يمانيون:
2025-05-12@03:45:07 GMT

العفافيش بين ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

العفافيش بين ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر

محمد محسن الجوهري

عاش العفافيش مرحلة عصيبة جداً بين عامي 2011 و2014، بعد قيام ثورة الــ11 فبراير المجيدة والتي جعلت من عفاش ونظامه عبرة لسائر الطواغيت في العالم العربي، وبات أقصى طموح لعفاش أن يلقى من يتقبله ويتعامل معه ببعض الاحترام، حيث أصبح أيقونة لسخرية الإخوان وإعلامهم على مدى سنوات.

ونذكر هنا عندما قال أحد شيوخ القبائل في مدينة عمران عبارته الشهيرة: “ارحل ياكلب”، ويوم دعا قيادي في جماعة الإخوان إلى اقتحام بيوت عفاش بما فيها غرف النوم‘ إضافة إلى كشف الجنرال الأحمر بأنه دعي، وأنه ينتمي كذباً وزوراً إلى آل الأحمر، وهي الحقيقة التي ظل عفاش يتهرب منها لثلاثة عقود ونيف.

والأسوأ من ذلك أن القمع والاغتيالات كانت تطال كل المنتمين لجماعته، وباتوا فريسة سهلة لجماعة الإخوان التي بدورها تمادت في إذلاله وتصفية الموالين له في مؤسسات الدولة، وكان على عفاش أن ينتظر أنصار الله وثورة 21 سبتمبر، حتى يستعيد بعض كرامته، وكان له ذلك بالفعل، ولأول مرة منذ 2011، عندها كان يروج إعلامه بأنه مهندس ثورة سبتمبر، وأن له الفضل في طرد الإخوان من صنعاء، وأن ذلك جزءاً من انتقامه لما لاقاه من قمع بلغ درجة إغلاق قناته ومحاولة اغتياله.

ونتذكر الوساطات التي كان يرسلها تباعاً إلى رئيس اللجنة الثورية العليا يناشده فيها بإلغاء الاحتفال بثورة 11 فبراير، وكان حينها على استعداد لتقديم تنازلات للاستاذ محمد علي الحوثي مقابل تحقيق ذلك التوسل، وهو ما تم له بالفعل، حفاظاً على ما تبقى من ماء وجه عفاش، لو كان به ماء.

وقد اعترف عفاش ضمناً بثورة 21 سبتمر بتوقيعه اتفاق الشراكة مع الأنصار في 28 يوليو 2016، والتي تمت في إطار الثورة، كما أن لحزبه تأييد سابق لثورة 21 سبتمبر في مساعيها لإسقاط حكومة الإخوان قبل ذلك.

وبعد أن تحقق لعفاش ما كان يحلم به من شراكة سياسية مع أنصار الله حتى عاد لأصله وأسلوبه الحقير في الانقلاب على الحلفاء والتنكر لوعوده، تماماً كما سبق وفعلها مع شركائه الناصريين في 1978، أو في الحزب الاشتراكي بعد توقيعه على الوحدة اليمنية التي انقلب عليها قبل علي سالم البيض، بالاغتيالات والتفجيرات الإرهابية للإخوة الجنوبيين في صنعاء.

وهكذا هم اللئام دوماً إذا أكرمتهم، ولذلك لا أمل في التزام العفافيش بأي معاهدة أو اتفاق لأن عادتهم الغدر، ويرون في ذلك بأنه من الدهاء السياسي، وهذا ما جعل عفاش وأنصاره مجرد عصبة من المرتزقة والمأجورين وأشباه الرجال، وليس في ثقافتهم أي مقدس إلا المال أو العنف.

ولأنهم كذلك، فإن منظومة “الصميل الوطني” التي تم تفعيلها مؤخراً هي الأنسب لردعهم، ولا خيار آخر غير ذلك، وهذه نصيحة لكل التظيمات السياسية، بما فيها فصائل المرتزقة الأخرى، كالمجلس الانتقالي الذي سيدفع ثمن تحالفه غالياً كما دفع الحزب الاشتراكي بالأمس الثمن عندما تعامل بكل احترام مع عفاش وزبانيته.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

«رئيس حزب التجمع»: يكشف عن تباين مواقف اليسار تجاه «الإخوان الإرهابية».. فيديو

أكد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن جماعة الإخوان ليست فصيلا سياسيا كما يزعم البعض، بل تنظيم إرهابي يستخدم العمل السياسي كغطاء لتحقيق أهدافه، كما أن محاولات الجماعة للاندماج في الحياة السياسية، سواء عبر تأسيس حزب كانت واضحة الأهداف، وتتمحور حول السيطرة وليس المشاركة.

وأوضح سيد عبد العال، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الخلاف مع الإخوان تعمق بعد ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن الشعب المصري، مدعومًا من جيشه، أسقط هذا التنظيم الذي كاد أن يقود البلاد إلى حرب أهلية.

وأشار رئيس حزب التجمع إلى أن الخلافات التي ظهرت داخل القوى اليسارية بعد الثورة كانت بسبب تباين المواقف تجاه الإخوان، حيث كانت بعض التيارات تعتبرهم شركاء يمكن التسامح مع أخطائهم، فيما كان موقف التجمع واضحًا بأنهم تنظيم إرهابي لا يمكن التعامل معه سياسيا.

وكشف عبد العال عن جهود بذلها الحزب بعد 30 يونيو لتوضيح حقيقة ما جرى في مصر لدول أمريكا اللاتينية، لافتا إلى لقاء جمعه بسفراء تلك الدول، أسفر عن مراجعة العديد منها لمواقفها السلبية، بعدما فهمت طبيعة الدور الوطني الذي قام به الجيش المصري، والذي كان ولا يزال انحيازًا صريحًا لإرادة الشعب.

وشدد عبد العال على أن المعيار الأساسي لمواقفه السياسية هو وضع الوطن وظروفه الحالية، مؤكدًا أن التهديدات الخارجية والأزمة الاقتصادية تستدعي أوسع تحالف شعبي ممكن خلف القيادة السياسية من أجل الحفاظ على استقرار البلاد.

اقرأ أيضاًرد ناري من «مصطفى بكري» على ساويرس: كلامك عن الجيش المصري مطابق لادعاءات «الإخوان الإرهابية»

«أكاذيب الإخوان الإرهابية».. أقوى رد من مصطفى بكري على ادعاءات إنشاء قاعدة أمريكية في تيران وصنافير

«الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط».. كتاب جديد لـ ضياء رشوان يفضح الخطاب التحريضي للجماعة عقب 30 يونيو

مقالات مشابهة

  • بوتين يزور الصين في سبتمبر.. هل يغير التحالف الروسي الصيني موازين القوى العالمية؟
  • بوتين: سأزور الصين في سبتمبر المقبل
  • 669 مليار درهم فائض الودائع للقروض بنهاية فبراير 2025
  • 23 سبتمبر.. أنغام تستعد لإحياء أولى حفلاتها في بريطانيا
  • معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر: العقود ستصل إلى 44 مليار دولار
  • مراسل سانا: وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع إلى دولة البحرين على رأس وفد رسمي وكان في استقباله الشيخ حمد بن ناصر آل خليفة نجل ملك البحرين
  • 5.8 مليار درهم ارتفاع في قروض البنوك للأفراد خلال فبراير
  • «رئيس حزب التجمع»: يكشف عن تباين مواقف اليسار تجاه «الإخوان الإرهابية».. فيديو
  • نهاية رحلة الـ20 عامًا خلف القضبان: حميدان التركي في طريق العودة إلى السعودية
  • بتكوين تكسر حاجز الـ 100 ألف دولار للمرة الأولى منذ فبراير