بعد مسيرة حافلة بالنجاحات والإنجازات.. أساطير اعتزلوا كرة القدم فى عام 2023
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
شهد عام ٢٠٢٣ اعتزال نخبة من أشهر نجوم كرة القدم العالمية، وتعليق الحذاء بعد مسيرة طويلة امتدت إلي أكثر من ٢٠ عاما، حيث ودّعوا الملاعب بعد مسيرة حافلة بالنجاحات والإنجازات، وحققوا خلالها العديد من الألقاب والتتويجات سواء مع أنديتهم أو منتخباتهم.
وفى هذا التقرير نستعرض أبرز ٥ نجوم فى الساحرة المستديرة أعلنوا اعتزالهم:
الإيطالي جيانلويجي بوفونأعلن حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي بوفون اعتزاله كرة القدم، بعد مسيرة دامت ٢٩ عامًا حقق فيها نجاحات غير مسبوقة مع ناديه ومنتخب بلاده.
وفاز بوفون صاحب (٤٥ عامًا)، الذي حقق كأس العالم ٢٠٠٦، بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي عشر مرات مع يوفنتوس بالإضافة للقب دوري الأضواء الفرنسي مع باريس سان جيرمان. وقال بوفون في بيان "هذا ما لدي، أعطيتموني كل شيء وأعطيتكم كل شيء، فعلنا ذلك معا".
ويعتبر بوفون واحدا من أفضل حراس المرمى في التاريخ وأنهى مسيرته مع بارما حيث بدأ، في دوري الدرجة الثانية الإيطالي وعانى من الإصابات في موسمه الأخير. وانضم بوفون إلى يوفنتوس من بارما عام ٢٠٠١ وقضى معظم مسيرته مع الفريق عدا موسم ٢٠١٨-٢٠١٩ الذي مثل فيه باريس، قبل العودة من جديد للفريق الذي يتخذ من تورينو مقرا له ثم انضم لبارما في يونيو ٢٠٢١.
السويدي زلاتان إبراهيموفيتشعلق النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش حذاءه معلنا اعتزل كرة القدم عن عمر ٤١ عاما، بعدما تألق وصال وجال بألوان ٩ أندية أوروبية خلال رحلته المثيرة.
وشارك إبراهيموفيتش على مدار مشواره مع ٩ أندية في ٢٤ عامًا في ٩٨٨ مباراة طوال تاريخه، وسجل ٥١١ هدفًا وصنع ٢٠٤ أهداف للأندية التي لعب لها خلال مسيرته، منها باريس سان جيرمان الفرنسي، ومانشستر يونايتيد الانجليزي، وإيه سي ميلان، وإنتر ميلان الإيطاليين، كما حصل على لقب الدوري المحلي في ٤ دول مختلفة.
وقال زلاتان في وداعه للجماهير: "هناك الكثير من الذكريات والعواطف داخل هذا الملعب، في المرة الأولى التي وصلت فيها منحتوني السعادة، وفي المرة الثانية، منحتوني الحب، أود أن أشكر عائلتي وجميع المقربين مني على صبرهم".
وأضاف: "أريد أن أشكر عائلتي الثانية، اللاعبون والمدرب وطاقمه على المسؤولية التي أعطوني إياها، أود أن أشكر المديرين على الفرصة التي قدموها لي".
ويعد إبراهيموفيتش الهداف التاريخي للمنتحب السويدي، برصيد ٦٢ هدفا دوليا، سجلها فى ١٢٢ مباراة، قبل أن يعتزل اللعب دوليا بعد كأس الأمم الأوروبية، عام ٢٠١٦، ثم عاد عام ٢٠٢١، ليدعم المنتخب في حملة التأهل لكأس العالم في قطر لكنه فشل.
الألماني مسعود أوزيلأعلن الدولي الألماني، مسعود أوزيل، لاعب باشاك شهير التركي الحالي، وصانع ألعاب فريق ريال مدريد وأرسنال الأسبق، اعتزاله كرة القدم نهائيا بعمر ٣٤ عاما.
وأكد أوزيل صاحب (٣٤ عاما) نبأ اعتزله في بيان عبر حسابه على "إنستجرام"، "قائلا":مرحبا بالجميع، بعد دراسة متأنية سأعلن اعتزالي فورا من كرة القدم الاحترافية".
وأضاف: "لقد كان لي شرف أن أكون لاعب كرة قدم محترف منذ ما يقرب من ١٧ عاما وأشعر بالامتنان بشكل لا يصدق لهذه الفرصة، ولكن في الأسابيع والأشهر الأخيرة، بعد تعرضه لبعض الإصابات، وأصبح من الواضح أكثر فأكثر أن الوقت قد حان لترك مرحلة كرة القدم الكبيرة".
وبدأ أوزيل، صاحب الأصول التركية، مسيرته مع نادي شالكه الألماني، وانتقل منه إلى ناد آخر في ألمانيا هو فيردر بريمن، ثم رحل إلى ريال مدريد الإسباني في ٢٠١٠، ومنه إلى أرسنال الإنجليزي عام ٢٠١٣، وقضى معه ٨ سنوات قبل انتقاله إلى فنربخشه التركي في ٢٠٢١.
وأنهى أوزيل مسيرته في تركيا مع نادي باشاكشهير الذي كان انتقل له في ٢٠٢٢. أوزيل لعب ٩ سنوات بقميص منتخب ألمانيا بين عامي ٢٠٠٩ و٢٠١٨، وشارك معه في ٩٢ مباراة سجل خلالها ٢٣ هدفا، وحقق لقب كأس العالم ٢٠١٤.
الويلزي جاريث بيلأعلن النجم الويلزي جاريث بيل (٣٣ عاما) اعتزال كرة القدم، بمتوسط عمر صغير للاعتزال بالنسبة لنجم بحجم بيل، غير أن العوائق التي مر بها في مسيرته دفعته لهذا القرار في سن صغيرة نسبيا.
وأصدر النجم الويلزي بيانًا رسميًا يؤكد فيه اعتزاله كرة القدم على مستوى الأندية والمنتخب بشكل رسمي، وقال في البيان الذي أصدره: "أعلن اعتزالي كرة القدم على مستوى النادي وعلى المستوى الدولي بشكل فوري".
وأضاف: "أشعر أنني حقق حلمي بلعب الرياضة التي أحبها، وأعطتني العديد من اللحظات الرائعة في حياتي على مدار الـ١٧ مواسم الماضية، ومنذ أول لمسة لي مع فريق ساوثامبتون وحتى الأخيرة مع لوس أنجلوس وكل الأندية التي لعبت لها في المنتصف، ولعبي مع المنتخب لـ١١١ مباراة، الأحلام أصبحت حقيقة".
وتابع: "أود أن أعبر عن امتناني لكل الأطراف التي لعبت معها طوال هذه الرحلة، ولكل الأشخاص التي ساعدت على تغيير شيء في حياتي، ولم أكن أحلم بهذا الأمر عندما بدأت وعمري ٩ سنوات".
وكان بيل يلعب في صفوف نادي لوس أنجلوس الأمريكي، خلال الموسم الماضي، وحقق بيل العديد من الألقاب، كانت أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا ٥ مرات، الدوري الإسباني ٣ مرات، كأس العالم للأندية ٤ مرات، كأس ملك إسبانيا مرة، السوبر الأوروبي ٣ مرات، السوبر الإسباني ٣ مرات، كأس الرابطة الإنجليزية مرة وكأس الدوري الأمريكي مرة.
الأوروجواياني دييجو جودينودَّع المدافع الأوروجواياني دييجو جودين، كرة القدم، واعتزل وهو في الـ٣٧ من عمره عقب هزيمة فريقه فيليز سارسفيلد أمام أوراكان (١-٠) في آخر جولة بالدوري الأرجنتيني لكرة القدم.
قال جودين عقب المباراة باكيًا أمام الجماهير: "مشواري امتد على مدار ٢٠ عامًا. ألعب الكرة منذ أن كان عمري ٥ سنوات وأكرس حياتي لها. هذه الدموع ليست دموع الحزن وإنما دموع الفرح لأنني قدمت أقصى ما لديَّ وهذه النهاية بمثابة الراحة".
وتابع "أينما كنت، كنت دائمًا أتفانى من أجل زملائي في الفريق وللنادي الذي أدافع عنه، وكذلك أحترم المنافس وجميع الناس. هذا ما آخذه معي وإرثي يتمثل في أنني كنت شخصًا جيدًا داخل وخارج الملعب".
واشتهر جودين بكونه أحد رموز أتلتيكو مدريد الذي لعب ٩ مواسم في صفوفه وتوج معه بالدوري والكأس وكأس السوبر في إسبانيا، كما فاز معه بالدوري الأوروبي مرتين، وكأس السوبر الأوروبي ٣ مرات.
وارتدى جودين، قميص المنتخب الأوروجواياني الأول في ١٦١ مباراة كان في ٨٢ منها القائد، وتوج جودين مع المنتخب بكوبا أمريكا ٢٠١١، وبلغ معه نصف نهائي مونديال ٢٠١٠ في جنوب أفريقيا، وإجمالا خاض جودين ٧١٦ مباراة في مشواره سجل خلالها ٤٤ هدفًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإيطالي جيانلويجي بوفون کأس العالم بعد مسیرة کرة القدم ٣ مرات
إقرأ أيضاً:
أزمة صلاح في ليفربول| أساطير النادي يهاجمون النجم المصري والجماهير تهتف لسلوت.. فهل انتهت القصة؟
تعيش منظومة ليفربول واحدة من أكثر لحظاتها حساسية هذا الموسم، ليس فقط على مستوى النتائج المتذبذبة، بل في عمق غرفة الملابس التي تشهد توتراً غير مسبوق بين نجم الفريق محمد صلاح ومدربه الهولندي أرني سلوت. وبينما يرى البعض أن ما يحدث “أزمة عابرة” ستنطفئ بمرور الوقت، يكشف المشهد العام أن الصدام أصبح علنياً، والجماهير دخلت طرفًا في المعادلة، وأساطير الكرة الأوروبية فجّروا الوضع بنقد مباشر وصريح للنجم المصري.
وفي الوقت ذاته، يتراجع الفريق في الأداء ويبحث عن هوية مفقودة في ظل انقسام غير مسبوق داخل النادي الأحمر.
الجماهير تهتف لسلوت في قلب ميلانوشهدت مباراة ليفربول أمام إنتر ميلانو في دوري أبطال أوروبا مشهداً لافتاً أثار الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ففي ملعب “سان سيرو” رددت جماهير الريدز هتافات بصوت واحد: “أرني سلوت.. أرني سلوت”، في إشارة واضحة لدعم المدير الفني الهولندي في ظل أزمته العلنية مع محمد صلاح، الذي غاب عن رحلة ميلانو قراراً تأديبياً من الجهاز الفني.
الهتافات جاءت خلال المباراة وبعد نهايتها، مما أكد أن قطاعاً كبيراً من الجماهير يقف حالياً خلف المدرب، ويرى أن قرار استبعاد صلاح كان ضرورياً لفرض الانضباط داخل الفريق، خاصة مع تصاعد انتقادات النجم المصري ضد سلوت.
صلاح ينتقد مدربه… والشرارة الأولى تشتعلبدأت الأزمة عندما خرج محمد صلاح بتصريحات نارية عقب جلوسه بديلاً للمباراة الثالثة توالياً، حيث قال إن النادي “تخلى عنه”، وإن علاقته بالمدرب أصبحت “منعدمة”.
كلمات لم تمر مرور الكرام داخل ليفربول، فقرر سلوت استبعاده من السفر إلى ميلانو، وهو أول قرار عقابي مباشر ضد صلاح منذ انضمامه للنادي قبل سنوات.
التصريحات التي أدلى بها صلاح خلقت عاصفة إعلامية، خاصة أنها جاءت في وقت يعاني فيه الفريق من نتائج سلبية، منها خسارة ثقيلة أمام أيندهوفن 1-4 وتعادلان متتاليان في الدوري المحلي.
تييري هنري: “كنت أحطم الأشياء في غرفة الملابس… لا أمام الكاميرات”التحليل الأقوى جاء من أسطورة الكرة الفرنسية تييري هنري، الذي لم يتردد في توجيه انتقاد مباشر لصلاح، مؤكداً أن اللاعب ارتكب خطأ كبيراً حين لجأ للإعلام لحل خلافه مع المدرب.
قال هنري خلال ظهوره على قناة “CBS Sports”:
“إذا كان لديك مشكلة، فمكانها غرفة الملابس، لا الصحافة. لقد غضبت من مدربيّ سابقاً، لكني كنت أذهب لغرفة الملابس وأحطم كل شيء، ولا أتحدث علناً. عندما تلعب لفريق كبير… عليك حمايته.”
وأضاف هنري أن غضب صلاح مفهوم “فالرجل سجل 38 هدفاً ثم وجد نفسه على دكة البدلاء”، لكنه شدد على أن اللاعب كان عليه أن يضع مصلحة الفريق قبل ذاته، خاصة في مرحلة معقدة كهذه.
كاراغر: “تصرف مخزٍ.. ومنسق لإحداث ضرر”لم يكن هنري وحده من هاجم تصرف صلاح، فأسطورة ليفربول جيمي كاراغر استخدم كلمات أقوى بكثير، حين قال إن ما فعله النجم المصري بعد المباراة “كان مخزياً”.
كاراغر تحدث في قناة “سكاي سبورتس” قائلاً:
“هذا ليس انفجاراً عاطفياً. محمد صلاح لا يتحدث للإعلام إلا نادراً، وعندما يفعل يكون الأمر مخططاً مع وكيله لتحقيق أكبر ضرر للنادي.”
وأضاف أن صلاح اختار توقيتاً حرجاً لشن هجومه، تحديداً بعد النتائج السلبية، مما “زاد الضغط على المدرب”، وربما كان الهدف بحسب كاراغر هو الإطاحة بسلوت.
ولمّح نجم ليفربول السابق إلى أن مستقبل صلاح بات غامضاً، وأنه لا يعلم إن كان اللاعب سيظهر مجدداً بقميص ليفربول بعد هذه الواقعة، رغم اعترافه بأنه “أحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي”.
سلوت يعوض غياب صلاح.. وسوبوسلاي ينقذ الموقفرغم الأزمة، دخل ليفربول ملعب سان سيرو بنية الخروج بأقل الخسائر.
ودفع سلوت بالفرنسي هوغو إيكيتيكي في مركز الجناح الأيمن بديلاً لصلاح، بينما لعب السويدي ألكسندر إيزاك على الجبهة اليسرى، وبدا المدرب الهولندي مصمماً على استخدام خياراته البديلة مهما كانت الضغوط.
وفي الدقائق الأخيرة، حصل ليفربول على ركلة جزاء سجلها دومينيك سوبوسلاي في الدقيقة 88، ليخرج الفريق بفوز ثمين أنعش آماله في الصعود للدور الـ16.
أزمة داخل غرفة الملابس.. ومستقبل مجهول للناديالأزمة الحالية في ليفربول لم تعد مجرد خلاف بين لاعب ومدرب، بل تحولت إلى ملف شائك داخل النادي. فالجماهير منقسمة، واللاعبون في وضع حرج، والإدارة مطالبة بحسم الموقف سريعاً قبل أن تتفاقم الأمور أكثر.
الأحاديث المتزايدة عن إمكانية رحيل صلاح في يناير أصبحت جزءاً من المشهد، خصوصاً أنه يبلغ 33 عاماً وقد يكون أمامه آخر فرصة لصفقة انتقال كبرى. وفي المقابل، يريد المدرب سلوت تثبيت سلطته في الفريق، ولا يبدو مستعداً للتراجع أمام أي نجم مهما كان وزنه.
بين ليلة وضحاها، لم يعد ليفربول مجرد فريق يكافح من أجل النتائج، بل أصبح نموذجاً للانقسام والصراع الداخلي. محمد صلاح، الهداف التاريخي ورمز النادي، وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع مدربه، وتعرض لانتقادات لاذعة من أساطير كرة القدم، بينما يحظى أرني سلوت بدعم جماهيري غير متوقع داخل ملعب سان سيرو.