كشف استطلاع حديث أجراه مركز "بيو" للأبحاث عن اختلافات كبيرة في تصورات الناخبين بشأن التأثيرات المحتملة لسياسات المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، بين الديمقراطية، كامالا هاريس، والجمهوري، دونالد ترامب، على مجموعات سكانية مختلفة.

الدراسة، التي شملت ردودا من أكثر من 9700 شخص، تسلط الضوء على توقعات متباينة حول كيفية تأثير إدارة كل مرشح على النساء والأقليات العرقية والإثنية والأثرياء وغيرهم من المجموعات في المجتمع.

النساء

يعتقد الناخبون بشكل كبير أن سياسات هاريس ستكون أكثر فائدة للنساء مقارنة بتلك الخاصة بترامب. إذ يرى 49 في المئة من الناخبين المسجلين أن سياسات هاريس ستحسن الظروف للنساء، بينما يشعر 30  في المئة فقط بنفس الشيء تجاه سياسات ترامب.

دفعة لحملة هاريس.. منظمة إسلامية تدعمها وتحذر من ترامب حصلت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الأربعاء، على تأييد إحدى أكبر جماعات تعبئة الناخبين الأميركيين المسلمين في الولايات المتحدة، ما يمثل دفعة كبيرة لحملتها منذ اختار العديد من المنظمات الإسلامية والعربية الأميركية دعم المرشحين من خارج الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

بالمقابل، يعتقد 46 في المئة أن سياسات ترامب ستؤدي إلى تفاقم الوضع للنساء، في حين يعبر 27 في المئة عن نفس المخاوف بشأن هاريس. 

الأثرياء

تتغير التصورات بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بالأثرياء. إذ يتوقع 67 في المئة من الناخبين أن سياسات ترامب ستفيد الأثرياء، بينما يرى 19 في المئة فقط الأمر ذاته فيما يخص سياسات هاريس. 

ويعتقد 5 في المئة فقط أن سياسات ترامب ستؤثر سلبا على الأثرياء، بينما يعتقد حوالي نصفهم ( 46 في المئة) أن سياسات هاريس سيكون لها تأثير ضئيل عليهم. 

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 34 في المئة من الناخبين أن سياساتها (هاريس) ستجعل الأمور أسوأ للأثرياء.

المجموعات العرقية والإثنية

تُظهر التوقعات بالنسبة للمجموعات العرقية والإثنية أيضا انقسامات حادة. 

ويدعم مؤيدو ترامب فكرة أن سياساته ستفيد الأشخاص البيض (64 في المئة) وذوي الأصول الأفريقية (65 في المئة) والأشخاص من أصول لاتينية (63 في المئة) والآسيويين (60 في المئة).

في المقابل يبدو مؤيدو هاريس أكثر تشككا بشأن تأثير ترامب، وخاصة على الأقليات.

على سبيل المثال، يعتقد 81 في المئة من مؤيدي هاريس أن ترامب سيؤثر سلبا على الأشخاص من أصول لاتينية، و78 في المئة يقولون نفس الشيء بالنسبة للأشخاص من أصول أفريقية.

"رجل المبادئ".. مسؤول عربي مسلم في ميشيغان يوضح أسباب دعمه لترامب في خطوة غير متوقعة هزت المشهد السياسي العربي الأميركي، أعلن رئيس بلدية عربي مسلم من أصول يمنية، عرف بانتمائه الطويل للحزب الديمقراطي، دعمه المفاجئ للرئيس السابق، دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024.

في المقابل، يشعر مؤيدو هاريس بالتفاؤل بشأن تأثيرها المحتمل على السكان من أصول أفريقية (66 في المئة) ولاتينية (62 في المئة)، مع حوالي نصفهم يعتقدون أنها ستفيد الأشخاص ذوي الأصول الآسيوية (51 في المئة).

على الجهة الأخرى، يتوقع مؤيدو ترامب بشكل كبير أن سياسات هاريس "ستؤذي" هذه المجموعات، حيث تتوقع نسب كبيرة آثار سلبية على الأشخاص من أصول أفريقية (78 في المئة) وذوي الأصول اللاتينية (81 في المئة) والآسيويين (65 في المئة).

التأثير على الفقراء

يحظى كلا المرشحين بتوقعات مماثلة فيما يتعلق بكيفية تأثير سياساتهما على المواطنين الفقراء. 

ويعتقد حوالي 76 في المئة من مؤيدي هاريس أن سياساتها ستُحسن الظروف للفقراء، بينما يشعر نفس العدد تقريبا (75 في المئة) من مؤيدي ترامب بنفس الشيء بشأن سياساته بالخصوص. 

ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن سياسات ترامب مرتفعة، حيث يدعي 83 في المئة من مؤيدي هاريس أن سياسات ترامب ستؤدي إلى تفاقم الوضع للفقراء، بينما يعتقد 65 في المئة من مؤيدي ترامب أن هاريس ستؤثر سلبا على هذه الفئة.

أعضاء النقابات

تظهر التوقعات بشأن أعضاء النقابات تفضيلا لهاريس.

ويشعر حوالي 63 في المئة من مؤيدي هاريس أن سياساتها ستفيد أعضاء النقابات، مقارنة بـ 54 في المئة من مؤيدي ترامب. 

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 74 في المئة من مؤيدي هاريس أن سياسات ترامب ستؤثر سلبا على أعضاء النقابات، بينما يعتقد 52 في المئة من مؤيدي ترامب العكس بالنسبة لهاريس.

المحاربون القدامى

فيما يتعلق بالمحاربين القدامى، يتمتع مؤيدو ترامب بتفاؤل كبير، حيث يعتقد 83 في المئة أن سياساته ستُحسن ظروفهم. 

بالمقابل، يشعر غالبية مؤيدي هاريس (58 في المئة) أنها ستؤثر إيجابا على المحاربين القدامى. 

ومع ذلك، يعتقد 71 في المئة من مؤيدي ترامب أن المحاربين القدامى سيكون وضعهم أسوأ تحت إدارة هاريس، بينما يعتقد 58 في المئة من مؤيدي هاريس أن سياسات ترامب ستكون ضارة للمحاربين القدامى.

البيانات التي كشف عنها الاستطلاع- الصورة من موقع pewresearch.org

وبشكل عام، يشير الاستطلاع إلى أن توقعات الناخبين منقسمة بشدة على أسس حزبية، مما يعكس انقسامات أوسع في المجتمع. 

وتُعتبر هاريس بشكل عام أكثر إيجابية بالنسبة للنساء والأقليات العرقية والفقراء، بينما يُنظر إلى ترامب على أنه أكثر فائدة للأثرياء والمحاربين القدامى. 

ولا ينحصر هذا الانقسام فقط على الأولويات المختلفة بين الناخبين، بل يشمل أيضا التداعيات الأوسع على السياسات الاجتماعية والاقتصادية قبيل الانتخابات القادمة. 

ومع تقييم الناخبين لخياراتهم، من المحتمل أن تلعب هذه التصورات دورا حاسما في تشكيل المشهد السياسي، وفق موقع مركز "بيو" للأبحاث.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: سلبا على من أصول

إقرأ أيضاً:

تقليص المساعدات الأميركية يهدد حياة 14 مليون شخص

باريس (وكالات)

يواجه أكثر من 14 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً في العالم، ثلثهم من الأطفال الصغار، خطر الموت بحلول عام 2030 بسبب تفكيك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكالة التنمية الدولية «يو إس إيد» للمساعدات الخارجية، وفقاً لتوقعات دراسة نشرتها أمس، مجلة «لانسيت» العلمية. وكانت وكالة التنمية الدولية الأميركية تقدم أكثر من 40% من التمويل الإنساني العالمي حتى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير. وحذّر المؤلف المشارك في الدراسة، دافيد راسيلا، الباحث في معهد برشلونة للصحة العالمية، من أن تقليص التمويل يهدد بوقف أو حتى عكس التقدم المحرز على مدى عقدين في مجال الصحة بين الفئات الضعيفة. وقال في بيان إنه «بالنسبة للعديد من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، الصدمة الناتجة عن إيقاف المساعدات ستكون مماثلة من حيث الحجم لجائحة عالمية أو نزاع مسلح كبير».
وقدّر الفريق الدولي من الباحثين أن برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية منعت حدوث 91.8 مليون حالة وفاة في البلدان النامية بين عامي 2001 و2021، نظراً إلى بيانات 133 دولة.

أخبار ذات صلة ترامب يوقع أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات على سوريا 170 منظمة تدعو لوقف نظام توزيع «المساعدات القاتل» في غزة

مقالات مشابهة

  • ترامب يقول إنه سيكون "حازمًا" مع نتنياهو للتوصل إلى هدنة في غزة
  • تقليص المساعدات الأميركية يهدد حياة 14 مليون شخص
  • ماذا يقول المسلم في أذكار المساء؟.. 13 كلمة لقضاء الديون ومنع الفقر
  • سياسات ترامب تحرم سيدات كوبا من المشاركة في بطولة لكرة الطائرة
  • نتنياهو يلمّح لتغيير أولويات حكومته بشأن إنقاذ الأسرى.. وترامب يضغط لإنهاء الحرب في غزة
  • اكثر من 14 مليون شخص “مهددون بالموت ” جراء قرار ترامب .. تفاصيل
  • رفع العقوبات والتطبيع وتصنيف الشرع.. ماذا احتوى أمر ترامب بشأن سوريا؟
  • إسرائيل تواصل عدوانها وترامب يدعو لاتفاق| والواقع يناقض التصريحات.. ماذا يحدث؟
  • ترامب يدفع نحو اتفاق غزة.. ومعظم القضايا العالقة تم حلّها
  • بالفيديو.. مختص: الصين تشترط المشاورات المتكافئة لحل الخلافات مع الولايات المتحدة وترفض سياسات ترامب