محمد الغباري: حروب الجيل الرابع قائمة على التكنولوجيا
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
قال اللواء الدكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن الحرب الحديثة لم تعلن تفاصيلها أي دول من الدول الاستعمارية الكبرى، لافتا إلى أن الحروب لديها هدف عسكري مستهدف ومخطط له مسبقا، والحرب الإلكترونية كمفهوم بدأ باستخدام الأجهزة اللاسلكية والتشويش، واستخدمت أمريكا تلك التقنيات في حرب 1967.
أوضح الغباري خلال كلمته في صالون التنسيقية حول «الحروب السيبرانية.. كيف توظف الدول التكنولوجيا في صراعاتها»، أن مصر لديها القدرة على خوض حرب إلكترونية وصد هجماتها، ومع الوقت تطورت الحروب ولم يعد الانتصار البشري وحده هو الانتصار المطلوب، فتطورت الحروب، وأصبحت هناك طائرات ومسيرات وذخائر متنوعة.
وأشار إلى أن الجيل الثالث من الحروب بدأ في تعامل ألمانيا خلال حربها العالمية من خلال محاصرة عدوها الفرنسي وقت الحرب، مؤكدا أن الغرب كان يريد الاستفادة من ثورة 25 يناير التي كانت تعتبر ثمار لمخططهم بجانب الانفتاح الاقتصادي والتعليم الأجنبي غير المدروس، موضحا أن العدو يشكك المواطن في عقيدته وقيادته السياسية وعاداته وتقاليده من خلال الحرب النفسية التي تدار على المواطن، موضحا أن ما حدث في لبنان استخدام لأدوات حرب الجيل الرابع، لافتا إلى أن معركة الوعي تستخدم كل وسائل التواصل الاجتماعي بلا رقابة أو حساب.
ويناقش الصالون «الأمن السيبراني وأنواعه»، ومخاطر الحروب السيبرانية خاصة بعد أحداث لبنان وما شهدته من تفجير أجهزة اتصالات عن بعد، ودور الذكاء الاصطناعي في الحروب السيبرانية، بالإضافة إلى كيفية مواجهة الدول النامية تحديات الأمن السيبراني، وحماية الأفراد العاديين أنفسهم من الهجمات السيبرانية، والإجراءات التي يمكن اتخاذها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
كما يناقش الصالون الاستثمار المصري في التكنولوجيا والقدرة على الحماية من الاختراقات، فضلاً عن التداعيات المحتملة لهجوم سيبراني على البنية التحتية الحيوية، واختراق شبكات الاتصالات وتفجير الأجهزة عن بعد.
صالون التنسيقيةيدير الحوار خلال الصالون النائب علاء مصطفى عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ويشارك في الصالون كلا من: المهندس تامر محمد خبير تكنولوجيا المعلومات وسكرتير شعبة الاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية، والدكتور أسامة مصطفى خبير أمن المعلومات، والمهندس أحمد السخاوي خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمد عزام استشاري تكنولوجيا المعلومات وعضو مجلس إدارة الجمعية الدولية للإدارة التكنولوجيا، وعماد رؤوف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنسيقية الأمن السيبراني شبكات الإتصالات الحروب السيبرانية الحروب السیبرانیة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تستدعي السفير الروسي بسبب تصاعد الهجمات السيبرانية
استدعت ألمانيا اليوم الجمعة السفير الروسي احتجاجا على اتهامات لروسيا بزيادة كبيرة في الأنشطة الهجينة التي تقوم بها، وتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت نظام حركة الملاحة الجوية في صيف 2024، وحملة تضليل خلال الحملة الانتخابية للبرلمان الألماني (بوندستاغ) قبل أشهر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة إن برلين استدعت سفير روسيا إلى مقر وزارة الخارجية بسبب تلك الهجمات التي تتعرض لها بلاده من قبل موسكو.
وقال المتحدث في مؤتمر صحافي إن الهجوم الذي وقع في أغسطس/آب 2024 ضد أنظمة المراقبة الجوية الألمانية يمكن ربطه بوضوح بمجموعة القرصنة الروسية "فانسي بير"، مشيرا إلى أن "المعلومات الاستخباراتية تثبت مسؤولية جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي عن هذا الهجوم".
وأضاف المتحدث أنه يمكن الجزم الآن بأن روسيا سعت عبر حملة (عاصفة 1516) "للتأثير على الانتخابات العامة الأخيرة وزعزعة استقرارها، فضلا عن التأثير على الشؤون الداخلية الجارية لجمهورية ألمانيا الاتحادية"، مشيرا إلى أن هناك معلومات موثوقة تفيد بأن منظمات مدعومة من جهاز المخابرات العسكرية الروسية تقف وراء هذه الحملة.
وتستهدف الحملة، التي بدأت في 2024، التأثير على الانتخابات الغربية، وركزت قبل الانتخابات الألمانية على شخصيات مثل روبرت هابيك، وزير الاقتصاد السابق المنتمي لحزب الخضر، وفريدريش ميرتس زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشار الحالي.
وقبل يومين من الانتخابات المبكرة في 23 فبراير/شباط 2025، أعلنت الحكومة الألمانية أن أجهزة الأمن رصدت مقاطع فيديو مزيفة تزعم وجود تلاعب في بطاقات الاقتراع ضمن حملة التضليل الروسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن روسيا "تهدد أمننا بشكل مباشر، ليس فقط من خلال حربها ضد أوكرانيا، بل أيضا عبر هذه الهجمات داخل ألمانيا"، مؤكدا أن الحكومة ستتخذ بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين "إجراءات مضادة لإظهار أن روسيا ستدفع ثمن هذا السلوك الهجين" ووفقا للحكومة الألمانية، فإنها ترصد تزايدا في التهديدات الهجينة من روسيا منذ فترة.
إعلانوالحرب الهجينة هي مزيج من الوسائل العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية والدعائية، والتي يمكن استخدامها أيضا للتأثير على الرأي العام؛ كما تشمل الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدول.