لا تزال حمولة ناقلة النفط اليمنية "صافر"، من النفط الخام، تشكل خطراً محدقا على البيئة البحرية، في ظل عدم تحرك الناقلة البديلة منذ انتهاء نقل الحمولة إليها، لأمر في نفس الأمم المتحدة، أقل ما يمكن وصفه هو "الابتزاز المتجدد واستثمار الكارثة، وتماه مع مليشيا الحوثي الإرهابية"..

واعتبر الرئيس السابق للهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن د.

عبدالقادر الخراز عدم تحرّك الباخرة الجديدة بعد اكتمال سحب النفط من الناقلة المُتهالكة صافر الراسية قُبالة ميناء الحديدة (غربي اليمن)، بمثابة تماهٍ مع ميليشيا الحوثي الارهابية.

وقال الخراز، في تصريح متلفز مع قناة الحدث، ان هناك عدم شفافية وفسادا ارتكبته الأمم المتحدة سواء من ناحية المبالغ التي رُصدت لهذه العملية، أو الاستمرار في جلب الأموال على حساب معاناة اليمنيين، دون التخلص النهائي من الكارثة.

وأضاف، كان بالإمكان التخلص النهائي من هذه الكارثة بعد الانتهاء من نقل النفط من باخرة إلى أخرى، ولكنهم لم يحلوا المشكلة، وكأننا اصبحنا في مسمى جديد لابتزاز المجتمع الدولي.

وتابع، من المفترض بعد اكتمال عملية نقل النفط، ان تتحرك هذه الباخرة من المنطقة لإزالة التهديد، وغير ذلك فهو تماهٍ مع المليشيا الحوثية وتمكينها من الباخرتين معا، مشيراً إلى أنهما اصبحتا "فزاعتين لابتزاز المجتمع الدولي".

دراسة: حلول محفوفة بالمخاطر

واتهم الخراز المليشيا باستمرار تهديد خطوط الملاحة الدولية وما يتعلق بالالغام وما تطلقه قياداتها هذا الاسبوع من تهديدات.

وتساءل: كيف تقوم الامم المتحدة بتوقيع اتفاقية مع المليشيا الحوثية على ظهر هذه الباخرة التي وصلت وحتى الآن لا يعرف ما هي بنودها، بينما تقوم الآن تطلب تمويلا جديدا باسم هذه الباخرة.

وسبق وحذرت دراسة أعدتها مؤسسة ماعت ومركز الخراز للاستشارات البيئية من مخاطر استبدال الخزان العائم "صافر" الراسي قبالة ميناء الحديدة، بسفينة عمرها 15 عاما.

وقالت الدراسة: إن الظروف البيئية القاسية في منطقة رأس عيسى، إلى جانب عمر الناقلة البديلة وصلاحيتها المتبقية المحدودة، تجعل هذا الحل غير كافٍ وغير مجدٍ لمعالجة الكارثة البيئية المحتملة التي تشكلها صافر.

وأوضحت أن الحلول التي استهلك المجتمع الدولي سنوات للوصول إليها تعد هي الأخرى خطوة محفوفة بالمخاطر وقد تشكل قنبلة موقوتة جديدة.

وحذرت الدراسة، من المخاطر البيئية والإنسانية التي قد تنجم في ظل بقاء النفط المنقول إلى الناقلة البديلة "نوتيكا"، موضحة ان الأخيرة تثير مخاوف كبيرة بشأن جدواها وسلامتها وآثارها المالية.

وشددت على إيجاد حل أكثر استدامة وأمانا للتعامل مع مشكلة صافر، والمخاطر البيئية والإنسانية التي قد تنجم عن بقاء النفط المنقول إلى الناقلة البديلة "نوتيكا" خاصة مع وجود مخاوف كبيرة بشأن جدواها وسلامتها وآثارها المالية.

وأعلنت الأمم المتحدة عن انتهاء المرحلة الطارئة من إنقاذ خزان "صافر" المتهالك بعد استكمال تفريغ حمولته من النفط إلى الناقلة البديلة "اليمن".

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أصدره الجمعة: "نرحب بالأنباء التي تفيد بأن عملية نقل النفط من صافر إلى السفينة البديلة (اليمن) قد تم الانتهاء منه بأمان، اليوم، وتجنب ما كان يمكن أن يكون كارثة بيئية وإنسانية ضخمة".

وكانت الأمم المتحدة قد جمعت تعهدات مالية ومساهمات من الجمهور والدول والمانحين السخيين بمقدار 115 مليون دولار أمريكي، إلا أنها لا تزال تطالب بمبلغ إضافي بمقدار 28 مليون دولار لإنهاء العمل.

وتحولت الناقلة "صافر" والبديلة لها "اليمن"، إلى مصدر للابتزاز "الأممي- الحوثي"، وجمع ملايين الدولارات على حساب المعاناة اليمنية التي تزداد تفاقما من يوم لآخر، بفعل مثل هكذا إجراءات أممية غير جادة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الناقلة البدیلة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

نداء أممي لجمع 33 مليار دولار من أجل 135 مليون محتاج

جنيف - صفا أطلقت الأمم المتحدة نداءً عاجلًا لجمع 33 مليار دولار للعام المقبل، بهدف الوصول إلى 135 مليون محتاج في 50 دولة. وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في تقرير يوم الاثنين، إلى أن الأولوية هي دعم 87 مليون شخص من ذوي الاحتياجات المنقذة للحياة. وأوضح أن النداء الإنساني العالمي سيعطي الأولوية للوصول إلى الأشخاص الموجودين في المناطق الأكثر تضررًا من الحروب وكوارث المناخ والزلازل والأوبئة ونقص الغذاء. وشدد على أن 23 مليار دولار من التمويل المطلوب، ستُستخدم بشكل عاجل لإنقاذ حياة 87 مليون شخص. وأفاد بأن الأمم المتحدة جمعت 12 مليار دولار فقط في إطار نداء المساعدات الإنسانية لعام 2025، وهو أدنى مستوى خلال السنوات العشر الماضية. ولفت إلى أن موظفي الإغاثة وصلوا هذا العام إلى 25 مليون شخص أقل مقارنة بعام 2024. وذكر أن المدنيين يتعرضون لانتهاكات صارخة لقوانين الحرب، وأن أكثر من 320 من عمال الإغاثة، ومعظمهم من الموظفين المحليين، قُتلوا خلال العام أثناء الصراعات الدائرة في مناطق تواجدهم. وبحسب التقرير، فإن أكبر خطة استجابة فردية لعام 2026 ستُخصَّص للأراضي الفلسطينية المحتلة "التي تشهد مستويات صادمة من العنف والدمار"، موضحًا في هذا الإطار أن الوصول إلى 3 ملايين شخص يتطلب توفير 4.1 مليارات دولار. وعلى صعيد السودان، أوضح التقرير الأممي أن البلد المذكور يشهد أكبر أزمة نزوح حول العالم، وأن هناك حاجة إلى 2.9 مليار دولار لدعم 20 مليون شخص. وأفاد بأنه من المخطط تخصيص 2.8 مليار دولار من التمويل المطلوب لمساعدة 8.6 ملايين شخص في سوريا. 

مقالات مشابهة

  • 738 خرقا إسرائيليا وتأكيد أممي على تردّي الوضع الإنساني بغزة
  • مسؤول أمريكي يكشف لـCNN عدد التأشيرات التي ألغتها إدارة ترامب والأسباب
  • نداء أممي لمساعدة 135 مليون شخص في 3 دول بينها السودان خلال 2026
  • العرادة: خطر مليشيات الحوثي الإرهابية لم يعد مقتصراً على اليمن
  • انفراجه مرتقبة لأزمة الغاز في عدن وسط تشديد حكومي
  • مصدر حكومي: انسحاب الشركات الصينية من قطاع النفط في السودان
  • تحذير أممي: نازحات ولاجئات في ‎السودان يتعرضن للعنف
  • نداء أممي لجمع 33 مليار دولار من أجل 135 مليون محتاج
  • مسؤول سابق في الناتو: العلاقة بين أوروبا وأمريكا أصبحت شبه انفصالية
  • مسؤول سابق في الشاباك: ميليشيا أبو شباب عملت كوحدة إسرائيلية بكل معنى الكلمة