صحيفة التغيير السودانية:
2025-06-10@12:17:30 GMT

اهتمام وتجاهل!!

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

اهتمام وتجاهل!!

أطياف

صباح محمد الحسن

اهتمام وتجاهل!!

طيف أول:

في حقول الزيف

تنحسر شمس الحقيقة

ويأتي من يقسم أنه صوت الحق  وهو يعلم أنه آخر الأصوات المفقودة في يقظة الضمير!!

وبالأمس أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد تخوفاً من جذب السودان لشبكات إرهابية عابرة للحدود الوطنية مرة أخرى. وأشارا إلى قلقهما المشترك إزاء خطر وقوع فظائع وشيكة، وخاصة مع استمرار القتال في دارفور، وأكدا على ضرورة امتثال جميع أطراف الصراع لإلتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ومحاسبة جميع الأفراد والجماعات التي ترتكب جرائم حرب

وأكد الرئيسان أن الأولوية الآن يجب أن تكون لحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، وتأمين فترات توقف إنسانية من أجل زيادة وتسهيل حركة المساعدات الإنسانية إلى البلاد وعبر خطوط الصراع، وضمان تسليم المساعدات إلى المحتاجين، وخاصة الأكثر ضعفاً

وأكدا التزامهما المشترك بتهدئة الصراع، وتخفيف معاناة شعب السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وعبرا عن انزعاجهما البالغ إزاء ملايين الأفراد الذين نزحوا بسبب الحرب، ومئات الآلاف الذين يعانون من المجاعة، والفظائع التي ارتكبها المتحاربون ضد السكان المدنيين، وشددا على أنه لا يمكن للحل العسكري أن ينهي الصراع في السودان، مؤكدَين على موقفهما الثابت بشأن ضرورة إتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، والعودة إلى العملية السياسية، والانتقال إلى الحكم المدني.

وما عبر عنه الرئيسان من تخوف هو حالة قلق عامة يعيشها العالم بسبب الأزمة السودانية التي أضحت تتصدر الأزمات في العالم وباتت تشكل مصدر خوف لكل رؤساء الدول عدا حكومة السودان التي لا تشاطر العالم هذا الشعور وآخر همها أن تقلق على معاناة من صنع يدها وتفخر كل يوم بزيادة إنتاجها في أوجاع المواطن

ففي ظل الأزمة يحاول البرهان ترميم الجدار المتصدع للحكومة بإصدار قرارات تتعلق بالإعفاء والتعيين وبحضور ممثل رئيس الجهاز القضائي والأمين العام للمجلس قالت الأخبار إن بحر الدين آدم كرامة يؤدي القسم أمام رئيس المجلس الانقلابي والياً لولاية غرب دارفور

وفي ولاية الخرطوم يمارس الوالي نشاطه التنفيذي والاجتماعي وكأن البلاد لا تعيش حرباً فظهور هذا الرجل في فعاليات وهمية تقام وسط الأنقاض تتسبب في قتل كثير من المواطنين الذين عادوا إلى المدينة وظنوا أنها آمنة لطالما أن الوالي لا يمل من التنقل، فوجدوا أنفسهم عرضة للموت بسبب القصف المدفعي لقوات الدعم السريع

ذات التجاهل للأزمة تمارسه حكومة بورتسودان التي مازالت تعقد صفقاتها الاقتصادية مع شركات دولية لتوسيع استثماراتها

حالة الانفصال عن الواقع التي تعيشها حكومة البرهان مع حالة الالتقاء مع مصالحها المستمرة باستمرار الحرب يجعلها وكأنها تريد أن تمحو من ذاكرتها ما يعيشه الشعب في السودان في محيط جانبه المظلم الذي يكشف يومياً عن قسوة القصف والقتل والنهب والسرقات

ومواطنون يعانون في مناطق النزوح، وآخرون ينامون على بوابات المفوضية أيام وليالٍ تلاحقهم الذلة والإهانة

وعلى صفوف التكايا يقف طفل يمد يده ليحصل على وجبة واحدة في الوقت الذي تعاني فيه حكومة بورتسودان من (تخمة) أصابتها من فرط تناول الأطعمة الجاهزة وشعبها يهدده الجوع

حالة انفصال عن الواقع البائس الذي يحاولون دفعه بعيداً عنهم بإصدار قرارات التعيينات وأداء القسم وحكم مدن وولايات هي في الأساس خالية، في ظل ميادين تغلي بالعراك سيما في مدينة الفاشر

هذا الانفصال كحالة يخلق مساحة فراغ ثالثة ما بين ميادين القتال وميادين الفساد، مساحة تمارس فيها الحكومة لعبتها المفضلة التي تقوم على بناء وتشييد امبراطورية الحكم الوهمي القائم على قاعدة ليس بالضرورة أن تكون المدن مضيئة آمنة يعيش فيها سكان المهم أن تكون لافتات مسمايتها موجودة

فماذا يفيد تعيين والٍ لغرب دارفور في ظل ما تعانيه الولاية من قتل وتشريد ونزوح لمواطنيها وماذا يفيد قسمه أمام جنرال نفسه لم يكن يوماً بحجم ما أقسم به

فالبرهان كذب بقسمه أنه يحمي وطنه وشعبه ويحترم رغبته في التغيير والتحول الديمقراطي فماذا فعل!!

شهد السودان أسوأ أيام حكمه التي لا شك أن التاريخ سيفرد لها أكثر الصفحات قتامة في عهده الأسود

والغريب في الأمر أن الحكومة لا تعيش أي حالة من القلق على ما يحدث للمواطن في كل موقع معاناة من الحرب بالرغم من حالة القلق التي يعيشها العالم برمته

فكل المنظمات الدولية العالمية والمجتمع الدولي يبحث الآن عن وضع حلول عاجلة للأزمة السودانية إلا حكومة السودان تضع في رؤية جديد عبر الإحلال والإبدال للولاة والوزراء من أجل استمرار مسيرة (حكومة بلا شعب).

طيف أخير:

#للحرب

قال وزير الخارجية إن الحسم العسكري بإنهاء التمرد يجد الدعم والمساندة من شتى أطياف المجتمع (المجتمع ياتو)!!

الجريدة

وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ

الوسومأطياف البرهان الرئيس الأمريكي جو بايدن السودان بحر الدين آدم كرامة بورتسودان دولة الإمارات العربية المتحدة صباح محمد الحسن غرب دارفور مجلس السيادة الانقلابي محمد بن زايد

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف البرهان الرئيس الأمريكي جو بايدن السودان بورتسودان دولة الإمارات العربية المتحدة صباح محمد الحسن غرب دارفور مجلس السيادة الانقلابي محمد بن زايد

إقرأ أيضاً:

بالأسماء.. حالة وفاة و9 مُصابين في حادث انهيار سقف مخزن جلود بكفر الدوار

شهدت مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة حادثًا مأساويًا، حيث لقي شخص مصرعه بينما أصيب 9 آخرون بإصابات متفرقة في أنحاء الجسم، جميعهم من العاملين في مخزن جلود بعزبة عبد الرازق، إثر انهيار سقف المخزن عليهم.

تلقى اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة كفر الدوار يفيد بانهيار سقف مخزن جلود مكون من طابق واحد بعزبة عبد الرازق، على عدد من العمال داخل المخزن، وووجود حالة وفاة ومُصابين.

على الغور، انتقل ضباط المباحث إلى موقع الحادث، فيما تم الدفع بـ7 سيارات إسعاف لمكان الحادث، بالفحص تبين وقوع الحادث وأسفر عن وفاة شخص يُدعى:«محمد كمال»، وشهرته الليبي، 30 عامًا، متأثرًا بإصابته بنزيف في المخ، وتم نقل الجثة إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى كفر الدوار العام تحت تصرف النيابة العامة.

فيما أصيب 9 آخرون، هم كل من:« بدر. مهنا عبد الهادي (25 عامًا) اشتباه ما بعد الارتجاج، عمر محمد رمضان (15 عامًا) اشتباه كسر بالساعد الأيمن واشتباه ما بعد الارتجا، السيد عبد العال خميس (24 عامًا)، كدمات وسحجات.

كما أصيب: حربي صابر بكر (35 عامًا)، كدمات وسحجات وكسر بالساعد الأيسر، عبد الرحمن رمضان يونس (16 عامًا)، اشتباه كسر بالساعد الأيمن وكدمات وسحجات، السيد إبراهيم محمود (29 عامًا)، كدمات وسحجات، محمد جمال مرسي (37 عامًا)، جروح قطعية متفرقة بالجسم، مجدي محمد البري (49 عامًا)، كدمات وسحجات، رشا السيد محمود (40 عامًا)، كدمات وسحجات.

تم نقل المصابين إلى مستشفى كفر الدوار العام لتلقي الإسعافات الأولية والفحوصات الطبية اللازمة، وإيداع جثة المتوفي بمشرحة ذات المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق، وتم تحرير محضر بالواقعة، للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

مقالات مشابهة

  • في حالة السودان وأفريقيا عموما، يجدر بنا أن نتسائل كيف يمكن التعامل مع هذا الواقع
  • هوس العناية بالبشرة لدى المراهقين.. اهتمام بريء أم عبء مكلف؟
  • نيوم يراقب وضع يوسف النصيري عن كثب
  • السودان: 9 وفيات و153 حالة اشتباه بالكوليرا في ولاية سنار
  • جائزة مو والسودان
  • الهلال يضع أبو بكر كامارا ضمن أهدافه الدفاعية
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • المدير العام لوكالة السودان للانباء ينعي الصحفي محمد محي الدين المهل
  • بالأسماء.. حالة وفاة و9 مُصابين في حادث انهيار سقف مخزن جلود بكفر الدوار
  • غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي