الصومال يتهم إثيوبيا بـإدخال أسلحة إلى ولاية بونتلاند شبه المستقلة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
اتهمت الحكومة الصومالية، الجمعة، إثيوبيا بإرسال "شحنة غير مرخصة من الأسلحة والذخيرة" إلى ولاية بونتلاند (أرض النبط) شبه المستقلة، وفقا لما ذكر موقع "صوت أميركا" الإخباري.
وقالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان، إن "سيارتين محملتين بالأسلحة عبرتا الحدود الإثيوبية إلى ولاية بونتلاند، دون أي اتصال دبلوماسي مسبق، مما يشكل انتهاكا لسيادة البلاد".
وشددت الخارجية الصومالية على أن ما حدث "لا يعد حادثة معزولة"، لافتة إلى أنه "جرى الإبلاغ عن شحنات أسلحة غير قانونية سابقة قادمة من إثيوبيا"، تم إدخالها عبر الحدود إلى مدن في ولاية غلمدغ بوسط البلاد، وعن طريق الجو إلى مدينة بيدوا، العاصمة الإدارية لولاية جنوب الغرب.
ودعت الحكومة الفدرالية الصومالية إلى "وقف فوري" لهذه "الأنشطة غير القانونية" المتعلقة بالأسلحة، محذرة من أن مثل هذه الإجراءات قد تقوض بشدة السلام والاستقرار الإقليميين.
ولم يصدر أي رد رسمي من أديس أبابا، في حين حاول موقع "صوت أميركا" التواصل مع مسؤولين في وزارة الخارجية الإثيوبية للتعقيب، دون أن يتمكن من ذلك.
ودخلت إثيوبيا والصومال في نزاع دبلوماسي متوتر منذ بداية هذا العام، بعد توقيع مذكرة تفاهم بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال "صومالي لاند" الانفصالي.
وبموجب ذلك التفاهم، فإن إقليم "صومالي لاند" سيحصل على اعتراف به من قبل إثيوبيا غير الساحلية، مقابل تأجير 20 كيلومترًا من الواجهة البحرية.
وفي 16 يوليو، أعلنت الحكومة الصومالية أن قواتها الأمنية استولت على شاحنتين محملتين بالأسلحة جلبها "تجار أسلحة غير شرعيين" عبر الحدود من إثيوبيا.
وقال الصومال إن بعض الأسلحة "سقطت في أيدي ميليشيات"، بعد أن تعرضت القوات الحكومية التي كانت ترافقها لكمين.
وفي 26 يوليو، أصدرت إثيوبيا بياناً رداً على بيان الصومال بشأن الأسلحة، حيث قالت وزارة خارجيتها إن الاتهامات التي وجهتها الصومال "لا أساس لها من الصحة".
وأضافت إثيوبيا، التي لديها آلاف الجنود في الصومال لمساعدته في مواجهة جماعات أصولية متطرفة، أنها "تضحي في خدمة السلام والاستقرار للشعب الصومالي الشقيق لأكثر من ثلاثة عقود".
ودعت إلى "التعاون" بين الدول الإقليمية لمكافحة الاتجار بالأسلحة غير المشروعة.
وقال البيان: "إن أثيوبيا تشعر بقلق عميق إزاء انتشار الاتجار بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في منطقة القرن الأفريقي"، مضيفا: "ومع تعرض المنطقة لتحديات الصراعات المستمرة والخطوط الساحلية غير الخاضعة للرقابة، فضلاً عن الحدود غير المؤمنة، فمن الضروري أن تنسق دول المنطقة جهودها في مكافحة مثل هذه الجرائم".
وتابع البيان: "تود إثيوبيا أن تؤكد ثباتها في مكافحة الإرهاب وانتشار الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والخفيفة والعبوات الناسفة".
وفشلت جولتان من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا بوساطة تركية في إنهاء النزاع بين البلدين. وتم تأجيل جولة ثالثة من الاجتماعات في أنقرة، كان من المقرر أن تعقد هذا الأسبوع، لأنها تتزامن مع استعداد دبلوماسيي البلدين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان ترحب بالاتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل وتدعو لتحويله إلى سلام عادل ينهي الاحتلال
رحبت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، بالاتفاق الذي تم الإعلان عنه بين الفلسطينيين وإسرائيل، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبدعم من قطر ومصر وتركيا، والذي ينص على وقفٍ لإطلاق النار وتبادلٍ للأسرى وفتح ممرات إنسانية عاجلة لغزة، معتبرةً إياه خطوة أولى نحو وقف حرب الإبادة وإنقاذ أرواح المدنيين.
وأكدت كرمان أن هذا الاتفاق، رغم أهميته الإنسانية، لن يشكل سلامًا حقيقيًا إلا إذا تحول إلى سلام عادل ومستدام ينهي الاحتلال كليًا، ويرفع الحصار عن غزة، ويعيد للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية الكاملة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت إن العدالة لا يمكن أن تتحقق دون محاسبة مجرمي الحرب وضمان الحرية والكرامة لكل الفلسطينيين، مشددة على أن أي اتفاق لا يضع حدًا لجرائم الحرب والإبادة في غزة، ولا يؤسس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، هو اتفاق منقوص لا يعبر عن العدالة ولا عن تطلعات الشعب الفلسطيني للحرية والكرامة.
واختتمت كرمان تصريحها بالتأكيد على أن هذا الاتفاق يمكن أن يكون خطوة نحو طريق السلام العادل، إذا توافرت إرادة صادقة وإيمان حقيقي بأن لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون عدالة للفلسطينيين، ودون حرية لفلسطين.