سر نجاح الدولة السعوديّة يكمن في اختيار نظام يناسب ثقافة منطقتهم
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
رَبِّ اجعَل هٰذا بَلَدًا ءامِنًا وَارزُق أَهلَهُ مِنَ الثَّمَرٰتِ ..
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
يحتفل الإخوة السعوديّون اليوم بعيد ميلاد دولتهم الـ ٩٤؛
قبل سنتين بتذكّر استوقفني الرقم، ٩٢؛
ـ ????: دا شنو، الناس ديل دولتهم أقدم من دولتنا!
وقفت مسافة بسترجع في واحدة من أكبر الكذبات العيّشونا عليها؛
حجاوي إنّه نحن الأسّسنا دول الجوار؛
ربّما مع بعض الصور التي تقارن بين الخرطوم والعواصم العربيّة في عهد مضى؛
المقارنة غير موضوعيّة من أساسه؛
وقتها نحن كنّا دولة محتلّة، تحت الوصاية المصريّة، ومن فوقها البريطانيّة؛
فما عارف الفخر وين بمنشآت بناها المحتل في بلدنا، وفشلنا في الحفاظ عليها؟
أمّا فكرة إنّه نحن البنينا الدول دي بخبراتتا، واليشاركنا فيها الإخوة في شمال الوادي، ففكرة ساذجة، معليش يعني؛
بنفس سذاجة الشعارات الشيوعيّة البتنسب للعامل فضل الإنتاج؛
هو يعني إنت لمن تبني بيت بيكون بنيته إنت وللا بنوه المقاول والطلب؟!
لامن تجي البلد دي وتشتغل فيها حتّى تستوعب إنّها “hub” كبير؛
وعشان المعنى ما يروح على زول، فالـ”هَب” هو الحلقة الفي نص العجلة البتتلاقى فيها الأعواذ الموصّلة للحلقة الخارجيّة؛
الكلمة أصلاً جات لعجلة الخشب بتاعة الرومان الزمان ديك، لكن ممكن تتخيّل عجلة العجلة؛
الكلمة الأقرب عندنا هي “ملتقى”؛
فبلاقوك ناس من كل شعوب العالم، كلّهم ختّوا طوبتهم في بنيان الدولة العربيّة السعوديّة، تحت إشراف أهلها؛
المهم؛
بينما كانوا ببنوا في دولتهم الأسّسوها بأيديهم، على أنقاض مملكتهم السابقة، في هدوء تام؛
كنّا نحن بنهدّم في الدولة الورثناها من الاحتلال، في صخب كبير، بلغ مبلغ الجهر بالعدوان على “دولة ٥٦” والدعوة لهدمها؛
وبينما كانوا بيعضّدوا بيت ملكهم الاتراضوا عليه، كنّا بنتبجّح بديموقراطيّة ادّعيناها، وما رعيناها حق رعايتها؛
والكلام دا لا يعني بأيّ حال من الأحوال تفضيل النظام الملكي، كما قد ينحو البعض في تقليد النظام الخليجي، عسانا نجد بعضاً من رفاه عيشهم؛
ديل بيعيدوا إنتاج نفس الخطأ الأوصلنا للوضع النحن فيه؛
بدل استيراد ديموقراطيّة “وست منستر”، كما يتشدّق بعض مثقّفينا، نستورد الأنظمة الملكيّة الفي الخليج؛
لا يا رفاق؛
حقّنا نفهم إنّه ما في نظام أفضل على إطلاق الكلمة؛
االأفضل هو الأنسب؛
الحاجة دي بتشمل كل المستويات؛
من تأسيس أسرة صغيرة لحااادّي تأسيس الدولة؛
ف سر نجاح الدولة السعوديّة يكمن في اختيار نظام يناسب ثقافة منطقتهم ومنظومة وعيهم؛
كشخص قادم من بلد ما فيه كبارات وناس “رويال”، أظن الكلمة الأقرب هي “سراة”، كنت لفترة بحس بالغرابة هنا في تسمية الشوارع والمرافق بأسماء الأمراء والملوك؛
لكن زالت الغرابة في زيارتي التالية للمملكة المتّحدة؛
لاحظ “المملكة”؛
وبديت أفكر للأسماء؛
من الـ “اليزابيث لاين” البتركبه من المطار؛
لحدّي “رويال ألبرت هول” الاتصوّرنا جنبها مع ناس المؤتمر؛
لحادّي حديقة هايدبارك الاتغدّينا فيها؛
ساحة الحرّيّة الشهيرة، المملوكة فعليّا للأسرة المالكة!
الشاهد في إنّه “المملكة العربيّة السعوديّة”، في اعتقادي، نموذج دولة ناجح في المنطقة، على غرار “المملكة المتّحدة”؛
ما بيرفكت طبعا، الكمال لله؛
لكن دولة مستقرّة بما يكفي لأنّها تتطوّر باطّراد، رغم أنف الحاسدين؛
وهي فعليّا قاعدة تتطوّر، بس بصورة طبيعيّة، أورغانيك، ما زي التطوّر الصناعي الحصل في دول محيطة يمكنكم تعديد بعضها؛
ولا زي التطوّر السطحي الحصل عندنا في السودان، وخلّانا نتوهّم الريادة ونتطاول على الشعوب الحولنا بحاجة ما صنعناها؛
ياخي أقلّاها حقّنا نتذكّر إنّه الدين واللغة جنّنا من بلاد العرب العاملين فيها علّمناهم!
بعد رجعت من المملكة المتّحدة، بديت أنتبه لأسماء كتيرة تانية في أثناء تجوالي؛
شارع سعد بن أبي وقّاص؛
مدرسة عمر بن الخطّاب؛
مسجد بلال بن رباح؛
الخ؛
وبخلاف محاولات الكيزان فرض هذه الأسماء “الدخيلة” عندنا، فالناس ديل “ناسهم”: دا كتاب تاريخهم النحن بنضربه في صفر، رغم إنّنا خمسة مرّات في اليوم بنستقبل بلدهم بالصلاة!
ما حضرت التسعين سنة الفاتت من عمر الدولة السعوديّة، الأعرق، ربّما، بين الدول العربيّة؛
لكن حضرت الخمسة سنوات الأخيرة؛
البلد دي ماشّة بسرعة الصاروخ، ما شا الله؛
لمن التحقت بجامعة الملك عبد الله كانت حصّلت المركز الـ ١٥ في مجال الكومبيوتر قرافيكس في العالم؛
وخلال سنواتي هناك وصلت المركز الثالث؛
ولي الشرف أكون صاحب المساهمة الأكبر في الأوراق المنشورة؛
لكن دا مجرّد مثال؛
التطوّر بتشوفه في كلّ اتّجاه؛
كل مجال؛
كل شارع؛
كل يوم!
والنموذج الشافه العالم كلّه إنّه المنتخب السعودي هو الوحيد الهزم بطل العالم في الكاس الأخير؛
لاقوا الأسطورة ميسّي، وغلبوه!!
الحاجة دي بتضعنا أمام أكبر عامل لنجاح الدولة السعوديّة؛
القصّة ما قروش، بس، زي ما بعضنا بحاول يختزلها؛
ليبيا والعراق كانت دول غنيّة جدّا؛
إنّما سر النجاح الحقيقي في التعاقد الاجتماعي ومنظومة الثقة البتخلّي الناس تتعاون وتنتج وتطمح للمستقبل؛
ثقة الدولة في مواطنيها، بدئاً من فكرة الكفيل؛
وثقة المواطنين في دولتهم؛
وهنا ممكن أحكي قصّة لطيفة مرّت بي؛
كنت راكب مع بتاع أوبر قبل فترة؛
شاب سعودي، بديت آخد وادّي معاه؛
فمن ضمن الونسة سألني شغّال شنو؛
قلت ليه كنت شغّال في كاوست؛
“وليه خلّيتهم؟”
سألني؛
قلت ليه عقدي معاهم انتهى؛
سألني باهتمام عن خططي وكدا، وادّاني بعض الاقتراحات؛
لمن وصلنا البيت قال لي عارف، رسّل برقيّة للديوان الملكي، بيساعدوك والله!
ياخي كلامه فرّحني بي صورة ما عاديّة؛
ما عشان يحل لي مشكلة الشغل؛
لكن فرحت شديد بي ثقته في دولته؛
مش إنّها بتحل ليه مشاكله هو، بل واثق إنّه بقدروا يحلّوا مشكلة أيّ زول ????!
قلت ليه عندهم إيميل وللا كيف؟
قال لي لالا أكتب جواب أدّيه للبريد قول ليهم للديوان الملكي، بيوصّلوه؛
حبّيت الفكرة ????؛
وفكّرت بجدّيّة كان أطلب منّهم خطاب دعم، sponsorship letter، أقدّم بيه لي ڤيزا بريطانيا، كان عندي ورقة في مؤتمر؛
لكن في النهاية اتشجّعت وقدّمت للڤيزا براي من غير سند مؤسّسي، والحمد لله أخدتها، دي قصّة طويلة ممكن تتحكي في وكت لاحق؛
المهم؛
محتفظ عندي بي خانة خطاب للديوان الملكي أرسّله في حاجة فيها مصلحة عامّة؛
حسّة برسّل ليهم رسالة مفتوحة في البوست دا، ولكل الشعب السعودي؛
بقول ليهم كلّ سنة وانتو طيبين، وربّنا يوفّقكم لما فيه خير الأمّة العربيّة والمسلمة؛
أمّا رسالتي لأهلنا في السودان؛
فبدعوهم لاحترام الجميع، ومشاركتي في الدعاء لهم بالخير؛
“لن يعلو قدرك بالحط من مقام الآخرين”؛
أو كما قيل؛
“لن تدخل الجنّة بإخراج غيرك منها، ولن تفلت من النار بإدخال غيرك فيها”؛
ما لازم تثبت إنّه التانين كعبين وللا أنظمتهم فاشلة؛
نحن ما في منافسة مع الناس، وإنّما في سباق مع احتياجاتنا ورغباتنا نحن؛
ما ح تنفع معانا لا ديموقراطيّة ويست منستر ولا ملكيّة السعوديّة ولا شيوعيّة الصين؛
وإنّما بنفع معانا نظام يناسب ثقافتنا ويحقّق مطامحنا نحن؛
وبلدنا ما شا الله لديه من الموارد الطبيعيّة والبشريّة ما يكفي لبناء دولة عظمى؛
أو دولة “عظيمة” على الأصح، تحقّق مطامح شعبها وتلبّي احتياجاتهم؛
تنقصنا الريادة والقيادة؛
وبالله التوفيق.
عبد الله جعفر
سوداني مقيم بالسعوديّة
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدولة السعودی ة ة السعودی ة العربی ة
إقرأ أيضاً:
بدأ يتحول لحقيقة.. وزير الشئون النيابية: نظام التأمين الصحي الشامل حلم لدى دولة
كتب- نشأت علي:
حضر المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، جلسة مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المجلس، بحضور شريف الكيلاني، نائب وزير المالية، وذلك لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن الدراسة المقدمة من النائب أكمل نجاتى، بشأن: "دراسة الأثر التشريعي لقانون الضريبة على العقارات المبنية الصادر بالقانون رقم ١٩٦ لسنة ٢٠٠٨ بشأن (الضريبة العقارية)".
وتم الموافقة على التقرير والمقترحات، وإحالة التقرير وما تضمنه من توصيات إلى رئيس الجمهورية.
وانتقل المجلس بعد ذلك لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتبي لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية، والصحة والسكان عن دراسة الأثر التشريعي المُقدمة من السيد النائب محمد على عبدالفضيل، بشأن" المساهمة التكافلية المقررة بالبند تاسعاً من المادة (٤٠) من قانون التأمين الصحي الشامل الصادر بالقانون رقم ٢ لسنة ٢٠١٨ ".
وقال المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إن نظام التأمين الصحي الشامل حلم عند كل دولة، وبدأ يتحول لحقيقة في مصر، بدعم وحرص القيادة السياسية على تحقيق هذا الهدف لكل مواطن مصري على عدة مراحل.
وبشأن تعديل طريقة احتساب المساهمة التكافلية، قال المستشار محمود فوزي، إن جميع الأطراف متفقة على أهمية هذه الدراسة وقيمتها، كما نتفق على مبدأ المساهمة التكافلية ذاته، وكذلك على ضرورة تحقيق العدالة في طريقة حسابها.
وأوضح وزير الشئون النيابية، أن التحول من احتساب النسبة من جملة الإيرادات إلى صافي الأرباح يُعد أكثر عدالة، لكنه يتطلب دراسة دقيقة، لافتاً إلى أن التغير في النسبة لا بد أن يكون مستنداً إلى دراسة واضحة حتى لا تتأثر موارد المنظومة، لأن النسبة لن تظل كما هي (2.5 في الألف) في حال تغير وعاء الاحتساب.
وشدد الوزير فوزي، على أهمية إحداث توازن أيضًا مع مجتمع الأعمال، وبالتالي فإن الحكومة لا تتراجع عن تصريحات وزير الاستثمار في هذا الصدد بل تؤكد عليها .
وتم الموافقة على التقرير والمقترحات، وإحالة التقرير وما تضمنه من توصيات إلى السيد رئيس الجمهورية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
محمود فوزي مجلس الشيوخ التأمين الصحي الشاملتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: أديب: الصين ليست حليفًا بديلًا لمصر عن أطراف أخرى.. وإيران لا تملك ما تقدمه للقاهرة الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
بدأ يتحول لحقيقة.. وزير الشئون النيابية: نظام التأمين الصحي الشامل حلم لدى دولة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك