لاستكشاف الفرص الجديدة في مجال المواد المتقدمة والتطوير الصناعي.. تعاون إستراتيجي بين أرامكو السعودية ومجموعة الصين الوطنية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
البلاد ــ الظهران
وقّعت أرامكو السعودية أمس, اتفاقية تعاون إطارية لمدة خمس سنوات مع مجموعة الصين الوطنية لمواد البناء (سي إن بي إم)، التي تهدف لاستكشاف الفرص الجديدة في مجال المواد المتقدمة والتطوير الصناعي.
وحدد الطرفان عددًا من المجالات التي من المتوقع أن يشملها التعاون، بما في ذلك إمكانية إنشاء مرافق تصنيع في المملكة لإنتاج شفرات توربينات الرياح، وخزانات الهيدروجين، ومواد البناء منخفضة الكربون، وحلول تخزين الطاقة.
وتركز الاتفاقية الإطارية على مجالات أخرى، إذ يُتوقع إنشاء مركز جديد للتدريب والتفتيش واعتماد المواد، إلى جانب مقترحٍ لإنشاء مركزٍ مشترك لتطوير التقنيات، ومختبرٍ لتعزيز الابتكار.
وقال النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية وائل الجعفري: نتطلع إلى توسيع الجهود مع (سي إن بي إم) لتحقيق نجاحات جديدة في علوم المواد التي يمكنها تقديم فوائد ملموسة لقطاع البناء والقطاعات الأخرى، بما في ذلك تطوير حلول تمكّن من تقليل الانبعاثات من أعمال البناء، وتطوير الابتكارات التي تعزز كفاءة أداء المنتجات.
وأفاد بأن الجمع بين خبرة أرامكو السعودية في مجال المواد غير المعدنية وخبرة (سي إن بي إم) في الصناعة، الذي يهدف للمساعدة على تسريع تحوّل المواد، وتحديد فرص الأعمال الرائدة، وتعزيز القدرات لتوطين مزيدٍ من الصناعات في المملكة.
بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة الصين الوطنية لمواد البناء (سي إن بي إم)، تشو يوشيان، أن هذا التعاون الإستراتيجي مع أرامكو السعودية يحظى بأهمية كبيرة، إذ تجمع هذه الاتفاقية مزايا القوة بين الطرفين؛ بهدف خلق تعاون يفيد الجانبين, ونطمح لتعزيز التحوّل منخفض الكربون من خلال صناعة المواد غير المعدنية، والاستفادة من عملنا في الحلول المتكاملة منخفضة الكربون.
وقال: نسعى إلى استكمال جهود أرامكو السعودية في مجال تعزيز تحوّل المواد، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية تتضمن فرص تعاون عديدة متوقعة من شأنها أن تُسهم بنحو إيجابي في الحدّ من الكربون في المشاريع التنموية، وزيادة تعزيز التعاون الإستراتيجي بين الصين والمملكة, مفيدًا بأن هذه الاتفاقية الإطارية تستند إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع أرامكو السعودية وأكاديمية الصين لمواد البناء، وتأتي عقب إطلاق مركز التميّز والابتكار في المواد اللامعدنية في بكين عام 2021 من قبل أرامكو السعودية والأكاديمية الصينية لمواد البناء (سي بي إم أي)، الذراع العلمي والتقني لـمجموعة (سي إن بي إم).
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أرامکو السعودیة لمواد البناء فی مجال
إقرأ أيضاً:
إنطلاق المرحلة الثانية من التكامل الصناعي بين المملكة والبحرين
أطلق معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، المرحلة الثانية من مبادرات التكامل الصناعي الثنائي بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، خلال رئاسته اجتماعًا مع الجانب البحريني، عُقد على هامش منتدى الصناعة السعودي 2025، بمركز معارض الظهران إكسبو.
وركزت المرحلة الثانية من التكامل الصناعي بين البلدين على وضع مستهدفات محددة، تتضمن تعزيز التجارة البينية للسلع الصناعية، وجذب الاستثمارات الصناعية، إضافة إلى التكامل في مجال البنية التحتية الصناعية، وتكامل سلاسل الإمداد، وتحديد قائمة بالفرص التصديرية للسلع غير النفطية، وتسهيل إجراءات المصدرين والمستثمرين.
وناقش الاجتماع منجزات مبادرات المرحلة الأولى من التكامل الصناعي بين المملكة والبحرين، التي تضمنت إنجاز عددٍ من المبادرات، تتضمن تفعيل برنامج مصانع المستقبل في المنشآت الصناعية بالبلدين، وتحويلها من الاعتماد على العمالة الكثيفة إلى تبني حلول صناعية متقدمة، إضافة إلى تعزيز معاملة المنتجات المحلية معاملة المنتجات الوطنية، وتسهيل إجراءات المصدرين.
وفي إطار انطلاق تنفيذ مبادرات المرحلة الثانية من التكامل الصناعي الثنائي، دشّن معاليه اليوم، مكتب خدمات المستثمرين البحرينيين بالمدينة الصناعية الثالثة بالدمام؛ لاستقطاب الاستثمارات الصناعية النوعية، وتقديم كل خدمات الاستثمار الصناعي للمستثمرين، وذلك بحضور معالي وزير الصناعة والتجارة البحريني الأستاذ عبدالله بن عادل فخرو.
ويسهم المكتب الذي أُطْلِق على هامش منتدى الصناعة السعودي “SIF 2025″، في تعزيز مسيرة التكامل الصناعي بين المملكة والبحرين، ويقدم حزمة من خدمات وممكنات منظومة الصناعة والتعدين؛ لتسهيل رحلة المستثمرين البحرينيين.
واختيرت المدينة الصناعية الثالثة بالدمام لتكون مقرًا للمكتب، لمزاياها التنافسية التي تشمل وفرة الأراضي الصناعية، ومناسبتها للأنشطة الصناعية المستهدفة، وقربها الجغرافي حيث تبعد عن مملكة البحرين نحو 130 كم.
وتبلغ مساحة المدينة الصناعية الثالثة بالدمام (48) مليون متر مربع، وتتوفر بها بنية تحتية صناعية متطورة، تشمل شبكة طرق ومواصلات، وإمدادات للطاقة والمياه، وربط لوجستي إستراتيجي مع الميناء الجاف في مدينة “سبارك”، إلى جانب قربها من ميناء الملك فهد، ومطار الملك فهد الدولي، مما يعزز قدرتها على خدمة القطاعات الصناعية واللوجستية بكفاءة عالية.
ويأتي التكامل الصناعي بين البلدين، في إطار الاتفاقية الاقتصادية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ركزت على زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الاقتصاد، وتنسيق النشاط الصناعي بين دول المجلس على أساس تكاملي.