القائد الأعلى.. في الخطوط الأمامية بصرفيت
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
د. أحمد بن علي العمري
في يوم الإثنين 20 من ربيع الأول من عام 1446هـ الموافق 23 من سبتمبر 2024م، تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- في زيه العسكري المهيب، بزيارة تفقدية لقواته المسلحة المرابطة في صرفيت غرب محافظة ظفار؛ وهي آخر منطقة للحدود العمانية مع الشقيقة الجمهورية اليمنية.
وما أشبه اليوم بالأمس، لقد تذكَّرتُ وأنا أشاهد تجوال جلالته في المعسكر، زيارة السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- حين زار المنطقة ذاتها مطلع السبعينيات من القرن الماضي؛ حيث كانت أيامها المنطقة في حرب. وفي عام 1989، وقف السلطان الراحل قابوس بن سعيد على نفس الإطلالة التي أطل منها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أطال الله في عمره- في هذه الزيارة.. وهكذا تتواصل مسيرة النهضة المتجددة.
إن مثل هذه الجولات والزيارات السامية لها من المدلولات والمضامين الكثير؛ إذ إنها إضافة إلى إعطاء رجالنا البواسل المرابطين على التخوم والثغور الدفع المعنوي الكبير؛ فهي أيضًا تأتي تقديرًا لهم وتكريمًا، وأن القيادة الرشيدة تُكِنُ لهم الاعتبار، وأنهم ليسوا بعيدين عن فكر ونظر القائد الأعلى حفظه الله.
نعم يا مولانا.. لقد أثلجتم صدورنا بهذه اللفتة الكريمة والحانية من لدن مقامكم السامي لهولاء الرجال الأشاوس، ولقد أفرحتنا جميعًا في سلطنة عُمان هذه الزيارة السامية.
بالأمس القريب، وفي اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد بقصر المعمورة العامر بصلالة، أشاد جلالة السلطان بالأجهزة العسكرية والأمنية ودورها الرائد في الحفاظ على الأمن المُستَتِب في سلطنتنا الغالية.
إنَّنا لنُحيِّي أبطالنا في كل موقع وكل مكان، وهم الذين يسهرون ونحن ننام، وهم الذين يفدوننا بأعز ما يملكون، وهم الذين يذودون عنا كل سوء ومكروه، وهم من يتصدون لكل عابث ومُستهتر بأمن البلد ومكتسباته.
إنهم يواصلون النهار بالليل دون كلل أو ملل.. فتحيةً لكل أبطالنا المغاوير في البر والبحر والجو، وتحية لحُماة الوطن شرطة عُمان السلطانية، وتحية تقدير واحترام وإجلال لجميع الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اشتباك دموي في كشمير: من هم القتلى الثلاثة الذين أربكوا الهند؟
قتل ثلاثة أشخاص اليوم الاثنين في اشتباك مسلح مع الجيش الهندي في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، وفق ما أعلنته السلطات العسكرية، في عملية أمنية وصفت بأنها "متواصلة".
وذكرت مصادر إعلامية محلية أن القتلى يُشتبه في تورطهم بالهجوم الذي استهدف مجموعة من السياح الهندوس في 22 أبريل/نيسان الماضي، والذي أدى إلى توتر عسكري كبير مع باكستان.
وبحسب المصادر، وقع الاشتباك داخل محمية داشيغام للحياة البرية، الواقعة على بُعد نحو 30 كيلومتراً من مدينة سرينغار، العاصمة الصيفية للجزء الهندي من كشمير. وأفاد الجيش في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي بأن العملية لا تزال جارية حتى لحظة الإعلان.
وحدثت الواقعة في محيط معبد أمارناث الهندوسي، الذي يشهد حالياً توافد أكثر من 350 ألف حاج من مختلف أنحاء البلاد. ورغم عدم إعلان هوية القتلى، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم الكشف عن اسمه، بأنهم جميعاً من جنسيات غير هندية.
ويأتي هذا التصعيد بعد ثلاثة أشهر على هجوم مسلح استهدف بلدة بهلغام، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من الحجاج الهندوس. وألقت نيودلهي باللوم على باكستان، متهمة إياها بدعم منفذي الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد، مما أدى إلى اندلاع مواجهة استمرت أربعة أيام في مايو/أيار، أسفرت عن سقوط أكثر من 70 قتيلاً من الجانبين.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن