقف الحرب على غزة، قال مشعل إنه فهم ذلك على أن الولايات المتحدة تعترف بأن حماس لن تذهب إلى أي مكان.

وقال: "لم تكن الرؤية الإسرائيلية الأمريكية تتحدث عن اليوم التالي للحرب، بل عن اليوم التالي لحماس"، في إشارة إلى الموقف الأولي لإسرائيل والولايات المتحدة. وقال إن الولايات المتحدة تقول الآن "إننا ننتظر رد حماس".

وأضاف "إنهم يعترفون عملياً بحماس"، دون أن يذكر أن الحركة صنفتها الولايات المتحدة وإسرائيل كمنظمة "إرهابية".

اقرأ أيضا/ صحيفة: الوقت الحالي هو الأقرب لإسرائيل من حرب مع لبنان منذ 7 أكتوبر

ويقول بعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الحاليين والسابقين أيضاً إنهم يعتقدون أن حماس من غير المرجح أن تُهزم في هذه الحرب. وفق الصحيفة الأميركية

وقال اللواء غادي شامني، القائد السابق لفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي: "حماس تفوز في هذه الحرب. إن جنودنا يفوزون بكل مواجهة تكتيكية مع حماس، لكننا نخسر الحرب، وبصورة كبيرة".

وعلى الرغم من الخسائر التي تكبدتها حماس، بما في ذلك استشهاد العديد من كبار القادة على يد إسرائيل، قال "مشعل" إنه واثق من أن الحركة سوف تلعب دوراً مهيمناً في غزة بعد الحرب. ورفض المقترحات الأميركية والإسرائيلية البديلة لإدارة المنطقة بدون حماس.

وقال: "لقد انتهى كل أوهامهم بشأن ملء الفراغ".

وقد اقترحت الولايات المتحدة إحضار سلطة فلسطينية "متجددة" إلى غزة؛ واقترح وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت أن توفر القوات العربية الأمن في المنطقة؛ وقد فكر نتنياهو في العمل مع "أصحاب المصلحة المحليين ذوي الخبرة الإدارية".

وقال مشعل "إن افتراض عدم وجود حماس في غزة أو تأثيرها على الوضع هو افتراض خاطئ"، مؤكداً أن الفلسطينيين وحدهم هم من سيقررون الترتيبات الخاصة بالقطاع.

ورفض مشعل الانتقادات الموجهة لقرار حماس بشأن هجوم 7 أكتوبر. وقال إن المنتقدين الفلسطينيين لحماس يمثلون أقلية.

وأضاف: "كفلسطيني، فإن مسؤوليتي هي القتال والمقاومة حتى التحرير".

وأقر بأن الهجوم تسبب في دمار هائل لكنه قال إنه "ثمن" يجب على الفلسطينيين أن يدفعوه من أجل الحرية.

وعندما سُئل كيف ساعد الهجوم الذي قادته حماس في تحسين الوضع في ظل الدمار الذي لحق بغزة، أصر على أن الأمر لم يكن يتعلق بتحقيق نصر عسكري على إسرائيل بقدر ما كان يتعلق بجعلها تدرك أن سياساتها غير مستدامة.

وتابع مشعل: "قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كانت غزة تموت موتاً بطيئاً. كنا في سجن كبير وكنا نريد التخلص من هذا الوضع".

المصدر : صحيفة نيويورك تايمز الأميركية

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة حماس فی

إقرأ أيضاً:

مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة

اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.

وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".

وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".

كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".

ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".



وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.

وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.

وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.

مقالات مشابهة

  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • إعلام عبري: حماس لن تقبل صيغة ويتكوف الحالية دون ضمانات لإنهاء الحرب
  • إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزة
  • تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما
  • بن غفير: "حان الوقت للدخول بكامل القوة" إلى غزة
  • نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
  • استطلاع: أغلبية إسرائيلية تشكك في تحقيق النصر وتؤيد صفقة لإنهاء الحرب
  • إشارات خاطفة رأيتها للتو في إسرائيل
  • غيّرنا وجه الشرق الأوسط - نتنياهو يؤكد: اغتلنا محمد السنوار
  • إسرائيل: سلاسل بشرية وبالونات صفراء بمناسبة مرور 600 يوم على احتجاز الرهائن لدى حماس