هآرتس: الجزيرة فجّرت فقاعة الدعاية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
طالبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية فيما وصفته بنداء عاجل إلى السلطات الإسرائيلية بالتراجع عن إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في الضفة الغربية المحتلة، ووصفت ما حدث بجرس إنذار للصحافة الإسرائيلية.
وفي مقال افتتاحي بعنوان" لا تغلقوا قناة الجزيرة" كتبت هآرتس أن وقف بث الجزيرة في الضفة لمدة 45 يوما بموجب أمر عسكري "محاولة أخرى من حكومة أقصى اليمين للسيطرة على وعي الإسرائيليين، بموجب قانون أجيز في مايو/أيار الماضي وانقلب أداة خطيرة في يد وزير الإعلام شلومو قرعي بعدما مكّنه من سلطات غير محدودة".
وأجاز الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في مايو/أيار الماضي مشروع قانون يخول رئيس الوزراء وقف بث أي قناة أجنبية إذا قدّر أنها تضر بالأمن، وكانت الجزيرة -بمحطتيها العربية والإنجليزية- أولى ضحاياه بعدما أوقف بثها في إسرائيل.
ووصفت هآرتس إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله بجرس إنذار للصحافة الإسرائيلية نفسها، وقالت إن الحكومة تحاول تكميم أفواه الصحفيين والإسرائيليين لمنعهم من معرفة صورة الأحداث كاملة، وذكّرت بأن المكتب يقع في المنطقة "أ" الخاضعة كلها نظريا للسلطة الفلسطينية، لكن ذلك لم يمنع عشرات الجنود من اقتحامه في "عمل شائن" ينذر الصحافة الإسرائيلية بمستقبل حالك، ويرشح إسرائيل للالتحاق بنادي الدول التسلطية بالمنطقة، والتي أوقف عدد منها بث الشبكة فترات من الزمن.
فقاعة الدعاية
وقالت هآرتس إن حكومة أقصى اليمين تستغل الحرب لزرع الخوف في نفوس الصحفيين على جانبي الخط الأخضر، وترى في أي صحفي يحمل ميكروفونا عدوا إن رفض التحول إلى بوق دعاية واختار انتقاد أفعال الجيش بالأراضي المحتلة.
ووصفت الصحيفةُ الجزيرةَ بوسيلة إعلام كبرى في العالم العربي وبقية العالم، وقالت إن صحافييها في الأراضي المحتلة ظلوا يمارسون مهنتهم لنحو عقدين.
واعتبرت أن السبب الحقيقي لإغلاق المكتب هو قيام الجزيرة بتوثيق ما يجري يوميا بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت إن القناة فجّرت فقاعة الدعاية الإسرائيلية، قبل أن تختتم بنداء "عاجل" للسلطات الإسرائيلية لتتراجع عن إغلاق المكتب، قائلة إنه في النهاية لن يمنع المشاهدين في العالم العربي وبقية العالم من معرفة ما يجري بالأراضي المحتلة، ولن يمنع شبكة الجزيرة من مواصلة البث.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الأحد الماضي مكتب الجزيرة في رام الله، وأمرت بإغلاقه وصادرت كل الأجهزة والوثائق مع قرار عسكري بالإغلاق بموجب قانون الطوارئ، ومنعت طاقم الجزيرة برام الله والزميلين وليد العمري وجيفارا البديري من العمل وأوقفت البث.
ودفع الجيش الإسرائيلي بشاحنات لمصادرة ونقل أجهزة التصوير والبث والوثائق من مكتب الجزيرة رغم عدم نص الأمر العسكري على مصادرتها.
وجاءت هذه المداهمة بعد 4 أشهر من إغلاق سلطات الاحتلال مكتب القناة في القدس المحتلة.
وقد نددت شبكة الجزيرة بإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام وإغلاق مكتبها بمدينة رام الله، وأكدت أن هذه الإجراءات القمعية تهدف لمنع العالم من مشاهدة حقيقة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والحرب على غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجزیرة فی
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي
أكد نعيم قاسم في كلمته: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل، ولو اجتمع العالم كلّه، ولو قُتلنا جميعًا". اعلان
أكّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة ألقاها عبر الشاشة بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، الذي قُتل بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، أن سلاح الحزب "شأن داخلي لبناني"، مشدّدًا على أن "هذا السلاح ليس وسيلة تهديد، بل جزء من استراتيجية الدفاع الوطني التي تُصان بها سيادة لبنان واستقلاله".
وأضاف قاسم أن "إسرائيل واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024، بهدف الضغط على حزب الله وإجباره على التخلي عن سلاحه"، معتبرًا أن أي مطالبة بتسليمه "تخدم المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة".
وأكد أن "سلاح حزب الله ليس ضد اللبنانيين، ولا يستخدم داخل الأراضي اللبنانية أبدًا"، مشيرًا إلى أن وجوده يُعدّ "ردعًا استراتيجيًا ضد التهديدات الخارجية"، لا سيما بعد ما وصفه بـ"التوسع الإسرائيلي المتواصل في الجنوب اللبناني"، والذي يشبه ما يحدث في سوريا حسب قوله.
وقال إن "الكيان الإسرائيلي لا يهتم بأمن مستوطناته في الشمال الفلسطيني المحتل، بل يسعى إلى توسيع نفوذه على كامل الأراضي اللبنانية"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تدمير البنية السياسية والاجتماعية للبنان، وإثارة فتنة داخلية لخدمة مشروعها المعروف بالشرق الأوسط الجديد"، وفق تعبيره.
وأشار قاسم إلى أن لبنان، بكل طوائفه، يواجه اليوم "خطرًا وجوديًا حقيقيًا" من قبل "إسرائيل، والولايات المتحدة، والجماعات التكفيرية".
وأردف: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل، ولو اجتمع الكون كله، ولو قُتلنا جميعًا، ولن نقبل بذلك ما دام فينا عرق ينبض وفينا نفس حي".
وأوضح أن حزب الله "ليس ضعيفًا"، مؤكّدًا على حضوره السياسي والشعبي "القوي" داخل المجتمع اللبناني، وقال: "عندما أصبحت الدولة مسؤولة عن الأمن، لم نعد نتحمل وحدنا مسؤولية التصدي للعدوان، لكننا لن نستسلم لأي محاولة لفرض تسوية تُنهي وجودنا السياسي أو العسكري".
Related "الكلمات لن تكون كافية"... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاحضغط أمريكي على لبنان لإصدار قرار وزاري بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثاتالجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه استمرار الغارات الإسرائيلية رغم الاتفاقعلى صعيد الملف الأمني، تستمر إسرائيل في تنفيذ غارات جوية في مناطق لبنانية متعددة، خاصة في الجنوب، حيث تدّعي توجيهها ضد "عناصر مسلحة مرتبطَة بحزب الله أو مواقع له". وتؤكد تل أبيب أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد يُشكل خطراً عليها"، مطالبة بوقف "إعادة ترميم القدرات العسكرية" للجماعة.
وفي المقابل، أفاد تقرير لوكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة تُكثف ضغوطها على الحكومة اللبنانية لإصدار قرار وزاري رسمي يلتزم بنزع سلاح حزب الله، كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات حول وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وأوضح التقرير أن المبعوث الأمريكي توم باراك لن يُرسل إلى بيروت لإجراء مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين، إلا إذا تمّ التزام حكومة بيروت بخطوة واضحة في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن واشنطن بدأت تُصرّ على إجراء تصويت سريع في مجلس الوزراء على القرار.
خارطة طريق أمريكية مقابل تمسك حزب الله بالسلاحتجري محادثات بين بيروت وواشنطن منذ نحو ستة أسابيع حول خارطة طريق أمريكية تنصّ على نزع سلاح حزب الله بالكامل، مقابل وقف إسرائيل لضرباتها الجوية وسحب قواتها من خمس نقاط حدودية في جنوب لبنان.
وبحسب المصادر، فإن الاقتراح الأصلي يتضمّن شرطًا مركزيًا يتمثل في إصدار قرار وزاري لبناني يتعهد بنزع السلاح، وهو ما رفضه حزب الله علنًا، لكنه قد يدرس إمكانية تقليص الترسانة العسكرية بشكل محدود.
وقد طلب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الحليف الرئيسي لحزب الله، من الولايات المتحدة ضمان وقف إسرائيل لضرباتها الجوية كخطوة أولى، قبل المضي في أي عملية تنفيذ لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم.
لكن التقارير أفادت بأن إسرائيل رفضت هذا الاقتراح في نهاية الأسبوع الماضي، ما دفع واشنطن إلى تعزيز ضغوطها على بيروت، وبدء إجراءات رسمية لتقييد الدعم السياسي والعسكري حتى تُتخذ خطوات ملموسة.
بعد زيارة إلى بيروت، كتب المبعوث الأمريكي توم براك منشورًا على موقع "إكس"، قال فيه: "ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات. على الحكومة وحزب الله الالتزام الكامل والتحرك الآن، حتى لا يُسلّم الشعب اللبناني إلى الوضع الراهن المتداعي".
ووفي السياق، دعا رئيس الوزراء نواف سلام الى جلسة حكومية تعقد الأسبوع المقبل من أجل "استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً"، إضافة الى "البحث في الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة