"الديرمابلانينغ" ثورة في عالم التجميل.. احذريها!
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
يمثل "الديرمابلانينغ" اتجاهاً رائجاً بقوة في عالم التجميل حالياً، فما هو؟ وما هي مزاياه ومخاطره؟
تقشير ميكانيكيللإجابة عن هذه الأسئلة أوضحت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية يائيل أدلر أن "الديرمابلانينغ" هو تقشير ميكانيكي للوجه يتم فيه استخدام مشرط أو ماكينة حلاقة، من أجل إزالة خلايا الجلد الميتة والدهون والنتوءات والقشور، وبذلك تتمتع بشرة الوجه بمظهر نقي ونضر وملمس ناعم.
وأضافت أدلر أن حلاقة الوجه تساعد المواد الفعالة الموجودة في منتجات العناية على الوصول إلى طبقات الخلايا العميقة للبشرة، ومن ثم يكون مفعولها أقوى.
وأشارت طبيبة الأمراض الجلدية إلى أن "الديرمابلانينغ" يتسبب في أن يصبح حاجز الحماية الطبيعي بالبشرة رقيقاَ، ومن ثم يمكن أن يحدث تهيج واختراق المواد المسببة للحساسية أو مسببات الأمراض وفقدان الرطوبة.
ومن المعروف أن حاجز الحماية الطبيعي بالبشرة يحمي البشرة من التأثيرات الخارجية ويزودها بالدهون والرطوبة.
غير مناسب للبشرة الحساسةوحذرت أدلر من تطبيق "الديرمابلانينغ" في حالة البشرة الحساسة أو في حالة المعاناة من أمراض جلدية مثل حب الشباب، نظراً لأنه من الممكن أن تقوم المرأة بجرح البثور أثناء الحلاقة، ومن ثم يزداد الالتهاب سوءاً، ما يرفع خطر التندب.
كما يرتفع خطر الإصابة بالعدوى، حيث يمكن أن تنتشر بكتيريا القيح والهربس وفيروسات الثآليل.
احذري الشامبو الجاف!كما حذرت طبيبة الأمراض الجلدية من استخدام ما يعرف "بالشامبو الجاف" لحلاقة بشرة الوجه، نظراً لأنه يعد عدوانياً للغاية بالنسبة لبشرة الوجه الحساسة، كما أنه يمكن أن يتسبب في انسداد المسام.
وأوضحت أدلر أن الشامبو الجاف هو منتج مخصص أساساً للعناية بالشعر، حيث يربط الزيت ويجفف، مشيرة إلى أنه يحتوي على سيليكون ومواد حافظة ومذيبات وكحول ومواد مسببة للحساسية، كما أن بعض المنتجات قد تحتوي على عطور مسرطنة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة لايف ستايل
إقرأ أيضاً:
ثورة في علاج «هشاشة العظام».. علاج جديد يمنح الأمل للملايين
في إنجاز علمي قد يُغيّر وجه الطب الحديث، أعلن الدكتور كريستوفر إيفانز، الباحث البارز في “مايو كلينك”، عن نتائج أول تجربة سريرية ناجحة لعلاج جيني جديد يستهدف هشاشة العظام، وهو المرض الذي يعاني منه أكثر من 32.5 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، ويعد من الأسباب الرئيسية للإعاقة المزمنة حول العالم.
هذا التقدّم المذهل جاء بعد نحو ثلاثين عامًا من البحث والتجارب المتواصلة، ويُبشّر بعهد جديد في علاج واحد من أكثر الأمراض شيوعًا وصعوبة في العلاج. وقد نُشرت نتائج التجربة السريرية الأولى على البشر في المجلة العلمية المرموقة Science Translational Medicine، بمشاركة فريق مكوّن من 18 طبيبًا وباحثًا.
كيف يعمل العلاج الجيني الجديد؟
يعتمد العلاج على إدخال جين يُعرف بمثبط مستقبلات الإنترلوكين-1 (IL-1Ra) مباشرة إلى الخلايا داخل مفصل الركبة، باستخدام فيروس غير ضار يُعرف باسم AAV، حيث تعمل الخلايا المعدلة وراثيًا على إفراز بروتينات مضادة للالتهاب من داخل الجسم نفسه.
هذه التقنية المبتكرة تهدف إلى تجاوز عقبة فشل الأدوية التقليدية، التي غالبًا ما يتم طردها سريعًا من المفصل بعد الحقن، مما يحدّ من فعاليتها، على عكس ذلك، فإن التعبير الجيني الناتج عن العلاج الجديد يستمر لفترات طويلة، حيث أظهرت النتائج استمرار وجود البروتينات العلاجية في المفصل لمدة عام على الأقل بعد حقن واحد.
نتائج مبشّرة… وتحسّن فعلي
في التجربة السريرية التي شملت تسعة مرضى يعانون من هشاشة العظام في الركبة، تم حقن العلاج مباشرة داخل المفصل.
وأظهرت النتائج ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات IL-1Ra، بالإضافة إلى تحسن واضح في الألم ووظيفة المفصل، دون تسجيل أي آثار جانبية خطيرة.
يقول الدكتور إيفانز: “هذه الدراسة قد تقدّم طريقة واعدة ومبتكرة لمهاجمة المرض. للمرة الأولى، نمتلك أداة يمكنها أن تغيّر بيئة المفصل من الداخل وتوفر راحة طويلة الأمد للمرضى”.
من فكرة إلى واقع… رحلة طويلة من التحديات
بدأت رحلة تطوير هذا العلاج منذ عام 2000، حين بدأ الفريق بتجربة الجين في المختبر وعلى نماذج حيوانية. ورغم الحصول على الموافقة المبدئية للتجارب السريرية في 2015، إلا أن العراقيل التنظيمية والتصنيعية أخّرت انطلاق التجربة حتى 2019.
فيما بعد، طوّرت “مايو كلينك” آلية تسريع خاصة للتجارب السريرية، ما قد يُمهّد الطريق أمام تجارب مستقبلية أسرع وأكثر كفاءة.
لماذا هذا الاكتشاف مهم؟
هشاشة العظام مرض مزمن يتفاقم بمرور الوقت، ويؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، العلاجات المتوفرة حاليًا تركز غالبًا على تقليل الألم، لكنها لا توقف التدهور المستمر في المفصل، أما هذا العلاج الجيني الجديد، فيقدم الأمل بعلاج يستهدف جذور المشكلة ويعمل من داخل الجسم نفسه.
ما القادم؟
مع النجاح الواعد للمرحلة الأولى، يتوقع أن تبدأ قريبًا المرحلة الثانية من التجارب، والتي ستشمل عددًا أكبر من المرضى واختبارات أكثر دقة لقياس الفعالية والأمان على المدى الطويل.
وإذا أثبتت المراحل التالية نفس المستوى من الأمان والفعالية، فقد نكون على أعتاب حقبة جديدة في علاج أمراض المفاصل المزمنة، حيث لا يقتصر الهدف على تخفيف الأعراض، بل على منع التدهور واستعادة وظيفة المفصل بشكل دائم.