العين السادس عالمياً تسجيلاً للأهداف في «القارات»
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
حقق العين فوزاً عريضاً على أوكلاند سيتي بـ «سداسية» مقابل هدفين، في افتتاح مشواره بكأس القارات، وهي المسمى الجديد لـ «مونديال الأندية» التي سبق وأن شارك فيها «الزعيم» بـ «نسخة 2018»، ليتأهل «بطل آسيا» إلى المرحلة الثانية لمواجهة الأهلي المصري «بطل أفريقيا»، يوم 29 أكتوبر المقبل باستاد القاهرة، ليرفع رصيده إلى 15 هدفاً في البطولة ويدخل ضمن أكثر 10 فرق تسجيلاً في المحفل العالمي، رغم أنها المشاركة الثانية له فقط.
وأصبح العين سادس أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف في تاريخ «مونديال الأندية» بمسماه القديم، و«كأس القارات» بمسماه الجديد، بتسجيل 15 هدفاً، كما أصبح أسرع فريق قاري وآسيوي في تاريخ البطولة يصل إلى 15 هدفاً خلال مشاركتين، ويسبقه الهلال السعودي «17 هدفاً» من 3 مشاركات، ويتصدر ريال مدريد بطل أوروبا القائمة «40 هدفاً» خلال تاريخه في البطولة.
وأصبح العين ثالث فريق يسجل 6 أهداف في مباراة واحدة بكأس العالم للأندية «كأس القارات»، بعد الترجي أمام السد 6-2 في «نسخة 2019»، والهلال أمام الجزيرة 6-1 في «نسخة 2022».
وبعدما أحرز «ثنائية» في شباك أوكلاند، أصبح سفيان رحيمي اللاعب المغربي الـ 13 الذي يسجل في تاريخ البطولة، كما أنها مشاركته الأولى بقميص «الزعيم» في «كأس القارات»، وهدف سيكو بابا هو الأول الذي يسجله العين في البطولة من خارج المنطقة خلال مسيرته بالبطولة، ويعد العين بعد المباراة ثاني أكثر فريق في تسجيل الأهداف خلال أول 11 دقيقة بالبطولة، برصيد 4 أهداف، بعد مونتيري المكسيكي الذي أحرز 5 أهداف في أول 11 دقيقة.
وبعيداً عن الأرقام التاريخية والفوز العريض للعين، شهدت المباراة غياب عدد من العناصر المؤثرة عن التشكيلة الأساسية التي بدأت اللقاء أمام أوكلاند سيتي، واضطر هيرنان كريسبو المدير الفني لـ «الزعيم»، إلى الدفع ببعض الأسماء التي لم تشارك بصفة أساسية سابقاً لمواجهة الإرهاق الذي ضرب بعض لاعبيه، بالإضافة إلى الغيابات بداعي الإصابة.
وعن ذلك قال كريسبو: «كان علينا أن نواجه الإرهاق والضغوط، خصوصاً أن عدداً من اللاعبين الدوليين كانوا يشعرون بشد عضلي، والبعض الآخر كان يشعر بعدم ارتياح في التدريبات الأخيرة لضغط المباريات، وفضلنا إراحة بعض العناصر والدفع بأخرى».
وأشاد المدرب الأرجنتين بالفوز الكبير الذي حققه فريقه على أوكلاند سيتي 6-2 وتأهله إلى الدور الثاني في كأس القارات، وقال: «سعداء للغاية بالفوز الكبير، وأن نكون ضمن أفضل 5 أندية في «كأس إنتركونتيننتال» هو أمر جيد، ونريد أن نتأهل ونصل إلى النهائيات في قطر».
وأضاف: «قدمنا مباراة قوية في بطولة مهمة، ويجب أن نركز في الفترة المقبلة، في ظل ضغط المباريات، ما بين البطولات المحلية والخارجية، لكن أنا سعيد بالمستوى الذي قدمه اللاعبين، خاصة الجدد والشباب والفرصة التي استحقوها، وحققنا الفوز وتأهلنا إلى الدور المقبل، ولعبنا جيداً، ولا يوجد لدينا إصابات، وهو أمر مهم في ظل ضغط المباريات، ولكن الأهم هو أننا لعبنا بشكل جيد في اللقاء، وكنا ندرك أننا الطرف المفضل للفوز بسبب اللعب على ملعبنا ووسط جماهيرنا، وأظهرنا ذلك على أرض الملعب، وكرة القدم لا تعترف بالحديث فقط، ولعبنا بشخصية قوية، ونتمنى أن نواصل على نفس المستوى».
وفيما يتعلق بمواجهة الأهلي المصري في الجولة التالية بالبطولة نفسها، قال: «لا يزال أمامنا الوقت الكافي للتحضير للأهلي بطل أفريقيا، لكن لا يمكن التفكير في ذلك الآن، ولدينا مباراة قوية أمام الوصل في الجولة المقبلة للدوري، وعلينا أن نهتم بتلك المباراة أولاً، أما الأهلي فتكون لدينا فرصة كافية لدراسته والتحضير له لاحقاً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات العين كأس العالم للأندية كأس القارات أوكلاند الأهلي المصري الهلال السعودي هيرنان كريسبو کأس القارات
إقرأ أيضاً:
“زيلانديا”.. علماء يحددون موقع القارة الثامنة المفقودة
يمن مونيتور/الجزيرة نت
اكتشف فريق من علماء الجيولوجيا مساحة قارية شاسعة في مياه جنوب المحيط الهادي ظلت مخفيّة في معظمها تحت سطح الماء على مساحة تقارب 5 ملايين كيلومتر مربع، انفصلت عن كتل أرضية أكبر منذ ملايين السنين، مما يجعلها المرشح الأحدث على هذا الكوكب لتكون قارة جديدة مكتملة.
ويطلق الباحثون على هذه المساحة الغارقة من التضاريس اسم “زيلانديا”، ولا يظهر منها فوق سطح المحيط إلا أجزاء صغيرة لا تتجاوز 5% منه في أماكن مثل نيوزيلندا.
كيف تشكلت زيلانديا؟
قاد نيك مورتيمر، الخبير بمعهد العلوم الجيولوجية والنووية في نيوزيلندا، دراسات رائدة قبل عدة سنوات لدراسة كيفية تشكل المساحة القارية زيلانديا، قبل ما يزيد على 100 مليون عام.
وتوضح تلك الأبحاث أن أجزاء من قارة غندوانا العظمى التي كانت تضم أميركا الجنوبية وأفريقيا والقارة القطبية الجنوبية وأستراليا وأجزاء من آسيا، بدأت بالانجراف مع مرور الوقت وتطور أحدها في النهاية إلى زيلانديا، وبدأت الأرض التي كانت مرتفعة فوق مستوى سطح البحر بالانزلاق تحت سطح المحيط بسبب تغيرات القوى التكتونية.
ويمكن إرجاع جزء كبير من نشأة زيلانديا إلى حركة الصفائح التكتونية، وهي ألواح ضخمة من سطح الأرض تتحرك بمرور الزمن، وعندما تتقارب الصفائح في بعض الأماكن، يؤدي هذا التقارب إلى غرق إحدى الصفيحتين تحت الأخرى في عملية تُسمى الاندساس.
وتشكلت قشرة زيلانديا الرقيقة نتيجة لهذه التحولات، ثم سمح تمدد الصفائح بغمر مياه المحيطات العميقة لجزء كبير من اليابسة، تاركا بضع جزر فقط بارزة فوق مستوى سطح البحر.
ومع استمرار الحركة داخل الطبقات الخارجية للأرض، ابتعدت زيلانديا تدريجيا عن غرب القارة القطبية الجنوبية قبل حوالي 85 مليون سنة لتنفصل لاحقا عن أستراليا وتشكل كتلة معزولة.
وفقدت القشرة الأرضية في هذه المنطقة المعزولة سماكتها وبردت، مما أدى إلى انخفاض مستوى الأرض النهائي تحت مستوى سطح البحر. واليوم، لا تزال هذه القشرة بعيدة عن الأنظار في معظمها، إلا أن وجودها له قيمة علمية بالغة الأهمية.
الدلائل والاستنتاجات
ولدعم أبحاث قارة زيلانديا، قام الباحثون باستخراج عينات صخرية من قاع سلسلة فيرواي ريدج في بحر المرجان، قبالة الساحل الشمالي الشرقي من أستراليا، وحللوا البازلت والحجر الرملي والحصى وحُددت أعمارها.
ويعود الحجر الرملي المدروس إلى أواخر العصر الطباشيري (حوالي 95 مليون سنة)، ويحتوي على غرانيت وحصى بركانية من أوائل العصر الطباشيري (130-110 مليون سنة)، أما البازلت، فيعود إلى عصر الأيوسين (حوالي 40 مليون سنة).
واستخدم الباحثون نتائج تحليل العينات الصخرية، إلى جانب قياسات الشذوذ المغناطيسي الإقليمي، التي رصدت أنماطا واضحة مرتبطة بنشاط بركاني قديم، ساهمت في تحديد حدود القارة، ومعلومات من دراسات أخرى، لرسم خريطة للجيولوجيا البحرية لشمال زيلانديا، واستطاعوا في النهاية إكمال رسم خرائط جيولوجية استطلاعية برية وبحرية لقارة زيلانديا بأكملها، التي تبلغ مساحتها 5 ملايين كيلومتر مربع.
وبينما خمّن العديد من الجيولوجيين لعقود مضت أن هذه المنطقة المغمورة قارية بطبيعتها، لم يكن تصنيفها كقارة مستقلة مقبولا على نطاق واسع، واعتقد الكثيرون أن هذه التلال والهضاب تحت الماء مجرد شظايا، ولكن الأدلة الحديثة أظهرت أن هذه الأرض تحت الماء تشترك في سمات رئيسية مع القارات الأخرى المعترف بها.
ما أهمية ذلك
تحتفظ هذه الكتلة الأرضية الغارقة بأدلة عن ماضي الأرض قد لا تكون مرئية على القارات فوق السطح، مما يمنح زيلانديا قيّمة لدراسة كيفية تطور القارات وتأثير ديناميكيات الصفائح على أشكالها ومواقعها على مر الزمن الجيولوجي.
ويعود تاريخ العديد من الصخور الرسوبية في زيلانديا إلى أواخر العصر الطباشيري، مما يشير إلى أن أجزاء منها ظلت فوق الماء لفترة طويلة بعد انفصالها عن القارات الأخرى، وتكشف عينات البازلت عن نبضات بركانية أحدث نشأت عند تشكل حدود صفائح جديدة.
ولا تزال أجزاء كبيرة من زيلانديا غير مستكشفة، ومن المرجح أن تكشف تقنيات مثل التصوير الزلزالي والحفر في أعماق البحار المزيد من التفاصيل حول بنيتها وماضيها.
ويأمل بعض الباحثين في العثور على أدلة إضافية حول كيفية تأثير القارات المنجرفة على مستوى سطح البحر، وأنماط المناخ، وتوزيع النباتات والحيوانات، ويمكن لكل اكتشاف أن يُحسّن فهمنا لكيفية إعادة ترتيب سطح الأرض.
المصدر : مواقع إلكترونية