حصيلة غير مسبوقة في يوم واحد منذ 7 أكتوبر.. لبنان يعلن عدد قتلى الضربات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الإثنين، مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 300، في الغارات الإسرائيلية على التي شهدتها مناطق متفرقة في البلاد، الإثنين، وذلك في حصيلة غير مسبوقة في يوم واحد منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن الغارات الإسرائيلية على البلدات والقرى الجنوبية، نجم عنها "ضحايا وإصابات بين النساء والأطفال والمسعفين".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، قصف "300 هدف" في لبنان، في إطار تكثيف الضغوط على حزب الله.
وقال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، آندريا تيننتي، لرويترز، إن القوة "شهدت في جنوب لبنان تكثيفا للقصف في جميع أنحاء منطقة العمليات، بالقرب من الخط الأزرق وأيضا في عمق الجنوب"، في إشارة إلى الخط الذي يرسم الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وتأتي الضربات في خضم أعنف مواجهات عبر الحدود في صراع محتدم بين إسرائيل وحزب الله بالتزامن مع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في مقطع فيديو نشره مكتبه: "نكثف هجماتنا في لبنان، وستستمر العمليات حتى نحقق هدفنا بإعادة سكان شمالي إسرائيل إلى منازلهم بأمان.. هذه أيام يتعين فيها على الإسرائيليين التحلي بالهدوء".
وفي وقت سابق الإثنين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن غارات جوية وشيكة ستستهدف منازل في لبنان "تخبئ فيها جماعة حزب الله أسلحة".
وذكر مراسل لرويترز في جنوب لبنان أن سكان الجنوب تلقوا اتصالات هاتفية من رقم لبناني تأمرهم بالابتعاد فورا مسافة ألف متر عن أي موقع تستخدمه جماعة حزب الله اللبنانية. وتلقى مراسل رويترز المكالمة.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري إن الوزارة تلقت مكالمة مماثلة لإخلاء المبنى، لكنه أشار إلى أن الوزارة لن تفعل. وقال لرويتر "هذه حرب نفسية".
وفي إفادة بثها التلفزيون في وقت سابق اليوم أصدر هاغاري تحذيرا مماثلا، وقال إنه "يجري تعميمه باللغة العربية على جميع الشبكات والمنصات في لبنان".
وبدورها، أعلنت جماعة حزب الله، الإثنين، "قصف 3 أهداف في إسرائيل"، ردا على الغارات الكثيفة التي تشنّها الأخيرة على جنوبي لبنان وشرقه، منذ ساعات الصباح.
وقالت في بيان، إنها قصفت "المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي، وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد، ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ"، ردا على الغارات الإسرائيلية "التي طالت مناطق الجنوب والبقاع".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.
وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.
توتر متصاعد على الجبهة الشماليةوفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود.
وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.
على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.
جهود التهدئةمع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين.
وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:
انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحاليةمع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية.
وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.