مهرجان أكتوبر يطبق إجراءات أمنية مشددة بعد هجوم زولينغن وارتفاع أعمال العنف في ألمانيا
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
إن الإجراءات الأمنية ليست غريبة على مهرجان أكتوبر، ففي العام 2016، اتخذت السلطات إجراءات كانت أكثر صرامة، ردا منها على سلسلة من الهجمات، من بينها ما فعله مراهق ألماني أطلق النار على تسعة أشخاص في مركز تجاري في ميونيخ، قبل أن ينتحر.
هجوم زولينغن وغيره من أعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة في أنحاء مختلفة من ألمانيا آثار وانعكاسات على مهرجان أكتوبر المرتقب، إذ سيكثر استخدام أجهزة الكشف عن المعادن المحمولة باليد لأول مرة في المهرجان، من قبل الشرطة وموظفي الأمن بشكل عشوائي وبعد أي نشاط مشبوه، كما سيحظر على رواد المهرجان إدخال السكاكين والزجاجات والحقائب المحمولة على الظهر.
وعلاوة على ما يناهز 600 شرطي و2000 موظف أمن، سيتم وضع أكثر ستوضع 50 كاميرا في ربوع أرض المهرجان بعد تسييجها بالكامل.
وقال عمدة ميونيخ ديتر رايتر، لوكالة أسوشيتد برس، خلال جولة لوسائل الإعلام في أرض المهرجان: "كان علينا أن نتفاعل مع حقيقة كون الهجمات بالسكاكين قد ازدادت في الأسابيع والأشهر الأخيرة"، و"سنبذل كل ما في وسعنا لضمان عدم قدوم أي شخص إلى مهرجان أكتوبر بسكين أو غيرها من الأسلحة الخطيرة".
إن الإجراءات الأمنية ليست غريبة على مهرجان أكتوبر، ففي العام 2016، اتخذت السلطات إجراءات كانت أكثر صرامة، ردا منها على سلسلة من الهجمات، من بينها ما فعله مراهق ألماني أطلق النار على تسعة أشخاص في مركز تجاري في ميونيخ، قبل أن ينتحر.
ويقول بيتر نيومان، أستاذ الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج لندن، إن مسؤولي مهرجان أكتوبر يتخذون أساليب معقولة للأمن في ضوء هجوم زولينغن والمؤامرات الأخرى التي أُحبطت في أنحاء متفرقة من أوروبا في الآونة الأخيرة.
وقال إن المتشددين والجماعات المتطرفة، مثل داعش، لايدخرون جهدا في السعي إلى تنفيذ هجوم يجعلهم يتصدرون عناوين الصحف الدولية و"بث الكثير من الرعب".
وكانت السلطات الفرنسية أكدت أنها أحبطت ثلاث مؤامرات لضرب الألعاب الأولمبية في باريس والمدن الأخرى التي استضافت الأحداث الصيفية، ومن بينها خطط لمهاجمة "المؤسسات الإسرائيلية أو ممثلي إسرائيل في باريس".
وفي النمسا، اعتقل مسؤولون الشهر الماضي شابا يبلغ من العمر 19 عاما كان يخطط لمهاجمة حفلات تايلور سويفت التي تم إلغاؤها الآن في فيينا في مسعى منه لقتل عشرات الآلاف من المعجبين في هجوم يقال إنه مستوحى من داعش.
Relatedألمان وأتراك في ذكرى جريمة "زولينغن" العنصرية هجوم زولينغن يثير النقاش حول الهجرة وشولتس يعد بتوسيع ترحيل طالبي اللجوء غير الشرعيينهجوم الطعن في زولينغن: الشرطة الألمانية تُلقي القبض على صبي كان على علم بالمخططوقال نيومان لوكالة «أسوشيتد برس: "هذه كلها أحداث عالمية قد يتوقع أن تثير الكثير من الاهتمام"، موضحة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد اكتسب زخماً خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
حتى إن المجموعة أشارت إلى "الحرب"، عندما أعلنت مسؤوليتها عن أعمال العنف في زولينغن، قائلة إن المهاجم استهدف المسيحيين، وبصفته "جنديًا في الدولة الإسلامية" نفذ الهجمات "للانتقام للمسلمين في فلسطين وفي كل مكان".
ومع أن مهرجان أكتوبر حدث يصعب على الشرطة تأمينه بالكامل، إلا أن المنظمين واثقون من إمكانية القيام به.
وقد وعد منظم المهرجان، كليمنس بومغارتنر، بأنه سيكون مكانًا عامًا آمنًا، ربما "المكان الأكثر أمانًا في ألمانيا".
لكن نيومان أكثر تفاؤلاً بشأن ما يمكن القيام به، حينما قال: ”إنه حدث رمزي، وهذا هو بالضبط نوع الحدث الذي يريدون ضربه“، مؤكدا أن ”وجود ملايين الأشخاص السكارى الذين يركضون في كل مكان، يجعل من الصعب حقا السيطرة على كل حركة“.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خاركيف وزاباروجيا تتعرضان لهجمات جوية روسية نصر الله مهددا إسرائيل: "لا تحلموا بإعادة مستوطنيكم إلى الشمال ولتجربوا الدخول إلى لبنان" سيلفيو برلوسكوني ينتصر بعد رحيله: محكمة الاتحاد الأوروبي تحكم لصالحه في نزاع مصرفي طويل الأمد داعش الإرهاب ألمانيا الهجرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة أوروبا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة أوروبا غزة لبنان داعش الإرهاب ألمانيا الهجرة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة أوروبا غزة لبنان حرائق غابات دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي الصحة إسرائيل السياسة الأوروبية مهرجان أکتوبر هجوم زولینغن یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
فرنسا تصنف عنف المستوطنين بالضفة أعمالا إرهابية
اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، أن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة "أعمالا إرهابية"، بعد عملية قتل ناشط فلسطيني مناهض للاحتلال نسبت إلى مستوطنين.
وقال متحدث باسم الوزارة إن فرنسا "تندد بجريمة القتل هذه بأشد العبارات، فضلا عن كل أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين، والتي تكثر في أرجاء الضفة الغربية"، مضيفا أن أعمال العنف هذه هي "أعمال إرهابية".
وهذا التوصيف هو الأول من نوعه لسلوك المستوطنين الإسرائيليين من قِبل الدبلوماسية الفرنسية.
وأوضح المتحدث أن المستوطنين قتلوا أكثر من 30 شخصا منذ مطلع عام 2022، وطالب السلطات الإسرائيلية بتحمل مسؤوليتها ومعاقبة مرتكبي أعمال العنف المتواصلة وحماية المدنيين الفلسطينيين.
اعتداءات المستوطنينوأمس الاثنين، قتل مستوطن إسرائيلي الفلسطيني عودة الهذالين، وذلك بعد أن أطلق المستوطن عليه الرصاص قرب قرية أم الخير بالخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأشار تلفزيون فلسطين الرسمي إلى أن الشهيد يعمل مدرسا في مدرسة الصرايعة الثانوية بالبادية في مسافر يطا، وهو أب لـ3 أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 6 سنوات.
وساهم عودة الهذالين في "لا أرض أخرى"، الفيلم الوثائقي الذي حاز جائزة أوسكار بعد أن سلّط الضوء على العمل النضالي الفلسطيني في هذه المنطقة، وفقا ليوفال أبراهام الذي شارك في إخراج هذا الفيلم.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المتورط في إطلاق النار هو المستوطن ينون ليفي الخاضع لعقوبات أميركية فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، فضلا عن عقوبات كندية وبريطانية وأوروبية.
ويعيش في الضفة الغربية المحتلة حوالي 3 ملايين فلسطيني، إلى جانب ما يقرب من نصف مليون مستوطن يقيمون في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
إعلانويقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان إن 29 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 برصاص المستوطنين المتطرفين، بينهم 7 منذ بداية العام الجاري.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري ألفين و153 اعتداء بالضفة الغربية، تسببت في مقتل 7 فلسطينيين.