جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-16@14:50:42 GMT

التعليم والخريجون والواقع الميداني

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

التعليم والخريجون والواقع الميداني

 

محمد بن أنور البلوشي

يقول نيلسون مانديلا في إحدى مقولاته الشهيرة عن التعليم: "التعليم هو المحرك العظيم للتنمية الشخصية؛ فمن خلال التعليم، يمكن لابنة الفلاح أن تصبح طبيبةً، ويمكن لابن عامل المناجم أن يصبح رئيسًا للمناجم؛ ويُمكن لطفل العمال الزراعيين أن يصبح رئيسًا لدولة عظيمة".

هذا القول صحيح تمامًا، ولهذا السبب يحرصُ الآباء على تأكيد أهمية التعليم لأبنائهم.

ولكن إذا نظرنا إلى الواقع، ماذا نرى؟ إذا لم يؤدِ التعليم الذي حصلت عليه إلى الوظيفة التي تستحقها، فماذا ستفعل؟ ماذا لو تركك هذا التعليم محبطًا بعد التخرج؟

لماذا انسحب ستيف جوبز من كلية ريد في عام 1972 دون أن يُكمل تعليمه، وبدلًا من ذلك أنشأ عالمه الخاص في مجال التكنولوجيا؟ ألم يكن يؤمن بما تُدرِّسه الكلية، فسافر إلى الهند لتعلم مهارات مختلفة؟ وكيف قرر بيل جيتس أن يترك جامعة هارفارد ويصبح المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت؟ واليوم، هو أحد أغنى الأشخاص في العالم. لم يجد جيتس فرصته في جامعة هارفارد. لماذا كان ذلك؟ 

هل هناك فجوة بين ما يُدرّس في الكليات والجامعات وما يحدث في العالم الحقيقي؟ هل يستطيع الأساتذة الجامعيون أن يشرحوا لماذا لا يمكنهم التنبؤ بالعالم الواقعي إلى حد ما، ولماذا لا يمكنهم الموازنة بين ما في الكتب الدراسية وما يحدث في الحياة الواقعية؟ ألن يكون من الأفضل لو أظهروا الصورة الحقيقية للعالم الواقعي، حتى يكون الطلاب مستعدين جيدًا للحياة بعد التخرج؟ 

على من يجب أن يعتمد الطلاب؟ هل يجب أن يعتمدوا على آبائهم، وكبار السن، والمعلمين، والأساتذة لتحديد مصيرهم وأهدافهم؟ ولماذا يرى معظم الطلاب أن المستقبل مظلم بدلًا من أن يكون مشرقًا بعد التخرج؟

وبدلًا من أن يكونوا تحديات وأعباء على الحكومة، يجب أن يكون هؤلاء الطلاب حلولًا لمشاكل المجتمع، وهل هناك أي استراتيجيات؟

يقول فهد، وهو شاب رائد أعمال قابلته وتبادلنا الأفكار، "استجابةً لاختيار والدي، اخترت الدخول في مجال الأعمال بدلًا من الدراسة. واليوم أنا أكثر نجاحًا من أولئك الذين أصبحوا خريجين".

ويضيف أحد طلاب الجامعة: "من أجل الحصول على شهادة البكالوريوس ثم الحصول على وظيفة، هل يجب أن أستمر في الجامعة لأكثر من عامين؟ هل يجب أن يكون تعليمي موجهًا لأصبح عبدًا للرأسمالية، أعمل من أجلها وأزيد من ثروة الرأسماليين؟ أليس من الأفضل أن أتعلم من الدورات القصيرة والتدريبات وأصبح ناجحًا في الأعمال التجارية عبر الإنترنت؟".

كل عام يتخرج آلاف الطلاب من الكليات والجامعات دون أن يكون لديهم مسار وظيفي واضح أو القدرة على العثور على وظيفة.

الآن يقع على عاتق الحكومات والمُفكرين والمُربِّين مسؤولية إيجاد طرق للاستفادة من هذه الثروات الكبيرة للبلاد، بدلًا من رؤيتهم كتحديات وأعباء.

إنَّ توفير الفرص لهؤلاء الخريجين لاكتشاف اهتماماتهم الخاصة، سيفيد الحكومات والخريجين معًا؛ حيث يمكن استخدام مهاراتهم ومعرفتهم في تطوير الدول والشعوب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

صراع بين الطموح والواقع.. ماذا حدث في مفاوضات الزمالك مع كوتيسا؟

لا تزال إدارة نادي الزمالك تواصل مساعيها لتعزيز خط هجوم الفريق بصفقات قوية خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث تركز الأنظار حاليا على السويسري ديريك كوتيسا الذي برز كأحد الأهداف البارزة لتعويض رحيل أحمد سيد زيزو.

حارس مرمى الأهلي يحتفل بخطوبتهخالد تاج الدين عن عدم خصم الـ3 نقاط: منظومة الأهلي تعمل بكفاءة تستحق الاحترامماذا حدث فى مفاوضات الزمالك كوتيسا

ووفق تقارير صحفية، رفع الزمالك العرض المالي إلى ما يقارب مليون ونصف المليون دولار في محاولة لإقناع اللاعب، مدعوماً بدعم مالي من أحد رجال الأعمال المساندين للصفقة، لكن العقبة الأكبر أمام إتمام الصفقة تتعلق برغبة زوجة كوتيسا في عدم الانتقال إلى منطقة الشرق الأوسط، ما عرقل سير المفاوضات في الأيام القليلة الماضية.

عرضين أمام كوتيسا

كوتيسا تلقى أيضا عرضين من كوبنهاجن الدنماركي وأيك أثينا اليوناني، غير أنه لم يمنح موافقته لأي منهما حتى الآن، ورغم ذلك، عاد الزمالك لتكثيف جهوده، وسط تنافس محتدم بين الأندية الثلاثة.

هل ينضم كوتيسا لفريق أيك أثينا؟

من جهة أخرى، كشفت تقارير يونانية أن ديريك كوتيسا قد اجتاز الفحص الطبي تمهيداً لانضمامه إلى أيك أثينا في صفقة انتقال حر، وسط توقعات بإعلان النادي اليوناني عن الصفقة رسمياً في الأيام المقبلة.

وكان كوتيسا هدفاً للأهلي المصري خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، لكن المفاوضات لم تُكلل بالنجاح، ومع انتهاء عقده مع سيرفيت السويسري بنهاية الموسم الحالي، بات اللاعب حراً في اختيار وجهته الجديدة.

من هو ديريك كوتيسا؟

ديريك جيرمانو كوتيسا، الجناح السويسري صاحب الـ27 عاماً، بدأ مسيرته في صفوف سيرفيت وتدرج في فئاته العمرية قبل أن ينضم إلى بازل السويسري حيث ساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري وكأس سويسرا في موسم 2016-2017.

 كما خاض عدة تجارب احترافية بين سانت جالن، ستاد دي ريمس الفرنسي، وزولته وارجم البلجيكي، قبل أن يعود مجدداً إلى سيرفيت.

وخلال الموسم الحالي، سجل كوتيسا 15 هدفاً وصنع 5 أهداف في 40 مباراة بقميص سيرفيت، ليصبح أحد الأسماء المطلوبة في سوق الانتقالات الصيفية.

هل ينجح الزمالك في إقناع كوتيسا بارتداء القميص الأبيض، أم ينتهي المطاف باللاعب في الدوري اليوناني؟ الأيام المقبلة ستكشف عن وجهة الجناح السويسري.

طباعة شارك كوتيسا نادي الزمالك ديريك كوتيسا الفارس الأبيض الزمالك

مقالات مشابهة

  • الأصابعة تسجّل ثالث يوم بدون حرائق وفرق السلامة تواصل انتشارها الميداني
  • صراع بين الطموح والواقع.. ماذا حدث في مفاوضات الزمالك مع كوتيسا؟
  • التعليم العالي: تنظم فعاليات ترويجية لتعريف طلاب دولة الهند بفرص الدراسة في مصر
  • جامعة حائل تمنح شهادة البكالوريوس لطالب توفي قبل تخرجه .. فيديو
  • وافقت «التعليم» على إعادة تقديمه في مصر.. ما هو ‏اختبار ‏SAT؟
  • بغداد 2025: قمة العرب بين الطموح والواقع 2/2
  • وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة
  • كلبة لابرادور ذكية يشارك المعلمين مهمة التعليم في مدرسة ابتدائية في آيسنلدا
  • بعد إعلانها للدبلومات.. متى تعلن وزارة التعليم أرقام جلوس الثانوية العامة 2025؟
  • استعدادًا لامتحانات 2025.. التعليم" تُنهي تجهيز كراسات البوكليت لطلاب الشهادة الإعدادية