كتبت جويل بو يونس في" الديار": فيما لم يصدر عن لودريان اي تصريح باستثناء ما نقل عنه بعد لقائه ميقاتي، من انه سيقوم بجهود لتقريب وجهات النظر للوصول الى تفاهم يفضي الى انتخاب رئيس. فهل ينجح لودريان في تمرير الرئيس بلحظة مصيرية يمر بها لبنان؟
المعلومات من مصادر مطلعة على اجتماعات لودريان، تشير الى ان الموفد الفرنسي خرج بانطباع متفائل، ازاء امكان احداث خرق ما في الملف الرئاسي، وهو يعول في ذلك، على ما سمعه من المسؤولين، حتى بمن فيهم الثنائي الشيعي.


وكشفت المعلومات ان الموفد الفرنسي شدد على مسمع من التقاهم ، على وجوب انتهاز هذه اللحظة الحرجة في لبنان للاتفاق على خيار رئاسي توافقي، بما معناه "حان الوقت للخيار الثالث"، هذا ما فهمه من التقى لودريان من المسؤولين.
وبحسب المعلومات فـ "الخماسية" تدرس امكان حمل سلة اسماء تدور بها على القوى ، وتشير هنا اوساط مطلعة على حركة لودريان كما "الخماسية"، الى ان ما تحاول الديبلوماسية الخارجية القيام به هو الاستفادة من الوضع الصعب، لالتقاط الفرصة والخروج برئيس يكون جاهزا للتفاوض باسم لبنان والسير باتفاق الDEAL الذي يتم الاتفاق عليه.
وفي هذا السياق، كشف سفير مصر في لبنان علاء موسى في اتصال مع الديار، والذي قطع اجازته من الخارج نظرا للاوضاع المتوترة في لبنان، "ان ما سمعوه كخماسية خلال اللقاء مع لودريان، ان الاخير خرج بانطباعات ايجابية من اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين ، لا سيما ان الجميع ابدى استعدادا لانتخاب الرئيس حتى بمن فيهم حزب الله".
واعتبر موسى ان "هناك فرصة مهمة يجب التقاطها ، لان الظروف تستدعي اليوم اكثر من اي وقت مضى انتخاب رئيس، والجميع مدرك لهذا الواقع، لا سيما ان ال 1701 سيكون على طاولة النقاش لحظة وقف العدوان، ويجب العمل على ان يكون هناك من يتحدث باسم لبنان، لكن تبقى النيات هي الاساس".
واشار الى ان لودريان "لمس مرونة وتجاوبا من مختلف الاطراف، تجاه ضرورة الانتهاء من الاستحقاق الرئاسي. وما تحاول "الخماسية" القيام به، هو الحث باتجاه انتخاب رئيس في لبنان قبل موعد انتخابات الرئاسة الاميركية في تشرين الثاني، لكن تحركها مرتبط بالتطورات العسكرية، وكيف سيكون عليه المشهد بالايام والاسابيع المقبلة".
وعليه، كشف موسى ان "الخماسية" ستنتظر اجتماعات نيويورك، واذا كانت ستسفر عن شيء ما، وهي ستنسق فيما بينها لبلورة تحرك مهم" .
 
لكن الاكيد بحسب ما يقول مصدر بارز ان الجميع بات مدركا لوجوب البحث باسماء توافقية، حتى ان الرئيس بري عندما يدعو للتشاور والحوار، فهذا يعني بحسب المصدر انفتاحا على النقاش بالخيار الثالث، كما ان حزب الله الذي اصيب بحالة صدمة جراء المجازر التي ارتكبها العدو الاسرائيلي، لا يمانع الاتفاق على رئيس راهنا، لا سيما ان امين عام الحزب السيد حسن نصر الله قال اكثر من مرة، ان لا ربط بين جبهة غزة ولبنان والملف الرئاسي اللبناني.
اما وليد جنبلاط المعروف عنه انه يسير مع التسوية، ولا يعارض لحظة التوافق على اسم لرئاسة الجمهورية، فكشفت المعلومات انه ابلغ الموفد الفرنسي بانه لا يمانع السير باي رئيس توافقي ، لان الوضع لم يعد يحتمل، ويجب الاتفاق سريعا على رئيس يكون معنيا بتطبيق اتفاق التسوية لحظة وقف العدوان.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان الى ان

إقرأ أيضاً:

لحظة تأمُّل

 

بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود

في لحظة هدوء، وأنا جالس أتأمل تاريخ هذه الدولة المباركة، منذ بزوغ فجرها الأول على يد الإمام محمد بن سعود 1139/1727، ثم أفول نجمها لتشرق شمسها من جديد على يد الإمام تركي بن عبد الله 1240/1824، وذهابها مرة أخرى لتعود أكثر قوة وأشد ثباتاً ورسوخاً وتغلغلاً في جذور التاريخ لأنها دولة رسالة سامية عظيمة، على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود 1319/1902.

في لحظة الصفاء تلك، أقشعر بدني لما استحضرته من فضل الله علينا ونعمه العظيمة، ثم لهذا العزم الذي لا يحيد والإصرار الأكيد، لهذه القيادة الرشيدة التي هي من رحم هذا الشعب الجبار العظيم، كما يصفه اليوم أخي العزيز الغالي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، ولي العهد القوي بالله الأمين. فكان لا بد لشعب مثله، ثابت على العهد، حافظ للوعد، متطلع إلى غدٍ مشرقٍ دوماً، أن يحظى بجهد القيادة الرشيدة التي تعمل ليل نهار، غير عابئة بما يعتري طريقها من صعاب وأخطار، لكي تكون دوماً عند أكثر من حسن ظن شعبها بها.

وهكذا تحقق المستحيل بعون الله وتوفيقه، ثم بعزم القيادة الرشيدة ووفائها لرسالة بلادها، والتحام شعبها بها وإخلاصه لها وصدقه معها، ومن ثم تشميره عن ساعد الجد.

فانتقلنا من السيف الذي كان ذات يوم أمضى سلاحنا، والخيل والجمال التي كانت تمثل في بداية عهد تأسيس دولتنا أهم ناقلات الجند لدينا وأعظمها، إلى هذا العهد الزَّاهر الميمون، عهد الرؤية العبقرية التي أصبحت فيها تنمية البلاد وتطويرها، وإدارتها وحفظ أمنها واستقرارها وحماية استقلالها.. أصبح فيها ذلك كله يتم بمجرد ضغطة زر.

ومع هذا كله، لم نكن لننسى سيفنا الذي أصبح السيف الأجرب رمزاً له، بل خلَّدناه في رايتنا، تأكيداً لقدرتنا بعد عون الله وتوفيقه على رد أي عدوان يستهدفنا، وحفظ الأمن وحماية الأرواح وصيانة الأعراض والحقوق.

ومع هذا كله أيضاً، لم يكن ما تحقق لنا من تنمية حملتنا إلى عصر الذكاء الاصطناعي، لينسينا خيلنا وإبلنا التي مازالت، وستظل إلى الأبد، تمثل جزءً أصيلاً من ثقافتنا وإرثنا التاريخي؛ فاتصلت عنايتنا بها واهتمامنا إلى تنظيم أهم سباقات لها في العالم، يتسابق المهتمون في قارات العالم كلها للمشاركة فيها.

وقبل هذا كله وذاك، نعتز بثباتنا، ثبات طويق، على عقيدتنا.. عقيدة التوحيد التي تمثل لحمة الأمر كله وسداه، وتتضاعف سعادتنا كل يوم بعنايتنا بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزائرين.

فلنحمد الله عزَّ و جلَّ على هذه القيادة الرشيدة، وعلى هذا الوطن العزيز الغالي، الذي ليس مثله في الدنيا وطن، وعلى تلاحمنا ووحدتنا الفريدة الاستثنائية، وعلى هذا الخير الوفير، ولنداوم عى شكره ليل نهار فهو أهل الفضل والثناء الحسن.. فبالشكر تدوم النعم.

مقالات مشابهة

  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • لودريان يطالب بتسريع الاصلاحات وحصرية السلاح و مؤتمر باريس معلّق على السلاح
  • لحظة تأمُّل
  • رئيس الوزراء: لقاء إيجابي مع صندوق النقد وتوجيه رئاسي لزيادة النمو الاقتصادي
  • مصدر سوريّ: الإجتماع القضائيّ مع الجانب اللبنانيّ لم يكن إيجابيّاً
  • لودريان في بيروت.. عودة فرنسية إلى لبنان تحت المظلّة الأميركية؟!
  • ماذا طلب لودريان في اجتماعاته مع المسؤولين؟
  • لودريان يلتقي جعجع في معراب
  • الكتائب: تعيين كرم خطوة إيجابية ولبنان أمام لحظة تاريخيّة
  • كواليس لقاء برّي - لودريان... ما الذي جرى بحثه؟