ماكرون يطلع على أسماء الحكومة الجديدة رغم تصاعد الخلافات مع رئيسها
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تقترب فرنسا من تشكيل حكومة جديدة بعد مرور أكثر من شهرين على الانتخابات البرلمانية المبكرة، ومن المقرر أن يقدم رئيس الوزراء الجديد، ميشيل بارنييه، المفاوض السابق للاتحاد الأوروبي حول "بريكست"، قائمة بأسماء وزراء حكومته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس.
وعيّن الرئيس الفرنسي ميشيل بارنييه رئيسًا للوزراء قبل أسبوعين بهدف تشكيل حكومة تتصدى لـ "التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد"، ومع ذلك، واجه بارنييه تحديات كبيرة في تشكيل حكومته، مما يعكس تعقيد المشهد السياسي في البلاد بعد الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة من قبل ماكرون.
وأسفرت الانتخابات التي جرت في أوائل تموز/ يوليو الماضي عن برلمان معلق دون أغلبية واضحة، مما جعل تحقيق الوحدة السياسية تحديًا كبيرًا، وأبقى فرنسا تحت إدارة حكومة مؤقتة، بينما يعتمد تشكيل حكومة بارنييه المقترحة على موافقة الرئيس ماكرون لإتمام العملية.
وأفادت قناة "بي.إف.إم" التلفزيونية أن ميشيل بارنييه رشح السناتور المحافظ برونو ريتايو لتولي منصب وزير الداخلية، فيما تم اقتراح ترقية جان نويل بارو، الذي يشغل حاليًا منصب الوزير المنتدب للشؤون الأوروبية، إلى منصب وزير الخارجية في الحكومة الفرنسية الجديدة.
كما قالت القناة أيضًا إن سيباستيان ليكورنو سيستمر في منصبه كوزير للدفاع، بينما سيشغل النائب البالغ من العمر 33 عامًا، أنطوان أرمو، دورًا كبيرًا وغير محدد في وزارة المالية والاقتصاد. وذكر مكتب رئيس الوزراء ميشيل بارنييه أن أولويات الحكومة الجديدة ستتمثل في تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، وضمان الأمن، والسيطرة على الهجرة، وتحسين إدارة المالية العامة.
استقبل ماكرون رئيس الوزراء المكلف يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، مع تأكيد ماكرون على حرصه بعدم التدخل في تشكيل الحكومة.
وقد أفادت التسريبات بأن اللقاء الذي جرى الثلاثاء الماضي لم يكن مرضيًا. وتصاعد التوتر أمس الأربعاء، حيث تم إلغاء لقاءين مقررَين لبارنييه؛ الأول مع نواب حزب ماكرون "معًا من أجل الجمهورية" الذين طالبوا بتوضيحات، خاصةً حول قضايا الضرائب، والثاني مع ممثلي اليمين.
وأوضح بارنييه أن الوضع المالي في البلاد "خطير للغاية"، مشيرًا إلى ضرورة التعامل معه بجدية ومسؤولية. من جهته، ذكر رئيس ديوان المحاسبة، بيار موسكوفيسي، أن "مشروع الميزانية" للعام 2025 من المتوقع أن يُعرض على البرلمان في مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل، تليه "الخطة المالية الوطنية المتوسطة المدى" التي يتعين على الحكومة تقديمها إلى المفوضية الأوروبية في الأيام التالية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فرنسا ميشيل بارنييه ماكرون فرنسا الاتحاد الأوروبي ماكرون ميشيل بارنييه المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة میشیل بارنییه رئیس ا
إقرأ أيضاً:
البرهان يلتقي ممثل الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم يدين الحكومة الموازية
أكد ممثل الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمد بلعيش دعم الاتحاد لوحدة السودان واستقراره، خلال لقائه -أمس الثلاثاء- رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
وقال بلعيش إنه نقل للبرهان دعم مفوضية الاتحاد الأفريقي لوحدة السودان واستقراره، مبينا أن اللقاء تناول مجمل تطورات الأوضاع في البلاد وكان مثمراً واتسم بالشفافية.
وأشاد ممثل الاتحاد الأفريقي بـ"دحر القوات المسلحة التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان" داعياً في الوقت نفسه إلى انتهاج الحوار لوقف الحرب وتسوية الخلافات على أرضية اتفاق جدة في مايو/أيار 2023.
واعتبر بلعيش أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان، والشروع في إعادة الإعمار لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.
وأمس، أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني كامل إدريس قرارا بتعيين 5 وزراء ضمن تشكيلته الجديدة "حكومة الأمل" ليرتفع عدد المعينين فيها إلى 20 من أصل 22 وزيرا.
إدانة الحكومة الموازيةمن جانب آخر، أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، وشدد على التزام الاتحاد بسيادة ووحدة وسلامة أراضي جمهورية السودان.
وطالب المجلس الأفريقي -في بيان- دول الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بـ"رفض تقسيم السودان وعدم الاعتراف بما يسمى الحكومة الموازية" التي تشكل تهديداً بالغاً لجهود السلام ولمستقبل البلاد.
وشدد على أن الاتحاد الأفريقي لا يعترف إلا بالمجلس السيادي الانتقالي والحكومة المدنية الانتقالية المشكلة أخيرا، وذلك إلى حين التوصل لترتيبات توافقية تُلبي تطلعات الشعب السوداني.
ودعا المجلس إلى إعلان وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات، يليها حوار وطني شامل وانتقال سياسي، مشددا على عدم قابلية الحل العسكري للصراع في السودان.
إعلانكما رفض جميع أشكال التدخل الخارجي بالسودان، مطالبا بوقف الدعم العسكري والمالي للجهات المتحاربة في البلاد.
والسبت، أعلن "التحالف السوداني التأسيسي" تشكيل "مجلس رئاسي لحكومة السلام الانتقالية" برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
ومن جانبها أدانت الحكومة والجيش السودانيان هذا الإعلان، ووصفا ما صدر عنه بـ"الحكومة الوهمية".
ويمثل الإعلان أحدث خطوة يقوم بها "الدعم السريع" لإقامة حكم مواز، في تحد للإدارة التي يقودها الجيش ويدفع نحو مزيد من الانقسام في البلاد التي تشهد حربا دامية.
وتخوض قوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي" -منذ 15 أبريل/نيسان 2023- حربا ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيًا.