الإمارات ونيوزيلندا تختتمان بنجاح محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
ويلينغتون (نيوزيلندا) (الاتحاد)
اختتمت دولة الإمارات ونيوزيلندا بنجاح، محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين الصديقين، وتوصل الطرفان إلى البنود النهائية للاتفاقية تمهيداً للتوقيع عليها رسمياً في وقت لاحق.
ووقع معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، خلال زيارته الرسمية على رأس وفد إماراتي من قادة الأعمال إلى نيوزيلندا، بياناً مشتركاً مع معالي تود ماكلاي وزير التجارة والزراعة والغابات في نيوزيلندا، لإعلان إنجاز المحادثات بنجاح والتوصل إلى البنود النهائية للاتفاقية.
وأكد الوزيران التزام الدولتين الصديقتين بالعمل معاً على الارتقاء بالعلاقات إلى مستويات جديدة من التكامل والنمو المشترك؛ وتسهم الاتفاقية، حال التوقيع عليها رسمياً ثم استكمال إجراءات التصديق ولاحقاً دخولها حيز التنفيذ، في تعزيز التدفقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، عبر خفض أو إلغاء التعريفات الجمركية، وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وتعزيز الوصول إلى الأسواق، واستحداث منصات جديدة للاستثمار والتعاون مع القطاع الخاص مع واحد من أكثر الاقتصادات انفتاحاً مع العالم.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: نيوزيلندا شريك مهم لدولة لإمارات، وهناك فرصة واعدة لتحقيق التكامل الاقتصادي والنمو المتبادل بين الدولتين، حيث يتشابه اقتصادهما في التركيز على الانفتاح التجاري والاستثماري على العالم.
وأكد معاليه أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع نيوزيلندا تشكل محفّزاً للتجارة الثنائية وتعزيز التبادل التجاري بين الإمارات ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تشهد نمواً كبيراً، ما يعكس حجم طموح استراتيجية التجارة الخارجية لدولة الإمارات، ويترجم مدى التزامها بتوسيع نطاق الفرص المتاحة للقطاع الخاص من خلال تعزيز الوصول إلى الأسواق في الاقتصادات الرئيسية، ومن بينها نيوزيلندا التي تمتلك اقتصاداً ذا إمكانات متميزة في عدد من القطاعات الصناعية بفضل قطاعَي الزراعة وإنتاج الأغذية المتطورين لديها.
من جانبه، قال معالي تود ماكلاي: اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ستمكّن المصدّرين النيوزيلنديين من الانطلاق إلى أسواق جديدة عبر دولة الإمارات، وذلك في ظل الفرص الواعدة للتعاون وبناء الشراكات.
وتُعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا في الشرق الأوسط والعشرين على مستوى العالم بحسب بيانات 2023، وستعزز اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين العلاقات التجارية التي شهدت نمواً متواصلاً في السنوات الأخيرة، حيث بلغ إجمالي قيمة التجارة البينية غير النفطية 460.3 مليون دولار في النصف الأول من عام 2024، بزيادة 11.5% مقارنة بالنصف الأول من 2023، كما شهدت الصادرات الإماراتية إلى نيوزيلندا زيادةً بنسبة 9.8% في الفترة نفسها.
وبالإضافة إلى زيادة التجارة الثنائية، من المتوقع أن تعمل الاتفاقية أيضاً على زيادة تدفقات الاستثمار بين البلدين بشكل كبير مع فرص واعدة للتعاون وبناء الشراكات بين مجتمعي الأعمال في الجانبين عبر العديد من القطاعات.
جدير بالذكر أن إجمالي استثمارات الإمارات في نيوزيلندا بلغ أكثر من 170.2 مليون دولار في عام 2021، في حين ارتفعت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من نيوزيلندا إلى الإمارات إلى 74.2 مليون دولار. وبالتالي، فإن بيئة الأعمال الإماراتية المحفزة للنمو يجعل الدولة وجهة جذابة لمجتمع الاستثمار النيوزيلندي.
ويعد برنامج الإمارات لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة وتوسيع التجارة الخارجية ركيزة أساسية في استراتيجية النمو الاقتصادي للدولة.. وخلال النصف الأول من عام 2024، شهدت تجارة الإمارات غير النفطية في السلع نمواً قياسياً بلغ 1.395 تريليون درهم، ما يمثل زيادة بنسبة 11.2% في التجارة الخارجية مقارنة بالنصف الأول من عام 2023، وهو النصف السادس على التوالي الذي يشهد نمواً في التجارة الخارجية.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ثاني الزيودي اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة التجارة الخارجیة بین البلدین الأول من
إقرأ أيضاً:
طيران الإمارات و«إير تشاينا» توقعان مذكرة لتوسيع اتفاقية تبادل الرموز
دبي (الاتحاد)
وقّعت طيران الإمارات، والخطوط الجوية الصينية «إير تشاينا» مذكرة تفاهم لوضع إطار إستراتيجي لتوسيع اتفاقية تبادل الرموز الحالية بين الناقلتين، وذلك على هامش الاجتماع العام السنوي الحادي والثمانين للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» وقمة النقل الجوي العالمية المنعقدة في نيودلهي.
وقّع مذكرة التفاهم عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات، ويان فاي، النائب الأول الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في «إير تشاينا»، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وقال عدنان كاظم، إن الشراكة مع «إير تشاينا» بدأت قبل 26 عاماً، وإن أكثر من 18 ألف من عملاء طيران الإمارات استفادوا منذ عام 2018، من خيارات الربط الموسّعة التي أتاحتها هذه الاتفاقية، لافتاً إلى إطلاق طيران الإمارات خدماتها مؤخراً إلى مدينتين جديدتين في الصين، هما شينزن وهانغتشو، ما يعزّز عملياتها في شرق آسيا.
من جانبه قال يان فاي، إن «إير تشاينا» تولي أهمية كبيرة للتعاون مع طيران الإمارات، وإن توقيع مذكرة التفاهم يُعد خطوة مهمة في مسيرة تعميق الشراكة بين الطرفين.
وستستكشف طيران الإمارات و«إير تشاينا»، بموجب مذكرة التفاهم، إمكانية مشاركة الرموز على عدد من الوجهات المحددة في شبكتي الناقلتين، بما يتيح لكل ناقلة وضع رمزها على رحلات الناقلة الأخرى على الخطوط الرئيسية بين الصين ودولة الإمارات بالإضافة إلى وجهات أخرى خارج بكين ودبي.
كما ستعمل الناقلتان على تطوير إطار للتعاون في عمليات الشحن الجوي وبرامج الولاء الخاصة بالمسافرين الدائمين، لتعزيز القيمة المضافة للمسافرين والشركات على حد سواء، وسيقوم الطرفان بدراسة تنسيق جداول الرحلات أو تعديل الحد الأدنى لأوقات الربط بينها.
وسيتمكن عملاء كلا الناقلتين، بمجرد تفعيل الاتفاقية، من الاستفادة من تجربة حجز سلسة، وتذاكر موحدة، ووصول أسهل إلى صالات المسافرين إلى وجهات جديدة.
وإلى جانب التعاون التجاري، تعتزم الناقلتان تبادل أفضل الممارسات في مجالات مثل إدارة الإيرادات، وتحليل البيانات، والتحول الرقمي، وإدارة العلامة التجارية، ووقود الطيران المستدام «ساف»، من خلال تبادل المعرفة وتنظيم زيارات تعريفية متبادلة.
وستشغّل طيران الإمارات، اعتباراً من 30 يوليو، 49 رحلة أسبوعياً إلى البر الرئيسي للصين، بما في ذلك رحلتان يومياً إلى بكين وشنغهاي، ورحلات يومية إلى كل من غوانغتشو وشينزن وهانغتشو.