«طرق دبي» تعتمد خطة لتشغيل أنظمة المرور الذكية بنسبة 100%
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
دبي: محمد ياسين
كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، خلال المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذي يواصل فعالياته عن خطتها لتشغيل أنظمة المرور الذكية في الإمارة بنسبة 100% خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأوضح محمد آل علي، مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية في الهيئة، أن المشروع يهدف إلى تعزيز إدارة الحركة المرورية في الإمارة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة.
قال محمد آل علي: في المرحلة الأولى، قمنا بزيادة تغطية الأنظمة من 11% إلى 60%، ما أسهم في تحسين رصد الحوادث بنسبة 60%، وزيادة سرعة الاستجابة للطوارئ بنسبة 30%، وتقليل زمن الرحلات بنسبة 20%. هذه النتائج تظهر مدى فاعلية الأنظمة الذكية في تحسين تدفق الحركة المرورية.
وأشار آل علي، إلى أن الخطط المستقبلية تشمل تغطية شاملة لجميع شوارع دبي باستخدام تقنيات التفاعل المشترك بين المركبات والبنية التحتية، والتي ستسمح للسائقين بتلقي معلومات فورية حول حركة المرور عبر تطبيقات مثل خرائط جوجل.
وعن طريق عمل تلك الأنظمة والاستفادة منها، قال آل علي إن تلك الأنظمة ستعمل بشكل مباشر عن طريق تبادل المعلومات المرورية مع المركبات والبنية التحتية من خلال تقنيات «التفاعل المشترك» التي تتيح للمركبات التواصل مع الإشارات المرورية ومع بعضها البعض، ما يسهم في تحسين حركة المرور بشكل استباقي.
وأوضح أن تطبيق الأنظمة الذكية بشكل كامل في الإمارة سيسهم في تقليل الازدحامات، خاصة خلال أوقات الذروة، حيث سيتم توجيه السائقين عبر 112 لوحة إرشادية إلى استخدام الطرق البديلة أو استخدام وسائل النقل الجماعي لتخفيف الضغط على الطرق.
وتطرق مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية في طرق دبي إلى تعاون الهيئة مع شرطة دبي في إدارة الحوادث، موضحاً أن زمن الوصول إلى المركبات المتعطلة 15 دقيقة وإزالتها عن الطريق خلال مدة لا تتجاوز 10 دقائق إلا أن المركز نجح في تحقيق زمن وصول 8 وسرعة استجابة 6 دقائق، الأمر الذي أسهم في تقليص زمن الاستجابة وتحسين انسيابية الحركة.
وفي نفس السياق، أجمع المشاركون في جلسة «تسريع تحوّل التنقّل نحو مدن أكثر ذكاء واستدامة» بأن اتخاذ القرارات الخاصة بعملية التسريع، يجب أن يكون مُعَززاً ببيانات ذات قيمة عالية، يتم جمعها وتحليلها وتوظيفها في خدمة تسريع التحوّل.
أدارت الجلسة زينة ناظر، المؤسس المشارك في مؤسسة منتدى المدن بالمملكة المتحدة، وبدأ محمد المظرب، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي بهيئة الطرق والمواصلات، كمتحدثٍ رئيسي، قائلاً: «يمثّل النمو العمراني الذي تشهده المدن في أنحاء العالم تحدياً أمام التخطيط العمراني وتكامل شبكة النقل الجماعي وتحوّلها نحو مواصلات أكثر ذكاء واستدامة».
وقال فيصل علي، نائب الرئيس للتصميم والتخطيط بمؤسسة بارسونز بالإمارات: «يجب على جميع الجهات العاملة في مجال النقل الجماعي والأنظمة الذكية الاستفادة من نقل المعرفة ومن تجارب وخبرات الآخرين عبر العالم، ونحن نشارك في بناء المدن للناس وليس للمركبات أو وحدات التنقل».
وقال جون نيوهارد، الرئيس التنفيذي في يونيكس ترافيك بمدينة ميونخ الألمانية: «يجب أن نركز على أهمية تحقيق الحياد الصفري في المدن الحديثة والدور الحاسم لوسائل النقل النظيفة والمعلومات الجيدة والبيانات المفيدة في تحقيق إنجاز التحوّل نحو مدن أكثر ذكاء واستدامة. وللبيانات وخاصة الضخمة منها أهمية بالغة في تعزيز تجربة المستخدم».
واستهل رامين معصومي، مدير إدارة الحلول العالمية في أركاديس بكاليفورنيا، حديثة بتوجيه التهنئة لهيئة الطرق والمواصلات على تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات المهمة، وشدد على أهمية استخدام التقنيات الذكية التي تتحكم بكمية الطاقة التي نحتاج إليها لأن هذا الأمر يؤثر في البيئة.
ومن جهة أخرى، أكد عدد من الخبراء العالميين المعنيين بأنظمة النقل الذكية، أهمية استخدام التكنولوجيا والبيانات الرقمية الضخمة لتحقيق نقل عادل، نحو النقل المستدام الرقمي وتقديم خدمات يستفيد منها الجميع في المدن وخارجها ولكافة الشرائح المجتمعية.
وقالوا إن هناك جهوداً وتجارب كبيرة تبذل في بعض المدن العالمية يعمل من خلالها المختصون على إقرار العدالة في التنقل وتحقيق جودة الحياة للجميع من خلال الاستفادة من التقنية المتاحة للغالبية، وفي ظل امتلاك نحو 90% من سكان العالم هواتف محمولة تساهم في الاستفادة من التكنولوجيا والخدمات التي يتم إطلاقها، ومن بينها خدمات التنقل.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أقيمت بعنوان: «النقل العادل كخدمة نحو النقل المستدام الرقمي»، أقيمت ضمن فعاليات اليوم الخامس للمؤتمر.
«الموانئ والجمارك» تختتم مشاركتها
دبي: «الخليج»
تحت شعار «التنقل مُعزّزاً بأنظمة النقل الذكية»، اختتمت مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مشاركتها في فعاليات الدورة الثلاثين للمؤتمر والمعرض العالمي لأنظمة النقل الذكية «ITS» لإطْلاع زوار المعرض على آخر التطورات والتقنيات في منظومة التنقل، إلى جانب تبادل الخبرات مع كبار المتخصصين والشركات الرائدة في مجال التنقل الذكي ورقمنة النقل.
وفي هذا السياق، أكد ناصر النيادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أنه بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة ودعمها المستمر، نواصل تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتميز في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وأضاف: «من هذا المنطلق، أتاحت لنا المشاركة في هذا المؤتمر الفرصة لاستعراض خبراتنا وإنجازاتنا في تطوير أنظمة النقل الذكي على النحو الذي يؤكد التزامنا الراسخ بتبنّي أحدث الابتكارات والتقنيات لتعزيز قطاع النقل ودفع عجلة التحول الرقمي، حيث استعرضت المؤسسة من خلال منصتها خدمة التفتيش الذكي للوسائل البحرية، وخدمة الفحص الذكي لمياه الاتزان في السفن».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات هيئة الطرق والمواصلات في دبي دبي الإمارات النقل الذکی الذکیة فی من خلال آل علی
إقرأ أيضاً:
عبيدات يكتب ( نقلة نوعية في قطاع النقل العام )
صراحة نيوز – بقلم : طارق عبيدات
يشهد قطاع النقل العام في المملكة الأردنية الهاشمية نقلة نوعية وتطوراً ملحوظاً، مدفوعاً بجهود حثيثة ومشاريع استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.
فالمتابع لمشروع الربط العاصمة بالمحافظات يرى فيه توفير شبكة نقل متكاملة وفعالة تربط العاصمة عمان بمختلف المحافظات، مما يسهل على المواطنين التنقل بين المدن بيسر وسهولة، وبعد بدء المشروع في محافظتي إربد وجرش، وحسب المؤشرات سيتم قريبا استكماله ليشمل محافظتي الكرك والسلط بعد الافتتاح الرسمي.
ولا ننسى أن توفير رحلات منتظمة وذات تردد عالٍ على هذه الخطوط يمثل نقطة هامة في هذا المشروع، حيث يضمن للمواطنين القادمين من المحافظات المعنية إلى عمان وبالعكس، وسيلة نقل موثوقة ومريحة، تسهم في تقليل الازدحامات المرورية وتوفير الوقت والجهد.
تتجسد الجهود الجبارة في أتمتة خدمات النقل البري في إدخال أنظمة حديثة ومتطورة، تشمل أنظمة التتبع والمراقبة والدفع الإلكتروني، والتي لا تضمن فقط كفاءة أعلى في إدارة أسطول النقل العام، بل تسهم أيضاً في توفير تجربة سلسة ومريحة للمستخدمين.
إن تطبيق أنظمة التتبع والمراقبة يعزز من مستوى الأمان والالتزام بالمواعيد، بينما يسهل نظام الدفع الإلكتروني عملية شراء التذاكر ويقلل من الحاجة إلى التعامل النقدي، مما يوفر الوقت والجهد على الركاب.
هذه الخطوات نحو الأتمتة تضمن التسهيل على المستثمرين والعاملين في قطاع النقل البري، من خلال توفير بيئة عمل أكثر تنظيماً وشفافية.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتوجه بأطيب التحيات وأصدق عبارات الشكر والتقدير لكافة الكوادر العاملة في وزارة النقل، وأمانة عمان الكبرى، وشركة رؤية عمان، والشركة المتكاملة للنقل المتعدد، وهيئة تنظيم النقل البري… إن جهودكم المبذولة وتفانيكم في إنجاح مشروع الربط بين المحافظات وتطوير قطاع النقل العام هو محل فخر واعتزاز.
نتمنى لكم مزيداً من التوفيق والنجاح في مساعيكم النبيلة، فالتغير الإيجابي الذي يشهده القطاع اليوم سينعكس بلا شك على حياة المواطنين، ويسهم في ازدهار قطاع نقل الركاب، نحو مستقبل أكثر إشراقا وتقدما لبلدنا الحبيب الأردن.