شبكة انباء العراق:
2025-05-11@09:15:21 GMT

السيئون لا يكذبون أبداً !؟!

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

معظمهم يؤمنون بنظرية غوبلز: اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك.. هكذا يعتاد دماغك على الكذب بمرور الوقت. .
يزعم المراوغون انهم يكرهون الخيانة، ويتظاهر السياسيون انهم يكرهون الكذب، كلاهما يكره ما يتقنونه جيداً. كلهم هكذا، حتى لو ارتكبوا أسوأ الاخطاء، وحتى لو اقترفوا أبشع الذنوب الإدارية، فلا أنت ولا غيرك يستطيع أن يرصد هفواتهم.

.
ألم تر كيف يتحدثون في لقاءاتهم المتلفزة بوجوههم الموردة، وبدلاتهم الأنيقة. وعباراتهم المنمقة المكتوبة بالحبر الزئبقي ؟. .
انظر إليهم مرة أخرى الآن. وحاول ان تكتشف ثغرة واحدة فقط في أداءهم الوظيفي. فالنجاح حليفهم دائما وأبداً، ذلك لأن الكيانات السياسية المتنفذة هي التي تقف وراءهم، وهي التي تُحرِّم المساس بهم. وهي التي تحميهم وتهيئ لهم مستلزمات البقاء والثبات. . وذلك لأنهم اختاروا الأبواق التي تسبح بحمدهم ليل نهار. واختاروا الصحف والفضائيات والمنصات التي لا شغل لها سوى التمجيد بكل فاشل والتغني بانجازاته الوهمية، التي لا وجود لها على أرض الواقع. .
انت مهما حاولت فضحهم، وعلى الرغم من كل الأدلة التي تمتلكها عن شهاداتهم المزورة ومهاراتهم المتواضعة، وقراراتهم المتخبطة، فانك لن تستطيع إختراق منظومة الأخ الأكبر المؤازرة لهم. .
السيئون في بلادنا لا يكذبون. ولا يعرفون الفشل، ولا يجنحون خارج المسارات الصحيحة. لقد منحتهم كياناتهم السياسية العصمة والحشمة والمكانة والرصانة والتسلط. .
بإمكانك ان ترصد العد التنازلي لخطواتهم المربكة، لكنك لن تقدر على مواجهة المضخات الاعلامية المتخصصة بتلميع وجوههم. وسوف تصبح انت الكذاب (حاشاك) أمام كثافة الفيالق المطبلة لهم. فالمخاطبات الرسمية التي بعثناها وكانت معززة بالوثائق والمستندات في تشخيص الأكاذيب ارتدت علينا Backfire ثم وجدنا انفسنا محشورين في فوهة المدفع. فقد اصطفت الفضائيات كلها للتضامن معهم وتصديق أكاذيبهم. .
نحن (يا سادتي يا كرام) نعيش في زمن يُصدَّقُ فيه الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيه الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيه الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيه الأمينُ. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ولي العهد يؤكد متانة العلاقة التي تربط الأردن واليابان

صراحة نيوز ـ التقى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في طوكيو، اليوم الخميس، رئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية اليابانية، التي تضم بعضويتها وزيري البيئة والعدل اليابانيين.

وأكد سمو ولي العهد متانة العلاقة التي تربط الأردن واليابان، المبنية على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة منذ أكثر من 70 عاما.

ولفت سموه إلى أهمية تعزيز التعاون وتوسيع العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيدا بدور اللجنة في تحقيق ذلك.

وثمن سمو ولي العهد موقف اليابان الداعم لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وفقا لحل الدولتين، ودعمها لجهود الإغاثة الإنسانية في غزة.

وتعمل اللجنة، التي تأسست عام 1999 وتتكون من 18 عضوا في البرلمان الياباني، على تعميق العلاقات الدبلوماسية والبرلمانية بين البلدين

مقالات مشابهة

  • كيكل: ستجدوننا قريباً في موقع المسيرات التي تقصف
  • حكومة صنعاء تعلن بدء صرف مرتبات موظفيها.. وهذه هي الجهات التي ستصرفها
  • الذكاء الاصطناعي يزداد عبقرية.. لكنه يُتقن الكذب
  • أسيرة إسرائيلية سابقة تتحدث عن الأيام التي عاشتها في غزة فوق وتحت الأرض
  • الهند تعلن مقتل 5 أشخاص بهجوم لباكستان التي بدأت بعملية البنيان المرصوص
  • غوارديولا: نحن سعداء بالنتائج التي حققناها
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
  • العباس يدعو البابا الجديد لمواصلة جهود السلام التي بدأها سلفه فرنسيس
  • قائد الثورة: المسؤولية كبيرة جداً على الأمة الإسلامية وتجاهلها المستمر لما يجري في غزة لا يعفيها أبدا من نتائج تفريطها
  • ولي العهد يؤكد متانة العلاقة التي تربط الأردن واليابان