مبادرات مجتمعية لحماية الشباب من الأفكار المتطرفة.. ما هي؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تحت عباءة التدين الزائف، تصل الجماعات المتطرفة إلى الشباب؛ الذي ينجذب إليها بفطرته المحبة للدين، وما إن ينضم إليهم الشاب أو الفتاة يملأون عقولهم بالسموم، فيتحولون إلى آلات تنفذ فقط ما يؤمرون به؛ لذا أطلق الأزهر مبادرات مجتمعية لحماية المراهقين من الأفكار المتطرفة دينيًا، شملت الشباب في الجامعات والأطفال في المدارس، بينما يستعد في أقرب وقت لإطلاق برنامج «المرصد» لزيادة الوعي الديني في المجتمع.
من جهتها، أطلقت «الوطن» أيضًا حملة لتعزيز الهوية الوطنية، تحت شعار «اختر طريقك.. في الوطن النجاة والأمان»، وفيما يلي أبرز مبادرات مجتمعية لحماية المراهقين من الأفكار المتطرفة.
مبادرات مجتمعية لحماية المراهقين من الأفكار المتطرفةالدكتور حمادة شعبان عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر والمشرف بمرصد الأزهر، قال في تصريحات لـ «الوطن»، إن الأزهر الشريف أطلق عددا من المبادرات المجتمعية لحماية المراهقين في المدارس وشباب الجامعات من الأفكار المتطرفة، فهو على مدار تاريخه لديه المنهج الوسطي ضد الخطاب الإفتائي للجماعات المتطرفة، موضحًا أنه في 2015 عقد الأزهر مؤتمر الأزهر العالمي لمحاربة التطرف، عقبه افتتاح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الذي يرصد كل ما تنشره الجماعات الإرهابية والمتطرفة على الإنترنت أي أن كانت اللغة، ويتم ترجمتها للغة العربية ويعرضها على لجان شرعية للرد عليها، وهناك مسائل كثيرة رد عليها مرصد الأزهر مثل الجهاد والخلافة وتحريم المولد النبوي والمشاركات الاجتماعية وقضايا المرأة التي أطلقت الجماعات المتطرفة فتاوى مغلوطة بخصوصها، وتم الرد عليها بأكثر من لغة التركية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية قرابة 12 لغة.
وكانت مبادرات حماية النشء الجديد والمراهقين في المدارس على رأس أولويات الأزهر الشريف، الذي قدم بحسب «شعبان» مبادرة اسمها «اعرف اكتر»، وهي مخصصة لـ طلاب المدارس:«كل صيف بنعمل مبادرات لطلاب المدارس بنتكلم فيها عن احتياجات الشباب للدين، ونتكلم معاهم عن ازاي ناخد معلوماتنا الدينية الصحيحية، بنعرفهم إن الهوية الوطنية والدينية مبيتعارضوش مع بعض عادي يبقى مسيحي أو مسلم مصري».
مبادرات الأزهر لحماية شباب الجامعات من الفكر المتطرفالأزهر أيضًا حرص على تقديم مبادرات عدة للشباب المقبل على الجامعات فهم أيضًا في سن خطرة بحسب «شعبان» الذي قال إن الأزهر أطلق العديد من المبادرات من خلال المرصد، حتى يلتقي بالشباب وجها لوجه لحمايتهم من التطرف والإرهاب، الأولى كانت بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم وهي مبادرة «نحو رؤية شبابية لمكافحة التطرف والإرهاب» وفي هذه المبادرة يتم استضافة نحو 50 أو 100 طالب وطالبة من شباب الجامعات، وتنظيم يوم كامل لهم والحديث عن كيفية استقطاب التنظيمات الإرهابية للشباب «الضرر اللي بتسببه الجماعات للشباب اللي بينضموا إليها»، وغرس القيم الإنسانية وقيم المواطنة وحب الوطن والإنتماء إليه.
أما المبادرة الثانية اسمها «اسمع واتكلم» بـ3 نسخ: «بنروح الجامعات، روحنا أكتر من 10 جامعات، الـ3 نسخ بنفس الاسم، نظمنا مؤتمر كبير يحضره فضيلة وكيل الأزهر وأمين عام مجمع البحوث وعلماء الأزهر ونظمنا محاور منها المرأة، الشذوذ، دي أهم المبادرات اللي قام بيها الأزهر والمرصد لفت نظر كتير من الدول استقبلنا الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة، وزير خارجية صربيا ووزير خارجية إيطاليا ووفود من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن برنامج مرصد اتعمل البرومو بتاعه ولسه هينزل الفترة المقبلة».
وقال الدكتور حمادة شعبان عن مرصد الأزهر: «مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، يرصد كل ما تنشره الجماعات الإرهابية والمتطرفة على الإنترنت أيا كانت اللغة ويتم ترجمتها للغة العربية ويعرضها على لجان شرعية للرد عليها، وهناك مسائل كثيرة رد عليها مرصد الأزهر مثل الجهاد والخلافة وتحريم المولد النبوي والمشاركات الاجتماعية وقضايا المرأة التي أطلقت الجماعات المتطرفة فتاوى مغلوطة بخصوصها، وتم الرد عليها بأكثر من لغة التركية والإنجليزية والفرنسية والاسبانية والصينية قرابة 12 لغة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية من الأفکار المتطرفة مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يشدِّد على ضرورة تحصين الشَّباب العربي من مخاطر الغزو الثقافي
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد بمشيخة الأزهر، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وأكَّد شيخ الأزهر ضرورة تحصين الشباب العربي من مخاطر الغزو الثقافي الذي يستهدف عزلهم عن واقع أمتهم وتحدياته، مشيرًا إلى أنَّ الشباب هم عماد الأمة ومستقبلها؛ ولذا فقد بادر الأزهر بتنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات لرفع وعي الشَّباب بالقضايا المعاصرة وتوجيه طاقاتهم لما ينفع الأوطان والمجتمعات، وتأهيلهم لحمل راية السلام في المستقبل القريب، وذلك من خلال المبادرات التي يَعقدها الجامع الأزهر وبيت الزَّكاة والصَّدقات ومركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، وبيت العائلة المصريَّة الذي تنتشر فروعه في مختلف محافظات الجمهورية.
وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ بيت العائلة المصرية -الذي يترأسه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية بالتناوب كل ستة أشهر- لَعِبَ دورًا مهمًّا في وأد الفتن الطائفية والمجتمعية في مهدها، وله دورٌ مهمٌّ في الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، وقد أدَّى دورًا محوريًّا في تغيير الصورة النمطية عن علاقة المسلمين بإخوانهم المسيحيين والشيوخ بالقساوسة كشركاء في الوطن.
من جهته، عبَّر وزير الشباب والرياضة عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة محليًا وعالميًا في التعريف بصحيح الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة، مشيرًا إلى أن الوزارة تتعاون مع الأزهر في العديد من المبادرات، وأنَّ هذا التعاون يتيح للشباب الاحتكاك المباشر مع علماء الدين والتحدث معهم والاستماع إلى رؤاهم بشكل مباشر ومناقشتهم في كافة الأفكار التي تدور في عقولهم ويحتاجون إلى إجابات عليها.
واستعرض الدكتور أشرف صبحي مشروعات الوزارة ومبادراتها التي تتمُّ بالتعاون مع الأزهر الشريف؛ كبرنامج مكافحة الإلحاد الإلكتروني، ومبادرة مسار العائلة المقدسة، والقوافل التعليمية، وبرنامج "رسولنا قدوة لنا"، وزيارات المرصد العالمي للفتوى الإلكترونية، ومسابقة "بنت الأزهر الوافدة"، ومسابقة "ثقافة بلادي"، ومسابقة "على خطى النور"، ومبادرة "رحلة حول الحقيقة" لمجابهة الإلحاد لدى الفتيات، وغير ذلك من المبادرات والمشروعات.