دائرة الطاقة في أبوظبي تطلق أول سلسلة من تقارير استشراف المستقبل
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أصدرت دائرة الطاقة في أبوظبي، سلسلة من “تقارير استشراف المستقبل”، تماشيا مع التزامها بتبنّي نهج استباقي يتيح لها التعامل بكفاءة عالية، مع التطورات المتسارعة في قطاع الطاقة.
تستهدف التقارير، تعزيز وتحقيق التكامل والتناغم مع استراتيجية الدائرة المؤسسية، عبر تبنّي ممارسات استشراف المستقبل، واستباق التوجهات المستقبلية والسيناريوهات المحتملة وتداعياتها.
ويتمثّل الهدف الرئيس من هذه التقارير، في إجراء تحليل منهجي للسيناريوهات المستقبلية المحتملة، والتطورات التكنولوجية والتحولات في السياسات وديناميكيات السوق، التي قد تؤثر على قطاع الطاقة.
ومن خلال فهم وتسخير هذه المعلومات الاستشرافية، تقوم دائرة الطاقة باتخاذ قرارات مدروسة، تعزّز من ثقافة الابتكار وترتقي بمستويات الكفاءة والاستدامة.
كما تمثل سلسلة التقارير أداة استراتيجية توجّه الدائرة لتحقيق أهدافها بعيدة المدى، وتساعدها في الحدّ من المخاطر، وتُمكّنها من اغتنام الفرص الجديدة.
وأصدرت الدائرة، أربعة تقارير، تتناول موضوعات راهنة ومهمة، ويحمل التقرير الأول منها عنوان “اقتصاد الأمونيا – الوقود القائم على الأمونيا واستخدام الأمونيا لتخزين الطاقة وتوصيلها”، ويتطرق إلى الإمكانات المستقبلية لاقتصاد الأمونيا، والتركيز على دوره في إنتاج طاقة الهيدروجين والتجارة العالمية، والانتقال إلى تقنيات الأمونيا المستدامة.
كما يستعرض التقرير تحديد الاتجاهات المستقبلية لتطوير اقتصاد الأمونيا، والوقوف على الهدف والخطوات اللازمة لتحقيقه.
ويستكشف التقرير الثاني، الذي يأتي بعنوان “مستقبل تعزيز استدامة المياه من خلال ثورة الجرافين”، الإمكانات المستقبلية لتقنيات تعتمد على الجرافين، في شتى التطبيقات المتعلقة بالمياه، بما في ذلك تحلية المياه وتنقيتها ومعالجتها، بالإضافة إلى الارتقاء بمستويات الكفاءة في هذه العمليّات، ويوفر هذا التقرير إطارا لتحديد وجهات النظر والاتجاهات المستقبلية لتعزيز استدامة المياه وتحديد الآثار والإجراءات الممكنة ذات الصلة.
ويرصد التقرير الثالث، من خلال عنوان “السباق لاستغلال الطاقة الشمسية من الفضاء – آفاق جديدة للطاقة”، مدى جدوى تقنية الطاقة الشمسية من الفضاء من الناحية الاستراتيجية، ومواءمتها مع أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة للطاقة المتجددة، إلى جانب رؤيتها الواعدة لتحقيق مستقبل مستدام خال من الانبعاثات الكربونية.
كما يوفر التقرير أداة قيّمة لتحديد الاتجاهات المستقبلية لتطوير تقنية الطاقة الشمسية الفضائية، بالإضافة إلى تحديد الهدف منه والخطوات الكفيلة بتحقيقه.
ويسلط التقرير الرابع الضوء على موضوع “مستقبل تحسين الطاقة المتجددة باستخدام الشبكات الذكية والذكاء الاصطناعي”، ويركز على مدى تطور تقنيات الشبكات الذكية في دولة الإمارات، وعلاقتها بثورة الذكاء الاصطناعي ومجالات استخدامها في إدارة الطاقة، ويحدّد الاتجاهات المستقبلية لتطوير هذه الشبكات، فضلًا عن تحديد الهدف وكيفية تحقيقه.
وأكدت الدكتورة شما آل مالك، مدير إدارة تطوير الاستراتيجية في دائرة الطاقة أن تقارير استشراف المستقبل، تهدف إلى استلهام الرؤى الاستشرافية للقيادة الرشيدة، والتطلّعات الطموحة لحكومة دولة الإمارات، ومعالجة التحديات التي تواجهها خطط التحوّل في مجال الطاقة، والاستدامة وأمن المياه، وتطوير تقنيات كفاءة الطاقة.
وأضافت أنه يتم السعي من خلال هذه التقارير إلى تشكيل فهم معرفي عميق، واستنباط معلومات دقيقة، تمكّن من ضمان الجاهزية التامة والاستعداد الأمثل لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأوضحت أن إصدار هذه التقارير الأربعة يؤكد على التزام دائرة الطاقة بتحقيق التحول الفعّال في قطاع الطاقة، من خلال تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، واستشراف المستقبل، كما أن هذه التقارير تشكل قاعدة أساسية لعملية صنع القرار، ما يعزز مكانة إمارة أبوظبي في صدارة مسيرة التحول العالمي في قطاع الطاقة، ويدفع عجلة النمو المستدام نحو مستقبل مزدهر للجميع في مجال الطاقة.
ونوهت إلى أهمية استمرار دائرة الطاقة بالتعاون مع جميع الشركاء وأصحاب المصلحة، بتوظيف جميع الإمكانيات، وتقديم حلول متقدمة وابتكارات جديدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، ووضع خطط مستقبلية، بهدف تسريع الجهود الوطنية الرامية إلى ترجمة تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«زراعة أبوظبي»: أهمية حماية الحلال خلال الصيف
إبراهيم سليم (أبوظبي)
وجهت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مربي الثروة الحيوانية إلى اتباع عدد من الإجراءات المهمة للحفاظ على الثروة الحيوانية خلال أشهر الصيف.
ودعت إلى التأكد من توافر مظلات أو أشجار داخل الحظائر لحماية الحيوانات من أشعة الشمس، كما يجب أن تكون الحظائر جيدة التهوية من خلال توفير المساحات الواسعة للحلال.
ودعت إلى اتباع الإجراءات الهادفة إلى زيادة معدلات النمو، ورفع مقاومة الحلال، وتوفير صحة أفضل، وتقليل أو الحد من معدلات النفوق بين الحلال، وحماية القطيع في فصل الصيف.
وشددت «الهيئة»، عبر قنواتها، على ضرورة إبقاء الحلال في الظل طوال فترة النهار وحتى غروب الشمس، وتوفير تبريد للهواء قدر المستطاع، وإضافة الفيتامينات إلى مياه الشرب أو الأعلاف 3 مرات أسبوعياً، والحرص على وضع أحواض مياه الشرب في الظل، وعدم تقديم المياه الحارة للحلال، وتوزيع أو تقديم الغذاء غير الغني بالطاقة على وجبات عدة، وعدم تقديم كميات كبيرة بالوجبة الواحدة، وتظليل خزانات المياه لضمان اعتدال درجة حرارة المياه وبقائها صالحة لشرب الحيوانات، ومراعاة متطلبات النقل الآمن للحيوانات وتجنب نقلها في الظهيرة أو العصر، وتهيئة قطيع المواشي والأغنام، وتهيئة المزرعة والحظائر، للحد من معدلات النفوق.
درجة الحرارة
أشارت «الهيئة» إلى أن درجة الحرارة العالية تؤثر على الحلال بشكل كبير، وعلى إنتاجية القطيع، وقد تؤدي إلى خسائر إذا لم يتم اتخاذ بعض الإجراءات اللازمة لحماية القطيع في فصل الصيف، مع مراعاة التدابير الخاصة بحماية الثروة الحيوانية من التعرض للإجهاد الحراري، الذي يتسبب في انخفاض الكفاءة الإنتاجية والتناسلية ونقص معدلات النمو.
نصائح وقائية
حثت «الهيئة» مربي الثروة الحيوانية على مراقبة خزان المياه وأحواض شرب الحيوانات بصفة دائمة، والتأكد من نظافتها ووضعها في أماكن مظللة وغير معرضة للشمس يعد من الأمور الهامة جداً التي تجنب شرب الحيوانات للمياه الحارة، والتي تسبب لها العديد من المشاكل الصحية، خاصة تلك المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي، وهنا يجب التأكيد أيضاً على أن تكون خزانات المياه مطلية باللون الأبيض العاكس لأشعة الشمس، وأن تكون مصنعة من مواد غير قابلة للصدأ.
كما تنصح «الهيئة» مربي الثروة الحيوانية، بوضع قوالب الأملاح المعدنية بصفة دائمة أمام الحيوانات، أو إضافة العناصر المعدنية الكبرى والصغرى، سواء لماء الشرب أو للأعلاف، وكذلك إضافة الفيتامينات والأحماض الأمينية الهامة بصفة مستمرة تقلل من الضغوط التي تقع على الحيوانات، خاصة أثناء فصل الصيف، ويجنبها الإصابة بالعديد من أمراض سوء التغذية الناتجة عن نقص تلك المواد، كذلك فهو يساعد على زيادة الكفاءة التناسلية والإنتاجية للحيوانات.