صدمة طهران.. هل ترد إيران على الهجمات الإسرائيلية بالأراضي اللبنانية؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لا زالت إيران ووكلائها المنتشرين بدول المنطقة وخاصة «حزب الله اللبناني» في حالة صدمة وذهول إثر تفجير الاحتلال الإسرائيلي لأجهزة الاتصال اللاسلكية لحزب الله «أجهزة البيجر»، ثم توالي الضربات والغارات الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم إيرانياً، فضلا عن بعض المناطق في البقاع (شرق البلاد)، بالإضافة إلى النبطية وصور وصيدا في جنوب لبنان، ورغم ذلك تكتفي إيران وحزبها اللبناني في إطلاق تهديدات بأنهم سيردون على هذه الهجمات.
مزاعم إيران
يأتي هذا في سياق، ما أعلنه الرئيس الإيراني «مسعود بزشكيان» في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 25 سبتمبر 2024، قائلاً، " إن إرهاب إسرائيل في لبنان لا يمكن أن يمر دون رد"، ومضيفاً، " نسعى لتحقيق السلام للجميع وليس لدينا نية للصراع مع أي دولة، ولذلك طهران مستعدة لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب، ولذلك ينبغي إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر الحوار والحرب في قطاع غزة".
تدل هذه التصريحات أن زعماء إيران كل ما يهمهم هو تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، وإعادة العلاقات الإيرانية مع الغرب التي تدهورت منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر2023، ومع زيادة دعم طهران للحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا.
ورغم أن الرئيس الإيراني وبعض المسؤولين الإيرانيين، قد نفوا إمدادهم لحزب الله اللبناني بـ«أجهزة البيحر» إلى أن عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني «أحمد بخشايش أردستاني» كشف في تصريحات له في 22 سبتمبر 2024، أن طهران شاركت في شراء أجهزة النداء اللاسلكي الخاصة بحزب الله" البيجر"، ومضيفاً، "طهران متورطة بالتأكيد في شراء هذه الأجهزة، لأن السفير الإيراني في بيروت «مجتبى أماني» كان يحمل واحدا منها".
وتجدر الإشارة أن تهديدات إيران بالرد، لم تختلف عن توعّد الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله» لإسرائيل في أول خطاب له بعد الهجمات التي شهدها لبنان واستهدفت " أجهزة البيجر" بـ"حساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب"، وحول مكان أو زمان أو توقيت الرد المنتظر من الحزب، قال "نصر الله"، أن "الخبر هو ما سترون وليس ما تسمعون".
رد محدود
وفي ضوء ما تقدم، يبقي التساؤل عن طبيعة رد إيران ووكلائها على الهجمات الإسرائيلية التي كشفت حتى الوقت الراهن ضعف طهران وجميع أذرعها المنتشرين بدول المنطقة، وللإجابة عن هذا التساؤل، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي تعد مؤشر قوى أنه يسعى بكل قواه لتجنب المواجهات المباشرة سواء في لبنان او ايران او دول المنطقة، حيث أن هذه الهجمات مجرد هجمات لتحييد حزب الله عن الدخول في حرب مع اسرائيل .
ولفت «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن مواجهة حزب الله مع اسرائيل خاسرة، فضلاً أن إيران خسرت الكثير من جراء إسرائيل، حيث سبق وتعرضت لهجمات سيبرانية إسرائيلية على مفاعلاتها النووية ولم تكن لايران اي رد فعل.
وأضاف أن حدود الرد الايراني على الهجمات الإسرائيلية على وكيلها اللبناني، سيكون مجرد عمليات من الرد الدعائي عبر وسائل الإعلام، لانها سبق وتعرضت لهجمات عدة ابرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية» على الأراضي الإيرانية، ورغم أنها توعدت بالرد، فهي حتى الآن لم تنفذ ذلك، وهو ما يدل أن طهران لن ترد ولن تدخل في مواجهة عسكرية مع اسرائيل، لأنها غير قادرة في الوقت ذاته على مواجهة أمريكا أيضا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران الاحتلال حزب الله أجهزة البيجر أمريكا
إقرأ أيضاً:
شهادة أقوى من توثيق العقد.. حسام موافي يكشف صدمة عن الزواج العرفي
وجه الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، رسالة دعم وتحذير لأحد المشاهدين بعد أن شارك قصة خطيبته التي تركته فجأة وهربت للزواج عرفيًا من شخص آخر، مؤكدًا أن هذا الانفصال قد يكون "معجزة من الله" لحمايته من حياة زوجية فاشلة.
وأضاف حسام موافي خلال تقديمها برنامج «رب زدني علما»، المذاع على قناة صدى البلد، حيث قرأ رسالة مؤثرة من شاب يعاني من أزمة نفسية بعد تعرضه لهذه الصدمة، على الرغم من أنه مواظب على الصلاة وقراءة القرآن ويحاول تجاوز الموقف.
وقال موافي، في تعليقه على الرسالة: "أنا كأب ببارك لك، مش كدكتور.. ربنا أنقذك من ارتباط غير سليم، البنت دي اختارت الغلط، وسابتك من غير مقدمات، أنت كسبت؛ لأنها ما كانتش هتكمل معاك بالمعروف".
وأشار موافي إلى أن الزواج علاقة مقدسة، مستشهدًا بالآية القرآنية: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، مضيفًا أن وجود المودة والرحمة؛ شرط أساسي لاستمرار العلاقة الزوجية، ولا يمكن تحقيقه دون انسجام حقيقي بين الطرفين.
وناقش الدكتور حسام موافي مسألة الزواج العرفي، مؤكدًا أن الزواج دون شهود أو توثيق رسمي يعد في حكم الزنا، وأن التوثيق ليس كافيًا دون وجود شهود، وهو ما يبرز أهمية "الفرح" كإعلان اجتماعي عن الزواج أمام الجميع.
وأضاف: "الفكرة مش في الفرح نفسه، الفكرة إن 200 شخص شهدوا على الزواج، والشهادة دي أقوى حتى من التوثيق الورقي، لأن الزواج سر عظيم من أسرار الله".
وفي ختام حديثه، أكد موافي أن هذه القصة مثال واقعي على "البصيرة" التي قد يُحرم منها البعض، مشيرًا إلى أن الفتاة التي اختارت طريقًا خاطئًا ربما "عُمي بصرها وبصيرتها عن الحق"، داعيًا الشاب إلى أن يحمد الله على النجاة من هذا المصير، وأن يتذكر دائمًا أن "الزواج معجزة لا تتم إلا بتوفيق من الله".