صحيفة إسبانية: نتنياهو يوجه الآن تركيز استراتيجيته الحربية على الضفة الغربية ولبنان
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
سلطت صحيفة "إل باييس" الإسبانية في افتتاحيتها، اليوم السبت، الضوء على التصعيد الإسرائيلي الأخير في المنطقة، ورأت أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يوجه الآن تركيز استراتيجيته الحربية على الضفة الغربية ولبنان بعد أن دمر قطاع غزة.
نتنياهو بعد غارة بيروت: أهداف إسرائيل واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها وزير خارجية لبنان الأسبق: نتنياهو يتهرب من السجن بإشعال الحروبوأوضحت الصحيفة أن الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية، سببها إلى حد كبير قرارات نتنياهو.
وأشارت إلى أنه منذ هجوم السابع من أكتوبر، اتبع رئيس الوزراء الإسرائيلي مسارًا بعيدًا عن التناسب وأبسط مبادئ الإنسانية تجاه السكان المدنيين في غزة ، ولم ير زعيم الليكود في الحرب شريان حياة في مواجهة وضعه السياسي الداخلي المعقد فحسب، بل رأى فيها أيضًا استراتيجية لتعزيز سياسة التوسع التي أدانتها الأمم المتحدة، والتي وافقت جمعيتها العامة يوم الأربعاء بأغلبية كبيرة (124 صوتًا لصالح القرار و12 ضده مع امتناع 43 عضوًا عن التصويت) على قرار يدعو إلى إنهاء الاحتلال "غير القانوني" للأراضي الفلسطينية .
وتقول الصحيفة إن قرار تدمير غزة غير المبرر، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص ونزوح أكثر من مليون لاجئ ؛ وتدمير آلاف المنازل بالكامل، تضاف إليه الوحشية في الضفة الغربية، مع مقتل عشرات المدنيين، والتصريح المطلق الذي يتمتع به المستوطنون المتطرفون لممارسة العنف، والعديد من مشاهد الكراهية، مثل التمثيل بثلاث جثث ألقاها جنود إسرائيليون من على سطح أحد المنازل أمس.
وبعد مرور ما يقرب من عام على التركيز العسكري على تدمير القطاع، يبدو نتنياهو الآن مستعدًا لإبقاء نار الحرب مشتعلة في لبنان وكأن مستقبله السياسي داخل إسرائيل ــ الذي كان محل تشكيك كبير بالفعل قبل السابع من أكتوبر ــ يعتمد على إدامة الصراع الخارجي من أجل ضمان استسلام مواطنيه باسم الأمن الذي لم يفتأ يُعرَّضه للخطر مرةً تلو الأخرى، بحسب الصحيفة .
وأضافت الصحيفة أن ذلك كله يحدث فيما يتجاهل نتنياهو طلبات وقف إطلاق النار التي تقدمت بها عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ويرفض قرارات الأمم المتحدة، ويتجاهل الإجراءات القضائية الدولية التي شُرع فيها ضده بتهمة ارتكاب جرائم شديدة الخطورة، ويصف أي دولة أو منظمة لا تقبل روايته دون تمحيص بأنها متعاونة مع الإرهاب. وحتى حليفة نتنياهو الرئيسية، الولايات المتحدة، لم تتمكن من إقناعه بالتخلي عن خيار الحرب غير المحدودة، وتحاول مع مصر وقطر منذ أشهر إقناعه بقبول خطة للسلام في غزة. وبعيدًا عن ذلك، يعتزم نتنياهو إطلاق العنان لحرب في لبنان، مع وضع هاجسه الرئيسي، إيران، في الخلفية.
وأشارت إلى إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل أمس، التي ردت بقصف بيروت ، وقالت الصحيفة إن حزب الله يتحمل بلا شك جزءا من المسؤولية في المواجهة المستمرة منذ سنوات بين الجانبين .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة أسبانية الضفة الغربية لبنان بنيامين نتنياهو غزة
إقرأ أيضاً:
وقفة.. نتنياهو يقود شعبه للانتحار معه
وقفتنا هذا الأسبوع يمتد فيها الحديث عن آثار حرب إسرائيل على فلسطين وانضمت إليها حربه على إيران، فنتنياهو أدرك تماما الآن أظن ذلك يعنى أنه انتهى سياسيا واجتماعيا بالنسبة لشعبه، وحتى لكل من يدعمه.
فالصورة اتضحت الآن تماما وأصبحت غير خافية على أحد، فبعد السقوط المدوي منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن في وحلة المقاومة الفلسطينية التي نصبتها له ولجيشه بخطط اقتربت من الامتياز سقط في مستنقع أعمق وأشد، ألا وهو مستنقع الحرب مع إيران فنتنياهو عمل طبقا للمقولة المصرية الشهيرة: جه يكحلها عماها وسقط في وحلة إيران سقوطا مدويا.
ولم لا فهو لا يريد أن ينتهى وحده بل يريد أن ينتهي ومعه جيشه وشعبه، حتى لا يبقى أحد شاهدا على جرمه وأخطائه القاتلة في حق شعب فلسطين وحق نفسه وحق شعبه، فكلما فكر في طريق نجاة ودخل فيه لم يجد إلا طريق أدغال كله وحوش كاسرة لا يقدر عليها، حتى وصل أظن لأيامه الأخيرة إن شاء الله.
وحاليا يريد أن يورط أمريكا وجيشها وترامب معه في الغرق، كارت أخير لعله يكون الإنقاذ الأخير له ولكن معه، لكن هيهات كانوا نجحوا في فلسطين علشان ينجحوا في إيران، فهو نفس الخطأ عندما فشل نتنياهو في شل حركة المقاومة الفلسطينية دار ولف على قتل المدنيين العزل الفلسطينيين.
الآن يحاول أن يفعل نفس الكلام في إيران فعندما بدأت إيران ترد على حملته ردا مؤلما موجعا، لم يجد إلا خطته الساذجة باستغلال الخونة في قتل قيادات إيرانية، وهى خطة فاشلة لأن أي منظومة قتالية في العرب والمسلمين بتاع قيادات صف تاني وثالث ورابع وخامس، يكون الجميع جاهزا ليحل محل زميله وبقوة أيضا، وهو الحادث الآن وإن غدا لناظره قريب. فأين قد بدأت ساعة العد التنازلي تعد تنازليا على نتنياهو، فشر أجدع حلقة ملاكمة هواة وليس حلقة ملاكمة محترفين، بالنسبة لنتنياهو.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل إذا أحيانا الله وإياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًكتاب حدث في زمن الإخوان «الطريق إلى ثورة 30 يونيو».. يجسد الأحداث السياسية في فترة حكم الإخوان
الحرب الإيرانية الإسرائيلية تدفع البنك المركزي لرفع متوسط سعر العائد على أذون الخزانة
مستشار الجمهورية يتفقد أعمال تطوير منطقة القاهرة الخديوية