نتنياهو يعلن مواصلة ضرب لبنان ومساع أمريكية للتهدئة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الثلاثاء- إنه سيواصل استهداف حزب الله اللبناني، وفي وقت سابق أعلن حزب الله استهداف قاعدة علتيت، في حين كشفت واشنطن عن بدء مساع للتهدئة بين الطرفين.
ويأتي ذلك بعد مقتل أزيد من 560 شخصا في غارات إسرائيلية على لبنان خلال الاثنين والثلاثاء، في وقت يواصل فيه حزب الله إطلاق الصواريخ والمسيرات على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية.
وأعلن نتنياهو الثلاثاء أن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله في لبنان. وقال في مقطع مصور بثه مكتبه "سنواصل ضرب حزب الله. وأقول للشعب اللبناني: إن حربنا ليست ضدكم، إن حربنا ضد حزب الله".
وقد اجتمع نتنياهو بكبار قادة جيش الاحتلال والمخابرات بمقر وزارة الدفاع للوقوف على مجريات الغارات على لبنان.
ومن جانبه، قال زير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "إن حزب الله اليوم ليس كما كان قبل أسبوع، ورغم ذلك يجب أخذ تهديدات الحزب على محمل الجد".
بدوره، قال البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية ترى أن اندلاع حرب شاملة لا يصب في مصلحة إسرائيل.
أعلن “حزب الله”، في بيان مساء اليوم الثلاثاء، أنه استهدف مقر وحدة المهام البحرية الخاصة “الشييطت 13” في قاعدة “عتليت” الإسرائيلية بسرب من المسيرات الانقضاضية.
وقال الحزب في البيان إنه “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الثلاثاء 2024-09-24 هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر وحدة المهام البحرية الخاصة “الشييطت 13″ في قاعدة عتليت مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة”.
كما أعلن أيضا قصف قاعدة عسكرية قرب صفد (شمال) على دفعتين بتسعين صاروخا، في خضمّ تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل القصف بين “حزب الله” وإسرائيل قبل نحو عام.
وقال الحزب في بيانين إنه قصف “قاعدة دادو” وهي مقر القيادة الشمالية قرب مدينة صفد التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، على دفعتين “بـ 50 صاروخاً” ثم “40 صاروخاً”، وذلك “دفاعا عن لبنان وشعبه”.
وكان الحزب قد أعلن في بيانات منفصلة اليوم الثلاثاء أنه استهدف مطار مجيدو العسكري الإسرائيلي ثلاث مرات، وقاعدة ومطار “رامات ديفيد” الإسرائيلي وقاعدة “عاموس” ومصنع المواد المتفجرة في منطقة “زخرون”. كما استهدف مستوطنة “كريات شمونة” بالصواريخ. واستهدف المخازن اللوجستية للفرقة 146 في قاعدة “نفتالي” بصلية صاروخية.
واستهدف الحزب، اليوم الثلاثاء، بحسب بيانات سابقة، معسكر “إلياكيم” التابع لقيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية جنوب حيفا بصلية من صواريخ فادي 2. كذلك تم استهداف المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة “نيمرا” الإسرائيلية بعشرات الصواريخ.
وبحسب بيانات سابقة، استهدف الحزب مستوطنة “روش بينا” الإسرائيلية بصليات صاروخية، وقاعدة “شمشون” الإسرائيلية بصواريخ فادي 3، ومستوطنات “هجوشريم” و”كتسرين” و”غيشر هزيف “. كما استهدف قاعدة “دادو” الإسرائيلية مرتين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” أطلق نحو 300 صاروخ باتّجاه إسرائيل، الثلاثاء. وقال المتحدث باسمه دانيال هاغاري للصحافيين إن إسرائيل تسعى لأن تكون الحملة العسكرية ضد “حزب الله” قصيرة قدر الإمكان لكنها مستعدة لأن تطول.
مساع دبلوماسية
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر بالإدارة الأميركية أن واشنطن تجري حاليا محادثات مع المسؤولين في لبنان وإسرائيل من أجل التهدئة.
كما نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنهم لا يستبعدون "إمكانية التوصل لتسوية، لكن لا شيء ملموسا في الوقت الحالي".
في هذا السياق، نقلت رويترز عن مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قوله إن إسرائيل منفتحة على أفكار لتهدئة الصراع في لبنان.
وقال إن "هناك قوى مهمة تحاول طرح أفكار، ونحن منفتحون على ذلك. لا نرغب في شن أي غزو بري في أي مكان، ونفضل الحل الدبلوماسي".
وقال دانون إن إسرائيل لا ترغب في اجتياح لبنان، بعد تنفيذ غارات كثيفة دامية خلال الاثنين والثلاثاء.
وأضاف "خضنا تجربة في لبنان في الماضي. لسنا راغبين في بدء أي اجتياح بري في أي مكان".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء فی قاعدة حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ترامب يرد على تصريحات نتنياهو بشأن عدم وجود مجاعة في غزة..ماذا قال؟
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للصحفيين في اسكتلندا، إن الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة هي "أحد الأسباب الرئيسية" لاجتماعه، الاثنين، مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنه "لا يوجد مجاعة" في القطاع.
وردا على سؤال عما إذا كان يتفق مع تصريحات نتنياهو، قال ترامب: "لا أعرف - أعني، استنادا إلى ما ظهر على التلفزيون، أود أن أقول: لا بشكل خاص، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين للغاية، لكننا نقدم الكثير من المال والكثير من الطعام، ودول أخرى تكثف جهودها الآن".
لكن ترامب امتنع عن الإشارة إلى ما ذكره ستارمر، الذي قال إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون إحدى "الخطوات الملموسة" العديدة نحو سلام دائم بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أنه يركز على معالجة ما أسماه "الجوانب الإنسانية" للأزمة.
وقال ترامب للصحفيين في ملعبه للغولف في تيرنبيري: "لن أتخذ موقفا. لا أمانع (ستامر) في اتخاذ موقف، فأنا أسعى لإطعام الناس". وأضاف: "في الوقت الحالي، هذا هو الموقف الأهم بالنسبة لي، لأن هناك الكثير من الناس يتضورون جوعا".
واعترف الرئيس- الذي دعا إسرائيل في الأيام الأخيرة إلى "إنهاء المهمة" في غزة - بالتحديات التي لا يزال تواجه أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، وقال للصحفيين إن حماس تستخدم الأعداد المتناقصة من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين "كدرع".
وقال ترامب: "لقد قلت دائما، عندما يصل العدد إلى 20، فلن يطلقوا سراحهم، لأن ذلك بمثابة درع لهم - وهو أمر غير عادل للغاية، وبالتالي يجب القيام بشيء ما. وكانوا غير راغبين بالفعل في التحدث، لكنني قلت إننا سنقلل العدد إلى 10 أو 20 (رهينة)، قلت إنهم لن يتعاملوا معنا. وكما تعلمون، فإن العديد من الرهائن قد ماتوا الآن".
ومع ذلك، أشار إلى اعتقاده بأن "وقف إطلاق النار ممكن".
وقال قبل توجهه للقاء ستارمر: "سنتحدث كثيرا في الداخل عن غزة والجوانب الإنسانية فيها".