ترامب يهدد يهود أمريكا: هاريس كارثة عليكم.. وتزول إسرائيل بخسارتي الانتخابات
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، إن أي يهودي يصوت لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس "لا بد من فحص رأسه (للتأكد من سلامة عقله)".
وأضاف ترامب، خلال فعالية لمكافحة معاداة السامية أقيمت في واشنطن، مساء الخميس إنه إذا خسر الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، سيكون الشعب اليهودي مسؤولاً إلى حد كبير، محذراً من أن إسرائيل "تُمحى من الوجود" خلال عامين عندئذ.
وأشار الرئيس الأمريكي السابق إلى أن لديه ابنة يهودية وصهراً يهودياً وأحفاداً يهود في مسعى لجذب الأصوات اليهودية، وأضاف: "رغم كل ما فعلته، حصلت فقط على 29% من أصوات اليهود في الانتخابات الأخيرة. تُظهر الاستطلاعات أنني الآن وصلت إلى 40% وهذا يعني أن 60% سيصوتون لشخص يكره إسرائيل. هذا فقط بسبب تأثير أو لعنة الديمقراطيين عليكم. هذا غير مقبول"، في إشارة إلى حصول هاريس على دعم 65٪ من الناخبين اليهود في استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في الفترة من 26 أغسطس إلى 2 سبتمبر.
وقال ترامب: "قبل 15 عاماً، كانت إسرائيل تمتلك أقوى لوبي في الولايات المتحدة ولم يكن أحد يستطيع أن يقول شيئاً عنها، أما اليوم، علينا جميعاً أن نقاتل من أجل إسرائيل.. أنا متفاجئ جداً برؤية ذلك، لكننا سننتصر في هذه المعركة".
وأضاف: "وعدي للأمريكيين اليهود هو هذا: بأصواتكم، سأكون المدافع عنكم، حاميكم، وسأكون أفضل صديق عرفه الأمريكيون اليهود في البيت الأبيض".
وخلال الفعالية التي نظمتها المانحة ميريام أديلسون، وهي طبيبة إسرائيلية أمريكية ومتبرعة سياسية بارزة، انتقد ترامب سياسية الرئيس جو بايدن ونائبته، قائلاً إن "إسرائيل يجب أن تهزم كامالا هاريس.. أنا حقاً أؤمن بأنها تشكل كارثة لإسرائيل".
وتابع: "هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، لم يكن ليحدث أبداً لو كنت رئيساً، بالمناسبة، يجب أن أكرر دائماً أنه لم يكن ليحدث أبداً، حتى هنا في أمريكا، اضطر المواطنون اليهود لتحمل أسوأ موجة من معاداة السامية منذ عدة أجيال، وللأسف، أنكر الكثير من الناس حدوث الهجوم".
وقال المرشح الجمهوري: "لم تفتح كامالا حدودنا الجنوبية فحسب، بل دعمت الهجرة غير المحدودة من مناطق تنتشر فيها الكراهية ضد إسرائيل.. تحت قيادة هاريس، يسير الآن جيش من المتعاطفين مع حركة حماس عبر مدننا بجرأة. إنهم يسيرون حرفياً في شوارعنا، وجاؤوا من بعض الأجزاء العنيفة جداً في العالم، ولا يحبون اليهود ولا إسرائيل.. لن نتسامح مع ذلك".
وأضاف: "أطالب هاريس بالتنصل رسمياً من دعم جميع المتعاطفين مع حماس ومعادي السامية وكارهي إسرائيل في الجامعات، وفي كل مكان آخر. أقول هذا بحزن، وستظلون تصوتون للديمقراطيين".
وتابع: "إدارة هاريس وبايدن لم تفعل شيئاً لحماية الطلاب اليهود، حتى أن بعض الجامعات الأمريكية شهدت تعرض الطلاب اليهود لمضايقات وهجمات بسبب تعاطفهم مع إسرائيل. سأتخذ إجراءات قوية لحماية الحقوق المدنية لليهود في أمريكا وأضمن سلامتهم".
وزعم ترامب أن في عهد هاريس "تفشت الكراهية ضد اليهود في الجامعات.. معظم الجامعات لم تفعل شيئاً حيال ذلك.. في جامعة برينستون، عرض ناشطون راديكاليون علم جماعة (حزب الله) اللبنانية بفخر كبير، أما في جامعة كولومبيا، فقد سيطروا على مبانيها وأفسدوها، وأصبح الحرم الجامعي مكاناً خطيراً جداً على الطلاب اليهود".
وأردف: "طلب منهم الحاخام العودة إلى منازلهم، في حين قالت هاريس إن المتظاهرين الراديكاليين في الجامعات يعبرون عن مشاعر إنسانية.. الطلاب الجامعيون خائفون من الذهاب إلى الجامعة.. لم يكن أحد يتخيل أبداً أنهم سيسمعون أو يرون شيئاً كهذا".
وقال ترامب مخاطباً الشباب اليهود: "لن يتم تهديدكم بعد الآن في جامعاتكم. لن يتم التمييز ضدكم بعد الآن في القبولات الجامعية، ولن تسمح حكومتكم بعد الآن بجلب المتشددين من أماكن لا نرغب حتى في الحديث عنها".
وسعى الرئيس السابق إلى تصوير نفسه على أنه "أكثر دعماً" لإسرائيل والمجتمع اليهودي من هاريس والحزب الديمقراطي، وأشاد بسجله بشأن إسرائيل كرئيس، بما في ذلك قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية، وعمل إدارته بالتوسط في اتفاقيات أبراهام.
وقال ترامب: "منحت إسرائيل مرتفعات الجولان، واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفتحت السفارة هناك، وقدمت اتفاقيات أبراهام، وهو شيء مذهل، 4 دول قوية ومؤثرة كان بإمكاني جعل كل دولة توقع. ربما كنت حتى سأجعل إيران توقع، رغم ما يبدو من جنون في ذلك".
وأضاف: "ربما كنت سأفعل ذلك، عندما غادرت، كان هناك سلام في الشرق الأوسط، لكنني أطلقت اتفاقيات أبراهام، وكان ذلك شيئاً لا يصدق. لو أن باراك أوباما فعل ذلك، لحصل على كل الجوائز التي يمكن تسميتها. لكنني أنا من فعلها، ولم يقل أحد شيئاً".
واستعرض ترامب جدول أعماله في الأسبوع الأول من عمله في البيت الأبيض حال فوزه في الانتخابات، قائلاً: "لن أسمح لما حدث في باريس ولندن وبروكسل أن يحدث هنا في أمريكا. سنقوم بترحيل المتعاطفين مع الجماعات المتشددة من بلدنا. سأحضر إعادة توطين اللاجئين من مناطق موبوءة بالإرهاب مثل قطاع غزة، ونغلق حدودنا ونعيد تفعيل حظر السفر".
وتابع: "في الأسبوع الأول لي في المكتب البيضاوي، تبلغ إدارتي كل رئيس جامعة بأنه إذا لم يتوقفوا عن نشر الدعاية المعادية للسامية، فيفقدون اعتمادهم ودعمهم الفيدرالي. لن ندعم متعاطفين مع الإرهابيين تُحاسب كل مؤسسة تعليمية تسمح بالعنف أو التحرش أو التهديدات ضد الطلاب اليهود، وفقاً لقانون الحقوق المدنية. أنا هنا اليوم لأخبر الجالية الأمريكية اليهودية أن هذا المد القبيح من الكراهية المعادية للسامية والتعصب المؤيد لحماس سيتم قلبه وسحقه".
ووعد ترامب بجعل إسرائيل وأمريكا عظيمتين مجدداً، وتأمين الحدود من الكراهية الخطيرة المعادية لأمريكا وللسامية، لكن بينما حاول ترامب كسب أصوات الناخبين اليهود، أهان بعض القادة اليهود الأمريكيين وواصل ما يقول المنتقدون إنه "استعارة معادية للسامية حول وجود ولاء مزدوج لليهود الأمريكيين للولايات المتحدة وإسرائيل"، بحسب ما أوردته مجلة "بوليتيكو".
واتهم الناطق باسم حملة هاريس، مورجان فينكلشتاين، ترامب بـ"إهانة اليهود واستخدام لغة معادية للسامية"، قائلاً إنه "يتحول ضد إسرائيل لدعم مصالحه الشخصية".
وأضاف فينكلشتاين: "لقد كانت هاريس مؤيدة مدى الحياة لدولة إسرائيل كوطن آمن وديمقراطي للشعب اليهودي، ولديها التزام ثابت بأمن إسرائيل، وستدافع دائماً عن حقها في الدفاع عن نفسها، كما تقف بثبات ضد معاداة السامية في الداخل والخارج، وتفعل الشيء نفسه كرئيسة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دونالد ترامب يهودي الطلاب الیهود الیهود فی لم یکن
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تصعد.. هل يرحل طلاب هارفارد إلى الجامعات الأوروبية؟
في لحظة احتفالية، ومع اختتام جامعة هارفارد الأمريكية أحد أكثر مواسم التخرج تميزا، طغى القلق والخوف على المشهد، حيث وجد آلاف الطلاب الأجانب، أنفسهم في قلب أزمة سياسية مفاجئة، بعدما أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارات استثنائية تستهدف قدرة الجامعة على استضافة طلاب وباحثين دوليين.
وأبلغت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية هارفارد مؤخرًا بسحب اعتمادها من "برنامج الطلاب والزوار الأجانب" المعروف باسم SEVP، وهو النظام الذي يتيح للجامعات الأمريكية استضافة الطلاب الدوليين.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية جاء القرار بعد اتهامات وجهتها إدارة ترامب للجامعة بـ"تشجيع معاداة السامية" و"انتهاك قوانين الهجرة"، دون تقديم أدلة علنية تدعم هذه المزاعم.
وجاء القرار بالنسبة للطلاب كصدمة، حيث قال الطالب الدنماركي "ماتياس إيسمان"، الذي يدرس الإدارة العامة، في حديث لشبكة "بي بي سي": " عشت في أمريكا ثلاث مرات وكنت أشعر بالترحيب، لكن اليوم أشعر بأننا مجرد أوراق مساومة في صراع سياسي".
ويتكرر المشهد مع المصري "خالد إمام"، الزميل التدريسي في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، الذي فوجئ بإمكانية منعه من العودة لمواصلة عمله بعد زيارة لأسرته في القاهرة.
وقال إمام: "اخترت هارفارد لأنها تمثل النخبة العلمية والالتزام العام.. واليوم لا أعلم إن كنت سأتمكن من العودة للعمل".
وفي استجابة سريعة، تدخلت قاضية فيدرالية بوسطن الخميس 23 أيار / مايو وأعلنت عن نيتها تجميد القرار مؤقتًا، مانحة هارفارد فرصة لإثبات امتثالها القانوني خلال 30 يومًا.
ومن جانبه صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الحكومة ستبدأ إلغاء تأشيرات مئات الطلاب الصينيين، ضمن ما وصفها بـ"حملة أوسع لحماية الأمن القومي".
وتعزز هذه الإجراءات، رغم أنها لا تستهدف هارفارد مباشرة، الشعور باللايقين داخل الحرم الجامعي، خصوصًا بين طلاب الدول النامية والشرق الأوسط، الذين قد يواجهون قيودًا إضافية. بحسب تقرير لـ "سي إن إن".
ويري المتخصص في العلوم السياسية بهارفارد، الأستاذ ستيف ليفيتسكي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة أوسع تهدف لـ"تطويع الجامعات الكبرى سياسيًا". حيث قال: "ما يحدث لا يتعلق فقط بالهجرة، بل بمحاولة للضغط على الجامعات لتغيير توجهاتها الأكاديمية."
وأضاف أن مستوى معاداة السامية في الجامعة لا يختلف عن باقي المؤسسات الأميركية، بل هو أقل من المعدلات في الحزب الجمهوري نفسه.
وتشير تقارير NAFSA إلى أن الطلاب الدوليين يضخون أكثر من 40 مليار دولار سنويًا في الاقتصاد الأمريكي، ويوفرون أكثر من 300 ألف وظيفة.
وفي جامعة هارفارد وحدها، يشكل الأجانب نحو ربع إجمالي الطلاب، فيما تصل النسبة إلى 50 بالمئة في برامج مثل الطب والهندسة.
ورغم أن الأزمة الحالية قد تجد حلاً قانونيًا مؤقتًا، فإن الأثر البعيد المدى لا يمكن تجاهله، حيث يفكر كثير من الطلاب بالهجرة العكسية، فيما بدأت جامعات أوروبية وآسيوية بعرض بدائل للطلاب الأجانب المترددين في الالتحاق بالولايات المتحدة.