صحيفة التغيير السودانية:
2025-12-14@03:01:52 GMT

اهتمام وتجاهل!!

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

اهتمام وتجاهل!!

أطياف

صباح محمد الحسن

اهتمام وتجاهل!!

طيف أول:

في حقول الزيف

تنحسر شمس الحقيقة

ويأتي من يقسم أنه صوت الحق  وهو يعلم أنه آخر الأصوات المفقودة في يقظة الضمير!!

وبالأمس أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد تخوفاً من جذب السودان لشبكات إرهابية عابرة للحدود الوطنية مرة أخرى. وأشارا إلى قلقهما المشترك إزاء خطر وقوع فظائع وشيكة، وخاصة مع استمرار القتال في دارفور، وأكدا على ضرورة امتثال جميع أطراف الصراع لإلتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ومحاسبة جميع الأفراد والجماعات التي ترتكب جرائم حرب

وأكد الرئيسان أن الأولوية الآن يجب أن تكون لحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، وتأمين فترات توقف إنسانية من أجل زيادة وتسهيل حركة المساعدات الإنسانية إلى البلاد وعبر خطوط الصراع، وضمان تسليم المساعدات إلى المحتاجين، وخاصة الأكثر ضعفاً

وأكدا التزامهما المشترك بتهدئة الصراع، وتخفيف معاناة شعب السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وعبرا عن انزعاجهما البالغ إزاء ملايين الأفراد الذين نزحوا بسبب الحرب، ومئات الآلاف الذين يعانون من المجاعة، والفظائع التي ارتكبها المتحاربون ضد السكان المدنيين، وشددا على أنه لا يمكن للحل العسكري أن ينهي الصراع في السودان، مؤكدَين على موقفهما الثابت بشأن ضرورة إتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، والعودة إلى العملية السياسية، والانتقال إلى الحكم المدني.

وما عبر عنه الرئيسان من تخوف هو حالة قلق عامة يعيشها العالم بسبب الأزمة السودانية التي أضحت تتصدر الأزمات في العالم وباتت تشكل مصدر خوف لكل رؤساء الدول عدا حكومة السودان التي لا تشاطر العالم هذا الشعور وآخر همها أن تقلق على معاناة من صنع يدها وتفخر كل يوم بزيادة إنتاجها في أوجاع المواطن

ففي ظل الأزمة يحاول البرهان ترميم الجدار المتصدع للحكومة بإصدار قرارات تتعلق بالإعفاء والتعيين وبحضور ممثل رئيس الجهاز القضائي والأمين العام للمجلس قالت الأخبار إن بحر الدين آدم كرامة يؤدي القسم أمام رئيس المجلس الانقلابي والياً لولاية غرب دارفور

وفي ولاية الخرطوم يمارس الوالي نشاطه التنفيذي والاجتماعي وكأن البلاد لا تعيش حرباً فظهور هذا الرجل في فعاليات وهمية تقام وسط الأنقاض تتسبب في قتل كثير من المواطنين الذين عادوا إلى المدينة وظنوا أنها آمنة لطالما أن الوالي لا يمل من التنقل، فوجدوا أنفسهم عرضة للموت بسبب القصف المدفعي لقوات الدعم السريع

ذات التجاهل للأزمة تمارسه حكومة بورتسودان التي مازالت تعقد صفقاتها الاقتصادية مع شركات دولية لتوسيع استثماراتها

حالة الانفصال عن الواقع التي تعيشها حكومة البرهان مع حالة الالتقاء مع مصالحها المستمرة باستمرار الحرب يجعلها وكأنها تريد أن تمحو من ذاكرتها ما يعيشه الشعب في السودان في محيط جانبه المظلم الذي يكشف يومياً عن قسوة القصف والقتل والنهب والسرقات

ومواطنون يعانون في مناطق النزوح، وآخرون ينامون على بوابات المفوضية أيام وليالٍ تلاحقهم الذلة والإهانة

وعلى صفوف التكايا يقف طفل يمد يده ليحصل على وجبة واحدة في الوقت الذي تعاني فيه حكومة بورتسودان من (تخمة) أصابتها من فرط تناول الأطعمة الجاهزة وشعبها يهدده الجوع

حالة انفصال عن الواقع البائس الذي يحاولون دفعه بعيداً عنهم بإصدار قرارات التعيينات وأداء القسم وحكم مدن وولايات هي في الأساس خالية، في ظل ميادين تغلي بالعراك سيما في مدينة الفاشر

هذا الانفصال كحالة يخلق مساحة فراغ ثالثة ما بين ميادين القتال وميادين الفساد، مساحة تمارس فيها الحكومة لعبتها المفضلة التي تقوم على بناء وتشييد امبراطورية الحكم الوهمي القائم على قاعدة ليس بالضرورة أن تكون المدن مضيئة آمنة يعيش فيها سكان المهم أن تكون لافتات مسمايتها موجودة

فماذا يفيد تعيين والٍ لغرب دارفور في ظل ما تعانيه الولاية من قتل وتشريد ونزوح لمواطنيها وماذا يفيد قسمه أمام جنرال نفسه لم يكن يوماً بحجم ما أقسم به

فالبرهان كذب بقسمه أنه يحمي وطنه وشعبه ويحترم رغبته في التغيير والتحول الديمقراطي فماذا فعل!!

شهد السودان أسوأ أيام حكمه التي لا شك أن التاريخ سيفرد لها أكثر الصفحات قتامة في عهده الأسود

والغريب في الأمر أن الحكومة لا تعيش أي حالة من القلق على ما يحدث للمواطن في كل موقع معاناة من الحرب بالرغم من حالة القلق التي يعيشها العالم برمته

فكل المنظمات الدولية العالمية والمجتمع الدولي يبحث الآن عن وضع حلول عاجلة للأزمة السودانية إلا حكومة السودان تضع في رؤية جديد عبر الإحلال والإبدال للولاة والوزراء من أجل استمرار مسيرة (حكومة بلا شعب).

طيف أخير:

#للحرب

قال وزير الخارجية إن الحسم العسكري بإنهاء التمرد يجد الدعم والمساندة من شتى أطياف المجتمع (المجتمع ياتو)!!

الجريدة

وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ

الوسومأطياف البرهان الرئيس الأمريكي جو بايدن السودان بحر الدين آدم كرامة بورتسودان دولة الإمارات العربية المتحدة صباح محمد الحسن غرب دارفور مجلس السيادة الانقلابي محمد بن زايد

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف البرهان الرئيس الأمريكي جو بايدن السودان بورتسودان دولة الإمارات العربية المتحدة صباح محمد الحسن غرب دارفور مجلس السيادة الانقلابي محمد بن زايد

إقرأ أيضاً:

«السودان».. أكبر أزمة نزوح فى العالم..!

الفترة الماضية شهدت عودة أكثر من 2.6 مليون شخص..
«السودان».. أكبر أزمة نزوح فى العالم..!
المندوب الدائم استعرض جهود الحكومة لتهيئة العودة الطوعية
السفير كشف أرقامًا مهمة عن كارثة السودان بسبب تمرد ميليشيات دقلو..
أسباب العودة حسب منظمة الهجرة تعود لتحسن الأوضاع الأمنية بنسبة 97%..
الوضع يحتاج تضافر الجهود الأممية بالدعم المباشر لحكومة السودان..
خطاب المندوب الدائم في جنيف يعكس خطورة المرحلة بالبلاد..
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
فعاليةٌ مهمة خاطبها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف، السفير حسن حامد حينما استعرض أزمة البلاد في لقاء رفيع المستوى نظمته المنظمة الدولية للهجرة حول حلول النزوح الداخلي، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ116 للمجلس الوزاري للمنظمة.
السفير استعرض أرقامًا مهمة عن كارثة السودان إثر تمرد ميليشيات آل دقلو الإرهابية على الدولة في الخامس عشر من أبريل 2023.
أكبر أزمة نزوح
المندوب الدائم استعرض جهود الحكومة الجارية على صعيد تهيئة العودة الطوعية وإيجاد الحلول المستدامة، والدور الكبير الذي تقوم بها الآليات الوطنية بما في ذلك اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية ومفوضية العون الإنساني فيما يتصل بتسهيل وتسريع إجراءات عمل المنظمات الإنسانية وكذلك دور الآلية الوطنية لحماية المدنيين رغم التحديات الكبيرة، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت بالفعل عودة أكثر من 2.6 مليون شخص.
السفير حسن حامد أكد أنّ السودان يواجه الآن أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم بسبب استهداف الميليشيا المتمردة للمدنيين والبنية التحتية للدولة والمرافق الخدمية الحيوية بقصد ترويع وتهجير السكان، بعد أن تجاوز عدد النازحين 10 ملايين شخص.
كما شدد المندوب الدائم على أنّ السبب الرئيسي في استمرار تفاقم النزوح هو استمرار تدفق الدعم والإمداد إلى الميليشيا المتمردة، مما يطيل أمد الحرب ويُنتج موجات نزوح جديدة تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وقال السيد السفير إن منهج الحكومة في المعالجة يعطي الأولوية للحلول المستدامة بعد إعادة تأهيل الخدمات الأساسية والمرافق العامة التي خربتها الميليشيا المتمردة.
استعرض مندوب السودان الدائم بجنيف جهود الحكومة على صعيد استعادة الاستقرار وتهيئة الأوضاع للعودة، وتعزيز سبل كسب العيش للعائدين طوعاً في المناطق الآمنة، مستندةً إلى الأُطر الوطنية التي طُوّرت خلال السنوات الماضية بالتعاون مع الأمم المتحدة وشركاء التنمية، مشدداً على أهمية توفير الدعم اللازم من الشركاء الدوليين بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة المختصة لهذه الجهود الوطنية التي تجري على المستويين المتوسط والطويل الأجل لمعالجة تحديات النزوح الداخلي.
تزايد أعداد العائدين
يقول الخبير والمحلل السياسي خالد الفحل إن تقرير منظمة الهجرة الدولية الذي صدر في 15 سبتمبر 2025م، وغطى التقرير الفترة من نوفمبر 2024م إلى 16 أغسطس 2025م، ذكر التقرير عودة أكثر من مليوني نازح داخلي وخارجي، مبينًا أن أهم أسباب العودة تعود إلى تحسن الأوضاع الأمنية بنسبة 97%، كما عاد 88% من النازحين إلى مواطن مساكنهم الأصلية قبل الحرب، وانخفضت نسبة النزوح بنسبة 15% وازدادت نسبة العودة بنسبة 12% في شهر أغسطس 2025م مقارنة بشهر يوليو للعام نفسه.
وبحسب الفحل فإن تزايد أعداد العائدين من خارج السودان حسب تقارير منظمة الهجرة الدولية يؤكد استقرار الأوضاع في السودان بالمناطق الآمنة ومعالجة الآثار التي ترتبت على دخول الميليشيات واستعادة الخدمات الرئيسية في عدد من الولايات التي شهدت أعمالاً عسكرية وتم استعادة السيطرة عليها من قبل القوات المسلحة.
أضاف الفحل، والآن تحسنت الأوضاع مما ساهم في عودة ملايين اللاجئين من خارج السودان، وكل ذلك بفضل الجهود الوطنية التي تقوم بها حكومة السودان ومن خلال التعاون مع المنظمات الدولية.
تابع: إنّ عودة الحياة إلى طبيعتها وإنهاء مأساة الشعب السوداني يقتضي تضامن الجهود العالمية للقضاء على الميليشيات في دارفور وكردفان وإعادة تطبيع الحياة ودخول المساعدات الإنسانية، وهذا وفق ما أكد الفحل لن يتحقق إلا بتضامن الجهود الوطنية والدولية تجاه حسم خطر الميليشيات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
بدوره، قال الكاتب الصحفي عادل عوض إنّ الكارثة الإنسانية التي ألمت بالشعب السوداني في أنه الأكثر نزوحًا في دول الجوار، غير أن للحكومة السودانية مجهودٌ كبير في العودة الطوعية للمدن الآمنة.
وتابع عوض بأن قرار رئيس الوزراء بعودة مقرات الوزارات لولاية الخرطوم وتهيئة العاصمة يُعد من أكبر القرارات التي اتخذتها حكومة الأمل للعودة الجاذبة للمواطنين. وبالتالي، فإن هذه الخطوة تعني فعليًا عودة الماء، والكهرباء، والأمن، والأمان.
أضاف عادل بأن الوضع يحتاج لتضافر الجهود الأممية للدعم المباشر لحكومة السودان لا سيما وأن الكارثة إنسانية تتطلب جهدًا إنسانيًا عالميًا لأن الميليشيا بأحقادها الكبيرة دمرت كل البنية التحتية التي يحتاجها المواطن.
خطورة المرحلة
بدوره، علّق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي نزار ساتي على معرض الطرح وذكر أن خطاب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف يعكس خطورة المرحلة التي يمر بها السودان من حيث حجم النزوح الداخلي، حيث وضع السفير الأزمة في إطارها الإقليمي والدولي باعتبارها الأكبر عالمياً من حيث عدد المتأثرين.
وحسب ساتي فإن المندوب الدائم حرص في مداخلته على إبراز عدة نقاط محورية، أهمها تحميل المسؤولية للميليشيا المتمردة في تفاقم معاناة المدنيين وتعطيل الخدمات الأساسية، وهو ما أدى إلى موجات نزوح واسعة وغير مسبوقة.
وأضاف ساتي بأن السفير حسن حامد أكد على الجهود الحكومية المستمرة في تسهيل العودة وإعادة الاستقرار في المناطق المتأثرة، من خلال إعادة تأهيل الخدمات الحيوية وتفعيل الآليات الوطنية، الأمر الذي يتسق مع المعايير الدولية للحلول المستدامة للنزوح.
ويُعدّ الحديث عن عودة أكثر من 2.6 مليون شخص مؤشراً مهماً على وجود تقدم في بعض المناطق، رغم استمرار التحديات الأمنية والإنسانية.
وقال نزار إن خطاب المندوب الدائم حمل كذلك رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تعزيز الدعم الفني والمالي لبرامج الحكومة المتعلقة بعودة النازحين، مع التأكيد على أن استمرار تدفق الدعم الخارجي للميليشيا المتمردة يطيل أمد النزاع ويُفاقم الأزمة الإنسانية.
بشكل عام، جاء الخطاب حسب ساتي، متسقاً مع الموقف الرسمي السوداني، ومركزاً على إبراز الجهد الوطني في مواجهة الأزمة، مع الدعوة لالتزام دولي أكبر لمعالجة آثار النزاع ودعم الحلول المستدامة للنزوح الداخلي.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/12 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة الخرطوم تنهض من تحت الركام2025/12/12 إقتراب موعد اقالة رئيس الوزراء كامل إدريس عبارة عن منقولات(ساذجة)2025/12/12 إقبال دبلوماسي كثيف نحو السودان.. كيف يمكن أن تتم ترجمة نتائجه على أرض الواقع2025/12/12 وداع إفريقيا في “أقصر حرب في التاريخ”!2025/12/11 «المستشارة التى أرادت أن تصبح السيدة الأولى».. قصة لونا الشبل مع النظام السورى بعد فيديوهات مسربة مع بشار2025/12/09 السيسي يحبط خطة “تاجر الشاي المزيف في السودان”.. كيف أفشل الرئيس المصري تحرك الموساد؟2025/12/09شاهد أيضاً إغلاق تحقيقات وتقارير ما يزال وصول المنظمات الدولية إليها ممنوعاً.. الفاشر تتحول إلى “مسرح جريمة هائل” 2025/12/07

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • أسامة الدليل: العالم يتقدم ونحن نعيش بعقلية القرن التاسع عشر.. فيديو
  • سقوط هجليج
  • حكومة السودان تدين الهجوم على مقر الأمم المتحدة بكادقلي وتحمّل الدعم السريع المسؤولية
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • «السودان».. أكبر أزمة نزوح فى العالم..!
  • تهديد وبائي خطير.. 3 ملايين إصابة بالملاريا سنويا في السودان
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • علي فوزي يكتب.. السودان بين الصراع والبحث عن قائدٍ وطني
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة