الثورة نت/..
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن ثورة الـ 21 من سبتمبر راسخة مهما كان حجم المؤامرات والحروب والاستهداف.

وقال قائد الثورة في كلمة له عصر اليوم بمناسبة ذكرى ثورة الـ 21 من سبتمبر ومستجدات معركة “طوفان الأقصى”، ما فعله الأعداء تجاه الثورة كانت نتيجته ومآلاته الفشل، لأن ثورة الـ 21 من سبتمبر إنجاز للشعب اليمني من واقع آماله وأهدافه وتطلعاته”.

كما أكد أن الأعداء فشلوا في استعاد السيطرة على الشعب اليمني الذي حافظ على هذا الإنجاز ولو بالحد الأدنى في عمقه الاستراتيجي.

وأوضح أن من الأهداف الأساسية لثورة الـ 21 من سبتمبر، هي الشراكة الوطنية وترسيخ الهوية الجامعة والسعي للم الشمل وإطفاء نيران الفتن، مبيناً أن من أهم ما يسعى له الأعداء تمزيق النسيج الاجتماعي والتفرقة بين أبناء الشعب اليمني تحت كل العناوين.

وتوّجه السيد القائد في مستهل كلمته بالمباركة والتهاني لأبناء الشعب اليمني العزيز بمناسبة العيد العاشر للإنجاز التاريخي العظيم لثورة الـ 21 من سبتمبر، التي هي إنجاز أصيل للشعب اليمني بكل ما تعنيه الكلمة.

وأوضح أن قرار ثورة الـ 21 من سبتمبر هو قرار الشعب وأهداف تحركه تعود إليه وهي آماله وتطلعاته وتوجهاته .. وقال “كل ما أُتى في إطار الثورة من أنشطة ومواقف كانت يمنية أصيلة بدون أي تأثير أو تدخل خارجي”.

وأشار إلى أن إنجاز ثورة الـ 21 من سبتمبر ترتب عليه نتائج في غاية الأهمية وستكون آثارها وامتداداتها ملبية لكل آمال الشعب اليمني .. مضيفاً “عشر سنوات حافظ فيها شعبنا على إنجازه وواجه تحديات وما يزال يواجهها وحقق إنجازات مهمة رغم حجم التحديات”.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن الاتجاه المعادي لثورة الـ 21 من سبتمبر وعلى رأسه الأمريكي والإسرائيلي يُعتبر الخاسر الأكبر لأنه خسر سيطرته المباشرة على بلدنا .. مؤكداً أن الأمريكي هو المتضرر الأول من الثورة بالنظر إلى أطماعه الاستكبارية للسيطرة التامة على البلاد واستغلال ثرواتها.

ولفت إلى أن موقف الإسرائيلي من ثورة 21 سبتمبر في عدائه وقلقه منها إلى درجة أنه اعتبرها أخطر من النووي الإيراني، مؤكداً أن الشعب اليمني حقق هدفاً عظيماً في ثورته وهو الحرية والاستقلال.

وتابع “الأمريكي والإسرائيلي ومن يواليهما اتجهوا إلى العدوان على شعبنا العزيز على مدى كل هذه السنوات الماضية”، مبيناً أن العدوان على اليمن منذ ثورة 21 سبتمبر كان شاملاً، ارتكب فيه المعتدون أبشع الجرائم وحاصروا الشعب حصاراً كاملاً.

وذكر قائد الثورة أن الأمريكي حاول بعدوانه أن يستعيد سيطرته على اليمن من خلال أدواته التي تولت كبره وإثمه بحق الشعب اليمني، مشيراً إلى أنه لم يكن من مشروع لدى المعتدين سوى مشروع الاحتلال والسيطرة ومصادر حرية الشعب اليمني واستقلاله.

الحرية والاستقلال

وبين السيد القائد أن الهدف المقدّس في أول أهداف الثورة المباركة هو الحرية بمفهومها الصحيح، والاستقلال بمعناه الحقيقي، مؤكداً أن السفير الأمريكي في صنعاء كان قبل الـ 21 من سبتمبر هو من يمتلك أكبر نفوذ في مختلف المؤسسات الرسمية وصاحب القرار الأول، كما كان يملي على الجميع ما يشاء في كل المجالات.

وأضاف “عندما فقد السفير الأمريكي في صنعاء سيطرته نهائياً هرب من البلد ومعه المارينز الذين كان لهم قاعدة في صنعاء بجوار السفارة الأمريكية، وبعد الثورة اشتغل الأمر عبر خلايا افتضحت ويتلاشى تأثيرها الخفي شيئاً فشيئاً”.

وأشار إلى أن من ارتهنوا للعمالة والخيانة وخضعوا لتحالف العدوان من أبناء البلد لا يمتلكون قرارا ولا إرادة ويخضعون بشكل كامل للإملاءات الأمريكية، مضيفاً “شعبنا في إطار الثورة المباركة ينعم بالحرية والاستقلال ويتخذ الموقف الذي تمليه عليه إرادته وإيمانه وانتماؤه للإيمان”.

الحفاظ على الهوية الإيمانية

وقال قائد الثورة “شعبنا لا تُملى عليه أي إرادة لا من الأمريكي ولا من الإسرائيلي ولا من عملائهما، وينعم بالحرية والاستقلال والعزة والكرامة”، موضحاً أن من الأهداف المهمة للثورة المباركة، الحفاظ على الهوية الإيمانية للشعب اليمني.

ولفت إلى أن الشعب اليمني مستهدف في حريته واستقلاله، وفي هويته الإيمانية لأنها من أهم ما يحفظ للشعب حريته واستقلاله، مؤكداً أن الصهيونية العالمية واليهود وأذرعتهم يستهدفون كل المسلمين والمجتمعات البشرية في الهوية الفطرية والإنسانية والأخلاقية والقيمية.

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن هناك استهداف ممنهج ومنظم من قبل الأعداء في إطار ما يسمى بالحرب الناعمة وكذلك الحرب الصلبة، لافتاً إلى أن الاستهداف بمسار التمييع كان بهدف أن يفقد الشعب اليمني وكل شعوب الأمة الانتماء والثبات على الأخلاق والقيم الإيمانية.

وأردف قائلاً “ترسيخ الانتماء الإيماني والحفاظ عليه ساهم في التصدي لحالة الاستهداف المعادي من قبل أعداء الإسلام للهوية الإيمانية للشعب اليمني، ومن معالم الحفاظ عليها، ترسيخ التمسك بالقرآن الكريم وأن يكون مرجعية تحكم كل شيء”.

وأكد أن مرجعية القرآن الكريم تحكم القوانين والمواقف في الواقع الرسمي والشعبي، مشيراً إلى أن من أهم المعالم الإيمانية الرجوع لكتاب الله والالتزام بحاكميته على ما عداه.

وعدّ قائد الثورة، التمحور حول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وترسيخ الإتباع والتعظيم له مسألة بارزة جداً في واقع الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الحضور الشعبي في الفعالية الكبرى في الـ 12 من شهر ربيع الأول، كان واسعاً جداً بما لا مثيل له في كل العالم، من خلال الحشود العظمى التي توافدت لساحات المولد النبوي.

فريضة الجهاد

وأكد السيد القائد أن من أهم المميزات للهوية الإيمانية إحياء الشعب اليمني لفريضة الجهاد في سبيل الله، واتجاهه برغبةٍ كبيرة وتوجه واسع جداً في أوساط اليمنيين.

وجددّ التأكيد على موقف الشعب اليمني الواضح والصريح والقوي والثابت لنصرة الشعب الفلسطيني رغم كل الأحداث والتحديات والمخاطر والمؤامرات، وقال “شعبنا رغم الجرائم الرهيبة والحصار الشديد من تحالف العدوان لم يتزحزح أبداً عن تمسكه بالقضية المحورية لنصرة الشعب الفلسطيني”.

واعتبر موقف الشعب اليمني وصوته العالي كان حاضراً خلال السنوات الماضية إلى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفاً “عندما أتى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انطلق شعبنا رسمياً وشعبياً في إطار موقف واضح للجهاد في سبيل الله تعالى”.

وأفاد بأن الحضور المليوني في الساحات لا يكاد يتوقف أسبوعياً إلا في الحالات النادرة وفي إطار مناسبات ترتبط بالموقف المناصر للشعب الفلسطيني، مضيفاً “شعبنا العزيز لم يتخل عن موقفه تجاه فلسطين لأي سبب آخر، ولم تؤثر عليه الضغوط الاقتصادية وحتى الإنسانية”.

وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، “أن الأعداء أعلنوا حربهم المعلنة والعدوانية ضد اليمن إسناداً منهم للعدو الإسرائيلي، وأرعدوا وأبرقوا وفعلوا ما بوسعهم ولا يزالون يتآمرون لما هو أكثر ولكن الشعب اليمني لم يتراجع أبداً”.

وتابع “شعبنا لم يكن حاله كحال الذين استساغوا أن يتفرجوا على الشعب الفلسطيني بينما يمارس العدو الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية”، مؤكداً أن الموقف الواضح للشعب اليمني في حمل راية الجهاد في سبيل الله من النتائج المهمة جداً لثورة الـ 21 من سبتمبر”.

واستطرد قائلاً “لو استمرت السيطرة الأمريكية على البلاد لكانت حالة التطبيع هي الحالة السائدة على الموقف الرسمي لارتباطه بالأمريكي والإسرائيلي”.

إعادة بناء مؤسسات الدولة

وأكد قائد الثورة أن من الأهداف المهمة لثورة الـ 21 من سبتمبر هو إعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس صحيح من انتماء الشعب اليمني، مبيناً أن الدولة بدأت ببناء القدرات العسكرية والأمنية بناء أصيل لخدمة الشعب.

وأشار إلى أن القدرات العسكرية التي تُبنى في إطار الثورة المباركة وصلت إلى مستوى عظيم ومهم وكبير وواضح، مؤكداً أن التحديات الكبرى التي واجهها الشعب اليمني ساهمت في بناء القدرات العسكرية.

وقال “نمتلك ترسانة حربية متطورة لا تمتلكها الكثير من الدول، والقوة الصاروخية هي عنوان هذا البناء المتطور والفعال والمهم، كما أن القوة الصاروخية لبلدنا ذراع عسكرية ضاربة لصالح شعبنا في مواجهة أعدائه وأعداء الأمة”.

وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن اليمن بات في مستوى متقدم على مستوى الطيران المسير والقوة البحرية وتشكيل وتطوير القوة البرية وإنتاج متطلباتها .. مضيفاً “بدون بناء للقدرات العسكرية وتطويرها وامتلاك القوة العسكرية والأمنية الرادعة للعدو، فأي بناء آخر لن يكون له حماية؟”.

ومضى “لو اتجهنا من البداية للبناء الاقتصادي دون قدرات عسكرية وأمنية حينها يأتي العدو للتحرك عسكرياً ويدّمر كل شيء، وما هو موجود من الخدمات لشعبنا كان محدوداً وما هو موجود على المستوى الاقتصادي كذلك، ومع ذلك اتجه الأعداء لتدميره”.

وتحدث قائد الثورة عن أبرز ما ركز عليه تحالف العدوان بإشراف أمريكي من تدمير للمنشآت الخدمية والاقتصادية، مؤكداً أن بناء القدرات العسكرية والأمنية هو لحماية أي مكتسبات وأي بنية اقتصادية وقبل كل ذلك للحفاظ على بلدنا من الاحتلال.

كما أكد أن الشعب اليمني تحرك لصد الأعداء ومنعهم من احتلال كل البلد ونجح في الحفاظ على العمق الاستراتيجي له، مشيراً إلى أن العدو فيما قد تمكن من احتلاله لابد أن يُطرد منه في نهاية المطاف.

ولفت إلى أن الأمريكي كان يسعى للسيطرة على القدرات العسكرية ويجعلها تحت سقف محدود لا يشكل أي خطر أو عائق أمامه، بالإضافة إلى أنه سعى إلى أن يغير العقيدة العسكرية لتكون في خدمته .. موضحاً أن التشكيلات العسكرية التي بناها تحالف العدوان مهمتها الرئيسية تمكين الأعداء من احتلال البلد والسيطرة عليه.

بناء حضاري على أسس قرآنية

وتناول قائد الثورة أبرز الأهداف لثورة الـ 21 من سبتمبر، مضيفاً “من الأهداف المهمة لهذه الثورة السعي للبناء الحضاري على أسس إسلامية قرآنية”.

وأكد السعي للإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي باعتبار ذلك ضرورة لنهضة أي بلد نهضة حقيقية وضرورة للأمن القومي في مواجهة الحصار.

وقال “لدينا المفهوم الإسلامي للبناء الحضاري المتميز عما عليه الغرب من سعي للسيطرة على الشعوب والبلدان ونهب ثرواتها واستغلالها”، مشيراً إلى أن الأعداء مع الاستهداف والحصار يتجهون لمحاربة أي نشاط عملي يساعد الشعب اليمني على التوجه للبناء والإنتاج.

المستوى الزراعي

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن هناك توجه جيد ومهم ومثمر على المستوى الزراعي مع أنه لا يزال على مستوى ونطاق محدود .. مبيناً أن اليمن حقق فائضاً للتصدير في عدد من المحاصيل الزراعية من الفواكه والخضروات وهو محارب ومحاصر.

وأفاد بأن اليمن كان يتجه للانهيار الاقتصادي بالرغم من أنه لم يكن عليه حصار ولا حرب عسكرية خارجية وكانت كل الموارد تحت سيطرة السلطة آنذاك، مؤكداً أن الجرع كانت تأتي كسياسة وخطة ورؤية يُعامل بها الشعب من دون أن يكون هناك من يبررها أبداً.

الموقف اليمني

وفيما يتعلق بجبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد، أكد السيد القائد أن الموقف اليمني ثابت وراسخ، ونسعى فيه لما هو أعظم وأكبر في نصرة الشعب الفلسطيني، وكذا السعي للوقوف مع أبناء الأمة بحزب الله في لبنان وكل الأحرار.

واعتبر عملية القصف الصاروخي إلى “يافا” المحتلة الأسبوع الماضي، كبيرة ومؤثرة ومزلزلة للعدو الصهيوني، اخترق كل منظومات الحماية للعدو وفي ذات الوقت إنجازاً مهماً في سياق متطلبات المرحلة الخامسة من التصعيد.

وبين قائد الثورة أن نوع القصف الصاروخي متكررٌ ومستمر بإذن الله تعالى ونسعى كما قلنا لما هو أعظم، معتبراً عمليات إسقاط طائرة الاستطلاع الحربي الأمريكي MQ-9 إنجازاً مهماً في سياق المواجهة مع الأعداء.

القضية الفلسطينية

وبخصوص وقوف الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية، أكد السيد القائد أن الموقف اليمني، موقف مشرف يبيض الوجه أمام الله ورسوله وأمام الإنسانية جمعاء.

وقال “موقف شعبنا المتميز تجاه فلسطين يتجه فيه لفعل ما يستطيع في كل المجالات، وفي مقابل جرائم العدو الإسرائيلي المستمرة هناك مسؤولية كبرى على الأمة الإسلامية والتجاهل والتنصل عن المسؤولية له عواقبه السيئة”.

وأوضح أن الأنشطة المتعلقة بالتعبئة مستمرة وهي من أهم الأنشطة، والعروض الضخمة التي شهدناها اليوم ستستمر في قادم الأيام، مبيناً أن عدد الملتحقين بالتدريب في التعبئة قرابة نصف مليون متدرب وهناك مئات الآلاف ممن تدربوا سابقاً في إطار التشكيل العسكري.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن الخروج الأسبوعي المليوني سيتواصل وأنشطة الذكرى العاشرة لثورة الـ 21 من سبتمبر مستمرة هذا الأسبوع وفي إطار نصرة الشعب الفلسطيني، مضيفاً “نحن وجّهنا كل الفعاليات والمناسبات لتكون في الاتجاه المناصر للشعب الفلسطيني، وستختتم الفعاليات إن شاء الله آخر الأسبوع يوم الجمعة بالخروج المليوني والكبير”.

وأضاف “سيأتي في مستقبل الأيام ما يبين ويكشف ويجلّي كم كانت الخطورة الكبيرة لهذا التنصل عن المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني، وستأتي الأيام بما يكون عبرة ودرساً كبيراً للذين تنصلوا عن مسؤولياتهم وللمتربصين”.

وأوضح قائد الثورة أنه مع التضحيات الكبيرة للمجاهدين في فلسطين طوال المراحل الماضية كانوا متماسكين وتنامت قدراتهم وكُثر عديدهم، مؤكداً أنه مهما كانت جرائم العدو ووحشيته الدنيئة فلن يحقق أهدافه لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في بقية جبهات الإسناد.

جبهة لبنان

واستعرض قائد الثورة جرائم العدو الإسرائيلي في لبنان التي كانت بهدف الاستهداف الجماعي للناس وتنفيذ جريمة إبادة لآلاف اللبنانيين، مؤكداً أن تفخيخ العدو الإسرائيلي للأجهزة كان بهدف قتل أكبر عدد من الناس بكل وقاحة وجرأة وعدوانية.

واعتبر التوجه العدواني للعدو الإسرائيلي الوحشي الهمجي، يدلل كل يوم ومع كل جريمة أنه عدوّ ليس هناك أي حل معه إلا الخلاص منه، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي يشكل خطورة حقيقية على المجتمعات البشرية بأكملها.

وقال “علينا مسؤولية أن نتحرك لمواجهة العدو الإسرائيلي، وإلا فهو يشكل خطورة على الجميع بهذا المستوى من الوحشية والعدوانية والإجرام”، معتبراً جريمة العدو الإسرائيلي باستهداف قادة وأفراد من حزب الله ومعهم المدنيين هي خطوة تصعيدية وعدوان إجرامي.

وتطرق السيد القائد إلى أن دور حزب الله وجبهة الإسناد من لبنان للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة، عظيم وكبير ومهم ومؤثر، والعدو الصهيوني لم يستطع تجاهل دور وتأثير جبهة حزب الله وهو ينكل به كل يوم شمال فلسطين المحتلة.

وبين أن حزب الله أسهم في طرد مئات الآلاف من المغتصبين المستوطنين شمال فلسطين، مؤكداً صمود وثبات حزب الله في موقفه ومساندته للشعب الفلسطيني ولقطاع غزة وللمجاهدين في القطاع.

وأشار إلى أنه مهما كان حجم الاستهداف والعدوان الإسرائيلي، لن يثني حزب الله ولن يفرض عليه أن يتراجع عن موقفه الواضح والمعلن في خطابات وكلمات سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وقال “لو تمكن العدو الإسرائيلي من حسم معركته في قطاع غزة، فهو على كل حال يشكل خطراً على لبنان وعلى الشعب اللبناني، وفي كل المراحل الماضية لم يطرد العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي احتلها إلا بالجهاد والمقاومة”.

وتوقف قائد الثورة عند دور حزب الله الفاعل والعظيم والمهم، والذي سيثمر مهما كان العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن حزب الله قوة متماسكة وبنيته مترابطة، وجمهوره جمهور قوي مجاهد ومتماسك ومضحي.

وأضاف “مواجهة حزب الله مع العدو الإسرائيلي ليست بجديدة عليه ولا على قادته ولا على أفراده وجمهوره الثابت، خاصة وأنه في مواجهة شديدة وساخنة مع كيان العدو منذ عقود من الزمن، والحزب يُقدم على مدى عقود من الزمن تضحيات كبيرة وبقي مع ذلك متماسكاً وثابتاً ومتنامياً في قدراته العسكرية وبنيته التنظيمية”.

وأكد أن معركة حزب الله في لبنان وكتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل معركة واحدة في مواجهة عدو واحد هو العدو الإسرائيلي وشركاؤه، لافتاً إلى أن في كل المراحل الماضية واجهت قوى الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان تحديات كبيرة وتجاوزتها بمعونة الله.

ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى الفعل الجهادي والمقاوم المستمر بالرغم من كل ما يمتلكه العدو، لكنه يؤثر بشكل واضح عليه وعلى آماله حتى تجاه المستقبل، مضيفاً “ما يؤمن به المجاهدون في لبنان وفلسطين وكل مجاهدي أمتنا هو حتمية زوال العدو الإسرائيلي وأنه كيان مؤقت”.

وتابع “العدو الإسرائيلي بما هو عليه من وحشية وإجرام وإفساد وطغيان وخطر على المجتمع البشري لا يمكنه أبداً أن يبقى مستمراً”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

250 مسيرة جماهيرية في إب تأكيداً على الثبات مع غزة ورفض صفقات الخداع والخيانة

الثورة نت/..

شهدت محافظة إب، اليوم، 250 مسيرة جماهيرية حاشدة، تحت شعار ” ثباتا مع غزة وفلسطين.. ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”.

وأدان المشاركون في المسيرة بساحة الرسول الأعظم بمدينة إب بحضور المحافظ عبد الواحد صلاح، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة، ومسؤول التعبئة، جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وأشاروا إلى أن جرائم العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء لن تُنسى ولن تُغتفر، وسيأتي يوم يُحاسب فيه قادته على كل قطرة دم سفكوها.

وحذّروا الأنظمة المطبّعة والعميلة من أن ساعة الحساب قادمة، وأن الشعوب ستقتص منهم كما ستقتص من العدو الذي تحالفوا معه.. مؤكدين أن موقف اليمن الداعم والمساند للشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من هويته الإيمانية.

وشهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة”، 35 مسيرة حاشدة، أكد المشاركون فيها، وقوفهم الثابت إسنادًا للقضية الفلسطينية، وأن اليمن سيبقى في طليعة الأحرار المقاومين، حتى يتحقق النصر الموعود ويزول الكيان الصهيوني المجرم من كامل الأرض المحتلة.

واحتشد أبناء مديريات المربع الغربي بمركز مديرية العدين ومناطق “عردن والعمارنة والمسيليم وبني عمران وبلاد المليكي والحجيف والكريف والحصابين وحدبة”، للتأكيد على الاستعداد الكامل والجهوزية للنفير والجهاد في سبيل الله دفاعًا عن فلسطين والمقدسات.

وفي مديرية الحزم، خرجت 35 مسيرة حاشدة بمركز المديرية ومناطق “الجبجب وبني حرب ونجد العدن والأعموس ورجامة وخبات والأهمول”، تأييدًا لقرارات وخيارات القيادة الثورية والجهوزية والاستنفار لمواجهة العدو الصهيوني.

وخرجت عشر مسيرات في مركز مديرية فرع العدين ومناطق “المسيل والعاقبتين والمزاحن وبني أحمد وبني يوسف والكدرة والرمادي بالأخماس وروينا وسوق الحجف والجلة” للتأكيد على الموقف المساند لغزة والقضية الفلسطينية.

كما احتشد أبناء مديرية مذيخرة في 15 مسيرة، بمركز المديرية وعزل “الأفيوش وحزة وخولان والأشعوب الشرقي وحمير وحليان وسوق النجد والحمادي الاشعوب والمغاربة”، تأكيدًا على الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي، ومواصلة دعم غزة.

ونددوا بالصمت الدولي المخزي الذي يمنح هذا الكيان الضوء الأخضر لمزيد من المجازر والدمار.

وأُقيمت في مديرية ذي السفال، 25 مسيرة، وخمس مسيرات بمديرية السياني، و14 بمديرية حبيش و12 في مديرية المخادر، وخمس في مديرية القفر، و12 في مديرية بعدان، وأربع في مديرية الشعر، وسبع في السبرة، وثمان في مديرية جبلة، للتأكيد على الموقف الثابت الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم وإسناد المجاهدين في غزة.

وجدّد المشاركون، رفضهم القاطع لكل أشكال التطبيع الخياني التي تشرعن جرائم العدو الصهيوني وتطعن الشعب الفلسطيني في ظهره.

وأكد بيان صادر عن مسيرات المحافظة أنه واستشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية، يستمر الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي في مسيرات مليونية جهاداً في سبيل لله وابتغاءً لرضاه، نصرة لغزة وكل فلسطين في مواجهة الطغاة والمستكبرين، ورفضا لصفقات الخداع والخيانة.

وأشار إلى أنه وأمام الإجرام الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً في غزة والذي بلغ مستويات لم يوثق التاريخ البشري لها مثيل بالصوت والصورة – وخاصة موت الناس جوعاً – تبقى البشرية بكلها شعوباً ومكونات وأنظمة ومنظمات أمام اختبار صعب وحاسم في سلامة إنسانيتها والأمة الإسلامية في سلامة إنسانيتها وإسلامها، أما الأمة العربية فاختبارها أصعب في إنسانيتها وإسلامها وأخوتها العربية.

ولفت إلى أن ذلك لا يعفى أحد لا شعوباً ولا أنظمة ولا أحزاب وحركات مهما طال الوقت ونتائج هذا الاختبار سيسجلها الله في صحف الأعمال وسيكتبها التاريخ في ذاكرة الأجيال وسيجازي عليها الله في الدنيا والآخرة.

وأكد البيان تمسك الشعب اليمني بموقفه المتقدم رسمياً وشعبياً، عسكرياً ومدنيا، أنه بالتوكل على الله والاعتماد عليه والثقة به لن يتراجع عن هذا الموقف، ولن يقبل بأن يُسجله الله في قوائم المتخاذلين، ولا التاريخ في صفحات الخزي.

وبارك إعلان القوات المسلحة قرار تفعيل المرحلة الرابعة واعتبره جزءا مما يعتصر قلوب الشعب اليمني من ألم وقهر.. داعيا مجاهدي القوات المسلحة إلى تنفيذه دون رحمة ضد أي شركة تابعة لأي دولة عديمة الإنسانية ما تزال تتعامل مع أبشع وأقبح مجرمي هذا العصر الصهاينة.

وحيا البيان استمرار أبطال المقاومة في غزة بعملياتهم الفعالة والأسطورية والتي تستمر رغم ما بلغت بهم الظروف من صعوبة.. معتبرا هذه العمليات المباركة بالإضافة إلى عمليات القوات المسلحة وأي جهد حقيقي وفعلي هو ما يمكن التعويل عليه بعد الله في تغيير واقع الحال في غزة.

وأشار إلى أن البيانات والمجاملة والمخادعة التي ليس خلفها جدية وجهد حقيقي وفعل ملموس لم تنقذ عبر التاريخ مظلوماً ولم تطعم جائعاً ولم تسق عطشاناً.. مؤكدا أنه “مهما قل جهدنا العسكري أمام آلة العدو الإجرامية المدعومة من كل طغاة الأرض وأذرع الصهيونية في العالم؛ فإن الله وعدنا بالنصر وتوعدهم بالخسارة والخزي في الدنيا والآخرة والله لا يخلف الميعاد”.

وحذر البيان كل من تسول له نفسه من أدوات الخيانة المدمنة على الذل والهوان لإثارة الفوضى والفتنة لإضعاف موقف شعبنا في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي والاسناد للشعب الفلسطيني وتحت أي عنوان.

وأكد استعداد اليمنيين لما هو أكبر من ذلك حتى تحقيق الفلاح والعزة للشعب والأمة في الدنيا والآخرة ومن يفكر أن بإمكانه استهداف هذا المجد والعز وأن يعيدنا إلى مربع الخنوع والذل والتخاذل والخيانة والخضوع للأعداء فإنه إنما ينحر نفسه ويهلكها على أيدينا في الدنيا ويرميها إلى الدرك الأسفل من النار في الآخرة.

وأعلن البيان أن أبناء الشعب اليمني في أعلى درجات الجاهزية بالملايين من المجاهدين المخلصين الصادقين الثابتين المتوكلين على الله والمعتمدين عليه لمواجهة أي مؤامرة أو عدوان أو خيانة.. داعيا الجميع رسمياً وشعبياً إلى اليقظة العالية والاستنفار والتحرك والتعبئة والاستعانة بالله.

مقالات مشابهة

  • وقفات نسائية تضامنية في صعدة مع الشعب الفلسطيني
  • مجلس النواب يبارك مضامين خطاب قائد الثورة ويؤيد المرحلة الرابعة من التصعيد
  • 50 مسيرة حاشدة في الجوف تؤكد الثبات مع غزة والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني
  • عمران تحتشد في 106 مسيرات ثباتاً مع غزة وتأكيداً على الجاهزية في مواجهة العدو
  • اليمنيون يباركون اعلان المرحلة الرابعة ويؤكدون جاهزيتهم لمواجعة أي عدوان
  • 250 مسيرة جماهيرية في إب تأكيداً على الثبات مع غزة ورفض صفقات الخداع والخيانة
  • مسيرات جماهيرية في الضالع تأكيداً على الثبات مع غزة
  • مكون الحراك الجنوبي يبارك مضامين خطاب قائد الثورة
  • نص كلمة قائد الثورة حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية
  • تنظيم التصحيح الشعبي الناصري يؤكد تأييده الكامل لخطاب قائد الثورة