يستعد “مهرجان تنوير” لإبهار جمهوره ببرنامج افتتاحي يوم الجمعة 22 نوفمبر المقبل في صحراء مليحة، مستوحياً شعار “أصداء خالدة من المحبة والنور” من حكمة الشاعر جلال الدين الرومي. ويقام المهرجان في دورته الافتتاحية على مدار ثلاثة أيام بهدف تقديم رحلة جمالية تلتقي فيها الثقافات الإنسانية في حوار متناغم تقوده ثلاثية الموسيقى والفن والشعر، لتتجاوز الحدود والمسافات، وتنير قيم التعاطف والوئام، وتوحّد البشر من مختلف بلدان وحضارات العالم.

سامي يوسف ومجموعة من العروض العالمية
وتنطلق فعاليات المهرجان بحفل يحييه الفنان العالمي سامي يوسف، الذي عرفه المشهد الفني العربي والعالمي بقدرته على الجمع بين الألحان التقليدية والمعاصرة في قوالب موسيقية متفرّدة. ويشكل أداء الفنان سامي يوسف واحداً من أبرز العروض الموسيقية التي يستضيفها المهرجان، مصطحباً الحضور في رحلة روحانية تجسّد فلسفة الشاعر جلال الدين الرومي حول العشق والنور.

وينضم إلى المسرح الرئيسي، ضمن أولى فعاليات المهرجان، الفنانة ومؤلفة الأغاني السنغالية سيني كامارا، التي تجمع في أعمالها إيقاعات ونغمات التقاليد الموسيقية في غرب إفريقيا، مع مؤثرات موسيقى البوب المعاصرة، وتقدّم عرضاً على آلة الـ”كورا”، المعروفة في منطقتها، والتي تشبه في شكلها آلة القيثارة.

ويستمع زوار المهرجان إلى المؤلف الموسيقي السوري الرائد أنس الحلبي، الذي يعد أول عازف “هاندبان” في الشرق الأوسط، حيث يقود “أوركسترا هاندبان أنس” في عرض سمعي يجسّد شعار المهرجان ويُعبّر عن معاني الترابط بين الثقافات من خلال لغة الفن والجمال.

كما يشهد اليوم الأول من المهرجان فقرة فنية لعازف العود اللبناني زياد سحاب، الذي يتعاون مع فنان الرسم بالضوء الفرنسي جوليان بريتون، في عرض حي لفن الخط بالضوء، مجسّداً كلمات الشاعر جلال الدين الرومي، ومقدّماً عملاً ممتعاً للعينين والأذنين، يدمج الألحان والفنون البصرية في احتفال بالإبداع.

فنون وتجارب تغذي الروح
ويوفر “مهرجان تنوير” للزوار تجارب تفاعلية في عدد من المواقع والوجهات إلى جانب العروض الفنية والأدائية، كما يتضمن سوقاً محلياً يعرض فيه الحرفيون منتجاتهم، إلى جانب مجموعة واسعة من الأغذية والمشروبات التي تحتفي بتنوع فنون الطهي في المنطقة.

وتشكّل التركيبات الفنية احتفاءً بصرياً يعزز أجواء المهرجان بالإبداع والإلهام، في حين يوفر المهرجان لعشاق المغامرات فرصة تجارب متنوعة تشمل ركوب الخيل، ومراقبة النجوم، والقيام بجولات مع مرشد سياحي في مواقع مليحة الأثرية ووادي الكهوف، ما يسمح للزوار باستكشاف التاريخ الغني والمشاهد الطبيعية الساحرة للمنطقة، بالإضافة إلى زيارة “مركز مليحة للآثار” للتعرّف على تراث المنطقة، فضلاً عن تجربة الطيران الشراعي، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية التي تخطف الأنفاس للمشهد الصحراوي من الجو.

ويأتي المهرجان بدعم من الرعاة منهم: إعمار، ومجموعة المروان، وأرادَ، وتايجر العقارية، وبنك الاستثمار، وأساس العقارية، ودو، ومجموعة بيئة، وبلدية الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ومصدر، ومجموعة محمد هلال، وبريد الإمارات، ومطار الشارقة، ومجموعة هاردو، ومجموعة ثومبي، وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة (سيوا)، وأورينت للسفريات، بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء الذين يسهمون في نجاح المهرجان.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بعد غد .. انطلاق مهرجان عرضة الخيل والهجن ببدية

يحتضن مركاض "المنترب" بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية صباح يوم الاثنين انطلاقة المهرجان المشترك لركض العرضة للهجن والخيل، والذي تنظمه لجنتا الهجن والخيل ببدية، وذلك في تقليد سنوي متواصل بالولاية.

ويقام هذا المهرجان السنوي بمشاركة عدد من أصحاب الهجن والخيل من ولايات محافظتي شمال وجنوب الشرقية، وذلك تجسيدًا لجهود متواصلة لإقامة سباقات العرضة التقليدية وفي ظل الاهتمام بالرياضات التقليدية المتوارثة، حيث تعد عرضة الخيل والهجن بمركاض المنترب الواقع بالقرب من هبطة بدية السنوية واحدة من أهم الأنشطة الرياضية على مستوى سلطنة عمان من حيث عدد المشاركين في العرضة والجمهور الكبير الذي يحضر الفعالية منذ الصباح الباكر.

وقال أنور بن راشد الحجري، رئيس لجنة عرضة الهجن ببدية، إن المحافظة على هذا الموروث تعد مسؤولية مشتركة بين لجنتي العرضة لكل من الخيل والهجن، ولله الحمد جرت العادة سنويًا على إقامة هذا المهرجان، وفي هذا اليوم تبدأ أولى فعاليات المهرجان بعرضة الهجن عند الخامسة صباحًا لحظة وصول الهجانة بلباسهم التقليدي، حيث يرددون الأهازيج الخاصة بالهجن كالتغرود وهمبل البوش، ثم يصطف المشاركون الهجانة في حلقة استعراضية لمهارات التدريب، تعقبها الفقرات التراثية والرياضية بسباق ثنائي وفردي وعروض رياضية أخرى متنوعة، وتستمر تلك العروض وسط تفاعل الجمهور لأكثر من ساعتين.

ويعقب ذلك عند الساعة الثامنة صباحًا بدء فعاليات الخيل، وتتضمن الفعالية دخول الخيالة على صهوات الجياد بلباسهم التقليدي المميز، حيث يتوشحون مقتنيات الخيل الأصيل، وهناك يستعرضون فنونًا تقليدية متوارثة، من أبرزها همبل الخيل والمحورب، وعدد من الفقرات المتنوعة التي تبرز اهتمام المواطنين بتربية الخيل والهجن الأصيلة وحرصهم على المحافظة على سباقاتها السنوية المعتادة في مثل هذه المناسبات.

وأشار الحجري إلى أن مهرجان العيد السنوي لعرضة الخيل والهجن في بدية يحظى سنويًا باهتمام كبير من المتابعين من ولايات سلطنة عمان، إضافة إلى الزوار والسياح الذين يقصدون هذه الأيام زيارة رمال بدية الذهبية ضمن برنامجهم السياحي في الرمال وفي مختلف المواقع السياحية بمختلف الولايات.

مقالات مشابهة

  • مهرجان روتردام للفيلم العربي يختتم دورته الـ25 بتكريم ليلي علوي وإعلان الجوائز
  • “الأورومتوسطي”: الفيديو الذي نشرته “اسرائيل” لتبرير مذبحة رفح صورته في خان يونس
  • تكريم إمام عاشور بمهرجان همسة للآداب والفنون فى دورته الــ 13 سبتمبر المقبل
  • توثيق لحقوق الإنسان: نستنكر بأشد العبارات الهجوم الإجرامي الذي شنته ميليشيا الدعم السريع على مستشفى “الضمان”
  • الأردنّ يستضيف ورشة عمل “التحوّل الرقمي في المواصفات”
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • بعد غد .. انطلاق مهرجان عرضة الخيل والهجن ببدية
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • مسرح 23 يوليو يستضيف «جلجامش» ضمن فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح
  • عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال