اتهمت الحكومة الصومالية، الجمعة، إثيوبيا بإرسال "شحنة غير مرخصة من الأسلحة والذخيرة" إلى ولاية بونتلاند (أرض النبط) شبه المستقلة، وفقا لما ذكر موقع "صوت أميركا" الإخباري.

وقالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان، إن "سيارتين محملتين بالأسلحة عبرتا الحدود الإثيوبية إلى ولاية بونتلاند، دون أي اتصال دبلوماسي مسبق، مما يشكل انتهاكا لسيادة البلاد".

وشددت الخارجية الصومالية على أن ما حدث "لا يعد حادثة معزولة"، لافتة إلى أنه "جرى الإبلاغ عن شحنات أسلحة غير قانونية سابقة قادمة من إثيوبيا"، تم إدخالها عبر الحدود إلى مدن في ولاية غلمدغ بوسط البلاد، وعن طريق الجو إلى مدينة بيدوا، العاصمة الإدارية لولاية جنوب الغرب.

ودعت الحكومة الفدرالية الصومالية إلى "وقف فوري" لهذه "الأنشطة غير القانونية" المتعلقة بالأسلحة، محذرة من أن مثل هذه الإجراءات قد تقوض بشدة السلام والاستقرار الإقليميين.

ولم يصدر أي رد رسمي من أديس أبابا، في حين حاول موقع "صوت أميركا" التواصل مع مسؤولين في وزارة الخارجية الإثيوبية للتعقيب، دون أن يتمكن من ذلك. 

خاص.. إثيوبيا سيطرت على مطار واحد في الصومال حصل موقع الحرة على معلومات تفيد بأن القوات الإثيوبية تولت مؤخرا السيطرة الأمنية على مطار واحد، وليس "مطارات"، على عكس ما جاء في الصحافة الصومالية.

ودخلت إثيوبيا والصومال في نزاع دبلوماسي متوتر منذ بداية هذا العام، بعد توقيع مذكرة تفاهم بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال "صومالي لاند" الانفصالي.

وبموجب ذلك التفاهم، فإن إقليم "صومالي لاند" سيحصل على اعتراف به من قبل إثيوبيا غير الساحلية، مقابل تأجير 20 كيلومترًا من الواجهة البحرية.

وفي 16 يوليو، أعلنت الحكومة الصومالية أن قواتها الأمنية استولت على شاحنتين محملتين بالأسلحة جلبها "تجار أسلحة غير شرعيين" عبر الحدود من إثيوبيا. 

وقال الصومال إن بعض الأسلحة "سقطت في أيدي ميليشيات"، بعد أن تعرضت القوات الحكومية التي كانت ترافقها لكمين.

وفي 26 يوليو، أصدرت إثيوبيا بياناً رداً على بيان الصومال بشأن الأسلحة، حيث قالت وزارة خارجيتها إن الاتهامات التي وجهتها الصومال "لا أساس لها من الصحة".

لماذا تثير مساعي إثيوبيا للحصول على ميناء بحري غضب الصومال؟ أصبحت إثيوبيا دولة غير ساحلية عام 1993، في أعقاب استقلال إريتريا بعد حرب استمرت 3 عقود، مما جعل أديس أبابا تعتمد منذ ذلك الحين على موانئ جيرانها.

وأضافت إثيوبيا، التي لديها آلاف الجنود في الصومال لمساعدته في مواجهة جماعات أصولية متطرفة، أنها "تضحي في خدمة السلام والاستقرار للشعب الصومالي الشقيق لأكثر من ثلاثة عقود".

ودعت إلى "التعاون" بين الدول الإقليمية لمكافحة الاتجار بالأسلحة غير المشروعة.

وقال البيان: "إن أثيوبيا تشعر بقلق عميق إزاء انتشار الاتجار بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في منطقة القرن الأفريقي"، مضيفا: "ومع تعرض المنطقة لتحديات الصراعات المستمرة والخطوط الساحلية غير الخاضعة للرقابة، فضلاً عن الحدود غير المؤمنة، فمن الضروري أن تنسق دول المنطقة جهودها في مكافحة مثل هذه الجرائم".

وتابع البيان: "تود إثيوبيا أن تؤكد ثباتها في مكافحة الإرهاب وانتشار الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والخفيفة والعبوات الناسفة".

وفشلت جولتان من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا بوساطة تركية في إنهاء النزاع بين البلدين. وتم تأجيل جولة ثالثة من الاجتماعات في أنقرة، كان من المقرر أن تعقد هذا الأسبوع، لأنها تتزامن مع استعداد دبلوماسيي البلدين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

استبعاد 4 مرشحين معارضين من قوائم الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج

أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة في ساحل العاج عن النسخة النهائية لقوائم الناخبين الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل، والتي خلت من أسماء أربعة من أبرز مرشحي المعارضة، وهم: تيجان تيام، الرئيس الأسبق لوران جباجبو، شارل بلي جوديه، وجييوم سورو.

وأكد مسؤول في حزب تيجان تيام، الحزب الديمقراطي لساحل العاج، قرار اللجنة الانتخابية اليوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن الاستبعاد أصبح نهائيًا.

وكان تيام، رئيس أكبر أحزاب المعارضة، قد مُنع في وقت سابق من الترشح في أبريل الماضي، بعد جدل بشأن جنسيته الفرنسية، وهو ما استندت إليه اللجنة لتأكيد إقصائه.

أما المرشحون الثلاثة الآخرون، وهم:الرئيس الأسبق لوران جباجبو، ورئيس الوزراء الأسبق غييوم سورو «الموجود حاليًا في المنفى» وشارل بلي غوديه، فقد تم استبعادهم منذ سنوات على خلفية إدانات جنائية، وفقًا لما أكدته اللجنة.

ويُحظر على السياسيين الأربعة ليس فقط الترشح للانتخابات، بل كذلك الإدلاء بأصواتهم، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي قبل الاستحقاق الانتخابي المنتظر.

وفي أول رد فعل له، أعلن تيجان تيام عزمه الطعن في القرار عبر تقديم شكوى إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

ومن جهتها، أكدت اللجنة الانتخابية المستقلة أنه لا توجد نية لإعادة مراجعة القوائم قبل إجراء الانتخابات المقررة في نهاية أكتوبر، ما يضعف فرص عودة أي من المرشحين الأربعة إلى السباق الرئاسي.

وتثير هذه التطورات تساؤلات واسعة بشأن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية في البلد الواقع غرب إفريقيا، والذي يستعد لانتخابات يرتقب أن تكون محورية في مستقبله السياسي.

اقرأ أيضاًوزير العدل يستقبل سفير ساحل العاج بالقاهرة

تاريخ مواجهات مصر وساحل العاج طوال ٥٠ عاماً

التعاون الإسلامي تناشد الدول الأعضاء ومؤسساتها تقديم الدعم العاجل لليبيا

مقالات مشابهة

  • الإفراج عن 26 صيادًا يمنيا احتُجزوا في الصومال
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارًا بإخلاء مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الجيش فكك 500 موقع عسكري ومخزن سلاح في جنوب الليطاني
  • ليبرمان يتهم نتنياهو بتسليح جماعات معادية لحركة حماس في غزة
  • الأمن السوري يحبط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان ويشن حملة باللاذقية
  • صواريخ مضادة للدروع .. إحباط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان قادمة من سوريا
  • بونتلاند الصومالية تفرج عن الصيادين اليمنيين المحتجزين وتعيد ممتلكاتهم المصادرة
  • استبعاد 4 مرشحين معارضين من قوائم الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج
  • ترحيل 115 من رعايا دولة إثيوبيا عن طريق معبر “القلابات” الحدودي
  • سقوط الحكومة الهولندية بعد انسحاب فيلدرز وتصاعد الخلاف حول ملف الهجرة