احذر.. متصفح Arc به ثغرة خطيرة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تتمثل إحدى الميزات التي تميز متصفح Arc عن منافسيه في القدرة على تخصيص مواقع الويب. تتيح الميزة المسماة "Boosts" للمستخدمين تغيير لون خلفية موقع الويب، والتبديل إلى خط يفضلونه أو خط يسهل عليهم قراءته وحتى إزالة العناصر غير المرغوب فيها من الصفحة تمامًا. لا يُفترض أن تكون تعديلاتهم مرئية لأي شخص آخر، ولكن يمكنهم مشاركتها عبر الأجهزة.
استخدمت الشركة Firebase، الذي وصفه الباحث الأمني المعروف باسم "xyzeva" بأنه "قاعدة بيانات كخدمة خلفية" في منشوره حول الثغرة، لدعم العديد من ميزات Arc. بالنسبة لـ Boosts، على وجه الخصوص، يتم استخدامه لمشاركة ومزامنة التخصيصات عبر الأجهزة. في منشور xyzeva، أظهروا كيف يعتمد المتصفح على معرف المنشئ (creatorID) لتحميل التعزيزات على جهاز. كما شاركوا كيف يمكن لشخص ما تغيير هذا العنصر إلى علامة تعريف هدفه وتعيين التعزيزات المستهدفة التي أنشأها.
إذا قام فاعل سيئ بإنشاء تعزيز بحمولة ضارة، على سبيل المثال، فيمكنه فقط تغيير معرف المنشئ الخاص به إلى معرف المنشئ للهدف المقصود. عندما يزور الضحية المقصودة موقع الويب على Arc، يمكنه تنزيل البرامج الضارة للمخترق دون علمه. وكما أوضح الباحث، من السهل جدًا الحصول على معرفات المستخدم للمتصفح. سيشارك المستخدم الذي يحيل شخصًا ما إلى Arc معرفه مع المستلم، وإذا أنشأ أيضًا حسابًا من إحالة، فسيحصل الشخص الذي أرسله أيضًا على معرفه. يمكن للمستخدمين أيضًا مشاركة التعزيزات الخاصة بهم مع الآخرين، ولدى Arc صفحة تحتوي على تعزيزات عامة تحتوي على معرفات المنشئين للأشخاص الذين صنعوها.
وفي منشورها، قالت شركة المتصفح إن شركة xyzeva أخطرتها بشأن مشكلة الأمان في 25 أغسطي، وأصدرت إصلاحًا في اليوم التالي بمساعدة الباحث. كما أكدت للمستخدمين أنه لم يتمكن أحد من استغلال الثغرة الأمنية، ولم يتأثر أي مستخدم. كما نفذت الشركة العديد من التدابير الأمنية لمنع حدوث موقف مماثل، بما في ذلك الانتقال من Firebase، وتعطيل Javascript على Boosts المتزامنة افتراضيًا، وإنشاء برنامج مكافأة الأخطاء وتوظيف مهندس أمان كبير جديد.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
“تريندز” و”إقامة دبي” ينظمان محاضرة بعنوان: “من الملاحظة إلى النشر: رحلة البحث العلمي”
أبوظبي – الوطن:
في إطار التعاون البنّاء بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، تم تنظيم محاضرة علمية توعوية تحت عنوان “من الملاحظة إلى النشر: رحلة البحث العلمي”، وذلك في سياق الجهود المشتركة لتعزيز ثقافة البحث العلمي ونشر المعرفة المؤثرة في المؤسسات والمجتمع.
انطلقت المحاضرة التي قدّمها الباحث صقر السويدي، المتحدث الرسمي باسم مركز”تريندز”، من مبدأ راسخ يؤمن به المركز ، وهو أن “كل فكرة صغيرة قد تصنع أثراً كبيراً”، حيث هدفت إلى تبسيط مفاهيم البحث العلمي وربطها بالواقع العملي، وتقديم أدوات فكرية وعملية تُسهِم في تمكين الأفراد من خوض تجربة البحث انطلاقاً من محيطهم المباشر.
وتناولت المحاضرة محورين رئيسيين، جاء الأول بعنوان “مقدمة في البحث العلمي وأهميته”، حيث عرض صقر السويدي أهمية البحث كوسيلة لفهم العالم، وتحليل الظواهر، وتقديم حلول واقعية للتحديات التي تواجه المجتمعات. أما المحور الثاني، فركّز على “أسباب ودوافع البحث العلمي”، متناولاً ما يُحفّز الفرد للانخراط في هذه العملية المعرفية، من فضول شخصي، أو رغبة في حل مشكلة قائمة، أو شغف بالتخصص العلمي، أو تطلع إلى تحقيق أثر مجتمعي، أو طموح مهني وأكاديمي.
وتطرقت المحاضرة إلى توضيح الفرق الجوهري بين الرأي والمعلومة؛ موضحةً أن الرأي يُعد تعبيراً شخصياً لا يشترط الاستناد إلى دليل، في حين أن المعلومة تستند إلى مصدر موثوق أو دليل يمكن التحقق منه، مما يُشكّل الأساس الذي تقوم عليه البحوث العلمية.
كما استعرض الناطق الرسمي باسم “تريندز” صفات الباحث الحقيقي، مشدّداً على أن الباحث لا يكتفي بطرح الأسئلة، بل يبحث بجدية عن إجابات قائمة على منهجية علمية دقيقة. ومن هذه الصفات: الفضول المعرفي، والقدرة على طرح الأسئلة الذكية، والالتزام بالموضوعية، والأمانة العلمية، والقدرة على التحليل والتفسير المنهجي.
وأوضح صقر السويدي أن البحث العلمي يبدأ من حالة ذهنية واعية، تنشأ عندما يطرح الشخص سؤالاً بسيطاً، موضّحاً أن أعظم البحوث بدأت بتساؤلات تبدو في ظاهرها اعتيادية، لكنها حملت بداخلها إمكانات معرفية هائلة.
وتضمنت المحاضرة خطوات عملية لاختيار فكرة بحثية نابعة من الواقع، تبدأ بملاحظة المشكلات أو الظواهر، وتدوين الملاحظات باستمرار، وصياغة سؤال مفتوح يُعبّر عن الفضول، والنظر إلى المشكلة من منظور الفئة المستهدفة.
ثم تناولت كيفية تحويل هذه الملاحظة إلى سؤال بحثي محدد، وصياغة فرضية واضحة، ووضع خطة بحث منهجية تُساعد في تطوير الدراسة وتحقيق أهدافها.
في ختام المحاضرة، تم التأكيد على عدد من الرسائل الجوهرية التي تُحفّز على خوض غمار البحث، من أبرزها: أن “كل إنجاز بدأ بسؤال بسيط”، و”الفكرة بلا خطة.. حلم عابر”، و”كل بحث عظيم بدأ من شخص قرر ألا يكتفي بالمشاهدة”.
ودعا السويدي الحضور إلى عدم انتظار اللحظة المثالية أو التخصص الكامل، بل المبادرة باختيار فكرة قريبة من واقعهم، والبحث في مصادر موثوقة، وصياغة سؤال أولي، ثم مناقشته مع مرشدين أو خبراء.