أستاذ تنظيم المجتمع: الوزارة ربطت الدعم بالمشروع الصغير من خلال «تحويشة»
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أكد الدكتور رشاد عبداللطيف، نائب رئيس جامعة حلوان سابقاً، أستاذ تنظيم المجتمع، أن وزارة التضامن الاجتماعى بدأت تغيير سياستها فى عملية الدعم بما يخدم الأسر الأولى بالرعاية، فالدعم العينى لم يعد كافياً فى الوقت الحالى لتحقيق احتياجات ورغبات الأسرة المصرية، وبالتالى فإن الوزارة ربطت الدعم بالمشروع الصغير من خلال برنامج «تحويشة».
وأضاف «عبداللطيف»، فى حواره لـ«الوطن»، أن لتحقيق التمكين الاقتصادى 6 أبعاد رئيسية، منها تبنى الأسرة مشروعاً اقتصادياً تكتسب مهارات عديدة منه، وتحقيق التعاون بين أفراد الأسرة.
فى البداية فيم تتمثل مزايا عدم رفع الدعم عن أسر تكافل وكرامة حال اشتراكهم فى «تحويشة»؟
- وزارة التضامن الاجتماعى بدأت تغيير سياستها فى عملية الدعم بما يخدم الأسر الأولى بالرعاية، فالدعم العينى لم يعد كافياً فى الوقت الحالى لتحقيق احتياجات ورغبات الأسرة المصرية، وبالتالى فإن الوزارة ربطت الدعم بالمشروع الصغير من خلال برنامج «تحويشة»، الأمر الذى تنطبق عليه مقولة «لا تعطنى سمكة بل علمنى كيف أصطاد»، فبالتالى الوزارة تدعم فكرة أى مشروع حتى يدر دخلاً يحقق للأسرة احتياجاتها، وتواجه من خلاله أى مشكلات اقتصادية.
إلى أى مدى يعزز ذلك التمكين الاقتصادى؟
- فكرة إتاحة الفرصة للأسرة لأن يكون لديها أى مشروع صغير يُمكِّنها اقتصادياً من خلال اعتمادها على نفسها وتبدأ فى تكبير المشروع يوماً بعد يوم، تحقق غرضين، الأول هو الاكتفاء الذاتى والثانى عدم الشعور بالدونية وإحساس الانتظار لأى دعم نقدى من قبَل الوزارة.
ما أبعاد تحقيق التمكين الاقتصادى لأى أسرة؟
- لتحقيق التمكين الاقتصادى 6 أبعاد رئيسية، الأول هو تبنى الأسرة مشروعاً اقتصادياً تكتسب مهارات عديدة منه، والثانى تحقيق التعاون بين أفراد الأسرة، فقد يكون المشروع بين الأب ونجله أو الفتاة وأمها أو بين الأقارب من درجات أخرى، أما البُعد الثالث فيتمثل فى تقليل الاعتماد على ميزانية الدولة، والرابع هو صون كرامة الأسرة: «بدل ما تمد إيدها وتحتاج لمساعدة الوزارة هتكفل لنفسها حياة كريمة».
أما البُعد الخامس فيتمثل فى كون المشروع الاقتصادى يشمل أكثر من مجال سواء زراعى أو حيوانى أو أجهزة أو مشروعات تجارية متعددة الأغراض، والبُعد السادس يتمثل فى تحقيق فائض للدولة تستخدمه فى إنشاء مشروع جديد يخلق فرص عمل لأبناء هذه الأسر.
كيف تقيِّم التنسيق والتكامل بين (تكافل وكرامة وتحويشة)؟
- «الدولة مش طول عمرها هتدى».. ولكن الأسر الفقيرة أو العاجزة كلياً هى التى تساعدها الدولة طوال الوقت، أما الأسر القادرة على العمل أو لديها أبناء قادرون على العمل، فيمكنهم فتح أى مشروع يحقق لهم تمكيناً اقتصادياً ويُخرجهم من دائرة العوز إلى الإنتاج.
وماذا عن خطط وزارة التضامن الاجتماعى لإنهاء قوائم الانتظار بتكافل وكرامة؟
- الوزارة حريصة على إضافة أسر جديدة بين الحين والآخر، ولكن الأهم هو حرصها على دعم الأسر بمشروعات اقتصادية خضراء، وهذا الأمر يحقق فكرة الاستقلالية والمسئولية بعيداً عن الاتكالية.
إضافة أسر جديدة بين الحين والآخر لـ«تكافل وكرامة» خطة مُحكمة للتمكين الاقتصادى.. ولا بد من الاهتمام ببرامج الحماية الاجتماعية طوال الوقتما الأسس العلمية لدعم «الأولى بالرعاية»؟
- لدعم الأسر الأولى بالرعاية هناك مجموعة من الآليات والأسس المهمة أولها أن يكون لدى الوزارة قاعدة بيانات متكاملة عن كل أسرة من حيث إمكانياتها ونقاط قوتها ونقاط ضعفها وعدد أبنائها، والمشاكل التى تهدد حياتها، ويتم وضع خطط وفق هذه البيانات والخطط تُحوَّل إلى برامج تختلف من أسرة لأخرى، ثم متابعة التنفيذ على أرض الواقع من قِبل الأخصائى الاجتماعى، من حيث مدى نجاح أو فشل المشروع، وتقويم الأسباب والعمل عليها من جديد.
ماذا عن برامج الحماية الاجتماعية؟
- لا بد من الاهتمام بهذه البرامج طوال الوقت، إذ يشمل هذا الملف أكثر من بُعد، سواء البُعد الخاص بالمساعدات النقدية وغير النقدية، أو العناية بالنواحى الصحية أو التعليمية أو الغذائية، أو العناية بالمسكن الكريم وتوفير المسكن اللائق والعناية بالفئات المهمشة والمعرّضة للخطر مثل خريجى السجون حديثاً والمرأة المعنّفة والمرأة الغارمة.
وعلى وزارة التضامن ألا تغفل عينيها عن برامج الحماية الاجتماعية، وضخ برامج للعمالة غير المنتظمة بتوفير الجوانب الاجتماعية الخاصة بهذه العمالة وتكون على المدى البعيد عمالة منتظمة لضمان سلامة وكيان هذه الفئة.
ميكنة منظومة الخدماتالوزارة لديها عدد كبير من الأخصائيين الذين يتابعون الحالات المستفيدة من أي دعم، ولديهم طوال الوقت دراسة حالة وجدوى لأى مشروع حتى تنجح الأسر فيه، كما يتابعون التنفيذ على أرض الواقع، وإزالة فى معوقات تواجه الأسرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تكافل وكرامة التمكين الاقتصادى الشمول المالى القومى للمرأة التمکین الاقتصادى الأولى بالرعایة وزارة التضامن طوال الوقت من خلال
إقرأ أيضاً:
ندوة توعوية عن أورام الثدى في جامعة العاصمة
نظمت كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة العاصمة، حلوان سابقًا، ندوة توعوية بعنـوان "أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي".
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة العاصمة، والدكتور وليد السروجى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور زغلول عباس حسنين عميد كلية الخدمة الاجتماعية، وبإشراف الدكتورة صفاء خضير وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكدت الدكتورة صفاء خضير دور الخدمة الاجتماعية فى الدعم النفسي والاجتماعي لمريضات سرطان الثدى، داعية الطالبات والسيدات إلى إجراء الفحص الدورى للإطئنان على صحتهم، وضرورة البعد عن كل مسببات الامراض والمتمثلة فى المأكولات السريعة والتعرض للضغوط النفسية وغيرها من العوامل متمنية للجميع دوام الصحة والعافية.
وقدمت الدكتورة هاجر أمين من جمعية بهية محاضرة تناولت فيها أسباب المرض وعوامل انتشاره.
وشرحت أهمية الفحص الذاتى الشهرى وإجراء أشعة الماموغرام عند ظهور أى أعراض، مؤكدة أن الاكتشاف المبكر يرفع من نسب الشفاء بشكل كبير ، كما استعرضت طرق العلاج المختلفة ومنها العلاج الموجه والإشعاعى والكيميائى والهرمونى.
وشاركت ندا نبيل مسئول الدعم النفسى بجمعية بهية فى الندوة موضحة الخدمات المُقدمة للمريضات ومنها جلسات الدعم النفسى وجلسات الاستماع للتخفيف عن المرضي والاهتمام بالجانب الترفيهى من خلال تنظيم الأنشطة الترفيهية ، وكورسات وورش عمل لتعليم الحرف اليدوية لاكسابهم حرف تُمكنهم من العمل وكسب قوت يومهم ، بالاضافة إلى فصول محو الأمية.
وأكدت جامعة العاصمة من خلال تنظيم هذه الندوات التوعوية حرصها الدائم على دعم صحة المجتمع الجامعي وتعزيز الوعي بالقضايا الصحية والنفسية والاجتماعية، حيث تأتى هذه اللقاءات ضمن خطتها لنشر ثقافة الوقاية والكشف المبكر، وتزويد الطلاب بالمعرفة العلمية الصحيحة، إلى جانب تعزيز الشراكات مع المؤسسات الوطنية المتخصصة مثل جمعية بهية، بما يسهم في بناء جيل واعٍ وقادر على اتخاذ قرارات صحية سليمة، ويدعم رسالتها في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.