الثورة نت|

دشن نائب وزير الشباب والرياضة نبيه أبو شوصاء، اليوم بصنعاء، بطولة ” الفتح الموعود والجهاد المقدس” للرماية (بندقية ـ مسدس)، التي ينظمها نادي الصمود الرياضي والثقافي لجرحى الحروب، بدعم صندوق رعاية النشء والشباب.

يشارك في البطولة خلال الفترة من 17 – 22 سبتمبر الجاري 30 مشاركاً من معاقي الحرب.

وخلال التدشين، الذي حضره وكيلا الوزارة لقطاعي الرياضة علي هضبان والمشاريع رمزي الأغبري والوكيلان المساعدان للقطاعين كمال الشريف وطارق حنش ورئيس جمعية معاقي الحرب محمد البهلولي، أكد نائب وزير الشباب والرياضة أهمية تنظيم مثل هذه البطولات ودورها في تعزيز قدرات المشاركين وتنمية مهاراتهم الرياضية .

وأشار إلى أن تأهيل معاقي الحرب يحظى باهتمام كبير من قِبل قيادة الدولة ووزارة الشباب والرياضة والمؤسسات التابعة لها لإبراز قدرات وملكات وإبداعات هذه الشريحة المهمة في المجتمع.

وأوضح أبو شوصاء أن معاقي الحرب بما يقدمونه من إسهامات وعطاءات في ميادين العمل يجسد القدرة على صناعة نجاحات تتجاوز حدود الإعاقة الجسدية.

فيما أشار الوكيل هضبان إلى أن رياضة معاقي الحرب شهدت تطورًا كبيرًا وحققت نجاحات ملموسة والأمل أن تحقق مراكز متقدمة في المشاركات الخارجية على المستوى الإقليمي والدولي.

من جانبه أوضح مدير نادي الصمود الكابتن بدر الحاوري أن المشاركين في البطولة سيتلقون التدريب خلال خمسة أيام على أيدي مدربين أكفاء في مجال الرماية للتنافس على المراكز الأولى في مجال الرماية على البندقية والمسدس على كأس الشهيد إسماعيل هنية.

وثمن رعاية وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب للأنشطة الرياضية المتعلقة بجرحى الحروب.

حضر التدشين مدير الأنشطة بصندوق رعاية النشء والشباب حمزة صالح ومدير النظم والمعلومات توفيق الصراحة، ورئيس الاتحاد الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة عبدربه حميد ورئيس اللجنة المؤقتة لنادي 22 مايو يحيى الحوثي، وممثلو مكتب المقاومة الإسلامية حماس في اليمن.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشباب والریاضة

إقرأ أيضاً:

كامل إدريس.. من “سويسرا” إلى “بورتسودان”

صحيح أن رئيس الوزراء “د.كامل ادريس” اقترب من شهره الثالث منذ أدائه القسم الدستوري، وأن حكومته تبدو متعثرة ، ولكن أمامه فرصة عظيمة وحالة نادرة في التاريخ، مع هذا فإن درب الحكم الجديد ليس معبداً ولا الرحلة سلسة.

طريق التغيير من “سويسرا” إلى “بورتسودان” كان مفتوحاً لأن الأغلبية في السودان راغبة فعلاً في التغيير، لأن عملية وصول شخص “مدني” إلى رئاسة وزراء حكومة الحرب كان مخاضاً طويلاً ودامياً، وربَّما أكثر عمليات التغيير تعقيداً في السودان ، ومن هذا المنطلقِ يفترض أن نقرأَ الأحداث الحَالية والتالية في هذا السياق، وليس في سياق ساعة النصر.

هناك من يعتقد أن “القوات المسلحة” في تمظهرها المهني والسياسي تبطئ في حسم الحرب وآخرون يظنّون أنها تتجنب المزيد من الخسائر بين صفوفها. والبعض يرى أنها عاجزة عن القضاء على ما تبقَّى من قوة ” مليشيا الدعم السريع”، ولكن .. رأيي أنها لا تريد حسمهَا إلا وفق نهاية تكتبها هي وليس القوى الاجنبية.

في خضم اهتزازات الواقع السوداني يتساءل المرء مجدّداً: إلى أين تسير بلادنا ؟ هل تستمر الصيغة الحالية لنظام الحكم ؟ أم تنهار هذه التشكيلة السياسية الضامنة لوحدة الأرض، التي قام عليها النظام السوداني عام ٢٠١٩، وهي شراكة العسكر والمدنيين ، والتي اجتازت حتى الآن من دون تصدّع أخطر الحروب والأزمات؟.

في خضم هذه الأمواج العاتية، سيعمل “د.كامل ادريس” على تأسيس الانتقال إلى السودان الجديد، عليه أن يدرك انه “عمود المنتصف”، يجب أن يمشي على أشواك الواقع دون أن تدمي قدميه.

هناك فئتان خطرتان عليه، الأولى معادية، أبرزُها مليشيا الدعم السريع وحلفائها، بعض من فلول النظام السابق، وقوى خارجية ، وعصاباتٌ الفساد السلطوي داخل الدولة؛ هؤلاء سيسعونَ مراراً وتكراراً لخلق مناخ تصادمي يكبر مع الوقت، وسيدفعون باتجاه تقزيم دور رئيس الوزراء وإشغال حكومته في معركة طويلة.

وقوى داخلية من صُلب النظام،تشارك في خلق الأزمات، ولها وجهات نظرها في إدارة البلاد والعلاقة مع العالم. وهذه الموالية لا تقل خطراً على سلطته من المُعادية لأنها تفتح المعارك، وتعمِّق الخلافات، خطرهَا أنها تجر الدولة الى معارك دونكيشوتية وتستدعِي القوى الخارجية للاستثمار في حرب أهلية محلية.

هذه الأفخاخ تتطلَّب حكمة في المعالجة حتى لا تشغل الحكومة عن تنفيذ المهمة الأصعب، وهي بناء الدولة الجديدة التي تنتظرها غالبية السودانيين، من تحسين المعيشة، والانتقال إلى دولة حديثة.

للدكتور “كامل ادريس” شعبية داخلية عليه أن يعززَها حتى لا تتآكل نتيجة تحديات كثيرة مقبلة، أبرزُها الخبزُ والغلاء وتدنِي المرتبات، تضافُ إلى الحاجةِ إلى إطفاءِ الأزمة الاجتماعية التي نتجت عن خطاب الحرب المتطرف،الذِي هو في حد ذاته مشروع حرب أهلية. بالمنخرطين فيه باسم المظالم التاريخية والتهميش يعملون على تأجيج مكونات السكان المتناقضة المسكونة بالقلق والرّيبة.

المجتمع الدولي يريد دولة مدنية تدير منظومة أمنية وعسكرية منضبطة،وهذا لن يحدث اليوم او غداً، لأن ظروفنا المحلية تتطلب وجود “الجيش” في السلطة، وأهمها الهزيمة النفسية التي لحقت بالشعب نتاج تسويف وفشل النادي السياسي في تجنيب البلاد اندلاع الحرب.
اتمسك برأيي القائل بأن أمام “كامل ادريس” فرصة تاريخية نادرة للانتقال بالسودان من الحرب إلى السلام، وأن اليوم التالي سيكون الحوار السوداني/السوداني، داخل الأراضي السودانية، وبارادة سودانية.

ادريس سينجح في تحقيق الانتقال، لأنه أعلن عن انفتاحه على الجميع من خلال تشكيلة حكومته التي اظهرت خبرات مهنية بخلفيات فكرية مختلفة، وأن همَّه سودانياً وليس دولياً. وأظهر اعتدالاً فاجأ الكثيرين وأدار علاقاته ببراغماتية تنسجم مع ما وعد به في رؤيته للسودان ٢٠٢٥ (المارشال) .

وسط هذه التجاذبات فإن المسار سيستمر صعباً. النظام ورث بلداً مدمراً منتهكاً من قوًى داخلية وأجنبية، وسيتطلب لمعالجته المهارات السياسية لا العضلات، وحاسة سادسة تستبق الأزمات وتطوقها.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب» ينطلق في أكتوبر المقبل
  • البطالة والشباب وتعاطي المخدرات
  • الثقافة والرياضة والشباب تعيد تقييم القطاع الرياضي وخصخصة الأندية
  • كامل إدريس.. من “سويسرا” إلى “بورتسودان”
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • المطران شامي يترأس وفد الإيبارشيّة المشارك في يوبيل الشباب بروما
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة .. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • وزير الشباب والرياضة ومحافظو المحافظات الحدودية يشهدون ختام برنامج “أهل مصر”
  • حلقة تدريبية في لوى لتعزيز قدرات الشباب على استثمار الفرص الاقتصادية
  • يعلن مجلس إدارة نادي 22 مايو أن وزارة الشباب والرياضة اعتمدت ختماً جديداً للنادي