السيئون لا يكذبون أبداً !؟!
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
معظمهم يؤمنون بنظرية غوبلز: اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك.. هكذا يعتاد دماغك على الكذب بمرور الوقت. .
يزعم المراوغون انهم يكرهون الخيانة، ويتظاهر السياسيون انهم يكرهون الكذب، كلاهما يكره ما يتقنونه جيداً. كلهم هكذا، حتى لو ارتكبوا أسوأ الاخطاء، وحتى لو اقترفوا أبشع الذنوب الإدارية، فلا أنت ولا غيرك يستطيع أن يرصد هفواتهم.
ألم تر كيف يتحدثون في لقاءاتهم المتلفزة بوجوههم الموردة، وبدلاتهم الأنيقة. وعباراتهم المنمقة المكتوبة بالحبر الزئبقي ؟. .
انظر إليهم مرة أخرى الآن. وحاول ان تكتشف ثغرة واحدة فقط في أداءهم الوظيفي. فالنجاح حليفهم دائما وأبداً، ذلك لأن الكيانات السياسية المتنفذة هي التي تقف وراءهم، وهي التي تُحرِّم المساس بهم. وهي التي تحميهم وتهيئ لهم مستلزمات البقاء والثبات. . وذلك لأنهم اختاروا الأبواق التي تسبح بحمدهم ليل نهار. واختاروا الصحف والفضائيات والمنصات التي لا شغل لها سوى التمجيد بكل فاشل والتغني بانجازاته الوهمية، التي لا وجود لها على أرض الواقع. .
انت مهما حاولت فضحهم، وعلى الرغم من كل الأدلة التي تمتلكها عن شهاداتهم المزورة ومهاراتهم المتواضعة، وقراراتهم المتخبطة، فانك لن تستطيع إختراق منظومة الأخ الأكبر المؤازرة لهم. .
السيئون في بلادنا لا يكذبون. ولا يعرفون الفشل، ولا يجنحون خارج المسارات الصحيحة. لقد منحتهم كياناتهم السياسية العصمة والحشمة والمكانة والرصانة والتسلط. .
بإمكانك ان ترصد العد التنازلي لخطواتهم المربكة، لكنك لن تقدر على مواجهة المضخات الاعلامية المتخصصة بتلميع وجوههم. وسوف تصبح انت الكذاب (حاشاك) أمام كثافة الفيالق المطبلة لهم. فالمخاطبات الرسمية التي بعثناها وكانت معززة بالوثائق والمستندات في تشخيص الأكاذيب ارتدت علينا Backfire ثم وجدنا انفسنا محشورين في فوهة المدفع. فقد اصطفت الفضائيات كلها للتضامن معهم وتصديق أكاذيبهم. .
نحن (يا سادتي يا كرام) نعيش في زمن يُصدَّقُ فيه الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيه الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيه الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيه الأمينُ. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن الشخصيات التي كانت لها أدوار محورية في البنية العسكرية للحركة. تقلد أثناء مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة التصنيع العسكري.
وفي مرحلة لاحقة شغل سعد منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.
المولد والنشأةولد رائد سعد يوم 15 أغسطس/آب 1972، وهو من سكان مدينة غزة.
الدراسة والتكوين العلميحصل سعد على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، وكان حينها نشطا في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، ونال شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.
المسار العسكريبدأ سعد نشاطه مبكرا ضمن صفوف الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقه الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987، واعتُقل مرات عدة.
وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، وهو من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.
وفي 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة بين 2012 و2021.
تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط العملياتية للحرب، وأشرف على خطوتين إستراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى، الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 2025، شغل سعد عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، كما شغل إدارة العمليات العسكرية، ووصف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.
الاعتقال ومحاولات الاغتيالوكانت إسرائيل قد زعمت اعتقال سعد أثناء اقتحامها مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشرت صورته حينها ضمن مجموعة من المعتقلين، قبل أن تعترف أنها وردت بالخطأ.
إعلانوتعرض سعد أيضا أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2023-2025) لمحاولات اغتيال عدة، كان أبرزها في مايو/أيار 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ.
كما عرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية بقيمة 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.
ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد فترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتين حتى بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
إعلان جديد بالاغتيالفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هجوما استهدف قياديا بارزا في حركة حماس داخل مدينة غزة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف هو رائد سعد، الذي يُنسب إليه المشاركة في وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإلحاق الهزيمة بفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، على حدّ تعبيرها. كما وصفته بأنه الرجل الثاني في الحركة، مؤكدةً نجاح العملية.
غير أن حركة حماس وكتائب القسام لم تؤكدا عملية الاغتيال ولم تصدرا أي بيان أو تصريح بشأنها.