«مصر تقطف ثمار استثماراتها الزراعية».. صادرات متزايدة وأسواق جديدة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تعد زيادة الصادرات الزراعية من الأهداف الرئيسية للدول لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز الأمن الغذائي، وسجلت الصادرات الزراعية المصرية 6.5مليون طن خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر بزيادة 525ألف طن عن نفس الفترة العام الماضي.
مشروعات استصلاح الأراضي
ويرجع ذلك إلى توسيع مساحات الزراعة من خلال مشروعات استصلاح الأراضي، مما يزيد من الإنتاجية، واستخدام أنظمة ري متطورة، وأساليب زراعية حديثة، مثل الزراعة العضوية والحيوية، لتحسين جودة المحاصيل، وضمان اتباع أساليب إنتاج تتسم بالأمان والجودة، مثل إنشاء أنظمة التكويد لتتبع الإنتاج، وتحسين مرافق التخزين والنقل لتقليل الفاقد وضمان وصول المنتجات الطازجة إلى الأسواق.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد أبو اليزيد، أستاذ الزراعة، أن هناك عدة خطوات أسهمت في زيادة حجم الصادرات الزراعية، من أبرزها توسع الدولة المصرية في مشروعات استصلاح الأراضي. وقد بدأت هذه الجهود بزراعة 100 ألف فدان في زراعة محمية، إلى جانب مشروعات مستقبل مصر والدلتا الجديدة ومشروع الـ 1.5 مليون فدان، وإعادة إحياء مشروع توشكى. كل ذلك ساهم في خلق مساحات واسعة من المحاصيل الفائضة من الخضراوات والفاكهة التي يمكن تصديرها.
أضاف أبو اليزيد أن الدولة اعتمدت على التقنيات الحديثة في الري والتسميد الآمن ومكافحة الآفات، مما أدى إلى التوسع في الزراعة العضوية والحيوية.
هذه الجهود جعلت من السهل توفير منتجات آمنة وقادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية. كما أشار إلى اهتمام الدولة بالجمعيات الأهلية والاتحادات المعنية بالتصدير، مثل اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية ومجلس السلع التصديرية، الذين يعملون بجد لضمان تصدير المنتج المصري إلى الخارج.
"الزراعة" تكثف العمل بوحدات الإنذار المبكر للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخيةصغار المزارعين
وأشار إلى أنه تم إدخال صغار المزارعين في المنظومة التصديرية مؤخرًا، كما أن هناك نشاطًا ملحوظًا للإدارة المركزية للحجر الزراعي التابعة لوزارة الزراعة. حيث استحدثت نظامًا جديدًا للتكويد يهدف إلى تتبع عمليات الإنتاج لضمان اتباع الأساليب الزراعية السليمة التي تتسم بالجودة العالية والأمان. وأوضح أن الدولة أنشأت هيئة قومية لسلامة الغذاء لمتابعة عمليات الإنتاج وضمان الحصول على منتجات آمنة وعالية الجودة.
وأضاف أستاذ الزراعة أن إدارة الترويج في الحجر الزراعي نشطة جدًا، مما ساعد مصر على فتح أسواق تصدير جديدة بالتعاون مع الممثلين التجاريين في السفارات. وفي هذه الفترة، بلغ عدد المناشئ التي تم الوصول إليها 164، بما في ذلك أسواق جديدة مثل الولايات المتحدة واليابان وماليزيا، وهي أسواق ليست سهلة المنال. كما أشار إلى التوسع في إنتاج النباتات الطبية والعطرية والتوابل، حيث تمتلك مصر ميزة تنافسية في هذا المجال. وانضمت مصر أيضًا إلى الاتفاقية الدولية لحماية الأصناف النباتية، مما يعزز ثقة المستوردين الأجانب في أهمية الحفاظ على الملكية الفكرية وتحديد هوية ومنشأ الأصناف التي نصدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصادرات الزراعية زيادة الصادرات الزراعية الأمن الغذائي التنمية الاقتصادية الصادرات الزراعية المصرية مشروعات استصلاح الأراضي صغار المزارعين
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في «مؤتمر الحفاظ على الطبيعة» يستعرض مشروعات رائدة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتجسد مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي، التزام الدولة الراسخ بريادة العمل البيئي العالمي.
ويعد جناح دولة الإمارات أحد أبرز أركان المؤتمر، إذ يجمع تحت مظلته المؤسسات الوطنية العاملة كافة في قطاع البيئة، ليقدم صورة متكاملة عن الجهود الاتحادية والمحلية في صون الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي، في تجسيد حي لرؤية القيادة الرشيدة نحو مستقبل أكثر استدامة.
وقالت هبة الشحي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة: «نحتفي بانطلاق أكبر مؤتمر عالمي للحفاظ على البيئة في أبوظبي، بمشاركة أكثر من 8 آلاف خبير وعالم وباحث وشاب من مختلف دول العالم. ويركز المؤتمر على أهمية الموارد الطبيعية، ودور الابتكار في تحقيق التنوع البيولوجي، وإشراك الشباب في حماية البيئة، لتكون الإمارات منصة عالمية لتبادل الخبرات واستشراف مستقبل أكثر استدامة».
وأوضحت الشحي أن جناح الإمارات يشكل مساحة وطنية موحدة تضم مختلف الجهات المعنية بالبيئة في الدولة، مشيرة إلى أن الجناح يهدف إلى نقل التجربة الإماراتية في حماية الطبيعة إلى العالم من خلال العروض التفاعلية وتوقيع اتفاقيات تعاون مع القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات البحثية. وأضافت: «نعمل على إبراز التكامل بين الابتكار والإرث البيئي الإماراتي المستلهم من نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليكون نموذجاً يحتذى به في العمل البيئي العالمي».
وأكدت الشحي أن جناح دولة الإمارات يواصل خلال أيام المؤتمر تنظيم جلسات حوارية وورش عمل تسلط الضوء على مبادرات الدولة في حماية التنوع البيولوجي ومواجهة التغير المناخي، مجسداً روح الريادة والتعاون التي لطالما تميزت بها الإمارات في مسيرتها نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة.
وبينت فاطمة الحميري، محلل في هيئة البيئة - أبوظبي، أن جناح الإمارات صمم بأسلوب مبتكر مستوحى من شجر النخيل، رمز العطاء والاستمرارية في البيئة الإماراتية، وتم تجهيزه بالكامل بمواد قابلة لإعادة التدوير، بما يعكس التزام الدولة بمبادئ الاستدامة في جميع تفاصيل مشاركتها. ويعرض الجناح مجموعة من المشاريع والمبادرات الوطنية التي تتمحور حول حماية البيئة، مستلهمة إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى في أبناء الإمارات حب الطبيعة واحترامها.