تقرير: إسرائيل استغلت شركة وهمية في تنفيذ تفجيرات "البيجر"
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، أن شركة تصنيع أجهزة البيجر "بي إيه سي"، التي تتخذ من المجر مقراً لها، والتي صنعت الأجهزة التي انفجرت في أنحاء لبنان، الثلاثاء الماضي، كانت شركة إسرائيلية وهمية.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير، نقلاً عن 3 مصادر استخباراتية، أن الشركة المجرية وشركتين وهميتين أخريين على الأقل تم إنشاؤهما أيضاً لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين ينتجون أجهزة "البيجر"، وهم ضباط المخابرات الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن المصنع الحقيقي لهذه الأجهزة هي "الاستخبارات الإسرائيلية"، وفقاً لما نقلته "جيروزاليم بوست".
New York Times reported that Hungary-based pagers manufacturing company BAC Consulting was an Israeli shell company.https://t.co/f5D2vxaGGr
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) September 19, 2024وقالت الصحيفة الأمريكية إن "شركة "بي إيه سي" تعاملت مع عملاء عاديين وأنتجت لهم مجموعة من أجهزة "البيجر" غير متفجرة، بينما أنتجت لحزب الله أجهزة بشكل منفصل"، موضحةً أن أجهزة "البيجر" التي أنتجتها الشركة لحزب الله كانت تحتوي على بطاريات مخلوطة بمادة "بينت" المتفجرة.
???? Israeli front company behind Hezbollah's explosive pagers, NYT Says https://t.co/NTCJv11oOu
— L'Orient Today (@lorienttoday) September 19, 2024وتابعت الصحيفة نقلاً عن مصادر استخباراتية، أنه "بدأ شحن أجهزة الاستدعاء "البيجر" إلى لبنان في صيف عام 2022 بكميات صغيرة، لكن الإنتاج زاد بسرعة بعد أن أمر حسن نصر الله بحظر استخدام الهواتف المحمولة، التي يمكن تتبعها بسهولة، وقرر الاعتماد على الأجهزة منخفضة التقنية مثل البيجر".
وأضافت أن "نصر الله أمر مسؤولي حزب الله بحمل أجهزة البيجر في جميع الأوقات، وفي حالة الحرب يتم استخدامها لإخبار المقاتلين إلى أين يذهبون".
وخلال الصيف، زادت شحنات أجهزة "البيجر" إلى لبنان، حيث وصلت الآلاف منها ووزعت على أعضاء حزب الله وحلفائهم، بحسب مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية.
????????????????ISRAEL USED SHELL COMPANIES TO BOOBY-TRAP HEZBOLLAH PAGERS
According to intelligence officials, at least 3 shell companies were used to supply pagers and walkie-talkies packed with explosives to Hezbollah.
They claimed that BAC Consulting, which reportedly supplied… pic.twitter.com/Sn4UhR3pHS
ووفقاً لتقرير، فإن هذه الأجهزة بالنسبة لحزب الله كانت "إجراءً وقائياً"، لكنها في إسرائيل كانت مثل الأزرار التي يمكن الضغط عليها في الوقت المناسب ويبدو أن هذا الوقت كان يوم الثلاثاء الماضي".
ووفقاً للتقارير ، انفجرت أجهزة "البيجر" بعد 4 ثوان من تلقي صوت اتصال برسالة خطية، في وجه من فتحها أو من لم يفتحها، مما أدى إلى نشر الفوضى في جميع أنحاء لبنان.
وفي وقت سابق، قالت شركة "غولد أبوللو" التايوانية لصناعة أجهزة "البيجر"، إن "نموذج الأجهزة الذي استخدم في تفجيرات لبنان هو من إنتاج شركة "بي إيه سي كونسلتنغ"، التي تتخذ من بودابست مقرا، ولديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية".
وكانت أجهزة "البيجر" تعرضت، أول أمس الثلاثاء، للتفجير في عدد من المناطق في لبنان، ولاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي عدد من المناطق شرق البلاد وجنوبها، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، وإصابة حوالي 2800 شخص بجروح.وأمس الأربعاء، استهدفت انفجارات جديدة، الأجهزة اللاسلكية في عدد من المناطق اللبنانية، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة أكثر من 450 شخصاً بجروح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل لبنان لبنان تفجيرات البيجر في لبنان إسرائيل حزب الله المجر
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".