غادة عجمي: مشاركة منتدى شباب العالم بقمة المستقبل بنيويورك اعتراف دولي بجهود الدولة مع الشباب
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تحدثت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، عن مشاركة منتدى شباب العالم الذي ترعاه الأكاديمية الوطنية للتدريب في قمة المستقبل، الذي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قائلة: " اعتراف دولي بالجهود التي بذلتها القيادة السياسية والدولة المصرية في ملف تمكين الشباب".
وأكدت "عجمي" في تصريحات خاصة للوفد، أن مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل تساعد الشباب على تقديم أفكارهم والمساهمة في صنع القرارات العالمية، وفرصة لشبابنا في مزج وعرض أفكارهم وتبادل الرؤى مع مختلف الحضور وبالتالي المشاركة في بناء جسور التواصل بين الشباب وصناع القرار.
ونوهت عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج ، أن مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل فرصة لتطوير قدرات الشباب وتوسيع مداركهم حول التحديات المشتركة، مما يؤكد على الدور الفاعل الذي يلعبه الشباب في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيد العالمي.
واختتم بالأمس منتدى شباب العالم اليوم، مشاركته في قمة المستقبل والتي تُعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وجاءت مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل جزءًا من جهوده المستمرة لتعزيز دور الشباب في مواجهة التحديات العالمية الكبرى بما يشمل الأمن والسلام الدوليين التنمية المستدامة والتحول الرقمي، وتعزيز التعاون الدولي لبناء مستقبل أفضل للشباب والأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائبة غادة عجمي منتدى شباب العالم الاكاديمية الوطنية للتدريب قمة المستقبل الأمم المتحدة في نيويورك ملف تمكين الشباب مشاركة منتدى شباب العالم في قمة المستقبل مجلس النواب مشارکة منتدى شباب العالم فی قمة المستقبل
إقرأ أيضاً:
سبايكر لم تنتهِ بعد شباب العراق بين رصاص الماضي وخنادق الحاضر
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
لم تكن مجزرة سبايكر عام 2014 مجرّد جريمة قتل جماعي بحق أكثر من 1700 شاب أعزل، بل كانت جرحاً مفتوحاً في قلب العراق، لم يندمل حتى اليوم. قد يكون الرصاص قد توقف في القصور الرئاسية بتكريت، لكن الموت الذي حصد أولئك الشباب ما زال يحصد أقرانهم بطرق أخرى البطالة، الهجرة، المخدرات، السجون، الجهل، وفقدان العدالة.
الشهداء الذين وقعوا ضحية الغدر في سبايكر، كانوا يمثلون أحلاماً شبابية بوظيفة، وأمان، ومستقبل. واليوم، آلاف الشباب العراقيين يعيشون ذات الإحباط والخذلان، وكأن المجزرة تتكرر كل يوم، لا بالجثث، بل بضياع الحياة.
في وطن يعاني من بطالة تتجاوز نسبها 40% بين الشباب، أصبح الشارع العراقي مزدحماً بالخريجين الباحثين عن فرصة عمل، أو عن أمل ضائع. العشرات يطرقون أبواب الوزارات والمؤسسات الحكومية دون مجيب، فيما يتحول البعض إلى ضحايا الجريمة المنظمة، أو يهاجرون عبر البحار طلباً لحياة لم يجدوها هنا أما السجون، فقد غصّت بشباب أوقعهم الفقر في براثن الجريمة أو دفعهم الإهمال نحو طرق لا يعرفون عواقبها. كثيرون يُعتقلون بلا محاكمات عادلة، وبعضهم ضحايا المخدرات، التي أصبحت تهدد جيلًا بأكمله، في ظل غياب واضح لدور الدولة في المواجهة الحقيقية.
والجهل ما يزال أحد أخطر أوجه الاستمرار غير المعلن لمجزرة سبايكر. فالتعليم الذي كان طريقاً للنجاة، بات عبئاً ثقيلاً على عائلات لا تملك ثمن النقل أو القرطاسية. وتراجع المستوى التربوي والأكاديمي أفرغ الجامعات من مضمونها، وترك آلاف الشباب بلا أفق.
في هذا المشهد القاتم، من حقنا أن نسأل هل انتهت سبايكر؟ أم أنها أخذت شكلاً جديداً أكثر خفاءً وهدوءاً، لكنه لا يقل فتكاً؟
إن المسؤولية لا تقع فقط على الحكومات المتعاقبة، بل على المجتمع بكل مكوناته. نحتاج إلى مشروع وطني يعيد بناء ثقة الشباب بوطنهم، ويحول آلام الماضي إلى قوة تغيير. فلا عدالة لدماء الشهداء إذا ظل أقرانهم يموتون يومياً على قارعة الإهمال.
مجزرة سبايكر لم تكن نهاية، بل بداية فصل طويل من المعاناة. ولن تُطوى صفحتها حتى نضمن أن لا يُدفن شباب العراق مرة أخرى، لا في حفرة جماعية، ولا في صمت المؤسسات.
ختاما إنها ليست مجرد ذكرى، بل قضية حياة أو موت لوطن بأكمله.
انوار داود الخفاجي