عاجل - السنوار يُربك الإعلام الصهيوني ويُسقط الأقنعة.. فضيحة إعلامية تهز أكبر صحيفة يهودية "فبركة وثائق تقلب الطاولة"
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تعرضت صحيفة "جويش كرونيكل" البريطانية، التي تعد من أعرق الصحف اليهودية في العالم، لفضيحة مهنية مدوية بعد نشرها وثائق مزيفة تتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة وقائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار. هذه الواقعة أدت إلى استقالة أربعة من أبرز كتاب الصحيفة الذين عملوا فيها لعقود طويلة. فما الذي حدث؟
فضيحة فبركة وثائق تتعلق بيحيى السنواركشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن "جويش كرونيكل"، التي تأسست قبل أكثر من 180 عامًا، نشرت تقريرًا زائفًا يعتمد على وثائق مفبركة زعم كاتب المقال أنها تُظهر محاولات يحيى السنوار للهروب من غزة عبر محور فيلادلفيا، وادعى الكاتب الذي يدعى إيلون بيري، أنه كان جنديًا في قوات الكوماندوز الإسرائيلية وأستاذًا في جامعة تل أبيب، وزعم أنه حصل على هذه الوثائق من داخل أحد الأنفاق في غزة.
وأدى هذا التقرير إلى تداعيات كبيرة، إذ استقال جوناثان فريدلاند، ديفيد آرونوفيتش، هادلي فريمان، وديفيد باديل، بالإضافة إلى كولين شيندلر، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، في ضربة موجعة للصحيفة.
تضليل متعمد أم فشل في التدقيق؟وزاد من تعقيد الموقف أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو أكدوا صحة هذه المزاعم خلال حديثهم مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة. لكن بعد فترة قصيرة، نفى جيش الاحتلال معرفته بأي مستندات تثبت صحة هذا التقرير.
تراجعت الصحيفة لاحقًا واعترفت بالخطأ، حيث أصدرت اعتذارًا علنيًا وأوقفت التعامل مع الكاتب إيلون بيري، كما أزالت المقالات المفبركة من موقعها الإلكتروني. ولكن الصحف البريطانية انتقدت "جويش كرونيكل" لفشلها في التحقق من خلفية الكاتب، حيث اتضح أن بيري لم يكن سوى محتال، إذ اقتصرت كل "أعماله الصحفية" على تسع مقالات نشرت خلال الحرب على غزة.
التضليل الإسرائيلي والإعلام الدوليولم يكن تقرير "جويش كرونيكل" الوحيد الذي تعرض لانتقادات واسعة. تقارير أخرى، منها تقرير نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية، زعمت أيضًا العثور على وثائق من جهاز الكمبيوتر الخاص بيحيى السنوار تظهر خطط الفصائل الفلسطينية. هذه المزاعم قوبلت بسخرية وانتقادات واسعة، خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي شكك علنًا في مصداقية هذه التقارير.
اعتذار الصحيفة واستقالة الكتابوفي مواجهة هذا الجدل الواسع، قدمت "جويش كرونيكل" اعتذارًا رسميًا عن نشرها لتلك الوثائق المزورة، مؤكدة أنها أنهت التعامل مع الكاتب المتورط. ومع ذلك، فإن الاستقالات المتتالية لأكبر كتاب الصحيفة كشفت عمق الأزمة وفشل الصحيفة في الحفاظ على مصداقيتها المهنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يحيى السنوار العدوان على غزة التضليل الإعلامي الإسرائيلي جویش کرونیکل
إقرأ أيضاً:
ضربة إسرائيلية تقلب الأسواق.. انهيار الأسهم العالمية وقفزة في الذهب والنفط
تسبب الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران في موجة اضطراب عالمية، انعكست فورًا على الأسواق المالية وأسعار الطاقة، في واحدة من أعنف الهزات الجيوسياسية التي يشهدها الشرق الأوسط منذ سنوات، وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 12%، وسط مخاوف من انقطاع إمدادات الخام وتوسع رقعة النزاع، في حين تراجعت أسواق الأسهم العالمية، واتجه المستثمرون نحو الملاذات الآمنة.
وسجّلت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية انخفاضًا بنحو 1.5%، بينما خسرت الأسهم الآسيوية 0.4% في المتوسط، مع تصاعد القلق بين المستثمرين،وارتفع الذهب، أحد أبرز أصول الملاذ الآمن، بأكثر من 1% متجاوزًا 3425 دولارًا للأونصة، كما ارتفع الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 143.16 مقابل الدولار.
وفي سوق السندات، قفز الطلب على سندات الخزانة الأميركية، ما أدى إلى تراجع العائد على السندات لأجل عشر سنوات بثلاث نقاط أساس ليصل إلى 4.33%. في المقابل، تعرّضت العملات المشفرة لهبوط جماعي، قادته “بيتكوين” و”إيثريوم”، في ظل تجنّب المستثمرين للمخاطر عالية التقلب.
النفط يقفز بأعلى وتيرة منذ سنوات
النفط كان في صدارة مشهد الصدمة، إذ قفز سعر خام تكساس الوسيط بنسبة 12.6% ليصل إلى 76.61 دولارًا، بينما صعد خام برنت بنسبة 12.2% إلى 77.77 دولارًا، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 28% عن أدنى مستوياته في مايو، ومتجهًا نحو تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ عام 2022.
ويتجه الخام الأميركي لتسجيل مكاسب أسبوعية تفوق 15%، بينما يتجه برنت نحو مكاسب بـنحو 14%، ما يعيد إلى الأذهان سيناريوهات أزمات الطاقة السابقة. وتأتي هذه القفزة مدفوعة ليس فقط بالمخاوف من تعطل الإمدادات، بل أيضًا بفقدان السوق الثقة في إمكانية احتواء التصعيد دبلوماسيًا.
وقالت هيبي تشن، المحللة في “فانتج ماركتس”: “الهجوم الإسرائيلي على إيران هو أكثر من تصعيد عسكري… إنه نقطة تحوّل عالمية تُجبر الأسواق على إعادة تسعير المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية معًا”، وأشارت إلى أن الأسواق باتت تواجه تهديدات مزدوجة من الحرب الباردة والساخنة في آنٍ واحد.
“هرمز” تحت المجهر… والمخاوف تتوسع
تصاعدت المخاوف أيضًا بشأن سلامة مضيق هرمز، الذي يمر عبره أكثر من 20% من تجارة النفط العالمية، أي تهديد للمضيق قد يشعل أزمة طاقة عالمية، ويدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، خصوصًا مع تحذيرات إيران السابقة من إغلاقه في حال تعرضها لهجوم مباشر.
وقال تشــارو تشانانا من “ساكسو ماركتس”: “أي إشارة إلى رد انتقامي أو تعطيل في الإمدادات ستحافظ على التقلبات المرتفعة في الأسواق، مع دفع أسعار النفط وأصول الملاذ الآمن إلى مستويات أعلى”.
وبحسب بلومبرغ، يرى الخبراء أن ما يحدث يتجاوز حدود نزاع إقليمي، فالتصعيد بين إسرائيل وإيران قد يعيد رسم خريطة الاستقرار في الشرق الأوسط، ويزيد من هشاشة الاقتصاد العالمي في ظل تباطؤ النمو، تصاعد النزاعات التجارية، وتزايد التوترات السياسية بين القوى الكبرى.