بالتفاصيل.. بنحمزة يشخص مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية على ضوء الانتخابات التشريعية الأخيرة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أوضح الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي، الدكتور "عادل بنحمزة" أن المغرب، شكّل دائماً موضوعاً من بين مواضيع السجال السياسي والانتخابي بين الأحزاب الإسبانية في كل محطة انتخابية، مشيرا إلى أنّ الانتخابات التشريعية الأخيرة في إسبانيا، كانت أكثر المحطات التي حضر فيها المغرب بشكل قوي، إلى درجة غطّى، إعلامياً على الأقل، على القضايا الداخلية لإسبانيا وتلك التي تتعلّق بالحياة اليومية للإسبان.
وفي هذا الصدد، قال "بنحمزة": "هذا الأمر جاء على خلفية التحوّل التاريخي في موقف إسبانيا من سيادة المغرب على الصحراء، والذي أخذ حيّزاً مهمّاً في المناظرة بين الغريمين، زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز وزعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيجوو".
كما شدد المحلل السياسي المغربي على أن نتائج الانتخابات كما تابع الجميع، كرّست الثنائية الحزبية العرجاء، حيث تابع موضحا: "استطاع الحزبان الكبيران تصدّر المشهد الانتخابي لكن من دون امتلاك أغلبية واضحة تغنيهما عن التحالف مع ما يوجد من متطرّفين على يمينهم ويسارهم".
وتابع الباحث الأكاديمي قائلا: "يبدو أنّ بيدرو سانشيز هو الأقرب لتحقيق الأغلبية المطلوبة رغم التقدّم النسبي للحزب الشعبي على مستوى النتائج العامة، وهنا يبرز السؤال عن مستقبل العلاقات المغربية-الإسبانية في ضوء ما ستسفر عنه المشاورات بين الأحزاب بعد تسمية رئيس الحكومة من قِبل الملك".
وأضاف ذات المتحدث: "لا بدّ من التأكيد على أهمية العلاقات المغربية-الإسبانية، وهي علاقات تشمل مجالات تعاون مختلفة ومتعدّدة على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية"، وتابع قائلا: "هذا الأمر يقع تحت ثقل التاريخ المشترك والجغرافيا التي جعلت كلاً من البلدين يمثّل قدراً بالنسبة للبلد الآخر، وبالتالي يمكن القول إنّ الفاعلين السياسيين أينما كانت مواقعهم، ليست أمامهم اختيارات كثيرة، فأهمّها هو التعاون على قاعدة الوضوح مع الأخذ في الاعتبار مصالح كل طرف".
وعلى ضوء ما جرى ذكره، يرى "بنحمزة" أن: "هذا الأمر كشفت أهميته السنوات الأخيرة، بخاصة عندما دخل البلدان شبه قطيعة على خلفية الموقف من الصحراء المغربية، بلغت درجة سحب السفيرة المغربية من مدريد وغلق المعابر التجارية، إضافة إلى وقف التعاون في القضايا المتصلة بالهجرة".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن: "المغرب كان واضحاً، ليس فقط مع إسبانيا بل مع جميع أصدقائه وشركائه،"، وأضاف: "العاهل المغربي الملك محمد السادس، عبّر بوضوح عن أنّ المغرب ينظر بعين مغربية الصحراء لشراكاته وصداقاته مع باقي الدول، وبالتالي صار واضحاً في السياسة الخارجية للمملكة المغربية، أنّها لن تدخل في أي تعاون أو شراكة لا يقومان على وضوح الموقف من قضية الصحراء.
في هذا الصدد ذكر "بنحمزة" بالأزمة التي شهدها المغرب في علاقته بألمانيا، بعد الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء، وهو ما دفع العاصمة الألمانية برلين إلى مراجعة موقفها، وكذلك الأمر مع عدد من الدول، بخاصة الغربية التي تُعتبر حليفاً تقليدياً للمغرب، لكنها على مدى عقود حافظت على موقف رمادي من القضية المركزية للمغاربة، ويمكن إدراج العلاقات مع فرنسا ضمن هذا السياق، وفق تعبيره.
كما شدد المحلل السياسي ذاته على التحوّل التاريخي في موقف إسبانيا من سيادة المغرب على الصحراء، كان منطلقاً جديداً لشراكة واسعة بين البلدين، وكان له تأثير على المستوى الدولي، لأسباب، أولها أنّ إسبانيا تُعتبر المستعمر السابق للصحراء، وهي على دراية كاملة بشرعية السيادة المغربية، و تجمعها بالمغرب اتفاقية مدريد لسنة 1975 التي انسحبت بموجبها من الصحراء. وثانيها، أن إسبانيا توجد ضمن مجموعة أصدقاء الصحراء إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وهي مجموعة مؤثرة في صياغة قرارات مجلس الأمن. أما ثالثها، كون إسبانيا هي الشريك الاقتصادي الأول للمغرب، وعبره تحقّق اختراقاً كبيراً في الأسواق الأفريقية، إضافة طبعاً إلى تعقيدات الروابط الثقافية بين البلدين، وفق تعبير المتحدث.
وارتباطا بالموضوع دائما، قال "بنحمزة": "المشكلة هي أنّ طيفاً واسعاً من النخب الإسبانية ما زالت تحمل عقدة من كل ما يتصل بالمغرب، بل لا تزال تعتبره العدو رقم واحد، وهي منزعجة من التحوّلات التي عرفها المغرب كبلد صاعد في المنطقة، وما أصبح يمثّله من منافسة لإسبانيا بل التفوّق عليها في مجالات مختلفة. لذلك، تابعنا كيف كان المغرب حاضراً في مختلف المحطات الانتخابية في الجارة الشمالية".
وتابع التحدث ذاته قائلا: "عرفت الانتخابات الإسبانية الأخيرة حدّة أكبر، لكن بصفة عامة يمكن القول إنّ النتائج ستكون في صالح المغرب إذا حافظ بيدرو سانشيز على إمكان تشكيل الحكومة، رغم التفوّق النسبي للحزب الشعبي بقيادة ألبرتو نونيز فيجوو"، قبل أن يؤكد قائلا: "أياً كان مسار تشكيل الحكومة الإسبانية المقبلة، سيكون من الصعب على أي رئيس حكومة جديد أن يُحدث تغييراً في الموقف الرئيسي المتعلّق بمغربية الصحراء، ذلك أنّه ليست هناك حكومة إسبانية تستطيع تحمّل القطيعة مع المغرب، لأنّ ذلك الموقف هو موقف دولة لا يمكن تغييره بين ليلة وضحاها".
وختم الباحث الأكاديمي المغربي حديثه بالقول: "قد ظهر الارتباك واضحاً على زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيجوو كلما طُرح عليه سؤال عن الموقف من الصحراء المغربية"، مشيرا إلى أنه يكتفي في كل مرّة بجعل "وزر" الموقف على بيدرو سانشيز، حيث قال في هذا الصدد: "من الصعب توقّع ما سيحدث بداية الأسبوع المقبل بعد تنصيب البرلمان. والموقف المغربي من إسبانيا سيبقى مرهوناً بتثبيت سيادة المغرب على صحرائه، سواء في ظلّ حكومة يقودها اليسار أو حكومة أقلية يقودها الحزب الشعبي بتحالف مع اليمين المتطرّف، ذلك أنّ المغرب يملك أوراقاً كثيرة لمواجهة أي وضعية في المستقبل…".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بالتفاصيل والصور| إطلاق ناربشاطئ بونداي في سيدني وارتفاع الضحايا لـ 12 قتيلًا
لقي 11 شخصًا حتفهم جراء إطلاق النار الذي وقع الأحد عند شاطئ بونداي في سيدني، بحسب ما أفادت الشرطة الأسترالية وكالة فرانس برس، من دون أن توضح ما إذا كانت الحصيلة تشمل مطلق النار.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) أن أحد مطلقي النار كان من بين القتلى، فيما أُصيب 12 شخصا آخرين بجروح.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وقالت الشرطة الأسترالية إن الهجوم في سيدني "حادث إرهابي"، استهدف الجالية اليهودية.
الدماء في كل مكان
قال أحد الشهود، الذي رفض الكشف عن اسمه، إنه شاهد شخصياً ست جثث بين قتيل وجريح ملقاة على الشاطئ.
,قال صحفي من وكالة فرانس برس كان متواجداً في الموقع إن التل العشبي المطل على شاطئ بوندي كان مليئاً بالأشياء المهملة التي تركها الناس الذين فروا بسرعة كبيرة بحيث لم يتمكنوا من حزم أمتعتهم، بما في ذلك عربة أطفال مهجورة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب تعمل الشرطة المسلحة في موقع الحادث بعد إطلاق نار على شاطئ بوندي في سيدني - أ ف ب This screen grab of UGC video taken on December 14, 2025 and received courtesy of Mike Ortiz shows beach-goers fleeing Bondi Beach after gunmen opened fire, in Sydney on December 14, 2025. Two suspected shooters opened fire at Sydney's iconic Bondi Beach, killing nine people and wounding multiple others in an attack that spread panic, with bodies reported lying on the ground. (Photo by Mike Ortiz / UGC / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE – MANDATORY CREDIT « AFP PHOTO / UGC / Mike Ortiz » - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS – DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS [ NO ARCHIVE ] This screen grab of UGC video taken on December 14, 2025 and received courtesy of Mike Ortiz shows beach-goers fleeing Bondi Beach after gunmen opened fire, in Sydney on December 14, 2025. Two suspected shooters opened fire at Sydney's iconic Bondi Beach, killing nine people and wounding multiple others in an attack that spread panic, with bodies reported lying on the ground. (Photo by Mike Ortiz / UGC / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE – MANDATORY CREDIT « AFP PHOTO / UGC / Mike Ortiz » - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS – DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS [ NO ARCHIVE ] This screen grab of UGC video taken on December 14, 2025 and received courtesy of Mike Ortiz shows beach-goers fleeing Bondi Beach after gunmen opened fire, in Sydney on December 14, 2025. Two suspected shooters opened fire at Sydney's iconic Bondi Beach, killing nine people and wounding multiple others in an attack that spread panic, with bodies reported lying on the ground. (Photo by Mike Ortiz / UGC / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE – MANDATORY CREDIT « AFP PHOTO / UGC / Mike Ortiz » - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS – DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS [ NO ARCHIVE ] This screen grab of UGC video taken on December 14, 2025 and received courtesy of Mike Ortiz shows beach-goers fleeing Bondi Beach after gunmen opened fire, in Sydney on December 14, 2025. Two suspected shooters opened fire at Sydney's iconic Bondi Beach, killing nine people and wounding multiple others in an attack that spread panic, with bodies reported lying on the ground. (Photo by Mike Ortiz / UGC / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE – MANDATORY CREDIT « AFP PHOTO / UGC / Mike Ortiz » - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS – DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS [ NO ARCHIVE ] var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
أظهرت صور بثتها هيئة الإذاعة العامة ABC قيام المسعفين بتقديم الإسعافات الأولية لعدد من الأشخاص الذين كانوا مستلقين على العشب بجانب الشاطئ.
عُثر على سلاح يبدو أنه بندقية صيد تعمل بنظام الضخ بجانب شجرة على الشاطئ.
قال سائح بريطاني لوكالة فرانس برس إنه رأى "شخصين مسلحين يرتديان ملابس سوداء" بعد اندلاع إطلاق النار.
قال تيموثي برانت كولز لوكالة فرانس برس: "كان هناك إطلاق نار، مسلحان يرتديان ملابس سوداء ويحملان بنادق نصف آلية"، مضيفاً أنه رأى العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بالرصاص.
وقال شاهد آخر، وهو هاري ويلسون، أحد سكان المنطقة البالغ من العمر 30 عامًا، لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد إنه رأى "ما لا يقل عن 10 أشخاص على الأرض والدماء في كل مكان".
,قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن المشاهد في بوندي كانت "صادمة ومؤلمة".