مسؤول حكومي سابق: عدم تحرك الناقلة البديلة لـ"صافر" تماهٍ أممي مع مليشيا الحوثي والحلول البديلة محفوفة بالمخاطر
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
لا تزال حمولة ناقلة النفط اليمنية "صافر"، من النفط الخام، تشكل خطراً محدقا على البيئة البحرية، في ظل عدم تحرك الناقلة البديلة منذ انتهاء نقل الحمولة إليها، لأمر في نفس الأمم المتحدة، أقل ما يمكن وصفه هو "الابتزاز المتجدد واستثمار الكارثة، وتماه مع مليشيا الحوثي الإرهابية"..
واعتبر الرئيس السابق للهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن د.
وقال الخراز، في تصريح متلفز مع قناة الحدث، ان هناك عدم شفافية وفسادا ارتكبته الأمم المتحدة سواء من ناحية المبالغ التي رُصدت لهذه العملية، أو الاستمرار في جلب الأموال على حساب معاناة اليمنيين، دون التخلص النهائي من الكارثة.
وأضاف، كان بالإمكان التخلص النهائي من هذه الكارثة بعد الانتهاء من نقل النفط من باخرة إلى أخرى، ولكنهم لم يحلوا المشكلة، وكأننا اصبحنا في مسمى جديد لابتزاز المجتمع الدولي.
وتابع، من المفترض بعد اكتمال عملية نقل النفط، ان تتحرك هذه الباخرة من المنطقة لإزالة التهديد، وغير ذلك فهو تماهٍ مع المليشيا الحوثية وتمكينها من الباخرتين معا، مشيراً إلى أنهما اصبحتا "فزاعتين لابتزاز المجتمع الدولي".
دراسة: حلول محفوفة بالمخاطر
واتهم الخراز المليشيا باستمرار تهديد خطوط الملاحة الدولية وما يتعلق بالالغام وما تطلقه قياداتها هذا الاسبوع من تهديدات.
وتساءل: كيف تقوم الامم المتحدة بتوقيع اتفاقية مع المليشيا الحوثية على ظهر هذه الباخرة التي وصلت وحتى الآن لا يعرف ما هي بنودها، بينما تقوم الآن تطلب تمويلا جديدا باسم هذه الباخرة.
وسبق وحذرت دراسة أعدتها مؤسسة ماعت ومركز الخراز للاستشارات البيئية من مخاطر استبدال الخزان العائم "صافر" الراسي قبالة ميناء الحديدة، بسفينة عمرها 15 عاما.
وقالت الدراسة: إن الظروف البيئية القاسية في منطقة رأس عيسى، إلى جانب عمر الناقلة البديلة وصلاحيتها المتبقية المحدودة، تجعل هذا الحل غير كافٍ وغير مجدٍ لمعالجة الكارثة البيئية المحتملة التي تشكلها صافر.
وأوضحت أن الحلول التي استهلك المجتمع الدولي سنوات للوصول إليها تعد هي الأخرى خطوة محفوفة بالمخاطر وقد تشكل قنبلة موقوتة جديدة.
وحذرت الدراسة، من المخاطر البيئية والإنسانية التي قد تنجم في ظل بقاء النفط المنقول إلى الناقلة البديلة "نوتيكا"، موضحة ان الأخيرة تثير مخاوف كبيرة بشأن جدواها وسلامتها وآثارها المالية.
وشددت على إيجاد حل أكثر استدامة وأمانا للتعامل مع مشكلة صافر، والمخاطر البيئية والإنسانية التي قد تنجم عن بقاء النفط المنقول إلى الناقلة البديلة "نوتيكا" خاصة مع وجود مخاوف كبيرة بشأن جدواها وسلامتها وآثارها المالية.
وأعلنت الأمم المتحدة عن انتهاء المرحلة الطارئة من إنقاذ خزان "صافر" المتهالك بعد استكمال تفريغ حمولته من النفط إلى الناقلة البديلة "اليمن".
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أصدره الجمعة: "نرحب بالأنباء التي تفيد بأن عملية نقل النفط من صافر إلى السفينة البديلة (اليمن) قد تم الانتهاء منه بأمان، اليوم، وتجنب ما كان يمكن أن يكون كارثة بيئية وإنسانية ضخمة".
وكانت الأمم المتحدة قد جمعت تعهدات مالية ومساهمات من الجمهور والدول والمانحين السخيين بمقدار 115 مليون دولار أمريكي، إلا أنها لا تزال تطالب بمبلغ إضافي بمقدار 28 مليون دولار لإنهاء العمل.
وتحولت الناقلة "صافر" والبديلة لها "اليمن"، إلى مصدر للابتزاز "الأممي- الحوثي"، وجمع ملايين الدولارات على حساب المعاناة اليمنية التي تزداد تفاقما من يوم لآخر، بفعل مثل هكذا إجراءات أممية غير جادة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الناقلة البدیلة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير أممي يحذر من تصعيد الهجمات على بورتسودان
خبير الأمم المتحدة رضوان نويصر عبر عن احباطه لاستمرار الدمار والضرر الذي يلحق بالبنية التحتية والخدمات الاجتماعية في السودان.
التغيير: وكالات
أعرب رضوان نويصر الخبير الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، عن قلقه العميق إزاء تصاعد الهجمات على ولاية البحر الأحمر، وخاصة مدينة بورتسودان، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد ويعرض المدنيين للخطر، ودعا إلى وقفها على الفور.
وقال نويصر- المُعيّن من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان- إن الغارات الجوية بطائرات مسيرة بعيدة المدى على بورتسودان تشكل تصعيدا حادا وتدفع الصراع “إلى مستوى جديد”.
وكانت المدينة الساحلية بمثابة شريان حياة للعمليات الإنسانية وملاذا آمنا للنازحين منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
إلا أن التصعيد غير المسبوق منذ حوالي أسبوعين- والذي يزعم أنه ينسب إلى قوات الدعم السريع- استهدف البنى التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك محطة الكهرباء الرئيسية في المدينة ومنشآت تخزين الوقود والغاز، بالإضافة إلى المطار الدولي. كما وقعت العديد من الهجمات بالقرب من مناطق مكتظة بالسكان، مما أجبر النازحين على النزوح مرة أخرى بحثا عن الأمان.
احباط لاستمرار الدماروقال نويصر في بيانه يوم الاثنين بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، إن الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية “تعرض حياة المدنيين للخطر، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتقوض الحقوق الأساسية للإنسان”.
وأعرب عن بالغ قلقه إزاء انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وأثره على إمدادات الوقود، “مما يعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية، مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية”.
كما أشار إلى أن بعض المرافق الطبية في بورتسودان وكسلا قد اضطرت بالفعل إلى العمل بقدرة منخفضة.
وأكد الخبير الأممي أن الضربات الأخيرة التي استهدفت بورتسودان تعدّ جزءا “من نمط متزايد من الهجمات على البنى التحتية الحيوية بما في ذلك على محطات توليد الطاقة في ولايات الشمالية ونهر النيل والنيل الأُبيض”.
وفي هذا السياق، أعرب عن احباطه لاستمرار الدمار والضرر الذي يلحق بالبنية التحتية والخدمات الاجتماعية في السودان، مشددا أنها “محمية بموجب القانون الدولي، ويجب ألا تستهدف”.
ودعا جميع أطراف الصراع إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والذي يشمل الامتناع عن شن هجمات متعمدة ضد المدنيين والأعيان المدنية، واحترام مبدأي التناسب والحيطة.
الوسومالدعم السريع السودان الطيران المسير بورتسوان خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ولاية البحر الأحمر