تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي، في أحد دروسه الدينية عن قصة تابوت السكينة عند المسلمين، هذا المقطع تم إعادة تداوله بين رواد التواصل الاجتماعي، حيث إن البعض لم يكن لديه الفكرة عن «تابوت السكينة»، خاصة وأن في الأديان الأخرى يوجد تابوت العهد أو تابوت الشهادة أو تابوت الرب عند اليهود والنصارى، إذ أن البعض لا يعلم هل هم مختلفون أم أنهم نفس الشيء، وهو ما أوضحه «الشعراوي» في المقطع.

قصة تابوت السكينة

وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي، من خلال فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن التابوت هو صندوق سيدنا موسى الذي كان يضع التوراة فيه ويوضع حالياً داخل قدس الأقداس بالهيكل مزين بإطار من ذهب.

وأوضح الشعراوي تفسير قول الله تعالى: «وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» إن الله يخبرنا أنه اصطفى طالوت وأعطاه بسطة وزيادة في العلم والجسم، وأن نبيا من أنبياء بني اسرائيل قال لقومه إن علامة البركة عند الملك طالوت أن يرد لكم التابوت الذي أخذه منكم وفيه سكينة من ربكم ووقار وفيه مما تبقى من عصا وملابس موسى وهارون، وروى عن ابن عباس رضي الله عنه «جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدى طالوت وكان الناس ينظرون إليه».

تابوت السكينة

وتابع في حديثه عن «تابوت السكينة»، أن المفسرين اختلفوا في تفسير السكينة فقيل هي كالريح، أو طست من ذهب، أو روح من الله تكلمهم، أو الوقار والرحمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ محمد متولي الشعراوي التابوت الملائكة القران الكريم

إقرأ أيضاً:

محاضرة بعنوان لطائف قرآنية بجامع السلطان قابوس بالسويق

نظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم محاضرة دينية بعنوان "لطائف قرآنية"، ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان، وذلك بجامع السلطان قابوس بولاية السويق، بحضور سعادة الشيخ عيسى بن أحمد المعشني والي الولاية، وجمع غفير من الحضور امتلأ بهم صرح الجامع من الجنسين.

وقدّم فضيلة الشيخ الدكتور كهلان الخروصي محاضرته التي تناولت لطائف قرآنية، موضحًا أن هذه السلسلة تتناول سورًا من قصار كتاب الله عز وجل، تُبيّن أسرار ومضامين إعجاز القرآن الكريم، وتعين على تذوّق حلاوته وإنزاله المنزلة اللائقة به، للتعرف على وجوه بيانه، والتدبر في معانيه والعمل به في الحياة اليومية.

وبيّن فضيلته في محاضرته المقاصد الكبرى للقرآن الكريم، مؤكدًا أن من يقرأ القرآن ويتدبّره عليه أن يتأمل في مقاصده وغاياته وموضوعاته، موضحًا أن العلماء يختلفون في تحديد هذه المقاصد بين الإيجاز والتفصيل، غير أن المقاصد الكلية يمكن تلخيصها في أربعة محاور رئيسية.

وقال فضيلته: لو سأل كل واحد منا نفسه عن المقصد الأسمى من القرآن الكريم لوجد أنه يعرّفنا بربنا تبارك وتعالى لنُوحّده ونعظّمه ونعمر قلوبنا بالإيمان به، وهذا هو المقصد الأول. أما المقصد الثاني فهو معرفة الطريق الموصل إلى الله سبحانه وتعالى، وكيفية سلوكه بالعبادة والتوحيد، والمقصد الثالث هو الغاية التي ينتهي إليها هذا الطريق، إذ يتناول القرآن الكريم في سوره بيان هذه الغاية وما يُفضي إليه هذا المسار من نتائج، أما المقصد الرابع فهو كشف أحوال السائرين في هذا الطريق من الإنس والجن، والغايات التي ينتهون إليها.

وأوضح فضيلته أن هذه المقاصد الأربعة متداخلة في سور وآيات القرآن الكريم، فقد تجتمع في آية واحدة أو تتوزع على سور متعددة، وأن في هذا التنوع بيانًا لعظمة كتاب الله عز وجل الذي يخاطب العقول والقلوب معًا، مستدلًا بآيات من سورة الزمر لتوضيح هذه المقاصد القرآنية الكبرى.

مقالات مشابهة

  • محاضرة بعنوان لطائف قرآنية بجامع السلطان قابوس بالسويق
  • خالد الجندي يوضح حكمة الله في أمر نوح ببناء السفينة
  • عدية يس.. ما حقيقتها وهل لها أصل في السنة؟ | اعرف حكم الشرع
  • علي جمعة: قيام الليل مفتاح السكينة والتقوى في زمن الفتن
  • قاعدة النصر الإلهي ووعي الأُمَّــة
  • الشيخ خالد الجندي يوضح شروط التوبة الصادقة
  • ذكرى رحيل كروان الإذاعة المصرية والإنشاد الديني الشيخ طه الفشني
  • مصر في القرآن الكريم والحديث النبوي.. كم مرة ذكرت في القرآن صراحة؟
  • عجائب القرآن.. خالد الجندي يوضح 18 صفة مختلفة لأفعال المجي في كتاب الله
  • الاعتصام بالله .. معركة الوعي التي تحدد معسكرك، مع الله أم مع أعدائه