انفجار مخزن أسلحة بطرابلس الليبية.. تصفية حسابات أم ضريبة فوضى المليشيات؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
رغم النداءات الأممية والمطالب العربية والمحلية بضرورة حلحلة أزمة المليشيات المسلحة، فإن تلك المعضلة ما زالت عصية على الحل، بل تزداد تعقيدًا يومًا تلو آخر.
تلك المليشيات التي اتخذت من الغرب الليبي موطنًا، تسببت في انتشار الأسلحة بالعاصمة والمناطق المتاخمة لها، دون ضابط، مما نجم عنها العديد من الحوادث، سواء المدفوعة بتوترات بين هذه العناصر المسلحة، أو كانت دون تدخل منها.
آخر تلك الحوادث، ذلك الانفجار الضخم الذي وقع داخل مخازن أسلحة إحدى المليشيات، بمنطقة تاجوراء، شرقي العاصمة الليبية طرابلس، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.
وكشفت مصادر أمنية ليبية، عن أن معسكر النعام بمنطقة تاجوراء، الخاضع لسيطرة عناصر مليشيا «رحبة الدروع»، المعروفة بكتيبة «البقرة»، نسبة لقائدها بشير خلف الله البقرة، شهد انفجارا ضخما، نتيجة لتكدس الذخائر داخله بشكل غير نظامي.
إلا أن مصادر أخرى، رجحت في تصريحات لـ«العين الإخبارية»، أن يكون انفجار المخزن ناجمًا عن استهدافه من مليشيا «الشهيدة صبرية» الإسلامية المتطرفة الموالية للمفتي المعزول الصادق الغرياني، التي اختلفت واشتبكت خلال الفترة السابقة مع مليشيا «البقرة» حول النفوذ والسيطرة.
واندلعت اشتباكات خطيرة بين المليشيتين المذكورتين الشهر الماضي، عقب محاولة اغتيال بشير البقرة في منطقة الحميدية بتاجوراء، بعد محاولته بسط نفوذه على تاجوراء بالكامل وإخراج المليشيات المنافسة منها.
وتنتشر في الغرب الليبي العديد من المليشيات متعددة الولاءات، على أسس إثنية، ومناطقية، وجهوية، وقبلية، وأيديولوجية، وتتنافس فيما بينها على النفوذ. وتحدُث العديد من الاشتباكات من وقت لآخر بمختلف أنواع الأسلحة، الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مما يخلف وراءها قتلى وجرحى من الضحايا الأبرياء وممتلكاتهم.
وتعاني ليبيا فوضى انتشار السلاح منذ عام 2011؛ نتيجة انتشار المليشيات المسلحة والمعارك المتواصلة بينها، وضعف المؤسسات الأمنية، خاصة في الغرب؛ إذ تنتشر أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج سيطرة الدولة، حسبما كشف عنه تقرير للأمم المتحدة.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فركاش: سكان الغرب يفضلون جيشًا موحدًا لا صفقات مع قادة التشكيلات المسلحة
????️ ليبيا | فركاش: لقاء وزير الداخلية مع الضاوي إما شراء ولاءات أو استمرار لـ”الضحك على الذقون”
ليبيا – تساءل المحلل السياسي فرج فركاش عن خلفيات اجتماع وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية مع قائد إحدى التشكيلات المسلحة، عبد السلام الضاوي، مشكّكًا في أهداف اللقاء ودوافعه.
???? هل هو تفكيك للميليشيات أم اصطفافات؟ ❓
وفي تصريح لموقع “إرم نيوز”، أشار فركاش إلى أن السؤال الأساسي المطروح هو:
“هل الغرض من الاجتماع هو شراء ولاءات وضمان اصطفافات، أم دعوة جادة للانضواء تحت مؤسسات الدولة بطريقة تضمن تفكيك ميليشيات الضاوي ودمجها في أجهزة أمنية مهنية كما يطالب بذلك معظم سكان المنطقة الغربية؟”
???? دعوات لتوحيد الأمن تحت قيادة واحدة ????️
أوضح فركاش أن أهالي المنطقة الغربية، وليس طرابلس فقط، يفضّلون الخضوع لسلطة أمنية واحدة، بغض النظر عن مسمّاها، على أن توفر حدًا أدنى من الأمن والاستقرار، بدل الصراع على المؤسسات والوزارات بين الميليشيات.
???? انتقاد لسياسة استرضاء قادة الميليشيات ⚠️
وانتقد الباحث ما وصفه بـسياسة الاسترضاء التي تنتهجها السلطات في طرابلس تجاه قادة التشكيلات المسلحة، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات لا تحمل أي قيمة ما لم تكن مصحوبة ببرنامج واضح وعملي لتفكيك، تسريح، وإعادة دمج هذه الفصائل، معتبرًا أن استمرار هذا النهج يعني ببساطة تكرار تجارب الفشل السابقة.