الطالبي العلمي من جوهانسبرغ : البرلمان الأفريقي أشاد بالمشاريع الملكية التنموية في أفريقيا
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
زنقة20ا أنس أكتاو
قال رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، بمناسبة مشاركته، بمقر البرلمان الإفريقي بميدرند بجنوب أفريقيا، في أشغال المؤتمر السنوي الثاني عشر لرؤساء البرلمانات الإفريقية والذي يعقد من 18 إلى 20 شتنبر الجاري، إن حضور المملكة المغربية في مؤسسات الاتحاد الإفريقي والبرلمان الإفريقي يؤكد عودة المغرب التي أعلن عنها الملك محمد السادس.
وأبرز الطالبي العلمي، أن الحضور اليوم يؤكد الدعم المغربي للمؤسسات الإفريقية، حيث طرحت خلال المؤتمر مجموعة قضايا للنقاش وعلى رأسها المشاريع الملكية للتنمية في أفريقيا خصوصاً فيما يتعلق بالمشروع الأطلسي ومشروع أنبوب الغاز والاتفاقيات التي وقعها المغرب مع مجموعة من الدول.
وأكد الطالبي، أن المؤتمر شهد الإشادة بهذه المشاريع من طرف البرلمان الأفريقي خصوصا وأنها تساهم عمليا في التنمية الأفريقية، مشيرا في ذات السياق أن الحضور هو حضور لدعم المؤسسات الأفريقية ثم تقديم عرض حول المشروع الأطلسي الذي يعطي الولوج لمجموعة من الدول التي لا تتوفر على ممر إلى المحيط الأطلسي.
وأضاف الطالبي العلمي، أن البرلمان ناقش مشروع أنبوب الغاز الذي سيمر عبر 13 دولة أفريقية والذي سيساهم في التنمية، ليس فقط للنقل وإنما كذلك لتنمية واستعمال الطاقات المتجددة والغاز الطبيعي لتنمية صناعتها وتقوية قدرة لدفع مناطق شغل في هذه الدول الإفريقية ودفع منظومة التعليم التي كانت الموضوع الرئيس في اللقاء حيث جرى الحديث عن تجربة المغربية الإصلاحية في قطاع التعليم في المغرب.
وفي ذات الإطار أجرى رئيس مجلس النواب، اليوم في جوهانسبورغ، مباحثات مع رئيس البرلمان الإفريقي فورتشن شارومبيرا.
وتطرق السيدان خلال هذا اللقاء، إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها السبل الكفيلة بإضفاء دينامية جديدة على التعاون بين البرلمان المغربي والبرلمان الإفريقي، وتحديد مجالات التعاون وتعزيز العمل البرلماني الفعال لخدمة إفريقيا وشعوبها.
وجدد الطالبي العلمي، بهذه المناسبة، عزم المملكة المغربية على تعزيز العمل الإفريقي المشترك، وكذا مختلف برامج المؤسسة التشريعية القارية الرامية إلى دعم التقدم الاجتماعي والاقتصادي، والأنظمة التعليمية، والاندماج الإقليمي، والحكامة الديمقراطية، والسلام في القارة.
وأكد أن المغرب فاعل أساسي في التعاون بين الأفارقة، مبرزا الرؤية الاستراتيجية والقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي جعلت المملكة فاعلا اقتصاديا لا محيد عنه في إفريقيا.
وذكّر الطالبي العلمي، في هذا السياق، بالمبادرات العديدة والمشاريع الاستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس من أجل تنمية القارة.
من جهته، أشاد رئيس البرلمان الإفريقي بالمبادرات التي قام بها المغرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة لملك لصالح إفريقيا ومواطنيها.
وذكر، في هذا الصدد، بالمشروع الكبير لخط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، والمبادرة الملكية الأطلسية الطموحة التي تهدف إلى تمكين بعض الدول الإفريقية من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
وأشار إلى أن الاستثمارات العديدة التي أنجزتها المملكة في القارة واتفاقيات التعاون المتعددة الموقعة مع شركائها الأفارقة، تعكس بشكل كبير جهودها المتميزة من أجل إفريقيا متكاملة، مزدهرة، ومتطلعة إلى المستقبل.
وإلى جانب الطالبي العلمي، يمثل البرلمان المغربي في هذه الدورة كل من النائبة البرلمانية ليلى الداهي من حزب التجمع الوطني للأحرار، وخديجة أروهال عن حزب التقدم والاشتراكية، وعبد الصمد حيكر من حزب العدالة والتنمية، وهناء بن خير عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: البرلمان الإفریقی الطالبی العلمی
إقرأ أيضاً:
ماكرون يشيد بريادة المغرب في مجال الاقتصاد الأزرق خلال قمة "إفريقيا من أجل المحيط"
في افتتاح قمة « إفريقيا من أجل المحيط » التي انعقدت يوم الإثنين في نيس، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمبادرة المغربية في تطوير الاقتصاد الأزرق في القارة الإفريقية. القمة التي ترأستها الأميرة للا حسناء، ممثلة للمغرب، تناولت قضايا حيوية تتعلق بالمحيطات والتنمية المستدامة في القارة.
ماكرون أكد على التزام المغرب القوي في مجال حماية المحيطات ومحاربة التلوث البلاستيكي وتعزيز التعاون الإقليمي. وقال إن « المغرب أصبح نموذجًا يحتذى به في إدارة الموارد البحرية، وأن رؤيته في هذا المجال تشكل خطوة هامة في الاتجاه الصحيح ».
كما أشاد الرئيس الفرنسي برسالة المغرب إلى المشاركين في القمة، التي تلاها الأميرة للا حسناء، معتبرًا أنها تعكس استراتيجية واضحة تركز على الحكامة المستدامة للمحيطات وسبل الاستفادة المتوازنة من الموارد البحرية في إفريقيا.
ماكرون تحدث أيضًا عن المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب لضمان وصول الدول غير الساحلية إلى المحيطات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس الفهم العميق للمغرب لأهمية تعزيز الروابط بين الدول الإفريقية. وأضاف أن هذا التوجه يتجسد في مشروعات البنية التحتية البحرية، مثل ميناء طنجة المتوسط، الذي أصبح واحدًا من أكبر الموانئ في البحر الأبيض المتوسط.
وتناول الرئيس الفرنسي أيضًا مشروع ميناء الداخلة الذي سينطلق العام المقبل، معتبرًا إياه خطوة استراتيجية نحو تعزيز قدرة إفريقيا على الاستفادة من محيطاتها بشكل أفضل.
ماكرون شدد على أن قمة « إفريقيا من أجل المحيط » التي تجمع المغرب وفرنسا ليست مجرد لقاء تقليدي، بل تعكس التعاون المستمر بين البلدين في المجالات الأساسية مثل التنمية المستدامة وحماية البيئة.
القمة تركز على تعزيز الحكامة البحرية المستدامة، والتوصل إلى حلول لتمويل البنية التحتية البحرية القادرة على الصمود، بالإضافة إلى تعزيز الروابط بين الدول الساحلية وغير الساحلية.